المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌71 - باب قول الله عز وجل في المجرمين - البعث والنشور للبيهقي ت الشوامي

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌الأول: التعريف بالكتاب

- ‌الثاني: أهمية الكتاب

- ‌الثالث: وصف النسخ الخطية

- ‌1 - نسخة المكتبة المحمودية

- ‌2 - نسخة مكتبة معهد الاستشراق بسان بطرس برج بروسيا

- ‌3 - نسخة مكتبة أحمد الثالث باستنبول- تركيا

- ‌4 - نسخة مكتبة الوزير الشهيد علي باشا- بتركيا

- ‌5 - نسخة مكتبة تستر بيتي بأيرلندا

- ‌الرابع: منهجي في تحقيق الكتاب

- ‌الخامس: ترجمة الإمام البيهقي

- ‌ترجمة راويي الكتاب عن البيهقي

- ‌أولا: الإمام الفراوي

- ‌الثاني: أبو المعالي الفارسي

- ‌نماذج من صور المخطوطات

- ‌1 - بَابُ الإِيمَانِ باليَوم الآخِرِ

- ‌2 - بَابُ الإِيمَانِ بالبَعْثِ بَعْدَ الموتِ والحِسَابِ والجَنةِ والنارِ

- ‌3 - بَابُ لا يَعْلَمُ أحَدٌ مَتَى تَقَومُ السَّاعَةُ إلا الله عز وجل

- ‌4 - جِمَاعُ أبْوَابِ أشْرَاط السَّاعَةِ

- ‌5 - بَابُ انشِقَاق القَمَرِ

- ‌6 - بَابُ مَا جَاءَ فِي طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبهَا

- ‌7 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ الدابَّةِ

- ‌8 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ المَهْدِي عليه السلام

- ‌9 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ الدَّجَّالِ وصِفَتِهِ

- ‌10 - بَابُ خَبَرِ ابْنِ صَائِدٍ

- ‌11 - بَابُ خَبَرِ الجَسَّاسَةِ

- ‌12 - بَابُ نزُولِ عيْسَى عليه السلام

- ‌13 - بَابُ خُرُوجِ يَأجُوجَ وَمَأجُوجَ

- ‌14 - بابُ ما جَاءَ فِي انقِضَاءِ الدُّنيَا والنفْخِ فِي الصُّورِ

- ‌15 - بَابُ الْمَحْشَرِ

- ‌16 - بَابُ كَيْفَ يُنشَرُ الناسُ، وكَيْفَ يُحْشَروُنَ إِلَى مَوْقِفِ الحِسَابِ

- ‌17 - باب قول الله عز وجل:{يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا

- ‌18 - باب قول الله عز وجل:{يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)} [

- ‌19 - باب قول الله عز وجل:{فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)} [

- ‌20 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ

- ‌21 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (109)} [

- ‌22 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14)} [الإسراء]

- ‌23 - بَابُ الْمِيزَانِ

- ‌24 - بَابُ مَا جَاءَ فِي القَصَاصِ يَوْمَ القِيَامَةِ

- ‌25 - بَابُ ما جَاءَ فِي الصِّرَاطِ وهُو جِسْرُ جَهَنم

- ‌26 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا

- ‌27 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل{يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِ

- ‌28 - بَابُ يَدخلُ الجنةَ سَبْعُونَ أَلفًا بِغيرِ حِسَابٍ ولا عَذَابٍ

- ‌29 - بَابُ إِثبَاتِ الشَّفَاعَةِ للمُصْطفَى صلى الله عليه وسلم، وقَولِ اللهِ عز وجل

- ‌30 - بابُ شَفَاعَةِ المُصْطفَى صلى الله عليه وسلم لأهلِ الجَمْع يَوْمَ القِيَامَة بَعْدَ طُولِ القِيَامِ لِيُريحَهُم اللهُ ́ مِن مَكَانِهِم ويُحَاسِبَهم

- ‌31 - بابُ إثباتِ النوْع الثاني مِن الشَّفاعةِ لِغَيْرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌32 - بَابُ مَنْ يَشْفَعُ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أو غَيْرُهُ مِنْ مَلائِكَةِ اللهِ تَعَالَي، ورُسُلِهِ وعِبَادِهِ، ومَنْ يُخْرِجُهُ اللهُ مِنَ النارِ بِرَحْمَتِهِ

- ‌ 33 - بَابُ قَولِهِ عز وجل:{وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28)} [الأنبياء]. مَعَ سَائِرِ مَا يَحْتَجُّ بِهِ مَن أنكَرَ الشَّفَاعَةَ

- ‌34 - بَابُ قول اللهِ عز وجل:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}

- ‌35 - بابُ قولِ اللهِ عز وجل:{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ} [

- ‌36 - باب قول الله عز وجل:{رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} [

- ‌37 - بَابُ مَا جَاءَ في المُؤْمن يُفْدَى بالكَافِر، فَيُقَالُ هذا فِدَاؤُك من النار، والكافر لا يُؤْخَذُ منه فِدْية، ولا تَنفَعُهُ شَفَاعَةٌ

- ‌38 - بابُ مَا جَاءَ في آخِرِ مَن يَخْرُجُ مِنَ النارِ، ويَدْخُلُ الجَنةَ

- ‌39 - بابُ مَا جَاءَ فِي أصْحَابِ الأعْرَافِ

- ‌40 - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَوْضِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌41 - بَابُ الإِيْمَانِ بالجَنةِ والنار

- ‌42 - بَابُ مَا يُسْتَدلُّ به عَلَى أنَّ الجَنةَ، والنارَ قَدْ خُلِقَتَا، وَأعِدَّتَا لأَهْلِهِمَا فَنسألُ اللهَ الجَنةَ، ونعُوذُ به مِنَ النارِ

- ‌43 - باب قول الله عز وجل:{وَقُلْنَا يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35)} [

- ‌44 - بَابُ مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَىَ الجَنةَ، والنارَ، ورَأى فِي كُلِّ واحِدَةٍ منهُمَا بَعْضَ أَهْلِهَا، ومَا أعِدَّ لِبَعْضِ أَهْلِهَا، والمَعْدُومُ لا يُرَى، وأَخْبَرَ عَنْ مَصِيرِ أَرْوَاحِ أَهْلِهَا إِلَيْهَا قَبْلَ القِيَامَةِ، وغَيرِ ذَلِكَ مِمَّا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى خَلقِهِمَا

- ‌45 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي عَدَدِ الجِنان

- ‌46 - بَابُ مَا وَرَدَ في أَبوابِ الجَنةِ، ومَا يُقَالُ لأهلِهَا عِندَ دُخُولِهِم، وَمَا يَقُولُون

- ‌47 - بَابُ مَا جَاءَ فِي غُرَفِ الجَنةِ

- ‌48 - بَابُ مَا جَاء فِي حَائِطِ الجَنةِ، وأَرْضِهَا، وتُرَابِهَا، وحَصْبَائِهَا

- ‌50 - بَابُ مَا جَاءَ فِي لِبَاسِ أَهْلِ الجَنةِ، وفُرُشِهِم، وسُرُرِهِم، وأَرَائِكِهِم، وخِيَامِهِم، وأَكْوَابهِم، وغَيرِ ذَلِك

- ‌51 - بابُ مَا جَاءَ فِي طَعَامِ أهْلِ الجَنةِ، وشَرَابِهِم، وفَاكِهَتِهِم، ومَا تَرْجِعُ إِلَيْهِ أَطعِمَتُهُم

- ‌52 - بَابُ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ حُورِ العِين، والوِلدَان، والغِلمَان

- ‌53 - بَابُ مَا جَاءَ فِي سُوقِ أَهْلِ الَجَنةِ

- ‌54 - بَابُ السَّمَاعِ فِي الجَنةِ، والتَّغَني بِذِكرِ اللهِ عز وجل

- ‌55 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70)} [

- ‌56 - بَابُ أَول مَنْ يَدْخَلُ الجَنةَ، وَمَا جَاءَ فِي صِفَةِ أَهْلِ الجَنةِ

- ‌57 - بَابُ آخِرِ مَنْ يَدْخُلُ الجَنةَ، وَمَن يَكُونُ مِنْ أهْلِ الجَنةِ أَدنىَ مَنزِلَةً، وَمَن يَكُونُ مِنهُم أَرْفَع مَنزِلَةً

- ‌58 - باب قول الله عز وجل:{لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى} [

- ‌59 - باب قول الله عز وجل:{لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15)} [

- ‌60 - باب قول الله عز وجل:{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [

- ‌61 - بَابُ مَا جَاءَ فِي مَوْضِعِ الجَنةِ ومَوْضِعِ النارِ

- ‌62 - بَابُ مَا جَاءَ فِي عَدَدِ أَبوَابِ جَهَنمَ

- ‌63 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خَزَنِةِ جَهَنمَ

- ‌64 - بَابُ مَا جَاءَ فِي أَوْدِيَةِ جَهَنمَ

- ‌65 - بَابُ مَا جَاءَ فِي قَعْرِ جَهَنمَ ودَرَكَاتِهَا، وتَفَاوُتِ أهْلِهَا فِي عَذَابِهَا، ومَا وَرَدَ فِي أهْوَنِهِم عَذَابًا

- ‌66 - بَابُ مَا جَاءَ فِي شِدَّةِ حَرِّ جَهَنمَ، ومَا جَاءَ فِي وَقُودِ نَارِهَا وَشِدَّةِ بَرْدِ زَمْهَرِيرِهَا

- ‌68 - بَابُ مَا جَاءَ فِي طَعَامِ أهْلِ النارِ وشَرَابهِم

- ‌69 - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَيَّاتِ جَهَنمَ وعَقَارِبهَا

- ‌70 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ} [

- ‌71 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل فِي المُجْرِمِينَ

- ‌72 - بَابُ دُعَاءِ أَهْلِ النارِ بِالوَيْلِ والثبُورِ والزَّفِيرِ والشَّهِيقِ وبُكَائِهِم

- ‌73 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ

- ‌الفهارس العامة

- ‌فهرس لأهم مصادر ومراجع التحقيق

الفصل: ‌71 - باب قول الله عز وجل في المجرمين

‌71 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل فِي المُجْرِمِينَ

{وَنَادَوْا يَامَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ (77)} [الزخرف]، وقَولِهِ:{وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ (17)} [إبراهيم]، والبَيَان أَنَّ أَهْلَ النَّارِ مِنَ الكُفَّارِ لَا يَمُوتُونَ، وهُم فِيهَا خَالِدُون، كَمَا أَنَّ أَهْلَ الجَنَّةِ مِنَ المُسْلِمِينَ لَا يَمُوتُون فِيهَا، وهُم فِيهَا خَالِدُون.

(1165)

أخبرنا أبو مُحَمَّدٍ جَنَاحُ بنُ نَذِيرٍ القَاضِي -بالكُوفَة-، أخبرنا أبو جَعْفَرِ بنُ محمدِ بنِ عَلِيِّ بنِ دُحَيْم، أخبرنا أَحْمدُ بنُ حَازِم بنِ أَبِي غَرَزَةَ، أخبرنا يَعْلَى بنُ عُبَيْدٍ، حدثنا الأَعْمَشُ ح وأخبرنا أبو الحُسَيْن بنُ بِشْرَانَ، أخبرنا أبو جَعْفَر الرَّزَّاز، (1) حدثنا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الجَبَّار ح وأخبرنا أبو عَبْدِ اللهِ الحَافِظُ، وأبو سعيد ابنُ أَبِي عَمْرٍو، قالا: حدثنا أبو العَبَّاس محمدُ بنُ يَعْقُوبَ، حدثنا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الجَبَّارِ العُطَارِدِيُّ، حدثنا أبو مُعَاوِيَةَ، عن الأَعْمَشِ، عن أَبِي صَالِحٍ، عن أَبِي سَعِيدٍ، قال: قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

«يُجَاءُ بِالْمَوتِ يَومَ القِيَامَة كَأَنَّهُ كَبْشٌ أَمْلَح، قال: فَيُوقَف بَيْنَ الجَنَّةِ والنَّارِ، قال: فَيُقَال: يَا أَهْلَ الجَنَّةِ، هَل تَعْرِفُونَ هَذَا؟ فَيَشْرَئِبُّونَ وَيَنْظُرُونَ، ويَقُولُونَ: نَعم، هَذَا المَوْتُ، قال: فَيُقَالُ: يَا أَهْلَ النَّارِ، هَل تَعْرِفُونَ هَذَا؟ قال: فَيَشْرَئِبُّونَ ويَنْظُرُونَ، ويَقُولُونَ: نَعَم، هَذَا المَوْتُ، قال: فَيُؤْمَرُ بِهِ فَيُذْبَح، قال: ثُمَّ يُقَالُ: يَا أَهْلَ الجَنَّةِ، خُلُودٌ فَلَا مَوْتَ، ويَا أَهْلَ النَّارِ خُلُودٌ فَلَا مَوْتَ، ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:{وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ} [مريم: 39]

(1) زاد هنا في «ع» (حدثنا أبو الحسين)، وهو سبق قلم واضح.

ص: 723

يعني: في الدُّنْيَا».

لَفْظُ حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ.

رواه مسلم في الصحيح (1)، عن أَبِي بَكْر ابنِ أَبِي شَيْبَة، وغَيْرِهِ، عن أبي معاوية.

وأخرجه البُخَارِيُّ (2)، عن عُمَرَ بنِ حَفْصٍ، عن أَبِيهِ، عن الأَعْمَش، وأَخْرَجه البُخَارِيُّ (3) أَيْضًا، من حَدِيثِ الأَعْرَج، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، مُخْتَصَرًا.

(1166)

أخبرنا مُحَمَّدُ بنُ عَبدِ اللهِ الحَافِظُ، أخبرنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ ابنُ يَعْقُوبَ، حدثنا محمدُ بنُ إِسْمَاعِيلَ، حدثنا هَارُونُ بنُ سَعِيدٍ الأَيْلِيُّ، حدثنا ابْنُ وَهْبٍ، أخبرني عُمَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ زَيْدِ بنِ (4) عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، أَنَّ أَبَاهُ، حَدَّثَهُ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:

«إِذَا صَارَ أَهْلُ الجَنَّةِ إلى الجَنَّة، وصَارَ أَهْلُ النَّارِ إلى النَّارِ، أُتِيَ بِالْمَوْتِ حَتَّى يُجْعَلَ بَيْنَ الجَنَّةِ والنَّار، ثُم يُذْبَح، ثُم يُنَادِي مُنَادٍ: يَا أَهْلَ الجَنَّةِ، لا مَوْتَ، وَيَا أَهْلَ النَّارِ، لَا مَوْتَ، فَيَزْدَادُ أَهْلُ الجَنَّةِ فَرَحًا إِلَى فَرَحِهِم، ويَزْدَادُ أَهْلُ النَّارِ حُزْنًا إِلَى حُزْنِهِم» .

رواه مسلم في الصحيح (5)، عن هارون بنِ سَعِيد، وأخرجاه (6)، من حديث نافع، عن ابنِ عُمَر.

(1) صحيح مسلم (2849).

(2)

صحيح البخاري (4730).

(3)

صحيح البخاري (6545).

(4)

في «ث» (عن)، والمثبت من «ب» ، و «ع» ، و «ش» ، وهو الصواب.

(5)

صحيح مسلم (2850).

(6)

أخرجه البخاري (6544)، ومسلم (2850).

ص: 724

(1167)

أخبرنا أبو عَبْدِ اللهِ الحَافِظُ (1)، أخبرنا أبو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ مُوسَى بنِ إِسْحَاقَ الفَاكِهِيُّ -بِمَكَّةَ-، حدثنا أبو يَحْيَى عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَبِي مَسَرَّة، حدثنا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الوَلِيدِ الأَزْرَقِيُّ، حدثنا مُسْلِمُ بنُ خَالِد، عن عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَن بن أَبِي حُسَيْن، عن ابْنِ سَابِطٍ، عن عَمْرِو بنِ مَيْمُونَ الأَوْدِيِّ، قال: قَامَ فِينَا مُعَاذُ بنُ جَبَلٍ فَقَال: «يَا بَنِي أَوْدٍ، إِنِّي رَسُولُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، تَعْلَمُونَ أَنَّ المَعَادَ إِلَى اللهِ عز وجل، ثُمَّ إلى الجَنَّةِ أو إِلَى النَّارِ، وإِقَامَةٌ لَا ظَعْنَ، وخُلُودٌ لَا مَوْتَ، في أَجْسَادٍ لَا تَمُوت» (2).

(1168)

أخبرنا أبو عَبْدِ اللهِ الحَافِظُ، أخبرني أبو سَعِيدٍ أَحْمدُ بنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ، أخبرنا أبو مُسْلِمٍ، حدثنا حَجَّاجُ بنُ المِنْهَال، حدثنا سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ ح وأخبرنا أبو عَبْدِ اللهِ الحَافِظُ، حدثنا أبو عَبْدِ اللهِ محمدُ بنُ يَعْقُوبَ، حدثنا مُحَمَّدُ بنُ شَاذَانَ الأَصَمُّ، حدثنا قُتَيْبَةُ بنُ سَعِيدٍ، حدثنا سُفْيَانُ، عَن عَمْرٍو، سَمِعَ عَطَاءَ، يُخْبِرُ عن صَفْوَانَ بنِ يَعْلَى، عن أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ عَلَى المِنْبر {وَنَادَوْا يَامَالِكُ}

[الزخرف: 77].

لَفْظُ حَدِيثِ قُتَيْبَة.

رَوَاهُ البُخَارِيُّ في الصَّحِيحِ، عن حَجَّاج (3)، وقُتَيْبَةَ (4).

(1)«المستدرك» (281)، وقال الحاكم:«هذا حديث صحيح الإسناد رواته مكيون، ومسلم بن خالد الزنجي إمام أهل مكة ومفتيهم إلا أن الشيخين قد نسباه إلى أن الحديث ليس من صنعته، والله أعلم» .

(2)

أخرجه ابن أبي حاتم في «التفسير» (2/ 630)، أبو نعيم الأصبهاني في «حلية الأولياء» (1/ 236)، وفي «معرفة الصحابة» (4/ 2047)، من طريق مسلم بن خالد، به.

(3)

صحيح البخاري (4819).

(4)

صحيح البخاري (3266).

ص: 725

(1169)

أخبرنا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الحَافِظُ (1)، حدثنا أبو الحُسَيْن عَلِيُّ ابنُ عَبْدِ الرَّحْمَن السَّبِيْعِيُّ، حدثنا الحُسَيْنُ بنُ الحَكَم الحِبَرِيُّ، حدثنا قَبِيصَةُ ابنُ عُقْبَةَ، حدثنا سُفْيَانُ، عن عَطَاءِ بنِ السَّائِبِ، عن عِكْرِمَةَ، عن ابنِ عَبَّاس، في قوله عز وجل:{وَنَادَوْا يَامَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ}

[الزخرف: 77]، قال:«مَكَثَ عَنْهُم أَلْفَ سَنَة، ثُم قَالَ: {إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ (77)} [الزخرف]» .

* * * * *

(1)«المستدرك» (3677)، وقال الحاكم:«هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه» .

ص: 726