المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌8 - باب ما جاء في خروج المهدي عليه السلام - البعث والنشور للبيهقي ت الشوامي

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌الأول: التعريف بالكتاب

- ‌الثاني: أهمية الكتاب

- ‌الثالث: وصف النسخ الخطية

- ‌1 - نسخة المكتبة المحمودية

- ‌2 - نسخة مكتبة معهد الاستشراق بسان بطرس برج بروسيا

- ‌3 - نسخة مكتبة أحمد الثالث باستنبول- تركيا

- ‌4 - نسخة مكتبة الوزير الشهيد علي باشا- بتركيا

- ‌5 - نسخة مكتبة تستر بيتي بأيرلندا

- ‌الرابع: منهجي في تحقيق الكتاب

- ‌الخامس: ترجمة الإمام البيهقي

- ‌ترجمة راويي الكتاب عن البيهقي

- ‌أولا: الإمام الفراوي

- ‌الثاني: أبو المعالي الفارسي

- ‌نماذج من صور المخطوطات

- ‌1 - بَابُ الإِيمَانِ باليَوم الآخِرِ

- ‌2 - بَابُ الإِيمَانِ بالبَعْثِ بَعْدَ الموتِ والحِسَابِ والجَنةِ والنارِ

- ‌3 - بَابُ لا يَعْلَمُ أحَدٌ مَتَى تَقَومُ السَّاعَةُ إلا الله عز وجل

- ‌4 - جِمَاعُ أبْوَابِ أشْرَاط السَّاعَةِ

- ‌5 - بَابُ انشِقَاق القَمَرِ

- ‌6 - بَابُ مَا جَاءَ فِي طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبهَا

- ‌7 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ الدابَّةِ

- ‌8 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ المَهْدِي عليه السلام

- ‌9 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ الدَّجَّالِ وصِفَتِهِ

- ‌10 - بَابُ خَبَرِ ابْنِ صَائِدٍ

- ‌11 - بَابُ خَبَرِ الجَسَّاسَةِ

- ‌12 - بَابُ نزُولِ عيْسَى عليه السلام

- ‌13 - بَابُ خُرُوجِ يَأجُوجَ وَمَأجُوجَ

- ‌14 - بابُ ما جَاءَ فِي انقِضَاءِ الدُّنيَا والنفْخِ فِي الصُّورِ

- ‌15 - بَابُ الْمَحْشَرِ

- ‌16 - بَابُ كَيْفَ يُنشَرُ الناسُ، وكَيْفَ يُحْشَروُنَ إِلَى مَوْقِفِ الحِسَابِ

- ‌17 - باب قول الله عز وجل:{يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا

- ‌18 - باب قول الله عز وجل:{يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)} [

- ‌19 - باب قول الله عز وجل:{فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)} [

- ‌20 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ

- ‌21 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (109)} [

- ‌22 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14)} [الإسراء]

- ‌23 - بَابُ الْمِيزَانِ

- ‌24 - بَابُ مَا جَاءَ فِي القَصَاصِ يَوْمَ القِيَامَةِ

- ‌25 - بَابُ ما جَاءَ فِي الصِّرَاطِ وهُو جِسْرُ جَهَنم

- ‌26 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا

- ‌27 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل{يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِ

- ‌28 - بَابُ يَدخلُ الجنةَ سَبْعُونَ أَلفًا بِغيرِ حِسَابٍ ولا عَذَابٍ

- ‌29 - بَابُ إِثبَاتِ الشَّفَاعَةِ للمُصْطفَى صلى الله عليه وسلم، وقَولِ اللهِ عز وجل

- ‌30 - بابُ شَفَاعَةِ المُصْطفَى صلى الله عليه وسلم لأهلِ الجَمْع يَوْمَ القِيَامَة بَعْدَ طُولِ القِيَامِ لِيُريحَهُم اللهُ ́ مِن مَكَانِهِم ويُحَاسِبَهم

- ‌31 - بابُ إثباتِ النوْع الثاني مِن الشَّفاعةِ لِغَيْرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌32 - بَابُ مَنْ يَشْفَعُ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أو غَيْرُهُ مِنْ مَلائِكَةِ اللهِ تَعَالَي، ورُسُلِهِ وعِبَادِهِ، ومَنْ يُخْرِجُهُ اللهُ مِنَ النارِ بِرَحْمَتِهِ

- ‌ 33 - بَابُ قَولِهِ عز وجل:{وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28)} [الأنبياء]. مَعَ سَائِرِ مَا يَحْتَجُّ بِهِ مَن أنكَرَ الشَّفَاعَةَ

- ‌34 - بَابُ قول اللهِ عز وجل:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}

- ‌35 - بابُ قولِ اللهِ عز وجل:{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ} [

- ‌36 - باب قول الله عز وجل:{رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} [

- ‌37 - بَابُ مَا جَاءَ في المُؤْمن يُفْدَى بالكَافِر، فَيُقَالُ هذا فِدَاؤُك من النار، والكافر لا يُؤْخَذُ منه فِدْية، ولا تَنفَعُهُ شَفَاعَةٌ

- ‌38 - بابُ مَا جَاءَ في آخِرِ مَن يَخْرُجُ مِنَ النارِ، ويَدْخُلُ الجَنةَ

- ‌39 - بابُ مَا جَاءَ فِي أصْحَابِ الأعْرَافِ

- ‌40 - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَوْضِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌41 - بَابُ الإِيْمَانِ بالجَنةِ والنار

- ‌42 - بَابُ مَا يُسْتَدلُّ به عَلَى أنَّ الجَنةَ، والنارَ قَدْ خُلِقَتَا، وَأعِدَّتَا لأَهْلِهِمَا فَنسألُ اللهَ الجَنةَ، ونعُوذُ به مِنَ النارِ

- ‌43 - باب قول الله عز وجل:{وَقُلْنَا يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35)} [

- ‌44 - بَابُ مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَىَ الجَنةَ، والنارَ، ورَأى فِي كُلِّ واحِدَةٍ منهُمَا بَعْضَ أَهْلِهَا، ومَا أعِدَّ لِبَعْضِ أَهْلِهَا، والمَعْدُومُ لا يُرَى، وأَخْبَرَ عَنْ مَصِيرِ أَرْوَاحِ أَهْلِهَا إِلَيْهَا قَبْلَ القِيَامَةِ، وغَيرِ ذَلِكَ مِمَّا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى خَلقِهِمَا

- ‌45 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي عَدَدِ الجِنان

- ‌46 - بَابُ مَا وَرَدَ في أَبوابِ الجَنةِ، ومَا يُقَالُ لأهلِهَا عِندَ دُخُولِهِم، وَمَا يَقُولُون

- ‌47 - بَابُ مَا جَاءَ فِي غُرَفِ الجَنةِ

- ‌48 - بَابُ مَا جَاء فِي حَائِطِ الجَنةِ، وأَرْضِهَا، وتُرَابِهَا، وحَصْبَائِهَا

- ‌50 - بَابُ مَا جَاءَ فِي لِبَاسِ أَهْلِ الجَنةِ، وفُرُشِهِم، وسُرُرِهِم، وأَرَائِكِهِم، وخِيَامِهِم، وأَكْوَابهِم، وغَيرِ ذَلِك

- ‌51 - بابُ مَا جَاءَ فِي طَعَامِ أهْلِ الجَنةِ، وشَرَابِهِم، وفَاكِهَتِهِم، ومَا تَرْجِعُ إِلَيْهِ أَطعِمَتُهُم

- ‌52 - بَابُ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ حُورِ العِين، والوِلدَان، والغِلمَان

- ‌53 - بَابُ مَا جَاءَ فِي سُوقِ أَهْلِ الَجَنةِ

- ‌54 - بَابُ السَّمَاعِ فِي الجَنةِ، والتَّغَني بِذِكرِ اللهِ عز وجل

- ‌55 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70)} [

- ‌56 - بَابُ أَول مَنْ يَدْخَلُ الجَنةَ، وَمَا جَاءَ فِي صِفَةِ أَهْلِ الجَنةِ

- ‌57 - بَابُ آخِرِ مَنْ يَدْخُلُ الجَنةَ، وَمَن يَكُونُ مِنْ أهْلِ الجَنةِ أَدنىَ مَنزِلَةً، وَمَن يَكُونُ مِنهُم أَرْفَع مَنزِلَةً

- ‌58 - باب قول الله عز وجل:{لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى} [

- ‌59 - باب قول الله عز وجل:{لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15)} [

- ‌60 - باب قول الله عز وجل:{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [

- ‌61 - بَابُ مَا جَاءَ فِي مَوْضِعِ الجَنةِ ومَوْضِعِ النارِ

- ‌62 - بَابُ مَا جَاءَ فِي عَدَدِ أَبوَابِ جَهَنمَ

- ‌63 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خَزَنِةِ جَهَنمَ

- ‌64 - بَابُ مَا جَاءَ فِي أَوْدِيَةِ جَهَنمَ

- ‌65 - بَابُ مَا جَاءَ فِي قَعْرِ جَهَنمَ ودَرَكَاتِهَا، وتَفَاوُتِ أهْلِهَا فِي عَذَابِهَا، ومَا وَرَدَ فِي أهْوَنِهِم عَذَابًا

- ‌66 - بَابُ مَا جَاءَ فِي شِدَّةِ حَرِّ جَهَنمَ، ومَا جَاءَ فِي وَقُودِ نَارِهَا وَشِدَّةِ بَرْدِ زَمْهَرِيرِهَا

- ‌68 - بَابُ مَا جَاءَ فِي طَعَامِ أهْلِ النارِ وشَرَابهِم

- ‌69 - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَيَّاتِ جَهَنمَ وعَقَارِبهَا

- ‌70 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ} [

- ‌71 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل فِي المُجْرِمِينَ

- ‌72 - بَابُ دُعَاءِ أَهْلِ النارِ بِالوَيْلِ والثبُورِ والزَّفِيرِ والشَّهِيقِ وبُكَائِهِم

- ‌73 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ

- ‌الفهارس العامة

- ‌فهرس لأهم مصادر ومراجع التحقيق

الفصل: ‌8 - باب ما جاء في خروج المهدي عليه السلام

‌8 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ المَهْدِي عليه السلام

-

(104)

أخبرنا أبو الحُسَين ابنُ الفضل القَطَّان -ببغداد- أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوبُ بنُ سفيان (1)، حدثنا عُبَيد الله بن موسى، أخبرنا زائدةُ، عن عاصِم، عن زِرٍّ، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لَو لَم يَبْق مِنَ الدنيا إلا يومٌ، لَبَعثَ اللهُ فيه رَجُلًا مِن أَهلِ بَيتِي، يُواطِئُ اسْمُهُ اسمي، واسْمُ أَبِيِه اسمَ أَبِي» .

(105)

أخبرنا أبو نصر عُمر بن عبد العزيز بن عُمَرَ بن قَتَادَةَ، أخبرنا أبو عَلي حامد بن محمد الرَّفاء، أخبرنا عليُّ بن عبد العزيز، حدثنا أبو نُعَيم الفَضلُ بنُ دُكَيْن، حدثنا فِطْرٌ، عن عَاصم بن أبي النَّجُود، عن زِرِّ بن حُبَيْش، عن عبد الله بن مسعود يَرفَعُهُ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تَذهبُ الدنيا حتى يَبعثَ اللهُ رجلًا من أَهلِ بَيتي، يُواطِئُ اسْمُهُ اسْمِي واسْمُ أبيه اسْمَ أَبِي» (2).

(106)

أخبرنا أبو علي الرُّوذْبَارِيُّ -في كتاب السُّنن لأبي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِي (3) - أخبرنا أبو بكر محمدُ بنُ بَكر بن دَاسَهْ، حدثنا أبُو دَاودَ، حدثنا مُسَدَّدٌ، أن عُمرَ بنَ عُبَيد حدثهم، قال أبو داود: وحدثنا محمد بن العلاء، حدثنا أبو بكر بن عَيَّاش، ح قال: وحدثنا مُسَدَّدٌ، حدثنا يَحيى، عن سُفيان ح وحدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثني عبيدُ الله بن موسى، أخبرنا زَائِدَةُ ح وحَدثني أحمد بن إبراهيم، حدثني عُبَيد الله بن موسى، عن فِطرٍ كُلُّهُم عن

(1)«المعرفة والتاريخ» (3/ 187).

(2)

أخرجه الشاشي في «مسنده» (632)، من طريق فطر، به بنحوه.

(3)

«سنن أبي داود» (4282).

ص: 120

عاصم -المَعْنَى- عن زِرٍّ، عن عَبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لَو لَم يَبْق مِنَ الدُّنيا إلا يَومٌ - قال زَائِدَةُ في حَدِيثه- لَطَوَّلَ اللهُ ذَلكَ اليَوم حتى يَبعثَ فِيهِ رَجُلًا مِنِّي، أو مِن أَهل بَيتِي، يُواطِئُ اسْمُهُ اسْمِي، واسْمُ أَبيه اسمَ أَبِي -زادَ في حَديثِ فِطْر- يَملأُ الأرضَ قِسْطًا وعَدلًا كَما مُلِئَتْ ظُلْمًا وجَوْرًا» .

وقال في حديث سفيان: «لا تذهب -أو لا تنقضي الدنيا-، حتى يَملِكَ العَربَ رَجُلٌ مِن أَهلِ بَيتِي، يُواطِئُ اسْمُهُ اسْمِي» .

قال أبو داود: «لفظُ عُمرَ، وأبي بَكرٍ، بِمعنَى سُفيان، ولَم يَقُل أبُو بَكر: العَرب» (1).

(107)

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمدُ بنُ يعقوبَ، حدثنا إبراهيمُ بنُ مَرزوق، حدثنا عَفَّان، حدثنا يَحيى -هو ابن سَعِيدٍ القَطَّان-، عن سُفيانَ الثَّوري قال: حدثَني عَاصِمُ بنُ بَهْدَلَة، عن زِرِّ بن حُبَيْشٍ، عن عبد الله -هو ابن مسعود-، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تَذهبُ الدُّنيا، أو لا تَنقضِي الدُّنيا حتى يَملِكَ رَجُلٌ مِن أَهلِ بَيتي، يُواطِئُ اسْمُهُ اسْمِي» .

(108)

وأخبرنا أبو زكريا ابنُ أبي إِسحاقَ المُزَكِّي، أخبرنا أحمدُ بنُ سلمان الفَقِيهُ، حدثنا جعفرُ بن أبي عثمان، حدثنا يَحيى بنُ مَعِين، ومُسَدَّدٌ قال: وأخبرنا أحمدُ، حدثنا عبدُ الله بنُ أحمدَ بنِ حَنْبَل، حدثنا أبي (2)، قالوا: حدثنا يحيى بنُ سعيد. قال أحمدُ: وحدثنا الحَسنُ بنُ علي بن شَبِيب، حدثنا

(1) يعني أبو داود، عمر بن عبيد، وأبو بكر بن عياش، رواة الحديث.

(2)

«مسند أحمد» (3573).

ص: 121

عباسُ بن الوليد النَّرْسِيُّ -من كتابه-، حدثنا عبدُ الرَّحمن بنُ مَهدِي، أخبرنا سُفيان، فذكره بإسناده، نحوه (1).

(109)

وأخبرنا أبو زكريا، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر، حدثنا حسين بن محمد، حدثنا شَيبان، عن عاصم، عن زِرٍّ، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تَقُومُ السَّاعةُ حتى يَلِيَ الأَرضَ رَجُلٌ مِن أَهلِ بَيتي، اسْمُهُ كاسْمِي» .

(110)

أخبرنا أبو زكريا، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا جعفرُ الصَّائِغ، حدثنا أبو غَسَّان، حدثنا أبو الأَحْوَص قال: قلت لِعَاصِم بن أبي النَّجُود: يا أبا بكر، ذَكرتَ عن زِرٍّ، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا تَنقَضِي الدُّنيا حتى يَملكَ رجلٌ من أَهلِ بَيتي، يُواطِئُ اسْمُهُ اسْمِي» ؟

قال: نعم (2).

(111)

وأخبرنا أبو زكريا ابن أبي إسحاق، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا جعفر بن أبي عثمان، حدثنا عَلي بنُ بَحر بنِ بَرِّي، وأبو مَعْمَر الهُذَلِي، وابن أبي عُمر العَدَني قالوا: حدثنا سفيانُ بن عُيَيْنة، عن عَاصِم بذلك (3).

(112)

وأخبرنا أبو زكريا، أخبرنا أحمدُ بن سلمان، حدثنا جعفرُ بن أبي عثمان، حدثنا عبد الله بن عمر، حدثنا يوسف بن حَوْشَب، حدثنا أبو يَزيد الأَعور، عن عمرو بن مُرَّة، عن زِرِّ بن حُبَيْش، عن عبد الله بن مسعود قال:

(1) أخرجه ابن حبان في «صحيحه» (6824)، من طريق عبد الرحمن بن مهدي، به.

(2)

أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (10226)، من طريق أبي الأحوص، به.

(3)

أخرجه أحمد (3571)، عن سفيان، به.

ص: 122

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لَن تَذْهبَ -أو لَن تَنقَضِي الأيامُ- حتى يَملكَ العَربَ رَجلٌ مِن أَهلِ بَيتِي، يُواطِئُ اسْمُهُ اسْمِي» (1).

(113)

أخبرنا أبو عبد الرحمن السُّلَمِي، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفَقِيه، أخبرنا عَلِيُّ بنُ عبد العزيز ح وأخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن عُقْبَةَ الشَّيباني -بالكوفة-، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو نُعَيم الفَضلُ بنُ دُكَيْن، حدثنا فِطْرُ بنُ خَليفة، عن القَاسِم بن أَبي (2) بَزَّةَ، عن أبي الطُّفَيل، عن علي بن أبي طالب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لَو لم يَبْقَ مِنَ الدَّهرِ إلا يَومٌ، لَبعَثَ اللهُ رجُلا مِن أَهلِ بَيتِي، يَملأُهَا عَدلًا كَمَا مُلِئَت جَوْرًا» .

رواه أبو داود (3)، عن عثمانَ ابن أبي شَيبة، عن الفَضل بن دُكَين.

(114)

وأخبرنا أبو عبد الرحمن السُّلَمي، وأبو نصر ابن قتادة، قالا: أخبرنا يحيى بن منصور القَاضي، حدثنا علي بن عبد العزيز -بمكة-، حدثنا أبو نُعَيم، حدثنا فِطر، عن القَاسم بن أبي بَزَّة، عن أبي الطُّفَيل، فذكره بمثله.

قال (4): وحدثنا فِطرٌ، عن حَبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطُّفَيل، عن عَلِيٍّ، قال فِطْرٌ: أراه عن النبي صلى الله عليه وسلم:

(1) أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (10208)، من طريق عبد الله بن عمر بن أبان، به.

(2)

قوله: (أبي) سقطت من «ث» ، وأثبتناه من «ب» .

(3)

«سنن أبي داود» (4283).

(4)

القائل هو أبو نعيم الفضل بن دكين.

ص: 123

«لَو لَم يَبق مِن الدُّنيا إلا يَومٌ واحدٌ، لَطَوَّل اللهُ ذلك اليوم، حتى يَبعثَ رَجُلًا مِن أَهلِ بَيتِي يَملأُها عَدلًا كما مُلِئَت جَورًا» (1).

(115)

وحدثنا أبو سَعْدٍ الزَّاهِدُ، حدثنا حَامِدُ بنُ مُحَمَّدٍ الهَرَوِيُّ، أخبرنا عليُّ بن عبد العزيز، حدثنا أبو نُعيم، حدثنا فِطرُ بن خَلِيفة، عن حَبِيبِ ابن أبي ثَابت، عن أبي الطُّفَيل، عن علي بن أبي طالب، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«لو لَم يَبق مِنَ الدنيا إلا يَومٌ واحِدٌ، لَطَوَّلَ اللهُ ذلك اليوم، حتى يَبعثَ رَجُلًا من أَهلِ بَيتِي، يُواطئُ اسْمُهُ اسْمِي، واسْمُ أبيه اسْمَ أَبِي» (2).

(116)

أخبرنا أبو نصر ابن قتادة، حدثنا عبد الله بن أحمد بن سعد الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله البُوشَنْجِي، حدثنا سعيدُ بن واقِد الحَرَّانِيُّ أبُو عُثمَانَ الأَسَدِي -أَسَد خُزَيمة-، حدثنا أبو المَلِيح الحَسَن بن عُمَر الرَّقِّي ح وأخبرنا أبو عَلي الرُّوذْبَاري، أخبرنا أبو بَكر بنُ دَاسَهْ، حدثنا أبو داود (3)، أخبرنا أحمدُ بن إبراهيم، حدثني عبد الله بن جعفر الرَّقِّي، حدثنا أبو المَلِيح الحَسَن بن عُمَر، عن زِياد بن بَيَان، عن عَلي بن نُفَيل، عن سَعِيد بن المُسَيِّب، عن أم سَلَمةَ قالت: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول:

«المَهْدِيُّ مِن عِتْرَتِي، مِن وَلَدِ فَاطِمَةَ» (4).

لفُظ حديث عبد الله بن جعفر، وكذلك حديث الأسدي، إلا أنه قال:

(1) أخرجه المصنف في «الاعتقاد» (ص 216)، بسنده ومتنه سواء، وهذا الحديث سقط من «ش» .

(2)

أخرجه المصنف في «الاعتقاد» (ص 215)، بإسناده ومتنه سواء.

(3)

«سنن أبي داود» (4284).

(4)

أخرجه أبو عمرو الداني في «السنن الواردة في الفتن» (575)، من طريق محمد بن إبراهيم، أبي عبد الله البوشنجي، به بنحوه.

ص: 124

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال عبد الله بن جعفر: سَمعتُ أبا المَليح يُثْنِي على عَلي بن نُفَيل ويَذكرُ منه صَلاحاً (1).

(117)

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الحُسَين بن الحسن بن أَيُّوبَ، حدثنا أبو حَاتِم الرَّازِي، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا أبو المَلِيح، عن زِياد بن بَيَان، عن علي بن نُفيل، عن سعيد بن المُسَيِّب، عن أُمِّ سَلَمةَ أنها قَالت: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«المَهديُّ من عِتْرَتِي، مِن وَلدِ فَاطِمَة» .

(118)

أخبرنا أبو علي الرُّوذبَاري، أخبرنا أبو بَكر بن دَاسَهْ، حدثنا أبو داود (2)، حدثنا سَهلُ بن تَمَّام بن بَزِيعٍ، حدثنا عِمْرَانُ القَطَّان، عن قَتادَةَ، عن أبي نَضْرَة، عن أبي سَعِيد الخُدرِيِّ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«المَهدِيُّ مِنِّي، أَجْلَى الجَبهةِ، أَقْنَى الأَنفِ، يَملأُ الأرضَ قِسْطًا وعَدلًا، كما مُلِئَت ظُلمًا وجَوْرًا يَملِكُ سَبعَ سِنِينَ» .

(119)

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عُبيد، حدثني أبو مُسلم، حدثنا حَجَّاج بنُ مِنهَال، حدثنا حَمَّادُ بن سَلَمة، عن مَطَرٍ، عن أبي الصِّدِّيق، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«تُملأُ الأَرضُ ظُلمًا وجَورًا، فيقومُ رَجُلٌ مِن عِتْرَتِي يَملكُ تِسْعًا أو سَبعًا، فَيملأُها قِسْطًا وعَدلًا» (3).

(1) ينظر «تهذيب الكمال» (21/ 162).

(2)

«سنن أبي داود» (4285).

(3)

أخرجه أحمد (11665)، من طريق حماد بن سلمة، به.

ص: 125

(120)

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عَبدان، أخبرنا أحمدُ بن عُبَيد، حدثنا هِشَامُ بن عَلِي، حدثنا ابنُ رَجَاء، حدثنا هَمَّام، حدثني العَلاءُ -رجَلٌ من مُزَيْنَة- عن أبي الصِّديق النَّاجِيِّ، عن أبي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ذَكرَ المَهْدِيَّ ح وحَدثنا أبو الحَسَن محمد بن الحُسَين بن داودَ العَلوي -واللفظ له- أخبرنا عبد الله بن محمد بن شُعَيب البُزْمِهْرَانِيُّ، (1) حدثنا محمد بنُ يَحيى الذُّهْلِيُّ، حدثنا عبدُ الرَّزَّاق -إملاءً عَلَيَّ من كتابه-، حدثنا جعفرُ بنُ سُليمان، حدثنا المُعَلَّى بن زياد، حدثنا العَلاءُ بنُ بَشير المُزَنِيُّ، عن أبي الصِّديق النَّاجِيِّ، عن أبي سَعيد الخُدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أُبَشِّرُكُم بالمَهدِي، يُبعَثُ في أُمَّتِي عَلى اخْتِلَافٍ مِن النَّاس، فَيَملأ الأرضَ قِسطًا وعَدلًا، كما مُلِئَت جَوْرًا وظُلمًا، يَرضَى عَنه سَاكِنُ السَّماءِ، وسَاكِنُ الأرضِ، يَقْسِمُ المَالَ صِحَاحًا، -قلنا: ما الصّحاح؟ - قال: بالسَّوَيَّة بين النَّاس، فَيملأ اللهُ قلوبَ أمةِ مُحمدٍ غِنًى، ويَسعُهُم عَدلُه، حتى يأمرَ مُنادِيًا فَيُنادِي، مَن لَه في مَالٍ حَاجةً؟ قال: فما يقومُ مِن النَّاس إلا رجلٌ فَيقول: ائت السَّادِنَ -وهو الخازن- فَقُل إن المَهديَّ يَأمُرُكَ أَن تُعطِيَنِي مالًا، فيقول له: احْتَثِ -يعني: خُذ- حتى إذا جَعلَه في حِجره، فيقول: كُنتُ أَجشعَ أَمَّةِ مُحَمَّد

(1) في «ب» (البربهاري)، وهو تحريف، وأما ما أثبته فقد اجتهدت في الوقوف على هذه النسبة في المصادر فلم أقف عليها، والذي حملني على إثباتها أنها جاءت هكذا في «ث» ، فوافقت ما جاء في «السنن الكبرى» للمصنف في عدة مواضع، منها (10/ 49 - ط. دار هجر)، وكتب محققوها في الحاشية ما يلي: «هكذا ضبطت في الأصل، ورسمها بالزاي وفوقها ثلاث نقط

»، والأصل الذي أشاروا إليه هي نسخة الحافظ ابن الصلاح من السنن الكبرى للبيهقي، وهي نسخة في غاية الدقة والإتقان والتحقيق، وعليها تعليقات ابن الصلاح وتصحيحاته، كما ذكروا ذلك في مقدمة الكتاب، والله أعلم.

ص: 126

نَفسًا، أو أَعْجزَهُم، قال: فَيَردُّه فلا يَأخذ منه، وقال: إنَّا لا نأخذ شَيئًا أعطيناه، قال: فَيكونُ كَذِلك سَبعَ سِنينَ أو ثَمانِ سِنينَ أو تِسعَ سِنينَ، ثُم لا خَيرَ في العَيشِ بَعدَهُ، أو قال: لا خَيرَ فِي الحَياةِ بَعْدَهُ» (1).

(121)

وأخبرنا أبو زكريا ابن أبي إسحاق، أخبرنا أبو عبد الله بن يعقوب، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، أخبرنا جعفرُ بن عَوْن، أخبرنا موسى الجُهَنِيُّ، عن زَيد العَمِّي، عن أبي الصِّديق النَّاجِي، عن أبي سَعيد الخُدري قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«أَظُنُّه (2) مِنِّي المَهدي، فَإن قَصر عُمرُهُ أو طَالَ عُمره، عَاشَ سَبعَ سِنينَ أو ثَمانِ سِنينَ أو تِسعَ سِنينَ، يملأُ الأرضَ عَدلًا وقِسطًا، وتُنْبِتُ الأرضُ نَباتَها، وتُمْطِرُ السَّماءُ (3) مَطرَها، وتَنْعَمُ أُمَّتِي في ولايَتِه نِعمةً لم يَنعَمُوا مِثلَها» (4).

(122)

وأخبرنا القَاضي أبو بكر، أخبرنا أبو سَهل بن زياد القطان، حدثنا محمد بنُ يُونُسَ القُرَشي، حدثنا مُؤَمَّلُ بن إسماعيل، حدثنا عبدُ الرَّحمن بنُ بُدَيل، عن أبيه، عن أبي الصِّديق النَّاجي، عن أبي سَعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يَخرجُ المَهديُّ حَكمًا عَدلًا، فَيكْسِرُ الصَّلِيبَ، ويَقتُلُ الخِنزيرَ، ويُطافُ بالمال في أهل الحِواء، فَلا يُوجد أَحدٌ يَقبَلُهُ» (5).

(1) أخرجه أحمد (11326)، عن عبد الرزاق، به بنحوه.

(2)

كذا في «ب» ، و «ث» ، و «ش» ، وفي مسند أحمد من طريق موسى الجهني (يكون من أمتي).

(3)

في «ث» (الأرض)، والمثبت من «ب» ، و «ش» .

(4)

أخرجه أحمد (11212)، من طريق موسى الجهني، به.

(5)

لم أقف على من روى هذا الحديث غير البيهقي، والمشهور أن هذا المتن يروى عن أبي هريرة ولفظه:«وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ = =حَكَمًا مُقْسِطًا، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلَ الخِنْزِيرَ، وَيَضَعَ الجِزْيَةَ، وَيَفِيضَ المَالُ حَتَّى لا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ» . كما أخرجه البخاري وغيره، وهذا الإسناد ضعيف لسوء حفظ مؤمل، ولضعف عبد الرحمن بن بديل، والله أعلم.

ص: 127

(123)

أخبرنا أبو عَلي الرُّوذبَارِيُّ، أخبرنا أبو بكر بنُ دَاسَهْ، حدثنا أبو داودَ (1)، حدثنا محمد بن المُثَنَّى، حدثنا مُعَاذُ بنُ هِشام، حدثني أَبي، عَن قَتَادةَ، عن صالح أَبي الخَلِيل، عن صاحِبٍ له، عن أُمِّ سَلَمةَ -زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«يَكونُ اختِلافٌ عِندَ مَوتِ خَليفَةٍ، فَيخرُجُ رَجلٌ مِن المَدينةِ هَاربًا إلى مَكةَ، فَيأتِيه نَاسٌ مِن أَهلِ مَكَّة، فَيُخرِجُونَه وهُو كَارِهٌ، فَيُبايِعُونَه بَين الرُّكنِ والمَقَامِ، ويُبعَثُ إليه بَعثٌ مِن الشَّام، فَيُخْسَفُ بِهم بِالبَيْدَاء بَينَ مَكَّةَ والمَدِينَةِ، فإذا رَأى النَّاسُ ذَلك؛ أَتاهُ أَبدالُ أَهلِ الشَّامِ، وعَصَائِبُ أَهلِ العِراقِ، فَيُبَايعُونَه، ثم يَنْشأُ (2) رَجلٌ مِن قُرَيش، أَخوالُهُ كَلْبٌ، فَيَبعثُ إِليهِم بَعثًا، فَيَظْهَرُونَ عَليهم، وذَلِك بَعثُ كَلْبٍ، والخَيبةُ لِمنَ لَم يَشهد غَنِيمَةَ كَلْبٍ، فَيَقْسِم المَالَ، ويَعْمَل في النَّاس بِسُنَّة نَبِيِّهم صلى الله عليه وسلم، ويُلقِي الإِسلامُ بِجِرَانِهِ إلى الأرض، فَيَلْبَثُ سَبعَ سِنينَ، ثُم يُتَوفَّى، ويُصَلِّي عَليه المُسلِمُون» .

قال أبو داود: قال بَعضُهُم: عن هِشام، تِسعَ سِنين.

(124)

أخبرنا أبو عَلي، أخبرنا أبو بَكْرٍ، أخبرنا أبو دَاوُدَ (3)، حدثنا هَارُونُ بنُ عَبْدِ اللهِ، حدثنا عَبْدُ الصَّمَدِ، عَن هَمَّام، عن قَتَادَةَ، بهذا الحديث قال: تِسْعَ سِنِينَ قال: وقال غَيرُ مُعَاذٍ، عن هِشَام: تِسْعَ سنين (4).

(1)«سنن أبو داود» (4286).

(2)

في «ب» (ينشد)، والمثبت من «ث» ، و «ش» ، وسنن أبي داود (4286).

(3)

«سنن أبو داود» (4287).

(4)

هذا الحديث ليس في «ب» ، و «ش» ، وأثبته من «ث» .

ص: 128

(125)

أخبرنا أبو علي الرُّوذبَارِيُّ، أخبرنا أبو بكر، أخبرنا أبو داود (1)، أخبرنا ابنُ المُثَنَّى، حدثنا عَمرو بنُ عاصم، حدثنا أبو العَوَّام، حدثنا قَتَادةُ، عن أَبي الخَلِيل، عن عبد الله بن الحارث، عن أُمِّ سَلمةَ، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا، وحَديثُ مُعَاذٍ أَتَم.

ويُذكر عَن مَعْمَر، عن قَتادة، عن مُجاهِد، عن أم سلمة بهذا، إلا أنه قال:

«فَيخْرُجُ رَجُلٌ مِن بَنِي هَاشِم مِنَ المَدِينة، حتَّى يَأتِيَ مَكَّةَ» (2).

(126)

أخبرنا أبو عبد الله الحَافظُ، أخبرنا أبو عبد الله بنُ يَعقُوبَ، حدثنا حُسين بن محمد بن زياد، حدثنا أبو بكر ابنُ أبي شَيْبَةَ (3)، حدثنا جَرِيرٌ، عن عبد العَزيز بن رُفَيع، عن عُبَيد الله بن القِبْطِيَّة قال: دَخل الحَارثُ بنُ أبي رَبِيعَةَ، وعبدُ الله بن صَفوان على أُمِّ سَلَمة، وأَنَا مَعهما في زمنِ ابنِ الزُّبَير فَسَأَلاها عن الجَيشِ الذي يُخْسَفُ به، فقالت: سمعت رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول:

«يَعُوذُ عَائِذٌ بالبيت، فَيُبعثُ إليه بَعثٌ، حتى إذا كانوا بِالبَيدَاءِ؛ خُسِفَ بِهم. قالت: فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، فكيف بمن كان كارهًا؟ قال: يُخسفُ بِه مَعَهُم، ثم يُبعثُ يومَ القيامة على نِيَّتِهِ» .

قال (4): وقال أبو جَعفَر (5): هي بَيْدَاءُ المَدِينَة.

(1)«سنن أبو داود» (4288).

(2)

أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (23/ 390)، وابن أبي خيثمة في «التاريخ» (3512 - السفر الثاني)، من طريق معمر، به بنحوه.

(3)

«مصنف ابن أبي شيبة» (37219).

(4)

القائل: هو عبد العزيز بن رفيع، كما في رواية ابن حبان (6756)، وغيره.

(5)

أبو جعفر هو الباقر محمد بن على بن الحسين، قال الحافظ ابن حجر في «فتح الباري» (4/ 340):«وفي رواية لمسلم عن أبي جعفر الباقر قال: هي بيداء المدينة انتهى» .

ص: 129

رواه مسلم في الصحيح (1)، عن أبي بكر ابن أبي شيبة، وغيره.

(127)

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، حدثني أبو الحسن عَليُّ بنُ عُمرَ ابن مهدي الحَافِظُ، حدثنا يَحيى بن محمد بن صَاعِد، حدثنا إبراهيمُ بنُ سَعيد الجَوهَريُّ، حدثنا الوليد بنُ صالِح، حدثنا عُبَيدُ الله بن عَمرو، عن زَيد ابن أبي أُنَيْسَةَ، عن عبد الملك العَامِريِّ، عن يُوسُفَ بنِ مَاهَك، أَخبرنِي عبد الله بنُ صَفوان، عن حَفْصَةَ أُمِّ المُؤمنين، أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:

«سَيعوذُ بِهذَا البِيتِ -يعني الكَعْبَةَ- قَوْمٌ لَيست لَهم مَنَعةٌ ولا عُدَّةٌ، يُبعثُ إليهم جَيشٌ، حتى إذا كَانوا بِبَيداءَ مِنَ الأَرضِ، خُسِفَ بِهِم» .

قال يوسف: وأهلُ الشَّام يَومَئذٍ يَسيرون إلى مكة، فقال عبد الله بن صفوان: أما والله ما هو بهذا الجيش.

قال زَيدٌ: وحدثني عبد الملك العَامِريُّ، عن عبد الرحمن بن سَابِطٍ، عن الحارث بن أبي رَبيعةَ، عن أم المؤمنين، بمثل حديث يوسف بن مَاهَك، غير أنه لم يذكر فيه الجيش الذي ذكره عبد الله بن صفوان (2).

رواه مسلم في الصحيح (3)، عن محمد بن حاتم، عن الوليد بن صالح.

(128)

أخبرنا أبو سعيد ابن أبي عمرو، حدثنا أبو العَبَّاس الأَصَمُّ، حدثنا الحَسَن بنُ علي بن عَفَّان، حدثنا أبو أسامة، عن الأَعمشِ، عن إبراهيمَ التَّيْمِيِّ، عن الحارث بن سُوَيد قال: قال عَليٌّ: «لا يَزالُ النَّاسُ يَنقُصُون حتى لا يَبقى أَحَدٌ يقول: الله الله، فإذا كان ذلك، ضَرَبَ يَعْسُوبُ الدِّيِنِ بِذَنَبِهِ، فابْتَعَثَ اللهُ أقوامًا مِن أَطرافِ الأَرضِ، فَيَجْتَمِعُونَ كما يَجتمِعُ قُزَعُ الخَرِيفِ،

(1) صحيح مسلم (2882).

(2)

أخرجه أبو عوانة كما في «إتحاف المهرة» لابن حجر (21622)، من طريق زيد، به.

(3)

صحيح مسلم (2883).

ص: 130

واللهِ إِنِّي لأَعَلمُ اسمَ أَمِيرِهِم، ومُنَاخَ رِكَابِهِم» (1).

(129)

أخبرنا أبو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ، أخبرنا أبو بَكْرِ ابنُ دَاسَهْ، حدثنا أبو داودَ (2) قال: حُدِّثت عن هارون بن المُغِيرة، حدثنا عمرو بنُ أبي قَيْس، عن شُعَيب بن خالد، عن أبي إسحاق قال: قال عَليٌّ رضي الله عنه ونظر إلى ابنِهِ الحَسَنِ- فقال: «إِنَّ ابني هذا سَيِّدٌ كَما سَمَّاه النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم، وسَيخرجُ مِن صُلْبِهِ رَجلٌ يُسَمَّى باسم نَبِيِّكُم، ويشبهه في الخُلُق، ولا يُشبهه في الخَلْق» .

ثم ذكر قصةَ يملأ الأرضَ عدلًا.

(130)

وقال هارون: (3) حدثنا عمرو بن أبي قَيس، عن مُطَرِّف بنِ طَرِيف، عن أبي الحَسَن، عن هِلالِ بن عمرو قال: سَمعتُ عَليًا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يَخرجُ رَجلٌ مِن وَرَاءِ النَّهر يُقَالُ (4) لَه الحَارِثُ، حَرَّاثٌ (5)، على مُقَدِّمَتِهِ رَجلٌ يُقالُ له مَنصُور، يُوَطِّئُ أو يُمَكِّنُ لآلِ مُحمدٍ صلى الله عليه وسلم، كما مَكَّنَت قُريشٌ

(1) أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (37153)، وأحمد في «فضائل الصحابة» (1125)، وغيرهما من طريق الأعمش، به. واليعسوب هو السيد المُقَدَّم، والمعنى: أي فارق أهل الفتنة وضرب في الأرض ذاهبًا في أهل دينه وأتباعه الذين يتبعونه على رأيه، وهم الأذناب، وينظر «النهاية في غريب الحديث» لابن الأثير، مادة عسب. والقزع: السحاب المتفرق.

(2)

«سنن أبي داود» (4290)، وإسناده ضعيف، قال الخطابي في «معالم السنن» (6/ 162):«هذا منقطع؛ أبو إسحاق السَّبيعي رأى علياً رضي الله عنه رؤية، وقال فيه أبو داود: حُدِّثت عن هارون بن المغيرة» .

(3)

يعني هارون بن المغيرة بالإسناد السابق.

(4)

هنا بداية نسخة المحمودية «م» .

(5)

في «ب» الحارث بن حرام، وضبب فوق كلمة حرام، والمثبت من «م» ، و «ث» ، و «ش» ، وسنن أبي داود ط عوامة، وذكر المحقق أنها هكذا في الأصول، إلا نسخة واحدة.

ص: 131

لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَجَبت على كُلِّ مُؤمنٍ نُصرَتُهُ، أو قال إِجَابَتُه» (1).

(131)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، وأبو بكر القَاضِي قالا: حدثنا أبو العباس الأَصَمُّ، حدثنا إبراهيمُ بنُ سُليمان البُرُلُّسِي، حدثنا نُعَيم (2)، حدثنا رِشْدِين، والوَليد، عن ابن لَهِيعَةَ، حدثني أبو زُرْعَةَ، عن عُمَر بن علي، عَن عَلِي بنِ أَبي طَالِب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«المَهْدِيُّ مِنَّا، يُخْتَمُ الدِّينُ بِنَا كَمَا فُتِحَ بِنَا» .

(132)

أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفَارِسِيُّ، حدثنا إبراهيمُ بنُ عبد الله الأَصبَهانِيُّ، حدثنا أبو أحمدَ بنُ فَارس، حدثنا محمدُ بن إِسماعِيلَ البُخَارِيُّ (3)، حدثنا أبو نُعَيم، حدثنا يَاسِينُ العِجْلِيُّ، عن إبراهيمَ بنِ مُحمد بن علي بن الحَنَفِيَّة، (4) عن أبيه، عن علي رَفَعَهُ قال:

«المَهدِيُّ مِنَّا أَهل البَيت، يُصْلِحُهُ اللهُ في لَيلَة» .

قال البُخَاريُّ: ياسين ليس بذاك (5).

(133)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، وأبو سعيد ابنُ أبي عمرو قالا: حدثنا أبو العباس محمدُ بنُ يعقوبَ، حدثنا محمد بن إسحاق الصَّغَاني،

(1)«سنن أبي داود» (4290 م)، وإسناده ضعيف أيضًا، لإبهام شيخ أبي داود.

(2)

أخرجه نعيم بن حماد في «الفتن» (1090).

(3)

«التاريخ الكبير» (1/ 317).

(4)

في «ث» (إبراهيم بن محمد بن علي الحنفي) وكتب فوق السطر بين (علي الحنفي)(بن)، وفي «ش» ، و «ب» (الحنيفية)، والمثبت من «م» ، وهو الموافق للمصادر.

(5)

لم أقف على هذا القول من البخاري في ياسين العجلي والذي جاء في «التاريخ الكبير» (1/ 317): بعدما روى هذا الحديث قال: وفي إسناده نظر. وفي «الكامل» لابن عدي (8/ 537) قال: سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ: ياسين العجلي عن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمد بْن الحنفية، فيه نظر.

ص: 132

حدثنا عبدُ الغَفَّار بنُ داودَ الحَرَّاني ح وأخبرنا أبو الحُسَين بن الفَضل قال: أخبرنا عبد الله بنُ جعفر، حدثنا يَعقوبُ بنُ سفيان، حدثنا أبو صالح الحَرَّاني، أخبرنا ابن لَهِيعَةَ، عن أبي زُرعَةَ عمرو بن جَابِر (1) الحَضْرَمي، عن عبد الله بن الحَارِث بن جَزْءٍ الزُّبَيدي قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:

«يَخرُجُ نَاسٌ مِنَ المَشرِقِ، فَيُوَطِّئُونَ لِلمَهْدِيِّ سُلطَانَهُ» (2).

(134)

أخبرنا أبو الحُسَين ابن بِشْرَان، أخبرنا إسماعِيلُ بنُ محمد الصَّفَّار، حدثنا محمدُ بنُ عبد الملك، حدثنا يَزيدُ بنُ هارون، أخبرنا سُلَيمانُ التَّيْمِيُّ، عن سَيَّار، عن ابن عَباسٍ قال:«لو لَم يَبْقَ مِنَ الدُّنيا إِلا لَيلَة، أو قال يَومٌ؛ يَخْرُجُ المَهدِيُّ» (3).

(135)

أخبرنا أبو الحُسَين محمدُ بنُ الحُسَين بن الفَضْل القَطَّان -ببغداد-، أخبرنا أبو عمرو عثمان بنُ أحمد السَّمَّاك، حدثنا أبو قِلَابَةَ، حدثنا محمدُ بن خَالد بن عَثْمَةَ، حدثنا كَثِيرُ بنُ عبد الله بن عَمرو بنِ عَوْف، عن أَبِيهِ، عَن جَدِّه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا يَفْتَحُ رُومِيَّة، وقُسْطَنْطِينِيَّة، وجَبَلَ الدَّيْلَم، إلا رَجُلٌ مِن بَنِي هَاشِم، بِهِم فُتِحَ هَذا الأَمْرُ، وبِهم يُخْتَمُ» (4).

(1) في «ب» (جرير) وهو تحريف.

(2)

أخرجه ابن ماجه (4088)، من طريق أبي صالح عبد الغفار بن داود الحراني، وفي إسناده أبو زرعة عمرو بن جابر، قال أحمد: بلغني أنه كان يكذب، والراوي عنه ابن لهيعة، العمل على تضعيف حديثه، كما قال الذهبي.

(3)

أخرجه ابن المقرئ في «المعجم» (186)، من طريق محمد بن عبد الملك، به.

(4)

أخرجه أبو الحسن خيثمة بن سليمان في «حديثه» (ص 192)، عن أبي قلابة، به بنحوه.

ص: 133

(136)

أخبرنا أبو القَاسِم عبد الرَّحمَن بن عُبيد الله الحُرْفِيُّ -ببغداد- حدثنا أحمدُ بن سَلْمَان، حدثنا عبدُ المَلِك بنُ محمد -وهو أبو قِلَابَةَ- فذَكَر إسناده.

وقال في متنه: «لا تَقومُ السَّاعةُ حتى يَفتحَ المسلمونَ رُومِيَّة وقُسْطَنْطِينيَّة وجَبلَ الدَّيْلم، لا يَفتَحُها إلا هَاشِمِيٌّ، بهم فُتِح هذا الأمرُ وبِهم خُتِم» .

(137)

وأخبرنا أبو نَصْر ابن قَتادَة، أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحَسَن السَّرَّاج، حدثنا أبو جَعْفر الحَضرمِي مُطَيَّن ح وأخبرنا أبو نَصر، أخبرنا أبو عَلي الرَّفَّاء، حدثنا محمدُ بن عثمانَ ابنِ أَبي شَيبةَ قالا: حدثنا يَحيى ابنُ عبد الحَمِيد، حدثنا قَيسُ بنُ الرَّبيع، عن أَبي حَصِين، عن أبي صَالِح، عن أبي هريرة قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تَقومُ السَّاعةُ حتى يَملكَ رَجلٌ مِن أَهلِ بَيتِي، يَفتحُ القُسْطَنطِينيَّة، وجَبَلَ الدَّيلَم، ولَو لَم يَبق منَ الدُّنيا إِلا يَومٌ، لَطَوَّلَ اللهُ عز وجل ذلك اليوم حتى يَفَتحَهَا» (1).

ورَوَيْنَا فيما مضى (2)، عن نَافِع بنِ عُتبةَ أَنَّه قال لِجابِر بن سَمُرَة: يا جَابِر، لا تَرى الدَّجال يَخرُجُ حتى تُفتَح الرُّوم.

فأما الحديث الذي

(138)

أخبرنا أبو عبدِ اللهِ الحَافظُ (3)، حدثنا أبو الحَسن عِيسى بنُ زَيد ابنِ عِيسى العُقَيْلِيُّ، أخبرنا يُونُس بنُ عَبد الأَعلى ح قال: وحدثني عَليُّ بنُ حَمْشَاذ العَدْلُ قال: حدثنا مُحمدُ بن إسحاقَ قال: حدثنا يُونُس

(1) أخرجه البزار (9015)، من طريق قيس بن الربيع، به بنحوه.

(2)

مضى برقم (65).

(3)

«المستدرك» (8363).

ص: 134

ابنُ

عبدِ الأَعْلى، حدثنا محمدُ بن إِدرِيس الشَّافِعِيُّ، أخبرنا محمدُ بن خالد الجَنَدِيُّ، عن أَبَانَ بن صَالح، عن الحَسن، عن أَنَس بنِ مَالِك أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يَزدادُ الأَمرُ إلا شِدَّة، ولا النَّاسُ إلا شُحًّا، ولا الدُّنيا إلا إِدبارًا، ولا تَقومُ السَّاعةُ إلا على شِرارِ النَّاسِ، ولا مَهدِيُّ إلا عِيسَى بنُ مَريَم» (1).

فهذا حديث تفرد به محمد بن خالد الجَنَديُّ.

قال أبو عبد الله الحافظ: ومحمد بن خَالد، رَجلٌ مَجهول، واختلفوا عليه في إسناده، فرواه صَامِت بنُ مُعاذ، حدثنا يَحْيَى بنُ السَّكَن، حدثنا مُحَمَّدُ ابنُ خَالِدٍ الجَنَديُّ، عن أَبَانَ بنِ صَالِح، عن الحَسَن، عن أَنَسٍ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مثله.

قال صَامِتُ بن مُعَاذ: عَدَلتُ إلى الجَنَد مَسِيرة يَومين مِن صَنعاء، فدخلتُ عَلى مُحَدِّثٍ لهم، فَطَلبتُ هذا الحَديثَ، فَوجَدتُهُ عِندهم، عن مُحمدِ بن خَالد الجَنَدي، عَن أَبَان بن أَبي عَيَّاش، عن الحَسَنِ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.

(139)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، حدثني أبو أحمدَ عبدُ الرحمَن بن عبد الله بن يَزْدَاد الرَّازِيُّ المُزَكِّي -مِن كِتَابِهِ-، حدثنا أبو محمد عبدُ الرحمن ابن أحمد بن محمد بن الحَجَّاج بن رِشْدِين بن سَعد المَهْرِيُّ -بِمِصْرَ-، حدثني أبو سَعيد المُفَضَّل بن مُحمد الجَنَدي، حدثنا صَامِتُ بنُ مُعاذ، فذكره.

(1) أخرجه ابن ماجه (4039)، عن يونس بن عبد الأعلى، به.

ص: 135

فَرجع الحديثُ إلى رواية مُحَمَّدِ بنِ خَالِدٍ الجَنَديِّ -وهو مَجهول-، عن أَبَان بن أَبي عَيَّاش، -وهو مَتروك-، عن الحَسن، عَن النَّبي صلى الله عليه وسلم، -وهو مُنقَطِع- والأحاديثُ قَبْلَهُ، في التَّنصِيصِ عَلى خُروج المَهدِيِّ أَصح إِسنادًا، وفيها بَيانُ كَونِهِ مِن عِتْرَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. (1)

(140)

أخبرنا أبو الحَسَن محمدُ بنُ أَبِي المَعْرُوف الإِسفَرَايينِيُّ، -بها- أخبرنا بِشرُ بنُ أحمدَ، حدثنا أحمدُ بنُ الحُسَين بن نَصر، حدثنا عليُّ بنُ المَدِينِي، حدثنا سُفيانُ، عن عَمرو بنِ دِينار، عن أَبِي (2) مَعْبَد مَولى ابنِ عَباسٍ قال: سَمعتُ ابنَ عبَّاسٍ يقولُ: «إني لأَرجو أن لا يَذهب الليلُ والنَّهارُ حتى يبعثَ اللهُ مِنَّا أهل البيتِ مَن يُقيمُ لِهذِهِ الأُمة أَمرَها، فَتى شَابًّا لَم تَلبَسْهُ الفِتَنُ ولَم يَلْبَس الفِتَنَ، يَأمُرُ بِالمَعرُوفِ، ويَنهَى عَن المُنكَر، كَما فَتحَ اللهُ بِنَا هَذا الأَمرَ، أرجُو بِنَا يَخْتِمُهُ» (3).

(141)

أخبرنا أبو نَصْر ابنُ قَتَادَة، حدثنا محمدُ بنُ أحمدَ بنِ حَامِد العَطَّار، أخبرنا أحمدُ بنُ الحَسن بنِ عَبدِ الجَبَّار، حدثنا يَحيى بنُ مَعِين، حدثنا عبدُ الرَّزاق، أخبرنا مَعْمَر (4)، عن ابْنِ طَاوُس، عَن عَلِي بنِ عبد الله بنِ عَباس

(1) ذكره ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (47/ 518)، قال: قال البيهقي، ثم ذكره.

(2)

في «ث» (ابن).

(3)

أخرجه نعيم بن حماد في «الفتن» (1076)، عن سفيان بن عيينة، وأخرجه البلاذري في «أنساب الأشراف» (4/ 48)، عن علي بن المديني، به، ورواه الخلال في «العلل» (205 - منتخب)، من طريق سفيان بن عيينة أيضًا، ثم قال الخلال:«فسمعت محمد بن عمير، يقول: سمعت حامد بن يحيى، قال: قال لي أحمد بن حنبل: سألت عبد الرحمن بن مهدي: أيُّ حديثٍ أصح في المهدي؟ قال: أصح شيء فيه عندي: حديث أبي معبد عن ابن عباس» .

(4)

«جامع معمر الملحق بمصنف عبد الرزاق» (20775).

ص: 136

قال: «لا يَخرُجُ المَهدِيُّ حتى تَطْلُعَ مَع الشَّمسِ آيَةٌ» .

(142)

حدثنا أبو الحُسَين ابنُ بِشْرَان، أخبرنا إسماعيلُ بنُ محمد الصَّفَّار، حدثنا سَعْدَانُ بنُ نَصر (1)، حدثنا عبدُ الله بنُ بَكرٍ السَّهْمِيُّ، حدثنا حَاتِمُ بنُ أبي صَغِيرة، عن أَبي بَحرٍ، قال: كان أبو الجَلْدِ جَارًا لِي قال: فَسمعتُهُ يَقولُ - يَحلِفُ عَليهِ -: «إنَّ هذه الأُمَّة لَن تهلك حتى يَكونَ فِيها اثْنَا عَشَر خَليفَةً، كُلُّهم يَعملُ بالهُدى ودِينِ الحَقِّ، منهم رَجُلان مِن أَهلِ بَيتِ النَّبي صلى الله عليه وسلم أَحدهما يَعيشُ أَربعينَ، والآخر ثَلاثِينَ سَنَة» (2).

* * * * *

(1)«جزء سعدان» (156).

(2)

أخرجه مسدد في «مسنده» (4484 - مطالب)، عن يحيى القطان، عن أبي يونس حاتم بن أبي صغيرة، به. وعزاه ابن كثير في «البداية والنهاية» (9/ 288) للبيهقي. وأبو بحر هذا لم أعرفه، إلا أن الصَّالِحِيَّ في «تخريجه لمعجم شيوخ تاج الدين السبكي» قال: أبو بحر، اسمه هلال، وأبو الجلد، اسمه جيلان بن فروة.

ص: 137