المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌60 - باب قول الله عز وجل:{للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} [ - البعث والنشور للبيهقي ت الشوامي

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌الأول: التعريف بالكتاب

- ‌الثاني: أهمية الكتاب

- ‌الثالث: وصف النسخ الخطية

- ‌1 - نسخة المكتبة المحمودية

- ‌2 - نسخة مكتبة معهد الاستشراق بسان بطرس برج بروسيا

- ‌3 - نسخة مكتبة أحمد الثالث باستنبول- تركيا

- ‌4 - نسخة مكتبة الوزير الشهيد علي باشا- بتركيا

- ‌5 - نسخة مكتبة تستر بيتي بأيرلندا

- ‌الرابع: منهجي في تحقيق الكتاب

- ‌الخامس: ترجمة الإمام البيهقي

- ‌ترجمة راويي الكتاب عن البيهقي

- ‌أولا: الإمام الفراوي

- ‌الثاني: أبو المعالي الفارسي

- ‌نماذج من صور المخطوطات

- ‌1 - بَابُ الإِيمَانِ باليَوم الآخِرِ

- ‌2 - بَابُ الإِيمَانِ بالبَعْثِ بَعْدَ الموتِ والحِسَابِ والجَنةِ والنارِ

- ‌3 - بَابُ لا يَعْلَمُ أحَدٌ مَتَى تَقَومُ السَّاعَةُ إلا الله عز وجل

- ‌4 - جِمَاعُ أبْوَابِ أشْرَاط السَّاعَةِ

- ‌5 - بَابُ انشِقَاق القَمَرِ

- ‌6 - بَابُ مَا جَاءَ فِي طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبهَا

- ‌7 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ الدابَّةِ

- ‌8 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ المَهْدِي عليه السلام

- ‌9 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ الدَّجَّالِ وصِفَتِهِ

- ‌10 - بَابُ خَبَرِ ابْنِ صَائِدٍ

- ‌11 - بَابُ خَبَرِ الجَسَّاسَةِ

- ‌12 - بَابُ نزُولِ عيْسَى عليه السلام

- ‌13 - بَابُ خُرُوجِ يَأجُوجَ وَمَأجُوجَ

- ‌14 - بابُ ما جَاءَ فِي انقِضَاءِ الدُّنيَا والنفْخِ فِي الصُّورِ

- ‌15 - بَابُ الْمَحْشَرِ

- ‌16 - بَابُ كَيْفَ يُنشَرُ الناسُ، وكَيْفَ يُحْشَروُنَ إِلَى مَوْقِفِ الحِسَابِ

- ‌17 - باب قول الله عز وجل:{يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا

- ‌18 - باب قول الله عز وجل:{يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)} [

- ‌19 - باب قول الله عز وجل:{فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)} [

- ‌20 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ

- ‌21 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (109)} [

- ‌22 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14)} [الإسراء]

- ‌23 - بَابُ الْمِيزَانِ

- ‌24 - بَابُ مَا جَاءَ فِي القَصَاصِ يَوْمَ القِيَامَةِ

- ‌25 - بَابُ ما جَاءَ فِي الصِّرَاطِ وهُو جِسْرُ جَهَنم

- ‌26 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا

- ‌27 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل{يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِ

- ‌28 - بَابُ يَدخلُ الجنةَ سَبْعُونَ أَلفًا بِغيرِ حِسَابٍ ولا عَذَابٍ

- ‌29 - بَابُ إِثبَاتِ الشَّفَاعَةِ للمُصْطفَى صلى الله عليه وسلم، وقَولِ اللهِ عز وجل

- ‌30 - بابُ شَفَاعَةِ المُصْطفَى صلى الله عليه وسلم لأهلِ الجَمْع يَوْمَ القِيَامَة بَعْدَ طُولِ القِيَامِ لِيُريحَهُم اللهُ ́ مِن مَكَانِهِم ويُحَاسِبَهم

- ‌31 - بابُ إثباتِ النوْع الثاني مِن الشَّفاعةِ لِغَيْرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌32 - بَابُ مَنْ يَشْفَعُ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أو غَيْرُهُ مِنْ مَلائِكَةِ اللهِ تَعَالَي، ورُسُلِهِ وعِبَادِهِ، ومَنْ يُخْرِجُهُ اللهُ مِنَ النارِ بِرَحْمَتِهِ

- ‌ 33 - بَابُ قَولِهِ عز وجل:{وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28)} [الأنبياء]. مَعَ سَائِرِ مَا يَحْتَجُّ بِهِ مَن أنكَرَ الشَّفَاعَةَ

- ‌34 - بَابُ قول اللهِ عز وجل:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}

- ‌35 - بابُ قولِ اللهِ عز وجل:{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ} [

- ‌36 - باب قول الله عز وجل:{رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} [

- ‌37 - بَابُ مَا جَاءَ في المُؤْمن يُفْدَى بالكَافِر، فَيُقَالُ هذا فِدَاؤُك من النار، والكافر لا يُؤْخَذُ منه فِدْية، ولا تَنفَعُهُ شَفَاعَةٌ

- ‌38 - بابُ مَا جَاءَ في آخِرِ مَن يَخْرُجُ مِنَ النارِ، ويَدْخُلُ الجَنةَ

- ‌39 - بابُ مَا جَاءَ فِي أصْحَابِ الأعْرَافِ

- ‌40 - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَوْضِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌41 - بَابُ الإِيْمَانِ بالجَنةِ والنار

- ‌42 - بَابُ مَا يُسْتَدلُّ به عَلَى أنَّ الجَنةَ، والنارَ قَدْ خُلِقَتَا، وَأعِدَّتَا لأَهْلِهِمَا فَنسألُ اللهَ الجَنةَ، ونعُوذُ به مِنَ النارِ

- ‌43 - باب قول الله عز وجل:{وَقُلْنَا يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35)} [

- ‌44 - بَابُ مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَىَ الجَنةَ، والنارَ، ورَأى فِي كُلِّ واحِدَةٍ منهُمَا بَعْضَ أَهْلِهَا، ومَا أعِدَّ لِبَعْضِ أَهْلِهَا، والمَعْدُومُ لا يُرَى، وأَخْبَرَ عَنْ مَصِيرِ أَرْوَاحِ أَهْلِهَا إِلَيْهَا قَبْلَ القِيَامَةِ، وغَيرِ ذَلِكَ مِمَّا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى خَلقِهِمَا

- ‌45 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي عَدَدِ الجِنان

- ‌46 - بَابُ مَا وَرَدَ في أَبوابِ الجَنةِ، ومَا يُقَالُ لأهلِهَا عِندَ دُخُولِهِم، وَمَا يَقُولُون

- ‌47 - بَابُ مَا جَاءَ فِي غُرَفِ الجَنةِ

- ‌48 - بَابُ مَا جَاء فِي حَائِطِ الجَنةِ، وأَرْضِهَا، وتُرَابِهَا، وحَصْبَائِهَا

- ‌50 - بَابُ مَا جَاءَ فِي لِبَاسِ أَهْلِ الجَنةِ، وفُرُشِهِم، وسُرُرِهِم، وأَرَائِكِهِم، وخِيَامِهِم، وأَكْوَابهِم، وغَيرِ ذَلِك

- ‌51 - بابُ مَا جَاءَ فِي طَعَامِ أهْلِ الجَنةِ، وشَرَابِهِم، وفَاكِهَتِهِم، ومَا تَرْجِعُ إِلَيْهِ أَطعِمَتُهُم

- ‌52 - بَابُ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ حُورِ العِين، والوِلدَان، والغِلمَان

- ‌53 - بَابُ مَا جَاءَ فِي سُوقِ أَهْلِ الَجَنةِ

- ‌54 - بَابُ السَّمَاعِ فِي الجَنةِ، والتَّغَني بِذِكرِ اللهِ عز وجل

- ‌55 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70)} [

- ‌56 - بَابُ أَول مَنْ يَدْخَلُ الجَنةَ، وَمَا جَاءَ فِي صِفَةِ أَهْلِ الجَنةِ

- ‌57 - بَابُ آخِرِ مَنْ يَدْخُلُ الجَنةَ، وَمَن يَكُونُ مِنْ أهْلِ الجَنةِ أَدنىَ مَنزِلَةً، وَمَن يَكُونُ مِنهُم أَرْفَع مَنزِلَةً

- ‌58 - باب قول الله عز وجل:{لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى} [

- ‌59 - باب قول الله عز وجل:{لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15)} [

- ‌60 - باب قول الله عز وجل:{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [

- ‌61 - بَابُ مَا جَاءَ فِي مَوْضِعِ الجَنةِ ومَوْضِعِ النارِ

- ‌62 - بَابُ مَا جَاءَ فِي عَدَدِ أَبوَابِ جَهَنمَ

- ‌63 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خَزَنِةِ جَهَنمَ

- ‌64 - بَابُ مَا جَاءَ فِي أَوْدِيَةِ جَهَنمَ

- ‌65 - بَابُ مَا جَاءَ فِي قَعْرِ جَهَنمَ ودَرَكَاتِهَا، وتَفَاوُتِ أهْلِهَا فِي عَذَابِهَا، ومَا وَرَدَ فِي أهْوَنِهِم عَذَابًا

- ‌66 - بَابُ مَا جَاءَ فِي شِدَّةِ حَرِّ جَهَنمَ، ومَا جَاءَ فِي وَقُودِ نَارِهَا وَشِدَّةِ بَرْدِ زَمْهَرِيرِهَا

- ‌68 - بَابُ مَا جَاءَ فِي طَعَامِ أهْلِ النارِ وشَرَابهِم

- ‌69 - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَيَّاتِ جَهَنمَ وعَقَارِبهَا

- ‌70 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ} [

- ‌71 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل فِي المُجْرِمِينَ

- ‌72 - بَابُ دُعَاءِ أَهْلِ النارِ بِالوَيْلِ والثبُورِ والزَّفِيرِ والشَّهِيقِ وبُكَائِهِم

- ‌73 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ

- ‌الفهارس العامة

- ‌فهرس لأهم مصادر ومراجع التحقيق

الفصل: ‌60 - باب قول الله عز وجل:{للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} [

‌60 - باب قول الله عز وجل:

{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [

يونس: 26].

(1024)

أخبرنا أبو بكر ابنُ فُورَك، أخبرنا عبدُ اللهِ بنُ جَعْفَر، حدثنا يُونُسُ بنُ حَبِيبٍ، حدثنا أَبُو دَاودَ (1)، حدثنا حَمَّادُ بنُ سَلَمَة ح وأخبرنا أبو حَامِد أَحمدُ بنُ أَبِي خَلَفٍ الصُّوفِيُّ الإِسْفَرايِيْنِيُّ -بها- قال: حدثنا أبو بَكْر محمدُ ابنُ يَزْدَاد بنِ مَسْعُودٍ، حدثنا محمدُ بنُ أَيُّوبَ بنِ يَحْيَى، أخبرنا مُوسَى ابنُ إِسْمَاعِيلَ، وعَلِيُّ بنُ عُثْمَانَ، قالا: حدثنا حَمَّادُ بنُ سَلَمَة، حدثنا ثَابِتٌ، عن عبدِ الرَّحْمَن بنِ أَبِي لَيْلَى، عن صُهَيْبٍ، أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:

«إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ، وأَهْلُ النَّارِ النَّارَ، نَادَى مُنَادٍ، أَنْ يَا أَهْلَ الجَنَّة إِنَّ لَكُم عِندَ اللهِ مَوعِدًا، قال: فَيقُولُون: ما هُو؟ أَلَم يُثَقِّل مَوازِيْنَنَا، ويُبَيِّض وُجُوهَنَا، ويُدْخِلَنا الجَنَّة، ويُنْجِينَا مِن النَّار؟ فَيُكْشَفُ الحِجَابُ، فَيَنظُرُونَ إلى اللهِ عز وجل، فَواللهِ مَا أَعْطَاهُم اللهُ شَيئًا أَحَبَّ إِليهم مِن النَّظَر إِلَيْه» .

لفظ حديث الإسفراييني.

وفي رواية أبي داود قال: تلا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم هذه الآية: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26].

أخرجه مسلم (2) في الصحيح، (3) من حديث عبد الرحمن بن مهدي، ويزيد بن هارون، جميعًا عن حماد بن سلمة (4).

(1)«مسند الطيالسي» (1411).

(2)

قوله: (مسلم) ليس في «م» ، «ث» ، «ع» .

(3)

صحيح مسلم (181).

(4)

في «ب» جعل هذه الفقرة في آخر التعليق على الحديث.

ص: 655

وفي رواية أبي داود قال: «إذا دَخَل أَهلُ الجَنَّة الجَنَّةَ نَادَى مُنَادٍ: يا أَهْلَ الجَنَّة، إِنَّ لَكُم عِنْدَ اللهِ مَوعدًا، فيقولون: ومَا هُو؟ أَلَيس بَيَّضَ وُجُوهَنَا، وثَقَّل مَوازِينَنَا، وأَدْخَلَنَا الجَنَّة، فَيُقَالُ لَهُم ذَلِكَ ثَلاثًا، فَيَتَجَلَّى لَهُم، فَيَنْظُرُونَ، فَيَكُون ذَلِك عِنْدَهُم أَعْظَمَ مِمَّا أُعْطُوا» .

(1025)

أخبرنا أبو بَكر القَاضِي، أخبرنا أبو سَهْلِ بنُ زِيَادٍ القَطَّان، حدثنا أبو عَوْفٍ البُزُورِيُّ، حدثنا عَتَّابُ بنُ زِيَادٍ، أخبرنا عبدُ اللهِ بنُ المُبَارَك (1)، أخبرنا أبو بَكْرٍ الهُذَلِيُّ، أخبرني أبو تَمِيمَةَ الهُجَيْمِيُّ، قال: سمعتُ أبا مُوسَى الأَشْعَريَّ، يَخْطُبُ عَلَى مِنْبر البَصْرَة يقول:«إِنَّ اللهَ عز وجل يَبْعَثُ يَوم القِيامَة مَلَكًا إلى أهل الجنة فيقول: يا أهل الجنة، هل أَنْجَزَكُم اللهُ مَا وَعَدَكُم؟ فينظرون فيرون الحلي والحُلَل والثِّمَار والأنهار والأزواج المُطَهَّرة، فيقولون: نعم قد أنجزنا ما وعدنا، قالوا ذلك ثلاث مرات، فينظرون فلا يَفْتَقِدُون شيئًا مِمَّا وُعِدُوا، فيقولون: نَعَم، فيقول: قَد بَقِي شَيءٌ، إن الله يقول: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26]، قال: أَلَا إِن الحُسْنَى الجَنَّةُ، والزِّيَادَة النَّظَرُ إلى وَجْهِ اللهِ» (2).

(1026)

أخبرنا عَلِيُّ بنُ أَحمدَ بنِ عَبْدَانَ، أخبرنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفَّار، حدثنا الكُدَيْمِيُّ، حدثنا يَعْقُوبُ بنُ إسْمَاعِيلَ أبو يُوسُف السَّلَّالُ، حدثنا أبو عَاصِم العَبَّادَانِيُّ، عن الفَضْلِ بنِ عِيْسَى الرَّقَاشِيِّ، عن محمدِ بنِ المُنْكَدِر، عن جَابِرٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(1)«الزهد والرقائق» (2/ 127).

(2)

أخرجه الطبري في «التفسير» (12/ 158)، من طريق سويد بن نصر، عن ابن المبارك، به.

ص: 656

«بَيْنَمَا أَهْلُ الجَنَّةِ في مَجْلِسٍ لَهُم إِذْ سَطَعَ لَهُم نُورٌ عَلَى بَابِ الجَنَّةِ، فَرَفَعُوا رُؤُسَهُم، فَإِذَا الرُّب -تَعَالَى- قَد أَشْرَفَ، فَقَال: يَا أَهْلَ الجَنَّة، سَلُوني، قالوا: نَسْأَلُك الرِّضَى عَنَّا، قال: رِضَاي أَحَلَّكُم دَارِي، وأَنَالَكُم كَرَامَتِي هَذَا أَوَانُها، فَسَلُونِي، قالوا: نَسْأَلُك الزِّيَادَة، قال: فَيُؤْتَوْنَ بِنَجَائِب مِن يَاقُوتٍ أَحْمَر أَزِمَّتُها زُمُرُّد أَخْضَر، ويَاقُوت أَحْمَر، فَجَاءُوا عَلَيْهَا تَضَعُ حَوافِرَها عندَ مُنْتَهَى طَرْفِهَا، فَيَأمُرُ اللهُ عز وجل بِأَشْجَار عَلَيها الثِّمَار، فَتَجِيءُ جَوَارٍ مِن الحُورِ العِين وهُنَّ يَقُلْنَ: نَحنُ النَّاعِمَات فَلا نَبْؤُسُ، ونَحْنُ الخَالِدَات فلا نَمُوتُ، أَزْوَاج قَوْمِ مؤمنين كِرَام، ويَأْمُر اللهُ عز وجل بِكُثْبَانَ مِن مِسْكٍ أَبْيضَ أَذْفَر، فَيُنْثَر عَلَيْهِم رِيحًا يُقَال لها: المُثِيرَة، حتى تَنْتَهِي بِهم إلى جَنَّة عَدْن، وهي قَصَبَةُ الجَنَّة، فتقول الملائكة: يا رَبَّنَا، قد جاء القوم، فيقول: مَرْحَبًا بالصَّادِقِين، مَرحبًا بِالطَّائِعِينَ، قال: فَيُكْشَفُ لَهُم الحِجَابُ، فَيَنْظُرونَ إلَى اللهِ عز وجل، فَيَتَمَتَّعُون بِنُورِ الرَّحْمَنِ، حتى لا يُبْصِرَ بَعْضُهُم بَعْضًا، ثُمَّ يَقُولُ: أَرْجِعُوهُم إلى القُصُورِ بالتُّحَفِ، قال: فَيَرجِعُونَ وقَد أَبْصَر بَعْضُهم بَعْضًا، فقال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: فَذَلِكَ قَوْلُ اللهِ عز وجل: {نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (32)} [فصلت]» (1).

وقد مضى في هذا الكتاب، وفي كتاب «الرؤية» ما يؤكد ما روي في هذا الحديث، والله أعلم.

* * * * *

(1) أخرجه ابن ماجه (184)، وأبو نعيم في «حلية الأولياء» (6/ 208)، من طريق أبي عاصم العباداني، به. ورواية ابن ماجه مختصرة، وضعفه البوصيري في الزوائد. وهو كذلك لضعف أبي عاصم العباداني، وشيخه الفضل بن عيسى، قال الحافظ: منكر الحديث.

ص: 657