المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌26 - باب قول الله عز وجل:{فوربك لنحشرنهم والشياطين ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا - البعث والنشور للبيهقي ت الشوامي

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌الأول: التعريف بالكتاب

- ‌الثاني: أهمية الكتاب

- ‌الثالث: وصف النسخ الخطية

- ‌1 - نسخة المكتبة المحمودية

- ‌2 - نسخة مكتبة معهد الاستشراق بسان بطرس برج بروسيا

- ‌3 - نسخة مكتبة أحمد الثالث باستنبول- تركيا

- ‌4 - نسخة مكتبة الوزير الشهيد علي باشا- بتركيا

- ‌5 - نسخة مكتبة تستر بيتي بأيرلندا

- ‌الرابع: منهجي في تحقيق الكتاب

- ‌الخامس: ترجمة الإمام البيهقي

- ‌ترجمة راويي الكتاب عن البيهقي

- ‌أولا: الإمام الفراوي

- ‌الثاني: أبو المعالي الفارسي

- ‌نماذج من صور المخطوطات

- ‌1 - بَابُ الإِيمَانِ باليَوم الآخِرِ

- ‌2 - بَابُ الإِيمَانِ بالبَعْثِ بَعْدَ الموتِ والحِسَابِ والجَنةِ والنارِ

- ‌3 - بَابُ لا يَعْلَمُ أحَدٌ مَتَى تَقَومُ السَّاعَةُ إلا الله عز وجل

- ‌4 - جِمَاعُ أبْوَابِ أشْرَاط السَّاعَةِ

- ‌5 - بَابُ انشِقَاق القَمَرِ

- ‌6 - بَابُ مَا جَاءَ فِي طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبهَا

- ‌7 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ الدابَّةِ

- ‌8 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ المَهْدِي عليه السلام

- ‌9 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ الدَّجَّالِ وصِفَتِهِ

- ‌10 - بَابُ خَبَرِ ابْنِ صَائِدٍ

- ‌11 - بَابُ خَبَرِ الجَسَّاسَةِ

- ‌12 - بَابُ نزُولِ عيْسَى عليه السلام

- ‌13 - بَابُ خُرُوجِ يَأجُوجَ وَمَأجُوجَ

- ‌14 - بابُ ما جَاءَ فِي انقِضَاءِ الدُّنيَا والنفْخِ فِي الصُّورِ

- ‌15 - بَابُ الْمَحْشَرِ

- ‌16 - بَابُ كَيْفَ يُنشَرُ الناسُ، وكَيْفَ يُحْشَروُنَ إِلَى مَوْقِفِ الحِسَابِ

- ‌17 - باب قول الله عز وجل:{يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا

- ‌18 - باب قول الله عز وجل:{يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)} [

- ‌19 - باب قول الله عز وجل:{فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)} [

- ‌20 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ

- ‌21 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (109)} [

- ‌22 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14)} [الإسراء]

- ‌23 - بَابُ الْمِيزَانِ

- ‌24 - بَابُ مَا جَاءَ فِي القَصَاصِ يَوْمَ القِيَامَةِ

- ‌25 - بَابُ ما جَاءَ فِي الصِّرَاطِ وهُو جِسْرُ جَهَنم

- ‌26 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا

- ‌27 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل{يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِ

- ‌28 - بَابُ يَدخلُ الجنةَ سَبْعُونَ أَلفًا بِغيرِ حِسَابٍ ولا عَذَابٍ

- ‌29 - بَابُ إِثبَاتِ الشَّفَاعَةِ للمُصْطفَى صلى الله عليه وسلم، وقَولِ اللهِ عز وجل

- ‌30 - بابُ شَفَاعَةِ المُصْطفَى صلى الله عليه وسلم لأهلِ الجَمْع يَوْمَ القِيَامَة بَعْدَ طُولِ القِيَامِ لِيُريحَهُم اللهُ ́ مِن مَكَانِهِم ويُحَاسِبَهم

- ‌31 - بابُ إثباتِ النوْع الثاني مِن الشَّفاعةِ لِغَيْرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌32 - بَابُ مَنْ يَشْفَعُ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أو غَيْرُهُ مِنْ مَلائِكَةِ اللهِ تَعَالَي، ورُسُلِهِ وعِبَادِهِ، ومَنْ يُخْرِجُهُ اللهُ مِنَ النارِ بِرَحْمَتِهِ

- ‌ 33 - بَابُ قَولِهِ عز وجل:{وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28)} [الأنبياء]. مَعَ سَائِرِ مَا يَحْتَجُّ بِهِ مَن أنكَرَ الشَّفَاعَةَ

- ‌34 - بَابُ قول اللهِ عز وجل:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}

- ‌35 - بابُ قولِ اللهِ عز وجل:{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ} [

- ‌36 - باب قول الله عز وجل:{رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} [

- ‌37 - بَابُ مَا جَاءَ في المُؤْمن يُفْدَى بالكَافِر، فَيُقَالُ هذا فِدَاؤُك من النار، والكافر لا يُؤْخَذُ منه فِدْية، ولا تَنفَعُهُ شَفَاعَةٌ

- ‌38 - بابُ مَا جَاءَ في آخِرِ مَن يَخْرُجُ مِنَ النارِ، ويَدْخُلُ الجَنةَ

- ‌39 - بابُ مَا جَاءَ فِي أصْحَابِ الأعْرَافِ

- ‌40 - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَوْضِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌41 - بَابُ الإِيْمَانِ بالجَنةِ والنار

- ‌42 - بَابُ مَا يُسْتَدلُّ به عَلَى أنَّ الجَنةَ، والنارَ قَدْ خُلِقَتَا، وَأعِدَّتَا لأَهْلِهِمَا فَنسألُ اللهَ الجَنةَ، ونعُوذُ به مِنَ النارِ

- ‌43 - باب قول الله عز وجل:{وَقُلْنَا يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35)} [

- ‌44 - بَابُ مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَىَ الجَنةَ، والنارَ، ورَأى فِي كُلِّ واحِدَةٍ منهُمَا بَعْضَ أَهْلِهَا، ومَا أعِدَّ لِبَعْضِ أَهْلِهَا، والمَعْدُومُ لا يُرَى، وأَخْبَرَ عَنْ مَصِيرِ أَرْوَاحِ أَهْلِهَا إِلَيْهَا قَبْلَ القِيَامَةِ، وغَيرِ ذَلِكَ مِمَّا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى خَلقِهِمَا

- ‌45 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي عَدَدِ الجِنان

- ‌46 - بَابُ مَا وَرَدَ في أَبوابِ الجَنةِ، ومَا يُقَالُ لأهلِهَا عِندَ دُخُولِهِم، وَمَا يَقُولُون

- ‌47 - بَابُ مَا جَاءَ فِي غُرَفِ الجَنةِ

- ‌48 - بَابُ مَا جَاء فِي حَائِطِ الجَنةِ، وأَرْضِهَا، وتُرَابِهَا، وحَصْبَائِهَا

- ‌50 - بَابُ مَا جَاءَ فِي لِبَاسِ أَهْلِ الجَنةِ، وفُرُشِهِم، وسُرُرِهِم، وأَرَائِكِهِم، وخِيَامِهِم، وأَكْوَابهِم، وغَيرِ ذَلِك

- ‌51 - بابُ مَا جَاءَ فِي طَعَامِ أهْلِ الجَنةِ، وشَرَابِهِم، وفَاكِهَتِهِم، ومَا تَرْجِعُ إِلَيْهِ أَطعِمَتُهُم

- ‌52 - بَابُ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ حُورِ العِين، والوِلدَان، والغِلمَان

- ‌53 - بَابُ مَا جَاءَ فِي سُوقِ أَهْلِ الَجَنةِ

- ‌54 - بَابُ السَّمَاعِ فِي الجَنةِ، والتَّغَني بِذِكرِ اللهِ عز وجل

- ‌55 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70)} [

- ‌56 - بَابُ أَول مَنْ يَدْخَلُ الجَنةَ، وَمَا جَاءَ فِي صِفَةِ أَهْلِ الجَنةِ

- ‌57 - بَابُ آخِرِ مَنْ يَدْخُلُ الجَنةَ، وَمَن يَكُونُ مِنْ أهْلِ الجَنةِ أَدنىَ مَنزِلَةً، وَمَن يَكُونُ مِنهُم أَرْفَع مَنزِلَةً

- ‌58 - باب قول الله عز وجل:{لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى} [

- ‌59 - باب قول الله عز وجل:{لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15)} [

- ‌60 - باب قول الله عز وجل:{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [

- ‌61 - بَابُ مَا جَاءَ فِي مَوْضِعِ الجَنةِ ومَوْضِعِ النارِ

- ‌62 - بَابُ مَا جَاءَ فِي عَدَدِ أَبوَابِ جَهَنمَ

- ‌63 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خَزَنِةِ جَهَنمَ

- ‌64 - بَابُ مَا جَاءَ فِي أَوْدِيَةِ جَهَنمَ

- ‌65 - بَابُ مَا جَاءَ فِي قَعْرِ جَهَنمَ ودَرَكَاتِهَا، وتَفَاوُتِ أهْلِهَا فِي عَذَابِهَا، ومَا وَرَدَ فِي أهْوَنِهِم عَذَابًا

- ‌66 - بَابُ مَا جَاءَ فِي شِدَّةِ حَرِّ جَهَنمَ، ومَا جَاءَ فِي وَقُودِ نَارِهَا وَشِدَّةِ بَرْدِ زَمْهَرِيرِهَا

- ‌68 - بَابُ مَا جَاءَ فِي طَعَامِ أهْلِ النارِ وشَرَابهِم

- ‌69 - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَيَّاتِ جَهَنمَ وعَقَارِبهَا

- ‌70 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ} [

- ‌71 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل فِي المُجْرِمِينَ

- ‌72 - بَابُ دُعَاءِ أَهْلِ النارِ بِالوَيْلِ والثبُورِ والزَّفِيرِ والشَّهِيقِ وبُكَائِهِم

- ‌73 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ

- ‌الفهارس العامة

- ‌فهرس لأهم مصادر ومراجع التحقيق

الفصل: ‌26 - باب قول الله عز وجل:{فوربك لنحشرنهم والشياطين ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا

‌26 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:

{فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا

(68) ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا (69) ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا (70) وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا (71) ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا (72)} [مريم].

(407)

أخبرنا أبو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ يُوسُفَ الأَصْبَهَانِيُّ، أخبرنا أبو سَعِيدِ بنُ الأَعْرَابي، حدثنا سَعْدَانُ بن نَصْرٍ (1)، حدثنا سُفْيَانُ، عن عَمْرٍو، عن عَبْدِ اللهِ بنِ بَابَاهْ، قال: قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

«كأني أَرَاكُم بِالْكَوْمِ جَاثِين دُونَ جَهنَّم» (2).

هذا مُرْسَلٌ.

(408)

أخبرنا أبو مُحَمَّدِ بنُ يُوسُفَ، أخبرنا أبو سَعِيدِ بنُ الأَعْرَابِي، حدثنا سَعْدَانُ (3)، حدثنا سُفْيانُ، عن مِسْعَرٍ، عن ابْنِ الأَقْمَرِ، عن أبي الأَحْوَص، قال:«يُحْشَرُ الأوَّلُ على الآخِر، حتى إذا تَكَامَلَتْ العِدَّةُ، أَثَارَهُم جَمِيعًا، ثم بُدِيء بالأكَابِرِ، أَكَابِرِ جُرمًا، ثُمَّ قَرَأ {فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ} إلى قوله: {عِتِيًّا}» (4).

(1)«جزء سعدان» برواية ابن الأعرابي عنه (100).

(2)

أخرجه ابن المبارك في «الزهد» (2/ 105)، وعبد الرزاق في «التفسير» (2837)، عن سفيان بن عيينة، به. وعزاه الحافظ في «فتح الباري» (11/ 405) للمصنف في «البعث» ، قوله بالكوم: هِيَ بِالْفَتْحِ: المَواضع المُشْرِفة، وَاحِدُهَا: كَوْمَة. ينظر «النهاية في غريب الحديث» .

(3)

«جزء سعدان» برواية ابن الأعرابي عنه (101).

(4)

أخرجه عبد الرزاق في «التفسير» (1775)، عن سفيان بن عيينة، به وأبهم ابن الأقمر.

ص: 312

(409)

أخبرنا أبو عَبْدِ اللهِ الحَافِظُ، أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا آدَمُ، حدثنا وَرقَاءُ، عن ابن أَبِي نَجِيح، عن مُجَاهد (1)، في قوله:{ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ} يعني: «من كل أمة {أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا} قال: يعني كفرًا» .

(410)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ (2)، حدثنا أبو العباس محمد بن أحمد المَحْبُوبِيُّ، حدثنا سَعِيدُ بنُ مَسْعُودٍ، حدثنا عُبَيدُ اللهِ بنُ مُوسَى، أخبرنا إِسْرَائِيلُ، عَن السُّدِّيِّ، قال سَأَلْتُ مُرَّةَ الهَمْدَانيَّ عن قَوْلِ اللهِ عز وجل:{وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا (71)} فحدثني، أن عبد الله بن مسعود، حدثهم، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«يَرِدُ النَّاس النَّار، ثم يَصْدُرُون بأعمالهم، فأولهم كَلَمْعِ البَرق، ثم كَمَرِّ الرِّيح، ثم كَحُضْر الفَرَس، ثم كالرَّاكِب (3)، ثم كَشَدِّ الرجال، ثم كمشيه (4)» .

(411)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصَّفَّار، وأحمد ابن جعفر قالا: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي (5)، حدثنا

عبد الرحمن بن مَهْدِي، عن شُعْبَة، عن السُّدِّي، عن مُرَّة، عن عبد الله قال:{وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} ، قال:«يَدخلونها أو يَلِجُونها، ثم يَصدرون منها بأعمالهم» .

(1)«تفسير مجاهد» (ص 457).

(2)

«المستدرك» (3421)، و (8741)، وقال الحاكم:«صحيح على شرط مسلم» .

(3)

قوله: (كالراكب) في «م» : (كالكواكب).

(4)

قوله: (كمشيه) في «ش» : (كمشيته)، وفي «ب» (كمشيتهم).

(5)

«مسند أحمد» (4128).

ص: 313

قلت له (1): إسرائيل حدثه عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: نعم، وهو عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو كلام هذا معناه.

وروي في ذلك أيضًا عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(412)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ (2)، أخبرني محمد بن إسحاق الصَّفَّار، حدثنا أحمد بن نَصر، حدثنا عمرو بن طَلْحَة القَنَّاد، أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاقَ، عن أبي الأَحْوَص، عن عبد الله، {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} قال:«الصراط على جهنم مثل حَدِّ السيف، فَتَمُرُّ الطائِفَة الأولى كَالبرق، والثانية كالرِّيح، والثالثة كَأجود الخَيل، والرابعة كأجود الإِبِل والبَهائِم، ثم يمرون والملائكةُ يَقولون: رَبِّ سَلِّم سَلِّم» .

(413)

أخبرنا أبو نَصر ابنُ قَتَادة، أخبرنا أبو منصور النَّضْرَوي، حدثنا أحمد بن نَجْدَة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا سفيانُ، عن عمرو بن دينار، أخبرني من سمع ابنَ عباس، ونَافِع بن الأزرق يُمَارِيه يقول:«ليس الورود الدخول» ، وابن عباس يقول: «إنما الورود الدخول ويقرأ ابن عباس

{إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ} [الأنبياء: 98] أدخلها هؤلاء، أم لا؟ ويقرأ:{يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ (98)} [هود] أدخلها هؤلاء أم لا؟ {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} أدخلها هؤلاء أم لا؟ أما أنا وأنت فسنردها، وأنا أرجو أن يخرجني الله منها، وما أرى اللهَ مُخرجُكَ منها بتكذيبك، ويقول نافع

(1) القائل: هو عبد الرحمن بن مهدي، والمقول له: شعبة. وينظر «مسند أحمد» (4128)، و «العلل ومعرفة الرجال» (3/ 62).

(2)

«المستدرك» (3423)، وقال الحاكم:«على شرط الشيخين ولم يخرجاه» .

ص: 314

ابن الأزرق: {رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ} [آل عمران: 192]» (1).

(414)

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أحمد بن يُوسف السُّلَمي، حدثنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا أبو جعفر، عن لَيْث، عن مجاهد قال:«كنت عند ابنِ عباس، فسأله ابنُ الأَزْرَق عن قول الله عز وجل: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا (71)} كيف الورود؟ ثم يرجع فلا يدخل، وكان مُتَّكِئًا فاستوى جالسًا، ثم قال: أما أنا وأنت فسندخلها، فانظر هل تخرج أم لا» (2).

(415)

أخبرنا أبو بكر القاضي، حدثنا أبو العباس الأَصَم، حدثنا يَحْيَى ابنُ أبي طَالِبٍ، أخبرنا عَلِيُّ بنُ الحَسَنِ، أخبرنا الحُسَين بنُ وَاقِدٍ، عن يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عن عِكْرِمَة في قوله:{وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} قال: «الدخول {كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا} قال: قسمًا واجبًا، {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا}» (3).

(416)

أخبرنا أبو عَبْدِ اللهِ الحَافِظُ، أخبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ الحَسَنِ القَاضِي (4)، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بنُ الحُسَيْن، حدثنا آدَمُ بنُ أَبِي إِيَاس، حدثنا إِسرَائِيلُ، عن جَابِرٍ، عن عِكْرِمَةَ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ في قوله عز وجل:{وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} قال: «لا يبقى أحد إلا دخلها» ، {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا} ، وقال: «رأيت الصالحين يقولون: اللَّهُمَّ نَجِّنا مِن جَهَنَّمَ

(1) أخرجه عبد الرزاق في «التفسير» (1780)، عن سفيان بن عيينة، به بنحوه.

(2)

وأورده السيوطي في «الدر المنثور» (5/ 535)، وعزاه لسعيد بن منصور، وللمصنف في «البعث» .

(3)

أخرجه الخطيب البغدادي في «تالي تلخيص المتشابه» (144)، من طريق أبي العباس محمد بن يعقوب الأصم، به.

(4)

أخرجه عبد الرحمن بن الحسن القاضي، كما في «تفسير مجاهد» (ص 457).

ص: 315

سَالِمينَ مُسْلِمِينَ».

(417)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا عبد الرحمن، حدثنا إبراهيم، حدثنا آدم، حدثنا وَرْقَاءُ، حدثنا مُسلِم الأَعْوَر، عن مجاهد (1)، قال:«يعني: دخلها» .

(418)

قال (2): وحدثنا آدَمُ، حدثنا المُبَارَك بن فَضَالَة، عن الحسن قال:«الوُرُود: المَمَرُّ عليها مِن غَيرِ أن يَدخُلَها» (3).

قال الشيخ (4): وقد روي في هذا المعنى حديثان مرفوعان.

(419)

أخبرنا أبو نَصْرِ ابنُ قَتَادَة، أخبرنا أبو مَنْصُورٍ النَّضْرَوي، حدثنا أَحْمَدُ بنُ نَجْدَةَ، حدثنا سَعِيدُ بنُ مَنْصُورٍ، حدثنا سُفْيَانُ، حدثنا الزُّهْرِيُّ، عن سعيد بن المُسَيِّب، عن أبي هُرَيْرَةَ قال: قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

«لا يَموتُ لِمُسلِمٍ ثَلاثَةٌ مِنَ الوَلَدِ، فَيَلِج النَّار، إلا تَحِلَّة القَسَم» .

ثُمَّ قَرَأ سُفْيَانُ: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} .

أخرجاه في الصَّحِيح (5).

(420)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر الشافعي، حدثنا

(1)«تفسير مجاهد» (ص 457).

(2)

القائل هو: إبراهيم المذكور في الإسناد السابق وهو إِبْرَاهِيم بن الحُسَيْن، أبو إِسْحَاق بن دَيْزيل الكسائي الهمذاني الحَافِظ. ينظر ترجمته في تاريخ الإسلام (6/ 707).

(3)

أخرجه عبد الرحمن بن الحسن القاضي، كما في «تفسير مجاهد» (ص 458).

(4)

في «ش» (قال أحمد رضي الله عنه)، وفي «ب» (قال المصنف).

(5)

أخرجه البخاري (1251)، عن علي بن المديني، عن سفيان، به. وأخرجه البخاري (6656)، عن إسماعيل بن أبي أويس، ومسلم (2632)، عن يحيى بن يحيى، كلاهما عن مالك، عن الزهري، به

ص: 316

أحمد بن عبيد الله النَّرْسِي، حدثنا حَجَّاجُ بن محمد قال: قال ابن جُرَيْج: أخبرني أبو الزُّبَير، أَنَّه سَمع جَابِرًا يقول: أخبرتني أُمُّ مُبَشِّر، أنها سمعت النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول عند حَفْصَةَ:

«لا يَدخُلُ النارَ -إن شاء الله- مِن أَصحابِ الشَّجَرة الذين بَايَعُوا تَحْتَها، قالت: بلى، يا رسول الله، فَانْتَهَرهَا، فقالت حَفْصَةُ: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قد قال الله عز وجل: {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا} [مريم: 72]» .

رواه مسلم في الصحيح (1)، عن هارون بن عبد الله، عن حجاج بن محمد.

(421)

أخبرنا أبو طاهر الفَقِيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القَطَّان، حدثنا أحمدُ بن يوسف، حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا سُفيانُ، عن ثَوْرٍ، عن خَالد بن مَعْدَان قال: «إذا دخل أهل الجنةِ الجنةَ قالوا: يا

ربَّنَا، ألم تَعِدْنَا أَنَّ نَرِدَ النَّار؟ قال: بلى، مَرَرتُم بها وهِي خَامِدَة» (2).

(422)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا محمد بن عبد الله الزَّاهِد الصَّفَّار، حدثنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا عمرو بن مَرزُوق، أخبرنا شُعْبَةُ، عن عبد الله بن السَّائِب، عَمَّن سَمِعَ ابنَ عباسٍ، وقَرأَ {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} قال:«الكُفَّار، لا يَرِدُهَا مُؤْمِنٌ» (3).

هذا مُنقَطِعٌ، والصحيحُ عن ابنِ عَبَّاس مَا تَقدَّم.

(1) صحيح مسلم (2496).

(2)

أخرجه ابن المبارك في «الزهد والرقائق» (2/ 122)، من طريق سفيان، به إلا أنه أبهم ثور، وأخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (13/ 349)، من طريق عيسى بن يونس، عن ثور بن يزيد، به.

(3)

أخرجه ابن جرير الطبري في «التفسير» (15/ 596)، من طريق شعبة، به.

ص: 317

(423)

أخبرنا عُمَرُ بن عبد العزيز بن قَتَادَة، أخبرنا أبو منصور النَّضْرَوِي، حدثنا أحمدُ بن نَجْدَة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا أبو شهاب، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قَيْس بن أبي حازم قال:«بكى عبدُ اللهِ بنُ رَوَاحَةَ، فَبكَت امرأتُه، فقال لها: ما يُبكيك؟ قالت: رأيتُك تَبكي، فَبكيت، قال: إني أَعْلَم أَني وَارِد النَّار، فلا أدري أَنَاجٍ منها أَمْ لا» (1).

(424)

أخبرنا أبو الحُسَين بن الفَضل، أخبرنا عبد الله بن جَعفَر، حدثنا يعقوب بن سفيان (2)، حدثنا أحمد بن يُونُسَ، حدثنا زُهَيْرٌ قال: سمعت أبا إسحاقَ يقول: كان أَبو مَيْسَرَةَ يقول: «لَيْتَ أُمِّي لم تَلِدْنِي، قال: فقالت امرأته: لم يا أَبَا مَيْسَرة؟ قال: لأني أُوعِدْتُ أني وَارِدٌ، ولم أُوْعَد أَني صَادِر» .

* * * * *

(1) أخرجه ابن المبارك في «الزهد» (1/ 104)، ومن طريقه النسائي في «السنن الكبرى» (11836)، عن إسماعيل، به.

(2)

«المعرفة والتاريخ» (2/ 562).

ص: 318