المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌54 - باب السماع في الجنة، والتغني بذكر الله عز وجل - البعث والنشور للبيهقي ت الشوامي

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌الأول: التعريف بالكتاب

- ‌الثاني: أهمية الكتاب

- ‌الثالث: وصف النسخ الخطية

- ‌1 - نسخة المكتبة المحمودية

- ‌2 - نسخة مكتبة معهد الاستشراق بسان بطرس برج بروسيا

- ‌3 - نسخة مكتبة أحمد الثالث باستنبول- تركيا

- ‌4 - نسخة مكتبة الوزير الشهيد علي باشا- بتركيا

- ‌5 - نسخة مكتبة تستر بيتي بأيرلندا

- ‌الرابع: منهجي في تحقيق الكتاب

- ‌الخامس: ترجمة الإمام البيهقي

- ‌ترجمة راويي الكتاب عن البيهقي

- ‌أولا: الإمام الفراوي

- ‌الثاني: أبو المعالي الفارسي

- ‌نماذج من صور المخطوطات

- ‌1 - بَابُ الإِيمَانِ باليَوم الآخِرِ

- ‌2 - بَابُ الإِيمَانِ بالبَعْثِ بَعْدَ الموتِ والحِسَابِ والجَنةِ والنارِ

- ‌3 - بَابُ لا يَعْلَمُ أحَدٌ مَتَى تَقَومُ السَّاعَةُ إلا الله عز وجل

- ‌4 - جِمَاعُ أبْوَابِ أشْرَاط السَّاعَةِ

- ‌5 - بَابُ انشِقَاق القَمَرِ

- ‌6 - بَابُ مَا جَاءَ فِي طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبهَا

- ‌7 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ الدابَّةِ

- ‌8 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ المَهْدِي عليه السلام

- ‌9 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ الدَّجَّالِ وصِفَتِهِ

- ‌10 - بَابُ خَبَرِ ابْنِ صَائِدٍ

- ‌11 - بَابُ خَبَرِ الجَسَّاسَةِ

- ‌12 - بَابُ نزُولِ عيْسَى عليه السلام

- ‌13 - بَابُ خُرُوجِ يَأجُوجَ وَمَأجُوجَ

- ‌14 - بابُ ما جَاءَ فِي انقِضَاءِ الدُّنيَا والنفْخِ فِي الصُّورِ

- ‌15 - بَابُ الْمَحْشَرِ

- ‌16 - بَابُ كَيْفَ يُنشَرُ الناسُ، وكَيْفَ يُحْشَروُنَ إِلَى مَوْقِفِ الحِسَابِ

- ‌17 - باب قول الله عز وجل:{يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا

- ‌18 - باب قول الله عز وجل:{يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)} [

- ‌19 - باب قول الله عز وجل:{فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)} [

- ‌20 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ

- ‌21 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (109)} [

- ‌22 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14)} [الإسراء]

- ‌23 - بَابُ الْمِيزَانِ

- ‌24 - بَابُ مَا جَاءَ فِي القَصَاصِ يَوْمَ القِيَامَةِ

- ‌25 - بَابُ ما جَاءَ فِي الصِّرَاطِ وهُو جِسْرُ جَهَنم

- ‌26 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا

- ‌27 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل{يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِ

- ‌28 - بَابُ يَدخلُ الجنةَ سَبْعُونَ أَلفًا بِغيرِ حِسَابٍ ولا عَذَابٍ

- ‌29 - بَابُ إِثبَاتِ الشَّفَاعَةِ للمُصْطفَى صلى الله عليه وسلم، وقَولِ اللهِ عز وجل

- ‌30 - بابُ شَفَاعَةِ المُصْطفَى صلى الله عليه وسلم لأهلِ الجَمْع يَوْمَ القِيَامَة بَعْدَ طُولِ القِيَامِ لِيُريحَهُم اللهُ ́ مِن مَكَانِهِم ويُحَاسِبَهم

- ‌31 - بابُ إثباتِ النوْع الثاني مِن الشَّفاعةِ لِغَيْرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌32 - بَابُ مَنْ يَشْفَعُ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أو غَيْرُهُ مِنْ مَلائِكَةِ اللهِ تَعَالَي، ورُسُلِهِ وعِبَادِهِ، ومَنْ يُخْرِجُهُ اللهُ مِنَ النارِ بِرَحْمَتِهِ

- ‌ 33 - بَابُ قَولِهِ عز وجل:{وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28)} [الأنبياء]. مَعَ سَائِرِ مَا يَحْتَجُّ بِهِ مَن أنكَرَ الشَّفَاعَةَ

- ‌34 - بَابُ قول اللهِ عز وجل:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}

- ‌35 - بابُ قولِ اللهِ عز وجل:{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ} [

- ‌36 - باب قول الله عز وجل:{رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} [

- ‌37 - بَابُ مَا جَاءَ في المُؤْمن يُفْدَى بالكَافِر، فَيُقَالُ هذا فِدَاؤُك من النار، والكافر لا يُؤْخَذُ منه فِدْية، ولا تَنفَعُهُ شَفَاعَةٌ

- ‌38 - بابُ مَا جَاءَ في آخِرِ مَن يَخْرُجُ مِنَ النارِ، ويَدْخُلُ الجَنةَ

- ‌39 - بابُ مَا جَاءَ فِي أصْحَابِ الأعْرَافِ

- ‌40 - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَوْضِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌41 - بَابُ الإِيْمَانِ بالجَنةِ والنار

- ‌42 - بَابُ مَا يُسْتَدلُّ به عَلَى أنَّ الجَنةَ، والنارَ قَدْ خُلِقَتَا، وَأعِدَّتَا لأَهْلِهِمَا فَنسألُ اللهَ الجَنةَ، ونعُوذُ به مِنَ النارِ

- ‌43 - باب قول الله عز وجل:{وَقُلْنَا يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35)} [

- ‌44 - بَابُ مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَىَ الجَنةَ، والنارَ، ورَأى فِي كُلِّ واحِدَةٍ منهُمَا بَعْضَ أَهْلِهَا، ومَا أعِدَّ لِبَعْضِ أَهْلِهَا، والمَعْدُومُ لا يُرَى، وأَخْبَرَ عَنْ مَصِيرِ أَرْوَاحِ أَهْلِهَا إِلَيْهَا قَبْلَ القِيَامَةِ، وغَيرِ ذَلِكَ مِمَّا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى خَلقِهِمَا

- ‌45 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي عَدَدِ الجِنان

- ‌46 - بَابُ مَا وَرَدَ في أَبوابِ الجَنةِ، ومَا يُقَالُ لأهلِهَا عِندَ دُخُولِهِم، وَمَا يَقُولُون

- ‌47 - بَابُ مَا جَاءَ فِي غُرَفِ الجَنةِ

- ‌48 - بَابُ مَا جَاء فِي حَائِطِ الجَنةِ، وأَرْضِهَا، وتُرَابِهَا، وحَصْبَائِهَا

- ‌50 - بَابُ مَا جَاءَ فِي لِبَاسِ أَهْلِ الجَنةِ، وفُرُشِهِم، وسُرُرِهِم، وأَرَائِكِهِم، وخِيَامِهِم، وأَكْوَابهِم، وغَيرِ ذَلِك

- ‌51 - بابُ مَا جَاءَ فِي طَعَامِ أهْلِ الجَنةِ، وشَرَابِهِم، وفَاكِهَتِهِم، ومَا تَرْجِعُ إِلَيْهِ أَطعِمَتُهُم

- ‌52 - بَابُ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ حُورِ العِين، والوِلدَان، والغِلمَان

- ‌53 - بَابُ مَا جَاءَ فِي سُوقِ أَهْلِ الَجَنةِ

- ‌54 - بَابُ السَّمَاعِ فِي الجَنةِ، والتَّغَني بِذِكرِ اللهِ عز وجل

- ‌55 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70)} [

- ‌56 - بَابُ أَول مَنْ يَدْخَلُ الجَنةَ، وَمَا جَاءَ فِي صِفَةِ أَهْلِ الجَنةِ

- ‌57 - بَابُ آخِرِ مَنْ يَدْخُلُ الجَنةَ، وَمَن يَكُونُ مِنْ أهْلِ الجَنةِ أَدنىَ مَنزِلَةً، وَمَن يَكُونُ مِنهُم أَرْفَع مَنزِلَةً

- ‌58 - باب قول الله عز وجل:{لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى} [

- ‌59 - باب قول الله عز وجل:{لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15)} [

- ‌60 - باب قول الله عز وجل:{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [

- ‌61 - بَابُ مَا جَاءَ فِي مَوْضِعِ الجَنةِ ومَوْضِعِ النارِ

- ‌62 - بَابُ مَا جَاءَ فِي عَدَدِ أَبوَابِ جَهَنمَ

- ‌63 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خَزَنِةِ جَهَنمَ

- ‌64 - بَابُ مَا جَاءَ فِي أَوْدِيَةِ جَهَنمَ

- ‌65 - بَابُ مَا جَاءَ فِي قَعْرِ جَهَنمَ ودَرَكَاتِهَا، وتَفَاوُتِ أهْلِهَا فِي عَذَابِهَا، ومَا وَرَدَ فِي أهْوَنِهِم عَذَابًا

- ‌66 - بَابُ مَا جَاءَ فِي شِدَّةِ حَرِّ جَهَنمَ، ومَا جَاءَ فِي وَقُودِ نَارِهَا وَشِدَّةِ بَرْدِ زَمْهَرِيرِهَا

- ‌68 - بَابُ مَا جَاءَ فِي طَعَامِ أهْلِ النارِ وشَرَابهِم

- ‌69 - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَيَّاتِ جَهَنمَ وعَقَارِبهَا

- ‌70 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ} [

- ‌71 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل فِي المُجْرِمِينَ

- ‌72 - بَابُ دُعَاءِ أَهْلِ النارِ بِالوَيْلِ والثبُورِ والزَّفِيرِ والشَّهِيقِ وبُكَائِهِم

- ‌73 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ

- ‌الفهارس العامة

- ‌فهرس لأهم مصادر ومراجع التحقيق

الفصل: ‌54 - باب السماع في الجنة، والتغني بذكر الله عز وجل

‌54 - بَابُ السَّمَاعِ فِي الجَنةِ، والتَّغَني بِذِكرِ اللهِ عز وجل

-

قال الله عز وجل: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ (15)} [الروم].

(955)

أخبرنا أبو عَبْدِ اللهِ الحَافِظُ، حدثنا أبو العَبَّاس محمدُ بنُ يَعقُوبَ، حدثنا أبو بَكر محمدُ بنُ إسحاقَ الصَّغَانِيُّ، حدثنا رَوْحُ بنُ عُبَادَةَ، عن الأَوْزَاعِيِّ، عن يَحْيَى بنِ أَبِي كَثِير، {فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ (15)} [الروم]، قال:«السَّمَاعُ في الجَنَّةِ» (1).

(956)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، وأبو طاهر الفَقِيهُ، وأبو زَكَرِيَّا بنُ أبي إِسْحَاقَ، وأبو سعيد ابنُ أَبِي عَمْرٍو قالوا: حدثنا أبو العَبَّاس محمدُ بن يعقوبَ، أخبرنا محمد بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ الحَكَم، حدثنا ابنُ أَبِي فُدَيْك، عن ابنِ أَبِي ذِئْبٍ، عن عَوْنِ بنِ الخَطَّابِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ رَافِع، عن ابْنٍ لأَنَسِ بنِ مَالِك، أَنَّ أَنسَ بنَ مَالِك قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

«إِنَّ الحُورَ في الجَنَّةِ يَتَغَنَّيْنَ يَقُلْنَ: نَحْنُ الجَوَارِ الحِسَان حُبِّبْنَا لأَزْوَاجٍ كِرَام» (2).

(957)

حدثنا أبو سَعْدٍ عبدُ المَلِك بنُ أبي عُثْمانَ الزَّاهِدُ، أخبرنا أبو الحَسَن عَلِيُّ بنُ بُنْدَار بنِ الحُسَيْن، حدثنا جَعْفَرُ بنُ محمد بنِ الحَسَن

(1) أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (34021)، عن عيسى بن يونس، عن الأوزاعي، به.

(2)

أخرجه ابن أبي داود «البعث» (75)، من طريق ابن أبي فديك، به.

ص: 614

الفِرْيَابِيُّ، حدثنا سُلَيمانُ بنُ عبدِ الرَّحمَن الدِّمَشْقِيُّ، حدثنا خَالِدُ بنُ يَزِيد

ابنِ أبي مَالِك، عن أَبِيهِ، عن خَالِدِ بن مَعْدَانَ، عن أبي أُمَامَةَ البَاهِلِيِّ، أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:

«مَا مِن عَبْدٍ يَدخُلُ الجَنَّةَ إلا ويَجْلِسُ عِندَ رَأْسِهِ وعِنْدَ رِجْلَيْه ثِنْتَانِ مِن الحُورِ العِيْن يُغَنِّيَانِه بِأَحْسَنِ صَوْتٍ يَسْمَعُهُ الإِنْسُ والجِنُّ، ولَيس بِمِزْمَار الشَّيْطَان، ولَكِن بِتَحْمِيدِ اللهِ وتَقْدِيسِه» (1).

(958)

أخبرنا أبو عبدِ الرَّحْمَن محمدُ بنُ الحُسَيْن السُّلَمِيُّ، حدثنا سُلَيْمَانُ بنُ محمد بنِ نَاجِيَةَ، حدثنا محمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ عَتَّابٍ الجَلَّابُ، حدثنا أبو الرَّبِيع الزَّهْرَانِيُّ، حدثنا يَعْقُوبُ القُمِّيُّ، عن جَعْفَر بنِ أَبِي المُغِيرَة، عن سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ، عن ابنِ عَبَّاسٍ، قال:«سَلُونا فَإِنَّكُم لا تَسْأَلُون عَن شَيء، إِلَّا سَأَلنا عَنْهُ، فقال رَجُلٌ: أَفِي الجَنَّةِ غِنَاءٌ؟ قال: «أَكْوَارٌ مِن مِسْك، عَلَيها جَوَارٍ يُمَجِّدُونَ اللهَ عز وجل بِصَوْتٍ لَم تَسْمَع الآذَانُ بِمِثْلِها قَطُّ» (2).

(959)

أخبرنا أبو عَبدِ الرَّحْمَنِ، أخبرنا عبدُ اللهِ بنُ محمدٍ الدَّقَّاقُ، حدثنا السَّرَّاجُ، حدثنا هَنَّادُ بنُ السَّرِيِّ (3)، حدثنا مَرْوَانُ بنُ مُعَاوِيَةَ، عن عَلِيِّ ابنِ أَبِي الوَلِيد، قال: سُئِلَ مُجَاهِدٌ: هل في الجَنَّةِ سَمَاعٌ؟ قال: «إِنَّ فِيهَا لشَجَر لَهَا سَمَاعٌ، لَم يَسْمَع السَّامِعُونَ إلى مِثْلِهِ» (4).

وقَدْ رُوِي فِيه أَحَادِيث مَرْفُوعَة أَسَانِيدُهَا ضَعِيْفَةٌ بِمَرَّةٍ، فَتَركْتُ نَقْلَها.

(1) أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (7478)، عن جعفر بن محمد الفريابي، به.

(2)

أخرجه أبو طاهر المخلص «المخلصيات» (1029)، من طريق أبي الربيع الزهراني، به.

(3)

«الزهد» (7).

(4)

أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (33979)، عن مروان بن معاوية، به.

ص: 615

(960)

أخبرنا أبو عَبدِ اللهِ الحَافِظُ، حدثنا أبو العَبَّاس محمدُ بنُ يَعْقُوبَ، حدثنا الخَضِرُ بنُ أَبَانَ الهَاشِمِيُّ، حدثنا سَيَّارٌ (1)، حدثنا جَعْفَرٌ، قال: سَمِعتُ مَالِكَ بنَ دِينَارٍ، يقول في قوله عز وجل:{وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ} [ص: 25]، قال:«يُقَامُ دَاودُ عليه السلام يَومَ القِيَامَة، عِندَ سَاقِ العَرْشِ، يَقُول: يا دَاودَ، مَجِّدْنِي بِذَلك الصُّوت الحَسَن الرَّخِيم الذِي كُنْتَ تُمَجِّدُنِي بِه في الدُّنيا، قال: فيقول: يَا رَبِّ، كَيفَ وقَد سَلَبْتَنِيهِ؟ فيقول: إِنِّي سَأَرُدُّه عَلَيكَ اليَومَ، فَيَنْدَفِعُ دَاودُ بِصَوتٍ يَسْتَفْرِغُ نَعِيمَ أَهلِ الجَنَّةِ» (2).

(961)

أخبرنا عَلِيُّ بنُ أَحْمدَ بنِ عَبْدَانَ، أخبرنا أَحمدُ بنُ عُبَيْدٍ، حدثنا جَعْفَرٌ الفِرْيَابِيُّ، حدثنا سَعِيدُ بنُ حَفْصٍ، حدثنا محمدُ بنُ سَلَمَة، عن أبي

عبدِ الرَّحِيم، عن زَيْدِ بنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عن المِنْهَالِ بنِ عَمْرٍو، عن أبي صَالِح، عن أبي هُرَيْرَةَ، قال:«إِنَّ في الجَنَّةِ نَهرًا طُولُ الجَنَّةِ، حَافَتَاُه العَذَارَى قِيَامٌ مُتَقَابِلَات، ويُغَنِّينَ بِأَحْسَنِ أَصْوَاتٍ يَسْمَعُهَا الخَلائِقُ، حَتَّى مَا يَرَوْنَ أَنَّ فِي الجَنَّةِ لَذَّة مِثْلَها، قُلنا: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ومَا ذَاكَ الغِنَاء؟ قال: إِن شَاءَ اللهُ التَّسْبِيح، والتَّحْمِيد، والتَّقْدِيس، وثَنَاءٌ عَلى الرَّبِّ عز وجل» (3).

(962)

أخبرنا أبو عبدِ اللهِ الحَافِظُ، أخبرني محمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ الفَضْلِ المُزَكِّي، حدثنا الحَسَنُ بنُ مُحمدِ بنِ زِيَادٍ، حدثنا عَمْرُو بنُ عَلِيٍّ، حدثنا

أبو عَاصِم، عن ابنِ جُرَيْجٍ، أخبرني أبو الزُّبَيْر، قال: سَمِعتُ جَابِرَ بنَ عبدِ اللهِ،

(1) تحرف في «ع» إلى (شيبان). وسيار: هو ابن حاتم العنزي، يروي عن جعفر بن سليمان الضبعي.

(2)

أخرجه ابن أبي حاتم في «التفسير» (10/ 3240)، وغيره، من طريق سيار بن حاتم، به.

(3)

ذكره السيوطي في «الدر المنثور» (1/ 95)، وعزاه للبيهقي في «البعث» .

ص: 616

يقول: سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول:

«يَأْكُلُ أَهْلُ الجَنَّةِ، ويَشْرَبُونَ مِنْها، ولا يَتَغَوَّطُونَ، ولا يَمْتَخِطُونَ، ولَا يَبُولُونَ، ولَكِن طَعَامَهُم جُشَاءٌ، ورَشْحٌ كَرَشْحِ المِسْكِ، ويُلْهَمُونَ التَّسْبِيحَ، والحَمْدَ، كَما تُلْهَمُونَ النَّفَس» .

رواه مسلم في الصحيح (1)، عن الحَسَن الحُلْوَانِي، وحَجَّاجِ بنِ الشَّاعِر، عن أبي عَاصِمٍ.

(963)

أخبرنا أبو زَكَرِيَّا بنُ أبي إِسْحَاقَ، أخبرنا أبو الحَسَن الطَّرَائِفِيُّ، حدثنا عُثمَانُ بنُ سَعِيد، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ صَالِح، عن مُعَاوِيةَ بنِ صَالِح، عن عَلِيِّ بنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابنِ عَبَّاسٍ، في قوله:{لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا} [الواقعة: 25] يقول: «بَاطِلًا» {وَلَا تَأْثِيمًا (25)} ، يقول:«كَذِبًا» (2).

(964)

أخبرنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحَافِظُ، أخبرنا عبدُ الرَّحْمَن بنُ الحَسَن، حدثنا إبراهيمُ بنُ الحُسَيْن، حدثنا آدَمُ، حدثنا وَرْقَاءُ، عن ابْنِ أبي نَجِيحٍ، عن مُجَاهِدٍ، في قوله:{لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا} [الواقعة: 25]، يقول:«لا يَسْتَبُّونَ» (3)، وفي قوله:{لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (11)} [الغاشية]، يقول:«لا تَسْمَعُ فِيهَا شَتْمًا» (4).

* * * * *

(1) صحيح مسلم (2835).

(2)

ذكره السيوطي في «الدر المنثور» (5/ 528)، وعزاه لابن المنذر، وابن أبي حاتم.

(3)

«تفسير مجاهد» (ص 641).

(4)

«تفسير مجاهد» (ص 724).

ص: 617