المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌51 - باب ما جاء في طعام أهل الجنة، وشرابهم، وفاكهتهم، وما ترجع إليه أطعمتهم - البعث والنشور للبيهقي ت الشوامي

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌الأول: التعريف بالكتاب

- ‌الثاني: أهمية الكتاب

- ‌الثالث: وصف النسخ الخطية

- ‌1 - نسخة المكتبة المحمودية

- ‌2 - نسخة مكتبة معهد الاستشراق بسان بطرس برج بروسيا

- ‌3 - نسخة مكتبة أحمد الثالث باستنبول- تركيا

- ‌4 - نسخة مكتبة الوزير الشهيد علي باشا- بتركيا

- ‌5 - نسخة مكتبة تستر بيتي بأيرلندا

- ‌الرابع: منهجي في تحقيق الكتاب

- ‌الخامس: ترجمة الإمام البيهقي

- ‌ترجمة راويي الكتاب عن البيهقي

- ‌أولا: الإمام الفراوي

- ‌الثاني: أبو المعالي الفارسي

- ‌نماذج من صور المخطوطات

- ‌1 - بَابُ الإِيمَانِ باليَوم الآخِرِ

- ‌2 - بَابُ الإِيمَانِ بالبَعْثِ بَعْدَ الموتِ والحِسَابِ والجَنةِ والنارِ

- ‌3 - بَابُ لا يَعْلَمُ أحَدٌ مَتَى تَقَومُ السَّاعَةُ إلا الله عز وجل

- ‌4 - جِمَاعُ أبْوَابِ أشْرَاط السَّاعَةِ

- ‌5 - بَابُ انشِقَاق القَمَرِ

- ‌6 - بَابُ مَا جَاءَ فِي طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبهَا

- ‌7 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ الدابَّةِ

- ‌8 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ المَهْدِي عليه السلام

- ‌9 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ الدَّجَّالِ وصِفَتِهِ

- ‌10 - بَابُ خَبَرِ ابْنِ صَائِدٍ

- ‌11 - بَابُ خَبَرِ الجَسَّاسَةِ

- ‌12 - بَابُ نزُولِ عيْسَى عليه السلام

- ‌13 - بَابُ خُرُوجِ يَأجُوجَ وَمَأجُوجَ

- ‌14 - بابُ ما جَاءَ فِي انقِضَاءِ الدُّنيَا والنفْخِ فِي الصُّورِ

- ‌15 - بَابُ الْمَحْشَرِ

- ‌16 - بَابُ كَيْفَ يُنشَرُ الناسُ، وكَيْفَ يُحْشَروُنَ إِلَى مَوْقِفِ الحِسَابِ

- ‌17 - باب قول الله عز وجل:{يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا

- ‌18 - باب قول الله عز وجل:{يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)} [

- ‌19 - باب قول الله عز وجل:{فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)} [

- ‌20 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ

- ‌21 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (109)} [

- ‌22 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14)} [الإسراء]

- ‌23 - بَابُ الْمِيزَانِ

- ‌24 - بَابُ مَا جَاءَ فِي القَصَاصِ يَوْمَ القِيَامَةِ

- ‌25 - بَابُ ما جَاءَ فِي الصِّرَاطِ وهُو جِسْرُ جَهَنم

- ‌26 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا

- ‌27 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل{يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِ

- ‌28 - بَابُ يَدخلُ الجنةَ سَبْعُونَ أَلفًا بِغيرِ حِسَابٍ ولا عَذَابٍ

- ‌29 - بَابُ إِثبَاتِ الشَّفَاعَةِ للمُصْطفَى صلى الله عليه وسلم، وقَولِ اللهِ عز وجل

- ‌30 - بابُ شَفَاعَةِ المُصْطفَى صلى الله عليه وسلم لأهلِ الجَمْع يَوْمَ القِيَامَة بَعْدَ طُولِ القِيَامِ لِيُريحَهُم اللهُ ́ مِن مَكَانِهِم ويُحَاسِبَهم

- ‌31 - بابُ إثباتِ النوْع الثاني مِن الشَّفاعةِ لِغَيْرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌32 - بَابُ مَنْ يَشْفَعُ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أو غَيْرُهُ مِنْ مَلائِكَةِ اللهِ تَعَالَي، ورُسُلِهِ وعِبَادِهِ، ومَنْ يُخْرِجُهُ اللهُ مِنَ النارِ بِرَحْمَتِهِ

- ‌ 33 - بَابُ قَولِهِ عز وجل:{وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28)} [الأنبياء]. مَعَ سَائِرِ مَا يَحْتَجُّ بِهِ مَن أنكَرَ الشَّفَاعَةَ

- ‌34 - بَابُ قول اللهِ عز وجل:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}

- ‌35 - بابُ قولِ اللهِ عز وجل:{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ} [

- ‌36 - باب قول الله عز وجل:{رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} [

- ‌37 - بَابُ مَا جَاءَ في المُؤْمن يُفْدَى بالكَافِر، فَيُقَالُ هذا فِدَاؤُك من النار، والكافر لا يُؤْخَذُ منه فِدْية، ولا تَنفَعُهُ شَفَاعَةٌ

- ‌38 - بابُ مَا جَاءَ في آخِرِ مَن يَخْرُجُ مِنَ النارِ، ويَدْخُلُ الجَنةَ

- ‌39 - بابُ مَا جَاءَ فِي أصْحَابِ الأعْرَافِ

- ‌40 - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَوْضِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌41 - بَابُ الإِيْمَانِ بالجَنةِ والنار

- ‌42 - بَابُ مَا يُسْتَدلُّ به عَلَى أنَّ الجَنةَ، والنارَ قَدْ خُلِقَتَا، وَأعِدَّتَا لأَهْلِهِمَا فَنسألُ اللهَ الجَنةَ، ونعُوذُ به مِنَ النارِ

- ‌43 - باب قول الله عز وجل:{وَقُلْنَا يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35)} [

- ‌44 - بَابُ مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَىَ الجَنةَ، والنارَ، ورَأى فِي كُلِّ واحِدَةٍ منهُمَا بَعْضَ أَهْلِهَا، ومَا أعِدَّ لِبَعْضِ أَهْلِهَا، والمَعْدُومُ لا يُرَى، وأَخْبَرَ عَنْ مَصِيرِ أَرْوَاحِ أَهْلِهَا إِلَيْهَا قَبْلَ القِيَامَةِ، وغَيرِ ذَلِكَ مِمَّا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى خَلقِهِمَا

- ‌45 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي عَدَدِ الجِنان

- ‌46 - بَابُ مَا وَرَدَ في أَبوابِ الجَنةِ، ومَا يُقَالُ لأهلِهَا عِندَ دُخُولِهِم، وَمَا يَقُولُون

- ‌47 - بَابُ مَا جَاءَ فِي غُرَفِ الجَنةِ

- ‌48 - بَابُ مَا جَاء فِي حَائِطِ الجَنةِ، وأَرْضِهَا، وتُرَابِهَا، وحَصْبَائِهَا

- ‌50 - بَابُ مَا جَاءَ فِي لِبَاسِ أَهْلِ الجَنةِ، وفُرُشِهِم، وسُرُرِهِم، وأَرَائِكِهِم، وخِيَامِهِم، وأَكْوَابهِم، وغَيرِ ذَلِك

- ‌51 - بابُ مَا جَاءَ فِي طَعَامِ أهْلِ الجَنةِ، وشَرَابِهِم، وفَاكِهَتِهِم، ومَا تَرْجِعُ إِلَيْهِ أَطعِمَتُهُم

- ‌52 - بَابُ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ حُورِ العِين، والوِلدَان، والغِلمَان

- ‌53 - بَابُ مَا جَاءَ فِي سُوقِ أَهْلِ الَجَنةِ

- ‌54 - بَابُ السَّمَاعِ فِي الجَنةِ، والتَّغَني بِذِكرِ اللهِ عز وجل

- ‌55 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70)} [

- ‌56 - بَابُ أَول مَنْ يَدْخَلُ الجَنةَ، وَمَا جَاءَ فِي صِفَةِ أَهْلِ الجَنةِ

- ‌57 - بَابُ آخِرِ مَنْ يَدْخُلُ الجَنةَ، وَمَن يَكُونُ مِنْ أهْلِ الجَنةِ أَدنىَ مَنزِلَةً، وَمَن يَكُونُ مِنهُم أَرْفَع مَنزِلَةً

- ‌58 - باب قول الله عز وجل:{لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى} [

- ‌59 - باب قول الله عز وجل:{لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15)} [

- ‌60 - باب قول الله عز وجل:{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [

- ‌61 - بَابُ مَا جَاءَ فِي مَوْضِعِ الجَنةِ ومَوْضِعِ النارِ

- ‌62 - بَابُ مَا جَاءَ فِي عَدَدِ أَبوَابِ جَهَنمَ

- ‌63 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خَزَنِةِ جَهَنمَ

- ‌64 - بَابُ مَا جَاءَ فِي أَوْدِيَةِ جَهَنمَ

- ‌65 - بَابُ مَا جَاءَ فِي قَعْرِ جَهَنمَ ودَرَكَاتِهَا، وتَفَاوُتِ أهْلِهَا فِي عَذَابِهَا، ومَا وَرَدَ فِي أهْوَنِهِم عَذَابًا

- ‌66 - بَابُ مَا جَاءَ فِي شِدَّةِ حَرِّ جَهَنمَ، ومَا جَاءَ فِي وَقُودِ نَارِهَا وَشِدَّةِ بَرْدِ زَمْهَرِيرِهَا

- ‌68 - بَابُ مَا جَاءَ فِي طَعَامِ أهْلِ النارِ وشَرَابهِم

- ‌69 - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَيَّاتِ جَهَنمَ وعَقَارِبهَا

- ‌70 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ} [

- ‌71 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل فِي المُجْرِمِينَ

- ‌72 - بَابُ دُعَاءِ أَهْلِ النارِ بِالوَيْلِ والثبُورِ والزَّفِيرِ والشَّهِيقِ وبُكَائِهِم

- ‌73 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ

- ‌الفهارس العامة

- ‌فهرس لأهم مصادر ومراجع التحقيق

الفصل: ‌51 - باب ما جاء في طعام أهل الجنة، وشرابهم، وفاكهتهم، وما ترجع إليه أطعمتهم

‌51 - بابُ مَا جَاءَ فِي طَعَامِ أهْلِ الجَنةِ، وشَرَابِهِم، وفَاكِهَتِهِم، ومَا تَرْجِعُ إِلَيْهِ أَطعِمَتُهُم

قال الله عز وجل: {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا} [البقرة: 25]، وقال:{أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ (41) فَوَاكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ (42) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (43) عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (44) يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (45) بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ (46) لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ (47)} [الصافات]، وقال:{وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ (49) جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ (50) مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ (51)} [ص]، وقال:{وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (22) يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ (23)} [الطور]، وقال:{يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ (17) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (18) لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ (19) وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (21)} [الواقعة]، وقال:{إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا (5) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا (6)} [الإنسان] وقال: {وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا (17) عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا (18)} [الإنسان] إلى قوله: {وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا (21)} [الإنسان] وقال: {وَكَأْسًا دِهَاقًا} [النبأ: 34]، وقال: {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى

الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26) وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28)} [المطففين].

ص: 585

إلى سائر ما ورد في كتاب الله في هذا المعنى.

(887)

أخبرنا أبو الحُسَيْن بنُ الفَضْلِ القَطَّانُ -ببغداد-، أخبرنا أبو سَهْلِ بنُ زِيَادٍ القَطَّان، حدثنا أبو يَحْيَى عبدُ الكَرِيم بنُ الهَيْثَم، حدثنا أبو تَوْبَةَ، حدثنا مُعَاوِيَةُ بنُ سَلَّام، عن زَيْدِ بنِ سَلَّام، أَنَّه سَمِعَ أَبَا سَلَّام، قال: حدثنا

أَبُو أَسَّمَاءَ الرَّحَبِيُّ، أَنَّ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: كُنْتُ قَائِمًا عِندَ

رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَاء حَبْرٌ مِن أَحْبَارِ اليَهُود. فذكر الحَدِيثَ في سُؤَالِه، إلى أَنْ قال: فَمَنْ أَوَّلُ النَّاسِ إِجَازَةً -يَعْنِي عَلَى الصِّرَاطِ-؟ قال:

«فُقَراءُ المُهَاجِرِينَ، قال اليهودي: (1) فَمَا تُحْفَتُهُم حِينَ يَدخُلُونَ الجَنَّة؟ قال: زِيَادَةُ كَبِدِ النُّون (2). قال: 1) فَمَا غِذَاؤُهُم على إِثْرِهَا؟ قال: يُنْحَرُ لَهُم ثَوْرُ الجَنَّةِ الذِي كَان يَأَكُلُ مِن أَطْرَافِهَا، قال: فما شَرَابُهُم عَلَيه؟ قال: مِن عَيْنٍ فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا، فَقَال: صَدَقْتَ» .

رواه مسلم في الصحيح (3)، عن الحُلْوَانِيِّ، عن أبي تَوْبَةَ.

وقد مضى (4) حديث أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم:«تَكونُ الأرضُ يوم القِيَامة خُبْزةً واحِدَةً، نُزُلًا لأَهْلِ الجَنَّة» ، وذكر الحديثَ في تَصْدِيقِ اليَهُودِيِّ إِيَّاهُ في ذلك، قوله:«إِدَامُهُم بَالَامٌ ونُونٌ، وهو ثَوْرٌ، ونُونٌ، يَأكُلُ مِن زِيَادَةِ كَبِدِهِمَا سَبعُونَ أَلفًا» (5).

(1)(-1) سقط من «ب» .

(2)

تحرفت في «ع» إلى (الثور).

(3)

صحيح مسلم (315).

(4)

يبدو والله أعلى وأعلم أن هذا سهو من المصنف رحمه الله، لأنه لم يرو حديث أبي سعيد الخدري هنا، وإنما رواه في «الأسماء والصفات» (701).

(5)

أخرجه البخاري (6520)، من حديث عطاء بن يسار، عن أبي سعيد.

ص: 586

(888)

أخبرنا أبو طَاهِر الفَقِيهُ، أخبرنا حَاجِبُ بنُ أَحْمَدَ، حدثنا محمدُ ابنُ حَمَّاد، حدثنا أبو مُعَاوِيَةَ، عن الأَعْمَشِ، عن أبي سُفْيَانَ، عن جَابِرٍ، قال: قال رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

«أَهْلُ الجَنَّةِ يَأْكُلُونَ فيها ويَشْرَبُونَ، ولا يَتَغَوَّطُونَ، ولا يَبُولُونَ، ولا يَمْتَخِطُونَ، ولا يَبْزُقُون، طَعَامُهُم جُشَاءٌ، ورَشْحًا كَرَشْحِ المِسْكِ» .

زاد فيه جَرِيرٌ، عن الأعمش:«يُلْهَمُونَ التَّسْبِيحَ، والتَّحْمِيدَ، كما يُلْهَمُونَ النَّفَسَ» .

(889)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، حدثنا أبو بكر بنُ إسحاقَ، أخبرنا عبدُ اللهِ بنُ محمد، حدثنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ، أخبرنا جريرٌ، فذكره.

رواه مسلم في الصحيح (1) عن إسحاق بن إبراهيم.

وعن أبي بكر ابنِ أبي شَيْبَةَ، وأبي كُرَيْب، عن أبي مُعَاوِيَةَ (2).

(890)

أخبرنا أبو عبدِ اللهِ الحَافِظُ، ومحمدُ بنُ موسَى، قالا: حدثنا أبو العَبَّاسِ محمدُ بنُ يعقوبَ، حدثنا أحمدُ بنُ عَبْدِ الجَبَّارِ، حدثنا أبو مُعَاوِيَةَ، عن الأَعْمَشِ، عن ثُمَامَة بنِ عُقْبَةَ المُحَلِّمِيِّ (3)، عن زَيدِ بنِ أَرْقَم، قال: أَتَى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ مِنَ اليَهُودِ فقال: يا أبا القَاسِم، أَلَسْتَ تَزْعُم أَنَّ أَهْلَ الجَنَّةِ يَأْكُلُونَ فِيهَا، ويَشْرَبُون؟ -ويَقولُ لأَصْحَابِه: إِنْ أَقَرَّ لِي بهذا خَصَمْتُهُ- فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(1) صحيح مسلم (2835).

(2)

صحيح مسلم (2835).

(3)

في «م» (الملحمي)، وفي «ب» (المحملي)، والمثبت من «ث» ، و «ع» ، و «ش» ، وهو الصواب.

ص: 587

«بَلَى والذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنَّ أَحَدَهُم لَيُعْطَى قَوْةَ مِائَة رَجُلٍ في المَطْعَمِ، والمَشْرَبِ، والشَّهْوَةِ، والجِمَاع» ، فقال له اليهوديُّ: فَإِنَّ الذِي يَأْكُلُ، ويَشرَبُ تَكونُ لَه الحَاجَة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«حَاجَتُهُم عَرَقٌ يَفِيضُ مِن جُلُودِهِم مِثْل المِسْك، فَإِذَا البَطْنُ قَد ضَمُرَ» (1).

(891)

أخبرنا أبو عبدِ اللهِ الحُسَينُ بنُ عُمَرَ بنِ بُرْهَانَ، وأبو الحُسَيْن مُحمدُ بنُ الحُسَين بنِ الفَضْلِ القَطَّانُ، وأبو مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ -ببغداد-، قالوا: أخبرنا إسماعيلُ بنُ محمد الصَّفَّار، حدثنا الحَسَنُ بنُ عَرَفَة (2)، حدثنا خَلَفُ بنُ خَلِيفَةَ ح وأخبرنا أبو مُحَمَّدٍ جَنَاحُ بنُ نَذِيرٍ المُحَارِبِيُّ -بالكوفة-، أخبرنا

أبو جَعْفَر بنُ دُحَيْم، حدثنا أحمدُ بنُ حَازِمٍ، أخبرنا أبو غَسَّانَ، حدثنا خَلَفُ بنُ خَلِيفَة، عن حُمَيْد الأَعْرَج، عن عبدِ اللهِ بنِ الحَارِث، عن عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍ، قال: قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

«إِنَّكَ لَتَنْظُر إِلى الطَّيْرِ في الجَنَّةِ، فَتَشْتَهِيهِ، فَيَخِرُّ بَيْنَ يَدَيْكَ مَشْوِيًّا» (3).

(892)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، حدثنا أبو العباس -هو الأَصَمُّ-، حدثنا إبراهيمُ بنُ مُنْقِذ، حدثنا إدْرِيسُ بنُ يَحْيَى، حدثني الفَضْلُ بنُ المُخْتَارِ، عن عبدِ اللهِ بنِ مَوْهَب، عن عِصْمَةَ بنِ مَالِك الخَطْمِيِّ، عن حُذَيْفَة، قال: قال رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

«إِنَّ في الجَنَّةِ طَيْرًا أَمْثَال البَخَاتِي» ، قال أَبُو بَكْرٍ: إِنها لَنَاعِمَةٌ

(1) أخرجه أحمد (19269)، عن أبي معاوية الضرير، به.

(2)

«جزء ابن عرفة» (22).

(3)

أخرجه الشاشي في «المسند» (858)، من طريق أبي غسان، به.

ص: 588

يَا رَسُولَ اللهِ؟ قال: «أَنْعَمُ مِنْهَا مَن يَأْكُلُها، وأَنْتَ مِمَّن يَأْكُلُها يَا أَبَا بَكْر» (1).

(893)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، حدثنا أبو العَبَّاس محمدُ بنُ يَعقُوبَ، حدثنا يَحْيَى بنُ أَبِي طَالِبٍ، أخبرنا عبدُ الوَهَّاب بنُ عَطَاءٍ، أخبرنا سَعِيدٌ، عن قَتَادَةَ، في قوله:{وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (21)} [الواقعة] قال: ذُكِرَ لَنَا أَنَّ أَبَا بَكْرٍ قال: يا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي لَأَرَى طَيْرَ الجَنَّةِ نَاعِمَة كَمَا أَهْلُها نَاعِمُون، قال:

«مَن يَأْكُلُها أَنْعَمُ مِنها، وإنها أَمْثَالُ البَخَاتِيِّ، وإني أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أن تَأْكُلَ مِنْهَا يا أَبَا بَكْر» (2).

قد مضت الرواية الموصولة في هذا المعنى في الكوثر (3).

(894)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، حدثنا الأَصَمُّ، حدثنا يَحْيَى بنُ أبي طَالِبٍ، حدثنا عبدُ الوَهَّاب، أخبرنا سَعِيدٌ، عن قَتَادَةَ، عن أبي أَيُّوبَ -رَجُلٍ مِن أهلِ البَصْرَةِ-، عن عبدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، في قوله عز وجل:{يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ} [الزخرف: 71] قال: «يُطَافُ عَلَيهِم بِسَبْعِينَ صَحْفَةٍ مِن ذَهَبٍ كُلُّ صَحْفَةٍ فِيها لَوْنٌ لَيْسَ في الأُخْرَى» (4).

(895)

أخبرنا أبو زَكَرِيَّا بن أبي إسحاقَ المُزَكِّي، أخبرنا أبو الحَسَن الطَّرَائِفِيُّ، حدثنا عثمانُ بنُ سَعِيدٍ، حدثنا عبد اللهُ بنُ صَالِح، عن مُعَاوِيَة

ابنِ صَالِحٍ، عن عَلِيِّ بنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابنِ عَبَّاسٍ، في قوله: {وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ

(1) أخرجه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (30/ 163، 164)، من طريق المصنف، به وأخرجه ابن عدي في «الكامل» (7/ 122)، من طريق إبراهيم بن منقذ، به.

(2)

أخرجه الحاكم كما في «البداية والنهاية» لابن كثير (20/ 296).

(3)

راجع رقم (686).

(4)

أخرجه الحاكم كما في «حادي الأرواح» لابن القيم (ص 129).

ص: 589

(18)

} [الواقعة: 18] يقول: «الخَمْر» (1)، وقوله:{لَا فِيهَا غَوْلٌ} [الصافات: 47] يقول: «لَيْسَ فِيهَا مِنْهَا صُدَاع» (2)، وفي قوله:{وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ} [الصافات] يقول: «لا تَذْهبُ عُقُولُهُم» (3)، وقوله:{وَكَأْسًا دِهَاقًا (34)} [النبأ]، يقول:«مُمْتَلِئًا» (4)، وقوله:{رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25)} [المطففين]، يقول:«الخَمْرُ خُتِمَ بِالمِسْكِ» (5).

(896)

حدثنا أبو عبد الله الحافظُ (6)، حدثنا يَحْيَى بنُ مَنْصُورٍ، حدثنا أبو عَبدِ اللهِ البُوشَنْجِيُّ، حدثنا أحمدُ بنُ حَنْبَل، حدثنا هُشَيْمٌ، أخبرنا حُصَيْنٌ، عن عِكْرِمَةَ، عن ابنِ عَبَّاسٍ، في قوله عز وجل:{وَكَأْسًا دِهَاقًا (34)} [النبأ] قال: «هي المُتَتَابِعَةُ المُمْتَلِئة، قال: ورُبَّما سَمِعتُ العَبَّاسَ يقول: اسْقِنَا وادْهَق لَنَا» .

(897)

وقال أبو عبدِ اللهِ الحَافِظُ (7): أخبرنا أبو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، حدثنا إسحاقُ بنُ الحَسَن، حدثنا أبو حُذَيْفَةَ، حدثنا سُفْيَانُ، عن (8) أَشْعَثَ بن أَبِي الشَّعْثَاءَ 8)، عن زَيْدِ بنِ مُعَاوِيَةَ، عن عَلْقَمَةَ بنِ قَيْسٍ، عن ابْنِ مَسْعُودٍ، قال:{خِتَامُهُ مِسْكٌ} [المطففين: 26] قال: «خَلْطٌ، ولَيْسَ بِخَاتَمٍ يُخْتَم» (9).

(1) أخرجه الطبري في «التفسير» (22/ 297)، من طريق عبد الله بن صالح، به.

(2)

أخرجه الطبري في «التفسير» (19/ 532)، من طريق عبد الله بن صالح، به.

(3)

أخرجه الطبري في «التفسير» (19/ 535)، من طريق عبد الله بن صالح، به.

(4)

أخرجه الطبري في «التفسير» (24/ 40)، من طريق عبد الله بن صالح، به.

(5)

أخرجه الطبري في «التفسير» (24/ 217)، من طريق عبد الله بن صالح، به.

(6)

«المستدرك» (3891)، وقال الحاكم:«صحيح الإسناد ولم يخرجاه» .

(7)

«المستدرك» (3909)، وقال الحاكم:«صحيح الإسناد ولم يخرجاه» .

(8)

(-8) في «م» ، و «ث» ، و «ع» (أشعث، عن أبي الشعثاء)، والمثبت من «ب» ، و «ش» ، و «المستدرك» للحاكم.

(9)

أخرجه ابن المبارك في «الزهد» ، عن سفيان، به.

ص: 590

(898)

أخبرنا أبو نَصْرِ ابنُ قَتَادَةَ، أخبرنا أبو مَنْصُورٍ النَّضْرَوِيُّ، حدثنا أحمدُ بنُ نَجْدَةَ، حدثنا سَعِيدُ بنُ مَنْصُورٍ، حدثنا أبو الأَحْوَص، أخبرنا أَشْعَثُ ابنُ سُلَيْمٍ، عن زَيْدِ بنِ مُعَاوِيَة العَبْسِيِّ، قال: سَأَلتُ عَلْقَمَةَ عن قوله: {خِتَامُهُ مِسْكٌ} [المطففين: 26] فَقَرَأْتُهَا: {خَاتَمُهُ مِسْكٌ} (1)، فقال لي عَلْقَمَةُ: لَيسَت خَاتَمُه، ولِكْن اقْرَأْها {خِتَامُهُ مِسْكٌ} [المطففين: 26] ثُمَّ قَال لِي عَلْقَمَةُ: «خِتَامُه: خِلْطُهُ، أَلَم تَر أَنَّ المَرْأَةَ مِن نِسَائِكُم تَقُول للطِّيْبِ إنَّ خِلْطَهُ من مِسْكٍ، لِكَذَا وكَذَا» (2).

(899)

أخبرنا أبو نَصْرٍ، أخبرنا أبو مَنْصُورٍ، حدثنا أَحْمَدُ، حدثنا سَعِيدٌ، حدثنا أبو مُعَاوِيَةَ، عن الأَعْمَشِ، عن عبدِ اللهِ بنِ مُرَّةَ، عن مَسْرُوقٍ، في قَولِهِ:{يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25)} [المطففين] قال: «الرَّحِيقُ: الخَمْرُ، والمَخْتُومُ: يَجِدُونَ عَاقِبَتَها طَعْمَ المِسْكِ» (3).

(900)

وبإسناده عن عبد الله في قوله: {وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ} [المطففين: 27] قال: «يُمْزَجُ لأَصْحَابِ اليَمِين، ويَشْرَبُها المُقَرَّبُونَ صِرْفًا» (4)

(901)

أخبرنا أبو نَصْرِ ابنُ قَتَادَة، أخبرنا أبو مَنصُورٍ النَّضْرَوِيُّ، حدثنا أحمدُ بنُ نَجْدَةَ، حدثنا سَعِيدُ بنُ مَنْصُورٍ، حدثنا خَالِدُ بنُ عبدِ اللهِ، عن عَطَاءِ

(1) و {خَاتَمُهُ مِسْكٌ} قراءة الكسائي. وينظر «النشر في القراءات العشر» لا بن الجزري (2/ 399).

(2)

أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في «فضائل القرآن» (1/ 345)، من طريق أشعث، به بنحوه.

(3)

أخرجه ابن أبي الدنيا في «صفة الجنة» (135)، من طريق أبي معاوية، به.

(4)

أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (34091)، والطبري في «التفسير» (24/ 222)، من طريق الأعمش، به.

ص: 591

ابنِ السَّائِبِ، عن سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ، عن ابنِ عَبَّاسٍ، في قوله:{وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28)} [المطففين] قال: «يَشْرَبُ مِنها المُقَرَّبُونَ صِرْفًا، وتُمْزَجُ لِمَن دُونَهُم» (1).

(902)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، أخبرنا عبدُ الرحمن بنُ الحَسَن، حدثنا إبراهيمُ بنُ الحُسَين، حدثنا آدَمُ، حدثنا وَرْقَاءُ، عن ابنِ أبي نَجِيحٍ، عن مُجَاهِدٍ (2)، في قوله:{يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25)} [المطففين]، قال:«الرَّحِيقُ: الخَمْرُ» ، وقوله:{خِتَامُهُ مِسْكٌ} [المطففين: 26] يقول: «طِيبُهُ مِسْكٌ» .

(903)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، أخبرنا عبدُ الرحمن بنُ الحَسَن، حدثنا إبراهيمُ بنُ الحُسَين، حدثنا آدَمُ، حدثنا شَيْبَانُ، عن جَابِرٍ، عن

عبدِ الرَّحمَن بنِ سَابِط، عن أَبِي الدَّرْدَاء، في قوله:{خِتَامُهُ مِسْكٌ} [المطففين: 26]، قال:«هو شَرَابٌ أَبْيَضُ مِثْلُ الفِضَّة، يَخْتِمُونَ بِه آخِرَ شَرَابِهِم، لَو أَنَّ رَجُلًا مِن أَهْل الدُّنيا أَدْخَل يَدَهُ فِيه، ثُمَّ أَخْرَجَها، لَم يَبْقَ ذُو رُوحٍ إلا وَجَد رِيَحَ طِيْبِهَا» (3).

(904)

قال: وحدثنا آدَمُ، حدثنا أبو شَيْبَةَ، عن عَطَاءٍ، قال:«التَّسْنَيِمُ: اسْمُ العَيْنِ الذي يُمْزَجُ بِه الخَمْرُ» (4).

(1) أخرجه الطبري في «التفسير» (24/ 222)، من طريق عطاء بن السائب، به.

(2)

«تفسير مجاهد» (ص 712).

(3)

أخرجه عبد الرحمن بن الحسن القاضي، كما في «تفسير مجاهد» (ص 712). وأخرجه ابن المبارك في «الزهد» (2/ 78)، عن رجل، عن جابر، به.

(4)

أخرجه عبد الرحمن بن الحسن القاضي، كما في «تفسير مجاهد» (ص 713).

ص: 592

(905)

قال: وحدثنا آدَمُ، حدثنا وَرْقَاءُ، عن ابْنِ أبي نَجِيحٍ، عن مُجَاهِدٍ (1)، في قوله:{فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ} [الواقعة: 89]، قال:«الرَّوْحُ: جَنَّةٌ وَرَخَاءٌ، والرَّيْحَانُ: الرِّزْقُ» .

(906)

أخبرنا أبو طَاهِر الفَقِيهُ، حدثنا أبو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ بنِ حَفْصٍ الزَّاهِدُ، حدثنا إبراهيمُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ بُكَيْرِ بنِ الحَارِث الكُوْفِيُّ العَبْسِيُّ، أخبرنا وَكِيعٌ (2)، عن الأَعْمَشِ، عن أَبِي ظَبْيَانَ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ، قال:«لَيْسَ في الجَنَّةِ شَيءٌ، مِمَّا في الدُّنيا إلا الأَسْمَاءُ» (3).

* * * * *

(1)«تفسير مجاهد» (ص 646)، وعنده (خير ورجاء).

(2)

«نسخة وكيع عن الأعمش» (1)، وهي من رواية إبراهيم بن عبد الله العبسي، عنه.

(3)

أخرجه هناد بن السري في «الزهد» (3)، عن وكيع، به.

ص: 593