المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌31 - باب إثبات النوع الثاني من الشفاعة لغير النبي صلى الله عليه وسلم - البعث والنشور للبيهقي ت الشوامي

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌الأول: التعريف بالكتاب

- ‌الثاني: أهمية الكتاب

- ‌الثالث: وصف النسخ الخطية

- ‌1 - نسخة المكتبة المحمودية

- ‌2 - نسخة مكتبة معهد الاستشراق بسان بطرس برج بروسيا

- ‌3 - نسخة مكتبة أحمد الثالث باستنبول- تركيا

- ‌4 - نسخة مكتبة الوزير الشهيد علي باشا- بتركيا

- ‌5 - نسخة مكتبة تستر بيتي بأيرلندا

- ‌الرابع: منهجي في تحقيق الكتاب

- ‌الخامس: ترجمة الإمام البيهقي

- ‌ترجمة راويي الكتاب عن البيهقي

- ‌أولا: الإمام الفراوي

- ‌الثاني: أبو المعالي الفارسي

- ‌نماذج من صور المخطوطات

- ‌1 - بَابُ الإِيمَانِ باليَوم الآخِرِ

- ‌2 - بَابُ الإِيمَانِ بالبَعْثِ بَعْدَ الموتِ والحِسَابِ والجَنةِ والنارِ

- ‌3 - بَابُ لا يَعْلَمُ أحَدٌ مَتَى تَقَومُ السَّاعَةُ إلا الله عز وجل

- ‌4 - جِمَاعُ أبْوَابِ أشْرَاط السَّاعَةِ

- ‌5 - بَابُ انشِقَاق القَمَرِ

- ‌6 - بَابُ مَا جَاءَ فِي طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبهَا

- ‌7 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ الدابَّةِ

- ‌8 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ المَهْدِي عليه السلام

- ‌9 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ الدَّجَّالِ وصِفَتِهِ

- ‌10 - بَابُ خَبَرِ ابْنِ صَائِدٍ

- ‌11 - بَابُ خَبَرِ الجَسَّاسَةِ

- ‌12 - بَابُ نزُولِ عيْسَى عليه السلام

- ‌13 - بَابُ خُرُوجِ يَأجُوجَ وَمَأجُوجَ

- ‌14 - بابُ ما جَاءَ فِي انقِضَاءِ الدُّنيَا والنفْخِ فِي الصُّورِ

- ‌15 - بَابُ الْمَحْشَرِ

- ‌16 - بَابُ كَيْفَ يُنشَرُ الناسُ، وكَيْفَ يُحْشَروُنَ إِلَى مَوْقِفِ الحِسَابِ

- ‌17 - باب قول الله عز وجل:{يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا

- ‌18 - باب قول الله عز وجل:{يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)} [

- ‌19 - باب قول الله عز وجل:{فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)} [

- ‌20 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ

- ‌21 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (109)} [

- ‌22 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14)} [الإسراء]

- ‌23 - بَابُ الْمِيزَانِ

- ‌24 - بَابُ مَا جَاءَ فِي القَصَاصِ يَوْمَ القِيَامَةِ

- ‌25 - بَابُ ما جَاءَ فِي الصِّرَاطِ وهُو جِسْرُ جَهَنم

- ‌26 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا

- ‌27 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل{يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِ

- ‌28 - بَابُ يَدخلُ الجنةَ سَبْعُونَ أَلفًا بِغيرِ حِسَابٍ ولا عَذَابٍ

- ‌29 - بَابُ إِثبَاتِ الشَّفَاعَةِ للمُصْطفَى صلى الله عليه وسلم، وقَولِ اللهِ عز وجل

- ‌30 - بابُ شَفَاعَةِ المُصْطفَى صلى الله عليه وسلم لأهلِ الجَمْع يَوْمَ القِيَامَة بَعْدَ طُولِ القِيَامِ لِيُريحَهُم اللهُ ́ مِن مَكَانِهِم ويُحَاسِبَهم

- ‌31 - بابُ إثباتِ النوْع الثاني مِن الشَّفاعةِ لِغَيْرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌32 - بَابُ مَنْ يَشْفَعُ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أو غَيْرُهُ مِنْ مَلائِكَةِ اللهِ تَعَالَي، ورُسُلِهِ وعِبَادِهِ، ومَنْ يُخْرِجُهُ اللهُ مِنَ النارِ بِرَحْمَتِهِ

- ‌ 33 - بَابُ قَولِهِ عز وجل:{وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28)} [الأنبياء]. مَعَ سَائِرِ مَا يَحْتَجُّ بِهِ مَن أنكَرَ الشَّفَاعَةَ

- ‌34 - بَابُ قول اللهِ عز وجل:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}

- ‌35 - بابُ قولِ اللهِ عز وجل:{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ} [

- ‌36 - باب قول الله عز وجل:{رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} [

- ‌37 - بَابُ مَا جَاءَ في المُؤْمن يُفْدَى بالكَافِر، فَيُقَالُ هذا فِدَاؤُك من النار، والكافر لا يُؤْخَذُ منه فِدْية، ولا تَنفَعُهُ شَفَاعَةٌ

- ‌38 - بابُ مَا جَاءَ في آخِرِ مَن يَخْرُجُ مِنَ النارِ، ويَدْخُلُ الجَنةَ

- ‌39 - بابُ مَا جَاءَ فِي أصْحَابِ الأعْرَافِ

- ‌40 - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَوْضِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌41 - بَابُ الإِيْمَانِ بالجَنةِ والنار

- ‌42 - بَابُ مَا يُسْتَدلُّ به عَلَى أنَّ الجَنةَ، والنارَ قَدْ خُلِقَتَا، وَأعِدَّتَا لأَهْلِهِمَا فَنسألُ اللهَ الجَنةَ، ونعُوذُ به مِنَ النارِ

- ‌43 - باب قول الله عز وجل:{وَقُلْنَا يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35)} [

- ‌44 - بَابُ مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَىَ الجَنةَ، والنارَ، ورَأى فِي كُلِّ واحِدَةٍ منهُمَا بَعْضَ أَهْلِهَا، ومَا أعِدَّ لِبَعْضِ أَهْلِهَا، والمَعْدُومُ لا يُرَى، وأَخْبَرَ عَنْ مَصِيرِ أَرْوَاحِ أَهْلِهَا إِلَيْهَا قَبْلَ القِيَامَةِ، وغَيرِ ذَلِكَ مِمَّا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى خَلقِهِمَا

- ‌45 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي عَدَدِ الجِنان

- ‌46 - بَابُ مَا وَرَدَ في أَبوابِ الجَنةِ، ومَا يُقَالُ لأهلِهَا عِندَ دُخُولِهِم، وَمَا يَقُولُون

- ‌47 - بَابُ مَا جَاءَ فِي غُرَفِ الجَنةِ

- ‌48 - بَابُ مَا جَاء فِي حَائِطِ الجَنةِ، وأَرْضِهَا، وتُرَابِهَا، وحَصْبَائِهَا

- ‌50 - بَابُ مَا جَاءَ فِي لِبَاسِ أَهْلِ الجَنةِ، وفُرُشِهِم، وسُرُرِهِم، وأَرَائِكِهِم، وخِيَامِهِم، وأَكْوَابهِم، وغَيرِ ذَلِك

- ‌51 - بابُ مَا جَاءَ فِي طَعَامِ أهْلِ الجَنةِ، وشَرَابِهِم، وفَاكِهَتِهِم، ومَا تَرْجِعُ إِلَيْهِ أَطعِمَتُهُم

- ‌52 - بَابُ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ حُورِ العِين، والوِلدَان، والغِلمَان

- ‌53 - بَابُ مَا جَاءَ فِي سُوقِ أَهْلِ الَجَنةِ

- ‌54 - بَابُ السَّمَاعِ فِي الجَنةِ، والتَّغَني بِذِكرِ اللهِ عز وجل

- ‌55 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70)} [

- ‌56 - بَابُ أَول مَنْ يَدْخَلُ الجَنةَ، وَمَا جَاءَ فِي صِفَةِ أَهْلِ الجَنةِ

- ‌57 - بَابُ آخِرِ مَنْ يَدْخُلُ الجَنةَ، وَمَن يَكُونُ مِنْ أهْلِ الجَنةِ أَدنىَ مَنزِلَةً، وَمَن يَكُونُ مِنهُم أَرْفَع مَنزِلَةً

- ‌58 - باب قول الله عز وجل:{لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى} [

- ‌59 - باب قول الله عز وجل:{لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15)} [

- ‌60 - باب قول الله عز وجل:{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [

- ‌61 - بَابُ مَا جَاءَ فِي مَوْضِعِ الجَنةِ ومَوْضِعِ النارِ

- ‌62 - بَابُ مَا جَاءَ فِي عَدَدِ أَبوَابِ جَهَنمَ

- ‌63 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خَزَنِةِ جَهَنمَ

- ‌64 - بَابُ مَا جَاءَ فِي أَوْدِيَةِ جَهَنمَ

- ‌65 - بَابُ مَا جَاءَ فِي قَعْرِ جَهَنمَ ودَرَكَاتِهَا، وتَفَاوُتِ أهْلِهَا فِي عَذَابِهَا، ومَا وَرَدَ فِي أهْوَنِهِم عَذَابًا

- ‌66 - بَابُ مَا جَاءَ فِي شِدَّةِ حَرِّ جَهَنمَ، ومَا جَاءَ فِي وَقُودِ نَارِهَا وَشِدَّةِ بَرْدِ زَمْهَرِيرِهَا

- ‌68 - بَابُ مَا جَاءَ فِي طَعَامِ أهْلِ النارِ وشَرَابهِم

- ‌69 - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَيَّاتِ جَهَنمَ وعَقَارِبهَا

- ‌70 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ} [

- ‌71 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل فِي المُجْرِمِينَ

- ‌72 - بَابُ دُعَاءِ أَهْلِ النارِ بِالوَيْلِ والثبُورِ والزَّفِيرِ والشَّهِيقِ وبُكَائِهِم

- ‌73 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ

- ‌الفهارس العامة

- ‌فهرس لأهم مصادر ومراجع التحقيق

الفصل: ‌31 - باب إثبات النوع الثاني من الشفاعة لغير النبي صلى الله عليه وسلم

‌31 - بابُ إثباتِ النوْع الثاني مِن الشَّفاعةِ لِغَيْرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

-

في الحديث الثَّابت عن عَطاء بن يَسَار، عن أبي سعيد الخُدْرِي، عن النبي صلى الله عليه وسلم:«يَشْفَعُ النَّبيُّونَ، والمَلائِكةُ، والمؤمنون» ، وذلك يَرِدُ إن شَاءَ اللهُ.

(488)

أَخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، وأبو سعيد ابن أَبي عَمرو قالا: حدثنا أبو العباس محمدُ بنُ يَعقُوبَ، حدثنا يَحْيى بنُ أَبي طَالِب، أخبرنا عَلِيُّ بنُ عَاصِم، أخبرنا خَالِدٌ الحَذَّاءُ، عَن سَلَمة بن كُهَيْلٍ، عن أَبي الزَّعْرَاء قال: قال عبدُ الله بنُ مَسْعُودٍ: «يَشفعُ نَبِيُّكُم صلى الله عليه وسلم رَابِع أَربعة، جِبريل، ثُم إبراهيم، ثم مُوسى أو عِيسى، ثم نَبيكم صَلَّى اللهُ عَليهم أَجْمَعِين، لا يَشفع أَحَدٌ في أَكثر مِمَّا يَشفع فيه نَبيُّكُم، ثُم المَلائِكة، ثُم النَّبيُّون، ثم الصِّدِّيقُون، ثُم الشُّهَدَاء، ويَبقَى قَومٌ في جَهَنَّمَ، فَيُقَالُ لَهُم {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42)} [المدثر] إلى قوله: {فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ (48)} قال ابن مسعود: فهؤلاء الذين يَبْقُون في جَهَنَّم» (1).

كذا قال أَبو الزَّعْرَاء عَبدُ اللهِ بنُ هَانئ الكُوفِي، عن ابن مسعود.

قال البُخَارِي (2): ولا يُتَابَع فِي حَديثه، والمَشهُور عَن النبي صلى الله عليه وسلم المَعروف أنه قَال:«أنا أول شَافِع» .

(489)

أخبرنا عَلِي بنُ أحمدَ بنِ عَبْدَان، حدثنا أحمد بن عُبَيد، حدثنا أحمدُ بنُ يَحْيى الحُلْوَانِي، والعَبَّاسُ بنُ الفَضْل الأَسْفَاطِي، وأَحمدُ بنُ الهَيْثَم

(1) أخرجه الطيالسي في «المسند» (389)، وابن أبي شيبة في «المصنف» (36001)، والنسائي في «السنن الكبرى» (11232)، من طريق سلمة بن كهيل، به.

(2)

«التاريخ الكبير» (5/ 221).

ص: 357

الشَّعْرَانِي -واللفظ له- قالوا: حدثنا أَحمد بنُ يُونُسَ، حدثنا عَنْبَسَةُ -هو ابن عبد الرحمن- حدثنا عَلَّاقُ بنُ أَبي مُسْلِم، عن أَبَانَ بن عُثْمَان، عن أَبيه عُثْمَان ابنِ عَفَّانَ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال:

«يَشفعُ يَوم القِيامَة الأنبياءُ، ثم العُلمَاء، ثم الشُّهَداء» (1).

(490)

أخبرنا أبو الحَسَن عَليُّ بن عبد الله الخُسْرَوْجِرْدِي، حدثنا

أبو بَكْرٍ الإِسمَاعِيليُّ، أخبرنا أبو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ سُلَيمانَ الحَضْرَمِيُّ، حدثنا أَحْمَدُ بنُ يُونُسَ، فذكره بإسناده، نحوه (2).

(491)

أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العَلَوي، أخبرنا محمد بن الحُسَين بن الخَليل القَطَّان، حدثنا أبو الأَزْهَر، حدثنا

عَبْدُ الرَّزَّاقِ (3)، أخبرنا مَعْمَرٌ، عن ثَابِتٍ، عن أَنَسٍ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الرَّجُلَ يَشفَعُ في الرَّجُلِ والرَّجُلَيْن -وأظنه قال- والثَّلَاثَةَ يَوم القِيَامَة» (4).

(492)

أخبرنا أبو الحُسَين ابن بِشْرَان -ببغداد-، أخبرنا أبو الحَسَن عَلِيُّ بن محمد المِصْرِيُّ، حدثنا عبدُ الله بن محمد بن أَبِي مَرْيَم، حدثنا مُحَمَّدُ ابنُ يُوسُفَ، حدثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عن خَالِدٍ الحَذَّاء، عن عَبدِ الله بن شَقِيقٍ العُقَيْلِيِّ قال: جَلَستُ إِلى نَفَرٍ مِن أَصحابِ رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم فِيهم ابنُ أَبِي

(1) أخرجه ابن ماجه (4313)، من طريق أحمد بن يونس، به. وضعفه البوصيري في الزوائد.

(2)

أخرجه أبو جعفر العقيلي في «الضعفاء الكبير» (3/ 367)، عن محمد بن عبد الله الحضرمي-المعروف بمطين-، به.

(3)

«تفسير عبد الرزاق» (3393).

(4)

أخرجه البزار (6921)، من طريق عبد الرزاق، به.

ص: 358

الجَدْعَاء (1) قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لَيدخُلَنَّ الجَنَّة بِشَفاعةِ رَجُلٍ مِن أُمَّتي أَكْثَر مِن بَني تَمِيم، قالوا: سِواكَ يَا رَسُول الله؟ قَال: سِوَاي» (2).

قال الفِرْيَابِيُّ: يُقال إِنه عُثمان بن عَفَّان رضي الله عنه.

(493)

أخبرنا أبو الحَسَنِ ابنُ عَبْدَان، أخبرنا أبو القَاسِم الطَّبَرَانِيُّ، أخبرنا ابنُ أَبِي مَرْيَم، حدثنا الفِرْيَابِي، حدثنا سُفْيَانُ، عن خَالِد الحَذَّاء، عَن عبدِ الله بن شَقِيق، عن عبد الله بن أَبِي الجَدْعَاء قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: فذكره بمثله، إلا أنه لم يذكر قولَ الفِرْيَابِيِّ.

(494)

أخبرنا أبو الحَسَنِ المُقْرِئُ، أخبرنا الحَسَنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْحَاقَ، حدثنا يُوسُفُ بنُ يَعْقُوبَ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، حدثنا

عبد الوَهَّاب الثَّقَفِي، حدثنا خَالِدٌ الحَذَّاءُ، عن عبدِ الله بنِ شَقِيق، عن عبد الله ابن أبي الجَدْعَاء أَنَّه سمع رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول: فذكر بمثله، زاد قال: فقلنا: أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: أنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم (3).

ورواه شُعبةُ (4)، ووُهَيب بن خَالِد (5)، وبِشْر بن المُفَضَّل (6)، عن خَالِد الحَذَّاء.

(1) قوله: (فيهم ابن أبي الجدعاء) سقط من «ب» .

(2)

أخرجه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (39/ 123)، من طريق البيهقي، به. وأخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» (5/ 26) تعليقا، قال: قال محمد بن يوسف.

(3)

أخرجه أبو القاسم البغوي في «معجم الصحابة» (4/ 134)، والحاكم في «المستدرك» (5729)، من طريق عبد الوهاب الثقفي، به

(4)

أخرجه أحمد (23105)، من طريقه.

(5)

أخرجه ابن ماجه (4316)، من طريقه.

(6)

أخرجه ابن حبان (7376)، من طريقه.

ص: 359

(495)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ (1)، حدثنا أبو العباس أحمدُ بنُ زِيَاد الفَقِيه -بالدَّامَغَان-، حدثنا محمد بن أيوبَ، أخبرنا أحمد بن عبد الله

ابن يونُس، حدثنا أَبو بَكر بن عَيَّاش، عَن هِشَام، عن الحَسَن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يَدخُلُ الجَنَّة بِشَفَاعة رَجُلٍ مِن أُمَّتِي أَكْثرُ مِن رَبِيعَةَ ومُضَر» .

قال هِشَامٌ: أخبرني حَوْشَب، عن الحَسَن أَنَّه أُوَيس القَرْنِي.

قال أبو بكر بنُ عَيَّاش: فقلت لرجل من قومه: أُوَيْسٌ، بِأَي شَيءٍ بَلَغ هذا؟ قال: فَضلُ اللهِ يُؤتِيه مَن يَشَاء.

(496)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ (2)، أخبرنا أبو الفَضْل الحَسَن بن يَعقُوب العَدْل، وأبو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ الزَّاهِدُ قالا: حدثنا إبراهيمُ بنُ عَلِيٍّ الذُّهْلِيُّ، حدثنا يَحْيَى بنُ يَحْيَى، أخبرنا أبو مُعَاوية، عَن دَاوُدَ بن أَبي هِنْد، عن عبد الله بن قَيْس الأَسَدِي، عن الحَارِثِ بنِ أُقَيْشٍ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إِنَّ مِن أُمَّتي مَن يَدخُل الجَنة بِشفَاعَتِه أَكثَر مِن مُضَر، وإِنَّ مِن أُمَّتِي مَن سَيَعْظُم لِلنَّار حتى يَكونَ إِحْدى زَوَايَاهَا» (3).

(497)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمدُ بن يَعقُوبَ، حدثنا الحَسَنُ بنُ مُكْرَمٍ، حدثنا يَزِيدُ بنُ هَارُون، أخبرنا حَرِيزٌ، عن عبد الرحمن، أو عبد الله بن أَبي مَيْسَرة، عن أَبِي أُمَامَة البَاهِلِيِّ أَنَّه سَمِعَ النَّبيَّ

(1)«المستدرك» (5721).

(2)

«المستدرك» (238).

(3)

أخرجه ابن ماجه (4323)، من طريق داود بن أبي هند، عن عبد الله بن قيس، وهو مجهول.

ص: 360

- صلى الله عليه وسلم يقول:

«لَيدخُلَنَّ الجَنَّة بِشفَاعَة رَجُل -لَيس بِنَبِيٍّ- مِثْلُ الحَيَّيْن، أو مِثلُ أَحَدِ الحَيَّيْن رَبِيعَة ومُضَر، فقال رَجُلٌ: يا رسول الله، أَوَمَا رَبيعَةُ مِن مُضَر؟ قال: إنما أَقُولُ مَا أَقُول» (1).

(498)

أخبرنا أبو طَاهِرٍ الفَقِيه، أخبرنا أبو حَامِد بن بِلَالٍ، حدثنا أحمد ابن منصور المَرْوَزِي، حدثنا عَلِيُّ بنُ الحَسَن، أخبرنا الحُسَينُ بنُ وَاقِد، حدثنا أَبو غَالِب، أَنَّ أَبا أُمَامَة حَدَّثَه قال: سَمعتُ رَسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«يَدخُل الجَنَّة بِشَفَاعَة رَجُلٍ مِن أُمَّتي أَكْثَرُ مِن عِدَّةِ مُضَر، ويَشْفع الرَّجُلُ في أَهْلِ بَيتِه، ويَشفَع عَلى قَدر عَمَلِه» (2).

(499)

أخبرنا أبو الحَسَن عَلِي بن الحَسَن بن فِهْر المِصْرِيُّ -بِمَكَّةَ-، حدثنا أبو الحَسَن عَلي بنُ عُمَر، حدثنا أحمد بنُ محمد بن بَحْر العَطَّار -بِالبَصْرَة- حدثنا إِسحاقُ بن إبراهيم بن حَبِيب بنِ الشَّهِيد، حَدثنا يَحيى بنُ اليَمَان، عن سُفْيَان، عن آدَمَ بن عَلِي، عن ابنِ عُمَر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«يُقَالُ لِلرَّجُل: قُم يَا فُلَان فَاشْفَع، فَيقُوم الرَّجُل فَيَشْفَع لَلقَبِيلَة، ولِأَهْلِ البَيت، ولِلرَّجُل، والرَّجُلَين عَلى قَدر عَمَلِه» (3).

(500)

أخبرنا أبو عبد الله بن يُوسُف -إملاء-، حدثنا أبو سَعد أَحمدُ ابنُ محمد بن زِياد البَصْري -بمكة-، حدثنا يَحْيى بن أبي طَالِب، أخبرنا أبو المُنْذِر، أخبرنا مَالِكُ بن مِغْوَل، عن عَطِيَّة العَوْفِي، عن أَبي سَعِيد الخُدْرِي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(1) أخرجه أحمد (22215)، عن يزيد بن هارون، به.

(2)

أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (8059)، من طريق الحسين بن واقد، به.

(3)

أخرجه ابن خزيمة في «التوحيد» (2/ 744)، عن إسحاق بن إبراهيم، به.

ص: 361

«إن مِن أمتي لَرِجَالًا، يَشْفَعُ الرَّجُلُ مِنْهُم في الفِئَامِ مِنَ النَّاسِ، فَيَدْخُلُونَ الجَنَّةَ بِشَفَاعَتِهِ، ويَشْفَعُ الرَّجُلُ مِنْهُم لِلقَبيلَةِ، فَيدخُلُونَ الجَنَّةَ بِشفَاعتِه، ويَشفَع الرَّجُل منهم للرَّجُل وأَهل بَيتِهِ، فيدخلون الجَنَّة بِشَفَاعِتِه» (1).

(501)

أخبرنا أبو بَكر أَحمدُ بنُ الحَسَن القَاضِي، وأبو سَعِيد محمدُ بنُ مُوسى قالا: حدثنا أبو العَبَّاس محمد بن يعقوبَ، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا عَفَّان، حدثنا سَعِيدُ بنُ زَيد قال: سَمعتُ أَبا سُلَيمَان العَصَرِيَّ، حَدَّثني عُقْبَةُ بن صُهْبَان، عن أَبي بَكْرَةَ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يُحْمَلُ النَّاسُ عَلى الصِّراط يوم القيامة، يَتَقَادَعُ بِهِم جَنْبَتَا الصِّرَاط تَقَادُعَ الفَرَاش فِي النَّار، فَيُنْجِي اللهُ بِرَحمتِه مَن يَشَاء، ثُم يُؤْذَن للملائكة والنَّبيين والشُّهداء أن يَشفَعُوا، فَيَشفَعُون ويُخْرِجُون، ويشفعون ويخرجون، ويشفعون ويخرجون، ويشفعون ويخرجون الرابعة مَن كَانَ في قَلْبِهِ مَا يَزِنُ حَبَّةً مِنْ إِيمَان» (2).

(502)

أخبرنا أبو الحُسَين ابن الفَضْل القَطَّان -ببغداد- أخبرنا عبد الله ابن جعفر بن دَرَسْتُوَيْهِ، حدثنا يَعقُوبُ بنُ سُفْيَان (3)، حدثني أبو تَوْبَةَ، حدثنا مُعَاوِيَةُ بن سَلَّام، عن زَيْد بن سَلَّام، أَنه سَمِع أَبَا سَلَّام، حدثني عَامِرُ بنُ زَيد البِكَالِيُّ، أَنَّه سَمِع عُتْبَةَ بنَ عَبْدٍ السُّلَمِي يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إَنَّ رَبِّي وَعَدَني أَن يُدخِلَ الجَنَّة مِن أُمَّتي سَبعينَ أَلفًا بِغَير حِسَابٍ، ثُم يَشفع كُلُّ أَلفٍ لِسَبعين أَلف، ثُم يَحْثي لَه بِكَفِّه ثَلاثَ حَثَيات، فَكَبَّر عُمَرُ،

(1) أخرجه ابن خزيمة في «التوحيد» (2/ 746)، من طريق مالك بن مغول، به، وأبو المنذر هو: إسماعيل بن عمر الواسطي.

(2)

أخرجه البزار (3671)، من طريق عفان هو ابن مسلم، به.

(3)

«المعرفة والتاريخ» (2/ 341).

ص: 362

فقال: إِنَّ السَّبعينَ الأَلف الأَوَّلين يُشَفِّعُهُم اللهُ في آبَائِهم وأَبنَائِهم وعَشَائِرِهِم، وأرجو أَن يَجْعَلَني اللهُ فِي إِحْدَى الحَثَيات الأَواخِر» (1).

(503)

وأخبرنا أبو عبد الله الحَافِظُ، وأبو سَعِيدِ ابْنِ أَبي عَمْرٍو قالا: حدثنا أبو العَبَّاسِ مُحَمَّدُ بنُ يَعقُوبَ، حدثنا الخَضِرُ بنُ أَبَان، حدثنا سَيَّارٌ، حدثنا جَعفَرٌ -يعني ابنُ سُلَيْمَانَ- حدثنا أبو ظِلَالٍ، حدثنا أَنَسُ بن مَالِك قال: حدثنا نَبِيُّ الله صلى الله عليه وسلم قال:

«سَلَك رَجُلانِ مَفَازَةً، أَحدهما عَابِدٌ، والآخرُ بِه رَهَق، قال: ومَع الذِي بِه رَهَق إِدَاوَةٌ فِيها مَاءٌ، ولَيس مَع العَابِد مَاءٌ، فَعَطِش العَابِد، فقال: أَي فُلان، اسْقِنِي، فَهُو ذَا أَمُوت، قال: إِنَّما مَعِي إِدَاوَة في هَذه المَفَازة، فَإِن سَقَيتُك هَلَكتُ أَنا، فَسَلَكا، ثُمَّ إِنَّ العَابِد اسْتَبَدَّ بِه العَطَشُ فقال: أَي فُلان، اسقني فَهُو ذا أَمُوتُ، قال: إنَّما مَعِي إِدَاوَة، ونَحن في مَفَازَة، فَإِن سَقيتك هَلَكتُ، فَسَلَكا، ثم إِنَّ العَابِد سَقَطَ فقال: أي فُلَان، اسْقِني فَهُو ذَا أَمُوتُ، قال الذي بِه رَهَق: واللهِ لَئِن تَرَكتُ هَذا العَبْدَ الصَّالِح يَمُوت ضَيَاعًا لا تَبُلُّنِي عِندَ اللهِ بَالَّةٌ أَبدًا، فَرَشَّ عَليه المَاء وسَقَاهُ، ثُم سَلَكَا المَفَازَة فَقَطَعَاها، قال: فَيُوقَفَان في الحِسَاب يومَ القِيامَة، فَيُؤمَر بِالعَابِد إِلى الجَنَّة، ويُؤْمَر بِالذِي بِه رَهَقٌ إِلى النَّار، قال: فَيَعرفُ الذي بِه رَهَقٌ العَابِدَ، ولا يَعرفُ العَابِدُ الذِي بِه رَهَقٌ، فَيُنَادِيه، أي فلان، أَنا الذِي آثَرتُكَ عَلى نَفْسِي يَومَ المَفَازَة، وقَد أُمِرَ بِي إلى النَّار، فَاشْفَع إِلى رَبِّك، فَيقُول: أَي رَبِّ، إِنَّه آثَرَني عَلى نَفسِه، أَي رَبِّ هَبْهُ لِي اليَومَ، فَيُوهَب

(1) أخرجه ابن حبان في «صحيحه» (7247)، من طريق معاوية بن سلام، به.

ص: 363

لَه، فَيَأخُذُ بِيَدِه فَيَنطَلِقُ بِه إِلى الجَنَّة» (1).

زاد فيه يقول: «يا فلان أَشَد مَا غَيَّرَتك نِقْمَةُ رَبِّي» .

هَذَا الإسناد وإن كَانَ غير قَوِي، فَله شَاهِدٌ مِن حَديثِ أَنَسٍ.

(504)

حدثنا أبو سَعْدٍ الزَّاهِد -إملاء-، أخبرنا أبو الحَسَن محمدُ بنُ الحَسن بنِ الحُسَين بنِ مَنْصُور، أخبرنا أبو عبد الله محمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ سَعِيد البُوْشَنْجِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بنُ أبي بَكْرٍ المُقَدَّمِيُّ، حدثنا عَليُّ بنُ أبي سَارة، عن ثَابِتٍ البُنَانِي، عن أَنَسِ بن مَالِك، عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم:

«إِنَّ رَجُلًا مِن أهل الجنة يُشْرِفُ يوم القيامة على أهل النار، فَيُنادِيه رَجُلٌ من أهل النار، فيقول: يا فلان، هل تَعْرِفُنِي؟ فَيقول: لا واللهِ، ما أَعرفك، مَن أَنْتَ؟ فَيقول: أَنا الذي مَرَرْتَ بِي في الدُّنيا فَاسْتَسْقَيْتَنِي شَرْبَةً مِن مَاءٍ فَسَقَيتُك، قال: قَد عَرَفتُك، قال: فَاشْفَع لِي بها عِندَ رَبِّك، قال: فَسَأَلَ اللهَ -تَعَالى ذِكْرُهُ- فيقول: إني أَشرَفْتُ على النَّارِ، فَنَادَاني رَجلٌ مِن أَهلِها فقال: هَل تَعرِفُنِي؟ قلت: لا والله ما أَعْرِفُكَ، مَن أَنْتَ؟ قال: أَنا الذِي مَررتَ بِي في الدُّنيا فاسْتَسْقَيْتَنِي شَرْبَةً مِن مَاءٍ، فَسَقَيْتُكَ، فَاشْفَع لِي عِنْدَ رَبِّك، فَشَفِّعْنِي، فَيُشَفِّعهُ اللهُ، فَيأمُر به فَيُخْرَج مِن النَّار» (2).

(1) أخرجه أبو يعلى (4212)، والطبراني في «المعجم الأوسط» (2906)، من طريق جعفر بن سليمان، به. وذكر هذا الحديث ابن كثير في البداية والنهاية (19/ 241)، بسنده ومتنه، وعزاه للبيهقي.

(2)

أخرجه أبو يعلى (3490)، من طريق علي بن أبي سارة، وقال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (10/ 382)«رواه أبو يعلى وفيه علي بن أبي سارة، وهو متروك» .

ص: 364

(505)

أخبرنا أبو طَاهِرٍ الفَقِيهُ، أخبرنا أبو عَبْدِ اللهِ الصَّفَّارُ الأَصْبَهانيُّ، حدثنا أبو قَبِيصَةَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ الرَّحْمَن بنِ عُمَارَة بنِ القَعْقَاع الضَّبِّيُّ البَغْدَاديُّ، أخبرنا أَحْمَدُ بنُ عِمْرَان الأَخْنَسِيُّ، سَمِعْتُ أبا بَكْرِ بنَ عَيَّاشٍ يُحَدِّث صَالِحَ خَازِنَ هَارُون، (1) عن سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عن أَنَسٍ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يَجمعُ اللهُ أَهلَ الجَنَّة صُفُوفًا، وأَهلَ النَّارِ صُفُوفًا، فَينظُر الرَّجُلُ مِن صُفُوفِ أَهلِ النَّارِ إلى رَجُلٍ مِن صُفُوفِ أَهلِ الجَنَّة، فيقول له: يَا فُلان، أَمَا تَذكُر يَوم اصْطَنَعْتُ إِليك في الدنيا مَعْرُوفًا؟ فيقول: يَا رَبِّ إِنَّ هَذا اصْطَنَع إِليَّ في الدنيا مَعرُوفًا، فَيُقَال: خُذ بِيَدِه وأَدْخِله الجَنَّة» (2).

قال أَنَسٌ: أَشْهَد لَسَمِعتُ رَسولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُه.

وكذلك رواه الصَّغَاني، عن أَحمدَ بن عِمْرَان (3)، تَفَرَّد به أَحمدُ بنُ عِمران هذا، والله أعلم.

* * * * *

(1) قوله: (صالح خازن هارون) كذا في «م» ، «ب» ، «ث» ، و «موجبات الجنة» لابن الفاخر (325)، وهي غير واضحة في «م» ، وفي «البداية والنهاية» لابن كثير (20/ 241):(جار ابن هارون)، وقد ذكر ابن كثير هذا الحديث أيضًا بسنده ومتنه.

(2)

أخرجه ابن الفاخر في «موجبات الجنة» (325)، عن أبي طاهر الفقيه محمد بن محمد الزيادي، شيخ المصنف، به. وأخرجه الطحاوي في «شرح مشكل الآثار» (13/ 406)، من طريق الأخنسي، به.

(3)

أخرجه المصنف في «شعب الإيمان» (7283)، والبغوي في «شرح السنة» (15/ 185)، من طريق محمد بن إسحاق الصغاني، به.

ص: 365