المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌22 - باب قول الله عز وجل: {وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا (13) اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا (14)} [الإسراء] - البعث والنشور للبيهقي ت الشوامي

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌الأول: التعريف بالكتاب

- ‌الثاني: أهمية الكتاب

- ‌الثالث: وصف النسخ الخطية

- ‌1 - نسخة المكتبة المحمودية

- ‌2 - نسخة مكتبة معهد الاستشراق بسان بطرس برج بروسيا

- ‌3 - نسخة مكتبة أحمد الثالث باستنبول- تركيا

- ‌4 - نسخة مكتبة الوزير الشهيد علي باشا- بتركيا

- ‌5 - نسخة مكتبة تستر بيتي بأيرلندا

- ‌الرابع: منهجي في تحقيق الكتاب

- ‌الخامس: ترجمة الإمام البيهقي

- ‌ترجمة راويي الكتاب عن البيهقي

- ‌أولا: الإمام الفراوي

- ‌الثاني: أبو المعالي الفارسي

- ‌نماذج من صور المخطوطات

- ‌1 - بَابُ الإِيمَانِ باليَوم الآخِرِ

- ‌2 - بَابُ الإِيمَانِ بالبَعْثِ بَعْدَ الموتِ والحِسَابِ والجَنةِ والنارِ

- ‌3 - بَابُ لا يَعْلَمُ أحَدٌ مَتَى تَقَومُ السَّاعَةُ إلا الله عز وجل

- ‌4 - جِمَاعُ أبْوَابِ أشْرَاط السَّاعَةِ

- ‌5 - بَابُ انشِقَاق القَمَرِ

- ‌6 - بَابُ مَا جَاءَ فِي طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبهَا

- ‌7 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ الدابَّةِ

- ‌8 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ المَهْدِي عليه السلام

- ‌9 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ الدَّجَّالِ وصِفَتِهِ

- ‌10 - بَابُ خَبَرِ ابْنِ صَائِدٍ

- ‌11 - بَابُ خَبَرِ الجَسَّاسَةِ

- ‌12 - بَابُ نزُولِ عيْسَى عليه السلام

- ‌13 - بَابُ خُرُوجِ يَأجُوجَ وَمَأجُوجَ

- ‌14 - بابُ ما جَاءَ فِي انقِضَاءِ الدُّنيَا والنفْخِ فِي الصُّورِ

- ‌15 - بَابُ الْمَحْشَرِ

- ‌16 - بَابُ كَيْفَ يُنشَرُ الناسُ، وكَيْفَ يُحْشَروُنَ إِلَى مَوْقِفِ الحِسَابِ

- ‌17 - باب قول الله عز وجل:{يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا

- ‌18 - باب قول الله عز وجل:{يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)} [

- ‌19 - باب قول الله عز وجل:{فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)} [

- ‌20 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ

- ‌21 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (109)} [

- ‌22 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14)} [الإسراء]

- ‌23 - بَابُ الْمِيزَانِ

- ‌24 - بَابُ مَا جَاءَ فِي القَصَاصِ يَوْمَ القِيَامَةِ

- ‌25 - بَابُ ما جَاءَ فِي الصِّرَاطِ وهُو جِسْرُ جَهَنم

- ‌26 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا

- ‌27 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل{يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِ

- ‌28 - بَابُ يَدخلُ الجنةَ سَبْعُونَ أَلفًا بِغيرِ حِسَابٍ ولا عَذَابٍ

- ‌29 - بَابُ إِثبَاتِ الشَّفَاعَةِ للمُصْطفَى صلى الله عليه وسلم، وقَولِ اللهِ عز وجل

- ‌30 - بابُ شَفَاعَةِ المُصْطفَى صلى الله عليه وسلم لأهلِ الجَمْع يَوْمَ القِيَامَة بَعْدَ طُولِ القِيَامِ لِيُريحَهُم اللهُ ́ مِن مَكَانِهِم ويُحَاسِبَهم

- ‌31 - بابُ إثباتِ النوْع الثاني مِن الشَّفاعةِ لِغَيْرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌32 - بَابُ مَنْ يَشْفَعُ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أو غَيْرُهُ مِنْ مَلائِكَةِ اللهِ تَعَالَي، ورُسُلِهِ وعِبَادِهِ، ومَنْ يُخْرِجُهُ اللهُ مِنَ النارِ بِرَحْمَتِهِ

- ‌ 33 - بَابُ قَولِهِ عز وجل:{وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28)} [الأنبياء]. مَعَ سَائِرِ مَا يَحْتَجُّ بِهِ مَن أنكَرَ الشَّفَاعَةَ

- ‌34 - بَابُ قول اللهِ عز وجل:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}

- ‌35 - بابُ قولِ اللهِ عز وجل:{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ} [

- ‌36 - باب قول الله عز وجل:{رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} [

- ‌37 - بَابُ مَا جَاءَ في المُؤْمن يُفْدَى بالكَافِر، فَيُقَالُ هذا فِدَاؤُك من النار، والكافر لا يُؤْخَذُ منه فِدْية، ولا تَنفَعُهُ شَفَاعَةٌ

- ‌38 - بابُ مَا جَاءَ في آخِرِ مَن يَخْرُجُ مِنَ النارِ، ويَدْخُلُ الجَنةَ

- ‌39 - بابُ مَا جَاءَ فِي أصْحَابِ الأعْرَافِ

- ‌40 - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَوْضِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌41 - بَابُ الإِيْمَانِ بالجَنةِ والنار

- ‌42 - بَابُ مَا يُسْتَدلُّ به عَلَى أنَّ الجَنةَ، والنارَ قَدْ خُلِقَتَا، وَأعِدَّتَا لأَهْلِهِمَا فَنسألُ اللهَ الجَنةَ، ونعُوذُ به مِنَ النارِ

- ‌43 - باب قول الله عز وجل:{وَقُلْنَا يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35)} [

- ‌44 - بَابُ مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَىَ الجَنةَ، والنارَ، ورَأى فِي كُلِّ واحِدَةٍ منهُمَا بَعْضَ أَهْلِهَا، ومَا أعِدَّ لِبَعْضِ أَهْلِهَا، والمَعْدُومُ لا يُرَى، وأَخْبَرَ عَنْ مَصِيرِ أَرْوَاحِ أَهْلِهَا إِلَيْهَا قَبْلَ القِيَامَةِ، وغَيرِ ذَلِكَ مِمَّا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى خَلقِهِمَا

- ‌45 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي عَدَدِ الجِنان

- ‌46 - بَابُ مَا وَرَدَ في أَبوابِ الجَنةِ، ومَا يُقَالُ لأهلِهَا عِندَ دُخُولِهِم، وَمَا يَقُولُون

- ‌47 - بَابُ مَا جَاءَ فِي غُرَفِ الجَنةِ

- ‌48 - بَابُ مَا جَاء فِي حَائِطِ الجَنةِ، وأَرْضِهَا، وتُرَابِهَا، وحَصْبَائِهَا

- ‌50 - بَابُ مَا جَاءَ فِي لِبَاسِ أَهْلِ الجَنةِ، وفُرُشِهِم، وسُرُرِهِم، وأَرَائِكِهِم، وخِيَامِهِم، وأَكْوَابهِم، وغَيرِ ذَلِك

- ‌51 - بابُ مَا جَاءَ فِي طَعَامِ أهْلِ الجَنةِ، وشَرَابِهِم، وفَاكِهَتِهِم، ومَا تَرْجِعُ إِلَيْهِ أَطعِمَتُهُم

- ‌52 - بَابُ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ حُورِ العِين، والوِلدَان، والغِلمَان

- ‌53 - بَابُ مَا جَاءَ فِي سُوقِ أَهْلِ الَجَنةِ

- ‌54 - بَابُ السَّمَاعِ فِي الجَنةِ، والتَّغَني بِذِكرِ اللهِ عز وجل

- ‌55 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70)} [

- ‌56 - بَابُ أَول مَنْ يَدْخَلُ الجَنةَ، وَمَا جَاءَ فِي صِفَةِ أَهْلِ الجَنةِ

- ‌57 - بَابُ آخِرِ مَنْ يَدْخُلُ الجَنةَ، وَمَن يَكُونُ مِنْ أهْلِ الجَنةِ أَدنىَ مَنزِلَةً، وَمَن يَكُونُ مِنهُم أَرْفَع مَنزِلَةً

- ‌58 - باب قول الله عز وجل:{لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى} [

- ‌59 - باب قول الله عز وجل:{لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15)} [

- ‌60 - باب قول الله عز وجل:{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [

- ‌61 - بَابُ مَا جَاءَ فِي مَوْضِعِ الجَنةِ ومَوْضِعِ النارِ

- ‌62 - بَابُ مَا جَاءَ فِي عَدَدِ أَبوَابِ جَهَنمَ

- ‌63 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خَزَنِةِ جَهَنمَ

- ‌64 - بَابُ مَا جَاءَ فِي أَوْدِيَةِ جَهَنمَ

- ‌65 - بَابُ مَا جَاءَ فِي قَعْرِ جَهَنمَ ودَرَكَاتِهَا، وتَفَاوُتِ أهْلِهَا فِي عَذَابِهَا، ومَا وَرَدَ فِي أهْوَنِهِم عَذَابًا

- ‌66 - بَابُ مَا جَاءَ فِي شِدَّةِ حَرِّ جَهَنمَ، ومَا جَاءَ فِي وَقُودِ نَارِهَا وَشِدَّةِ بَرْدِ زَمْهَرِيرِهَا

- ‌68 - بَابُ مَا جَاءَ فِي طَعَامِ أهْلِ النارِ وشَرَابهِم

- ‌69 - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَيَّاتِ جَهَنمَ وعَقَارِبهَا

- ‌70 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ} [

- ‌71 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل فِي المُجْرِمِينَ

- ‌72 - بَابُ دُعَاءِ أَهْلِ النارِ بِالوَيْلِ والثبُورِ والزَّفِيرِ والشَّهِيقِ وبُكَائِهِم

- ‌73 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ

- ‌الفهارس العامة

- ‌فهرس لأهم مصادر ومراجع التحقيق

الفصل: ‌22 - باب قول الله عز وجل: {وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا (13) اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا (14)} [الإسراء]

‌22 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14)} [الإسراء]

.

وقوله: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)} [الانفطار].

وقوله: {عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)} [ق].

وقوله: {هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (29)} [الجاثية].

وأَخْبَرَ أَنَّ الذِينَ يَقْرئُونَ كُتُبَهُم يَقولُون: {مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا} [الكهف: 49].

وأَنَّ مَن أُوتِيَ كِتَابَه بِيَمِينِه فيقول: {هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19) إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ (20) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (21) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23)} [الحاقة].

وأَنَّ مَنْ أُوتِيَ كِتابَه بِشِمَالِهِ فيقول: {يَالَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَالَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27)} [الحاقة].

وقال: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12)} [الانشقاق].

وقال: {وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ (22)} [فصلت].

ص: 270

{وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ} [فصلت: 21].

وقال: {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (65)} [يس].

وقال: {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (5)} [الزلزلة].

(348)

أخبرنا أبو الفَتْحِ هِلَالُ بنُ محمد بن جعفر -ببغداد-، أخبرنا الحُسَين بن يَحْيَى بن عَيَّاش القَطَّان، حدثنا إبراهيمُ بنُ مُجَشِّر، حدثنا عَبِيْدَةُ ابنُ حُمَيْدٍ، حدثني عَطَاءُ بنُ السَّائِب، عن مِقْسَمٍ، عن ابنِ عَبَّاسٍ في هذه الآية:{إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (29)} [الجاثية] قال: «كَتَبَ اللهُ أَعمالَ بَنِي آدَم ومَا هُم عَامِلُون إلى يَوم القِيَامَةِ، فالملائِكَةُ يَسْتَنسِخُونَ مَا يَعملُ بَنُو آدَم يَومًا بِيَوم، فذلك قوله: {إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (29)}» (1).

(349)

أخبرنا أبو طَاهِر الفَقِيهُ، أخبرنا محمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ الفَضْل أَبُو بَكْر الفَحَّامُ، حدثنا محمدُ بنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ، حدثنا محمد بن عبد الله بن المُثَنَّى الأَنصاري، حدثنا هِشَامُ بنُ حَسَّانَ، عن عِكْرِمَةَ، عن ابن عباس في قوله عز وجل:{مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)} [ق] قال: «لا يُكْتَبُ يَا غُلَامُ أسْرِجِ الدَّابَّةَ (2)، يا جَارِيةُ اسْقِيني، وإِنَّما يُكْتَبُ الخَيْرُ والشَّرُّ» (3).

(1) أخرجه اللالكائي في «شرح أصول الاعتقاد» (944)، من طريق إبراهيم بن مجشر، به.

(2)

في «ب» (الفرس).

(3)

أخرجه الحاكم في «المستدرك» (3730)، من طريق أبي حاتم الرازي، عن محمد ابن عبد الله الأنصاري، به.

ص: 271

(350)

وأخبرنا أبو طَاهِر، أخبرنا أبو بكر الفَحَّام، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا عبدُ الرَّحْمَن بنُ مَهْدِيِّ، عَن سُفيانَ، عن مَنصُور، عن مُجَاهِد، {عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17)} [ق] قال:«عَن اليَمِينِ الذي يَكْتُبُ الحَسَنَاتِ، وعَن الشِّمَالِ الذي يَكْتُبُ السِّيِّئَاتِ» (1).

(351)

أخبرنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرنا عبدُ الرَّحمَن بنُ الحَسَن القَاضِي، حَدَّثنا إِبراهِيمُ بنُ الحُسَيْن، حدثنا آدَمُ، حدَّثَنا شَيْبَانُ وشَرِيكٌ، عَن مَنصُورٍ، عن مُجَاهِدٍ، في قوله:{أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ} قال: «عَمَلَهُ، خَيْرَهُ وشَّرَّهُ» (2).

(352)

قال: وحدثنا آدَمُ، حدثنا وَرْقَاءُ، عن ابنِ أبي نَجِيحٍ، عن مُجَاهِدٍ، في قوله:{وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10)} قال: «يَجْعَلُ شِمَالَه وَرَاءَ ظَهْرِهِ فَيَأْخُذُ بِها كِتَابَه» (3).

(353)

أخبرنا محمدُ بنُ عبدِ الله الحَافِظُ، وأبو عبدِ الرَّحمَن السُّلَمِيُّ، قالا: حدثنا أبو العَبَّاسِ محمدُ بنُ يعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ الصَّغَاني، حدثني أبو بَكر بن أَبي النَّضْرِ، حدثنا أبو النَّضْرِ (4)، عن الأَشْجَعِي، عن سُفْيَان، عن عُبَيْدٍ المُكْتِبِ، عن فُضَيْل بن عَمرو، عن الشَّعْبِيِّ، عن أَنَسِ بنِ مَالِك، قال: كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَضَحِكَ فقال:

«هَلْ تَدْرُونَ مِمَّا أَضْحَكُ؟ قال: قُلنا: اللهُ ورسولُهُ أعلم، قال: مِن

(1) أخرجه ابن جرير الطبري في «التفسير» (21/ 424)، من طريق عبد الرحمن بن مهدي، به.

(2)

«تفسير مجاهد» (ص 429).

(3)

«تفسير مجاهد» (ص 714).

(4)

قوله: (حدثنا أبو النضر) سقط من «ث» .

ص: 272

مُخَاطَبَةِ العَبْدِ رَبَّه يَقُولُ: يا رَبِّ أَلَم تُجِرْنِي مِن الظُّلْمِ؟ قال: يقول: بَلَى، قال: فَيقول: فَإِنِّي لا أُجِيزُ عَلى نَفْسِي إلَّا شَاهِدًا مِنِّي، قال: فَيَقُولُ: كَفَى بِنَفْسِكَ عليك شهيدًا (1)، وبِالكِرَامِ الكَاتِبِينَ شُهُودًا، قال: فَيُخْتَمُ عَلَى فِيْهِ ويُقَالُ لِأَرْكَانِهِ انْطِقِي، قال: فَتَنْطِقُ بِأَعْمَالِهِ، قال: ثُمَّ يُخَلَّى بَيْنَهُ وبَيْنَ الكَلامِ، قال: فَيقُولُ: بُعْدًا لَكُنَّ وسُحْقًا، فَعَنْكُنَّ كُنْتُ أُنَاضِلُ».

رواه مسلمٌ في الصَّحِيح (2)، عن أبي بَكر بنِ أَبي النَّضْر.

(354)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، حدثنا أبو بكر بنُ إسحَاقَ -إملاءً-، أخبرنا بِشْرُ بنُ مُوسَى، حدثنا الحُمَيْدِيُّ، حدثنا سُفْيَانُ، حدثنا سُهَيلُ بنُ أَبِي صَالِحٍ، عن أَبِيهِ، عن أبي هُرَيْرَةَ قال: قالوا: يَا رَسولَ اللهِ، هَل نَرَى رَبَّنا يَوْمَ القِيَامَةِ؟ فقال:

«هَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ فِي الظَّهِيرَةِ، لَيْسَتْ فِي سَحَابَةٍ؟ قَالُوا: لَا، قَالَ: فَهَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، لَيْسَ فِي سَحَابَةٍ؟ قَالُوا: لَا، قَالَ: فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ رَبِّكُمْ تبارك وتعالى، إِلَّا كَمَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ أَحَدِهِمَا، فَيَلْقَى الْعَبْدَ، فَيَقُولُ: أَيْ فُلْ أَلَمْ أُكْرِمْكَ، وَأُسَوِّدْكَ، وَأُزَوِّجْكَ، وَأُسَخِّرْ لَكَ الْخَيْلَ وَالْإِبِلَ، وَأَذَرْكَ تَرْأَسُ وَتَرْبَعُ؟ قال: فَيَقُولُ: بَلَى، أي رَبِّ، قَالَ: فَيَقُولُ: أَفَظَنَنْتَ أَنَّكَ مُلَاقِيَّ؟ فَيَقُولُ: لَا، فَيَقُولُ: فَإِنِّي أَنْسَاكَ كَمَا نَسِيتَنِي، ثُمَّ يَلْقَى الثَّانِيَ فَيَقُولُ: أَيْ فُلْ أَلَمْ أُكْرِمْكَ، وَأُسَوِّدْكَ، وَأُزَوِّجْكَ، وَأُسَخِّرْ لَكَ الْخَيْلَ وَالْإِبِلَ، وَأَذَرْكَ تَرْأَسُ، وَتَرْبَعُ، قال: فَيَقُولُ: بَلَى، أَيْ رَبِّ، قال: فَيَقُولُ: أَفَظَنَنْتَ أَنَّكَ مُلَاقِيَّ؟ فَيَقُولُ: لَا، فَيَقُولُ: فَإِنِّي أَنْسَاكَ كَمَا نَسِيتَنِي، ثُمَّ يَلْقَى الثَّالِثَ، يعني فَيَقُولُ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَيَقُولُ: آمَنْتُ

(1) في «ش» (كفى بنفسك عليك اليوم حسيبا شهيدا).

(2)

صحيح مسلم (2969).

ص: 273

بِكَ، وَبِكِتَابِكَ، وَبِرَسُولِكَ، وَصَلَّيْتُ، وَصُمْتُ، وَتَصَدَّقْتُ، وَيُثْنِي بِخَيْرٍ مَا اسْتَطَاعَ، قال: فَيَقُولُ: فهَاهُنَا إِذًا، قَالَ: ثُمَّ يُقَالُ: ألا نَبْعَثُ شَاهِدَنَا عَلَيْكَ؟ فيفكر فِي نَفْسِهِ: مَن الَّذِي يَشْهَدُ عَلَيَّ؟ فَيُخْتَمُ عَلَى فِيهِ، وَيُقَالُ لِفَخِذِهِ: انْطِقِي، فَتَنْطِقُ فَخِذُهُ وَلَحْمُهُ وَعِظَامُهُ بِعَمَلِهِ، ما كان ذَلِكَ لِيُعْذِرَ مِنْ نَفْسِهِ، وَذَلِكَ الْمُنَافِقُ وَذَلِكَ الَّذِي يَسْخَطُ اللهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ، لِيَتْبَع كُلُّ أُمَّةٍ ما كَانَت تَعْبدُ مِن دُونِ اللهِ،

فَيَتْبَع الشَّيَاطِينَ والصُّلُبَ أَوْلِيَاؤُهُم إِلَى جَهَنَّم، قال: وَبَقِينا أَيُّها المُؤمِنُون، قال: وبَقِينَا أَيُّهَا المؤمنون، قال: وبَقِينَا أَيُّها المُؤْمِنُون، قال: فَيَأتِينَا رَبُّنا وهو ربنا وهو يُثَبِّتُنا (1) فيقول: عَلى مَا هَؤلَاءِ؟ فيقولون: نَحنُ عِبَادُ اللهِ المُؤمِنُون آمَنَّا بِاللهِ، ولا نُشْرِك بِه شَيْئًا، وهَذا مَقَامُنا حَتَّى يَأتِينَا رَبُّنا وهُو رَبُّنا وهو يُثَبِّتُنا، قال: ثُمَّ يَنْطَلِقُ حَتَّى يَأْتِيَ الجِسْرَ وعَلَيه كَلَالِيبُ مِن نَار يَخْطِفُ النَّاسَ، فَعِنْدَ ذَلِك حَلَّتْ الشَّفَاعَةُ أَيْ الَّلهُمَّ سَلِّم أَيْ اللَّهُمُّ سَلِّم، فَإِذَا جَاوَزَ الجِسْرَ فَكُلُّ مَن أَنْفَقَ زَوْجًا مِمَّا مَلَكَتْ يَمِينُهُ مِنَ المَال فِي سَبيلِ اللهِ، فَكُلُّ خَزَنَةِ الجَنَّةِ يَدْعُوهُ، يَا عَبْدَ الله، يَا مُسْلِم هَذا خَيْرٌ فَتَعَال، قال: فقال أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ هَذَا العَبد لَا تَوَى عَليه، يَدَعُ بَابًا، ويَلِجُ مِن آخَر، قال: فَضَرَبَهُ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ، ثُم قَال: والذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِني لَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُم».

رواه مسلم في الصحيح (2)، عن ابنِ أَبِي عُمَرَ، عن سُفْيَانَ إلى قوله:«ثم ينادي مُنَادٍ» .

(355)

أخبرنا أبو الحُسَين ابنُ بِشْرَانَ، حدثنا أبو بَكر أَحمدُ بنُ سَلْمَان النَّجَّادُ -إملاءً-، حدثنا الحَسَنُ بنُ مُكْرَمٍ، حدثنا يَزِيدُ بنُ هَارُونَ، أخبرنا الجُرَيْرِيُّ، عن حَكِيم بنِ مُعَاوِيَة، عَن أَبِيهِ، عَن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:

(1) قد تُقرأ (يثيبنا).

(2)

صحيح مسلم (2968).

ص: 274

«تَجِيئُونَ يَومَ القِيَامَةِ عَلَى أَفْوَاهِكُمُ الفِدَامُ، فَأَوَّلُ مَا يَتَكَلَّمُ مِنَ الآدَمِي فَخِذُهُ وكَفُّهُ» (1).

(356)

حدثنا أبو عبد اللهِ الحَافِظُ (2)، حدثنا محمدُ بنُ صَالِح، والحَسَنُ بنُ يَعْقُوبَ، حدثنا السَّرِيُّ بنُ خُزَيْمَةَ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ يَزيدَ المُقْرِئ، حدثنا سَعِيدُ بنُ أَبي أَيُّوبَ، حدثني يَحيى بنُ أَبي سُلَيمَان، عن سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ، عن أبي هُرَيْرَةَ قال: قَرَأَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم هَذِهِ الآيَةَ {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (5)} [الزلزلة] قال:

«أَتَدرُونَ مَا أَخْبَارُها؟ قالوا: اللهُ ورَسُولُه أَعلم، قال: فَإِنَّ أَخْبَارَهَا بِأَنْ تَشْهَدَ عَلَى كُلِّ عَبْدٍ وأَمَةٍ بِمَا عَمِلَ عَلى ظَهْرِهَا، أَن تَقُولَ: عَمِلَ كَذَا وكَذَا في يَومِ كَذا وكَذا، فَذَلِكَ أَخْبَارُها» .

(357)

أخبرنا أبو بكر أحمدُ بنُ الحَسَن، وأبو سَعِيد محمدُ بنُ موسى قالا: حدثنا أبو العَبَّاس محمدُ بنُ يعقوبَ، حدثنا العَبَّاسُ بنُ محمد الدُّوْرِيُّ، حدثنا يُونُس بن محمد، حدثنا جَرِيْرُ بنُ حَازِمٍ قال: سَمِعتُ الحَسَنَ يقول: حَدثنا صَعْصَعَةُ عَمُّ الفَرَزْدَقِ أَنَّه قال: «قَدِمْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَسَمِعْتُهُ يَقْرَأ هَذِه الآية {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة: 7 - 8]. قال: ها، مَن يَعْمَل مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه، ومَن يَعْمَل مِثقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه، واللهِ لَا أُبَالِي أَنْ لَا أَسْمَعَ غَيْرَهَا حَسْبِي حَسْبِي» (3).

(1) أخرجه أحمد (20026)، عن يزيد بن هارون، به.

(2)

«المستدرك» (3965)، وصححه الحاكم، وقال الذهبي: يحيى هذا منكر الحديث، قاله البخاري.

(3)

أخرجه النسائي في «السنن الكبرى» (11630)، من طريق يونس بن محمد، به.

ص: 275

(358)

أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظُ، أخبرنا أبو عبد الله محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الصَّفَّار، حدثنا أحمدُ بنُ مِهْرَانَ بنِ خَالِدٍ، حدثنا عُبَيْدُ اللهِ بن مُوسَى، حدثنا عُثمانُ بنُ الأَسْوَد، عن ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عن عَائِشَةَ قالت: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول:

«مَنْ نُوقِشَ الحِسَابَ هَلَكَ، قلت: يا رسولَ اللهِ، إِنَّ الله عز وجل يقول: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)} [الانشقاق] قال: ذَاكَ العَرْضُ» .

رواه البُخَاريُّ في الصحيح (1)، عن عُبَيْدِ اللهِ بن مُوسَى.

(359)

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا أحمدُ بنُ سَلَمَة، حدثنا محمدُ بن بَشَّار، وعبدُ الرَّحمَن بن بِشْرٍ قالا: حدثنا يَحْيَى، حدثنا عُثمَانُ بنُ الأَسْوَد، سَمِعْتُ ابنَ أَبي مُلَيْكَةَ قال: سَمِعْتُ عَائِشَةَ قالت: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول:

«مَنْ نُوقِشَ الحِسَابَ عُذِّب، قال: قلت: فَإِنَّ اللهَ يَقولُ: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا} قال: ذاك العَرْضُ» .

رواه البخاري في الصحيح (2)، عن عمرو بن علي، عن يحيى بن سعيد، ورواه مسلم (3)، عن عبد الرحمن بن بشر.

قال البُخاري: تابعه ابنُ جُرَيْجٍ، ومحمدُ بنُ سُلَيم، وأَيُّوبُ، وصَالِح بن رُسْتُم، عن ابنِ أبي مُلَيْكَةَ، عن عَائِشَة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه أبو يونس حَاتِمُ بنُ أَبي صَغِيرَةَ، عن ابن أبي مليكة، عن القَاسِم

(1) صحيح البخاري (6536).

(2)

صحيح البخاري (4939).

(3)

صحيح مسلم (2876).

ص: 276

ابن محمد، عن عائشة.

(360)

أخبرنا أبو الحَسَن عَلي بن أحمدَ بن عَبْدَان، أخبرنا أحمدُ بن عُبَيدٍ الصَّفَّار، حدثنا عثمانُ بنُ عُمَرَ، وزِيادُ (1) بنُ الخَلِيل قالا: حدثنا مُسَدَّدٌ، حدثنا أبو عَوَانَةَ، عَن قَتَادَةَ، عَن صَفْوَان بن مُحْرِز، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ ابنَ عُمَرَ كَيْفَ سَمِعْتَ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ في النَّجْوَى؟ قال:

«يَدْنُو أَحَدُكُم مِنْ رَبِّهِ حَتَّى يَضَعَ كَنَفَهُ عَلَيه، فَيقولُ: عَمِلْتَ كَذَا وكَذَا، فَيقُولُ: نَعَمْ، فيقول: عَمِلْتَ كَذَا وكَذَا، فيقول: نَعَم، ثُمَّ يقولُ: إِنِّي قَد سَتَرْتُهَا فِي الدُّنْيا، وأَنَا أَغْفِرُهَا لَكَ اليَوْم، ثُمَّ يُعْطَى كِتَابَ حَسَنَاتِهِ، أو يُنْشَرُ كِتَابُ حَسَنَاتِهِ، وهو قَولُ اللهِ عز وجل {هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ} [الحاقة: 19]، وأَمَّا الكَافِرُ والمُنَافِقُ فَيُنَادَوْنَ، هَؤُلاءِ الذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهِ وَرَسُولِهِ، أَلا لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ» .

رواه البخاري في الصحيح (2)، عن مسدد.

(361)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، أخبرنا أبو الفَضْل بنُ إِبْرَاهِيمَ، حدثنا أحمدُ بنُ سَلَمَة، حدثنا محمدُ بن بَشَّار، حدثنا ابْنُ أَبي عَدِيٍّ، عن سَعيد، وهِشَام، عن قَتَادَة، عن صَفْوَانَ بن مُحْرِز المَازِنِي قال: بَينما نَحن نَطُوفُ بِالبَيت مَعَ عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، إِذْ عَرَضَ لَهُ رَجُلٌ فَقال: يَا ابنَ عُمَرَ، مَا سِمعتَ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ في النَّجْوَى؟ قال: سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقولُ: فذكر الحديث بمعناه، إلا أنه قال:

«فَيُعْطَى صَحِيفَةَ حَسَنَاتِهِ، أو كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ، وأَمَّا الكَافِرُ والمُنَافِقُ فَيُنَادَى بِهِ

(1) قوله: (زياد) في «ث» (زيد)، والمثبت من «م» ، «ب» وهو الصواب، وزياد هو ابن الخليل أبو سهل التُّسْتَرِي. ينظر «تاريخ بغداد» (9/ 507).

(2)

صحيح البخاري (6070).

ص: 277

عَلَى رُؤُوسِ الأَشْهَاد {هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18)} [هود: 18]».

رواه مسلم في الصحيح (1)، عن محمد بن بشار.

(362)

أخبرنا أبو الحَسَن عَلِيُّ بنُ أَحمدَ بن عَبْدَانَ، أخبرنا أحمد بن عُبَيد الصَّفَّار، حدثنا محمد بن يُونُس، حدثنا عُبَيد اللهِ بن مُوسَى العَبْسِي، أخبرنا إِسْرِائِيلُ، عن السُّدِّي، عن أَبِيِه، عن أبي هريرة، عن النَّبِي صلى الله عليه وسلم، في قوله {يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ} [الإسراء: 71] قال:

«يُدْعَى أَحَدُهُم فَيُعْطَى كِتَابَه بِيَمِينِهِ، ويُزَادُ في جِسْمِهِ سِتُّونَ ذِرَاعًا، ويُبَيَّضُ وَجْهُهُ، ويُجْعَلُ عَلى رَأْسِهِ تَاجٌ مِن لُؤْلُؤٍ يَتَلَأْلَأ، فَيَنطَلِق إِلى أَصْحَابِه، فَإِذَا نَظَرُوا إِليه قالوا: الَّلهُم ائْتِنَا بِهَذَا، وبَارِك لَنَا في هَذَا، قال: فَيَأتِيهم فَيَقولُ لهم: أَبْشِرُوا؛ فَإِنَّ لِكُلِّ رَجُلٍ مِثْلَ هَذا، وأَمَّا الكَافِرُ، فَيُسَوَّدُ وَجْهُهُ، ويُزادُ في جِسْمِهِ سِتُّونَ ذِرَاعًا، ويُجْعَلُ عَلى رَأْسِهِ تَاجٌ مِن نَارٍ، ثُمَّ يَنظُرُ إِلَيْهِ أَصْحَابُهُ فَيقولُون: اللهم لا تَأتِنا بِهذَا، فَيَأتِيهم فَيقول: أَبْعَدَكُم اللهُ؛ فَإِنَّ لِكُلِّ رَجُلٍ مِنكُم مِثلَ هَذَا» (2).

(363)

أخبرنا أبو عبد الله الحَافظُ، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم ابن أيوب المَتُّوثِي-ببغداد-، حدثنا يوسفُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا عمرُو بنُ مَرْزُوقٍ، أخبرنا سُلَيْمُ بنُ حَيَّان، عن مَرْوَانَ الأَصْفَر، عن أَبي وَائِل، عن

عبدِ الله قال: «يُعْرَضُ النَّاسُ يَومَ القِيَامَةِ ثَلاثَ عَرْضَاتٍ، فَأَمَّا عَرْضَتَانِ،

(1) صحيح مسلم كما في «تحفة الأشراف» للمزي (5/ 437)، وهو غير موجود في المطبوع من صحيح مسلم.

(2)

أخرجه الترمذي (3136)، من طريق عبيد الله بن موسى، به. وقال الترمذي:«هذا حديث حسن غريب، والسدي اسمه: إسماعيل بن عبد الرحمن» .

ص: 278

فَجِدَالٌ ومَعَاذِيرُ، وأَمَّا العَرْضَةُ الثَّالِثَةُ، فَتَطَايُر الكُتُبِ في الأَيْمَانِ والشَّمَائِل» (1).

مَوقُوفٌ عَلى ابنِ مَسْعُودٍ.

ورُوِيَ ذَلِكَ عَن عَلِي بنِ عَلي، عن الحَسَن، عن أَبِي هُرَيْرةَ (2)، وقِيلَ عَنْه عَن الحَسَنِ، عَن أَبي مُوسَى، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم (3).

* * * * *

(1) أخرجه ابن معين في «الجزء الثاني من حديثه» (123)، وابن جرير الطبري في «التفسير» (23/ 230)، من طريق سليم بن حيان، به.

(2)

أخرجه الترمذي (2425)، وقال الترمذي:«ولا يصح هذا الحديث، من قِبَل أن الحسن لم يسمع من أبي هريرة» .

(3)

أخرجه ابن ماجه (4277)، وقال الترمذي أيضًا:«وقد رواه بعضهم عن علي بن علي وهو الرفاعي، عن الحسن، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يصح هذا الحديث من قِبَل أن الحسن لم يسمع من أبي موسى» .

ص: 279