الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أنه عند بداية الباب رقم (49) كتب «أخبرنا الشيخ الفقيه أبو عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد الفراوي قراءة عليه قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي قال:
…
»
وقد اعتمد ناسخها الأصل الذي اعْتَمَدَتْهُ نسخةُ المحمودية، فقد كتب في الحاشية قبل بداية باب (49) (باب ما جاء في أنهار الجنة
…
) = هذا آخر جزء الأصل، وكذلك هو في نسخة المحمودية.
وقد زيل الناسخ الكتاب بتعقيبة في نهاية كل صفحة من صفحات الظَّهر.
وهي عندي في تقييمي أقل النسخ جودة، ويبدو أن ناسخها لم يكن من المشتغلين بعلم الحديث، إلا أن عنده أمانة في النقل فقد التزم برسم الكثير من الكلمات التي ربما لم يكن يفهم معناها.
وناسخها هو أحمد بن علي بن المجاهد إسرائيل الأنصاري رحمه الله.
وتاريخ نسخها في يوم الأحد خامس شهر صفر من سنة اثنتين وخمسين وسبعمائة.
وقد اصطلحت لها الرمز «ع» .
5 - نسخة مكتبة تستر بيتي بأيرلندا
رقم (3280).
وتقع في ستة وخمسين ومائة ورقة، في كل ورقة وجهان، ومسطرتها خمسة عشر سطرًا في الوجه، في كل سطر زهاء سبعة عشر كلمة، وكتبت بخط نسخ عادي دقيق، وقد ضبطت كلماتها في مواضعَ كثيرة.
وهي نسخة كاملة تشتمل على جميع أبواب الكتاب، وكذلك مقدمة
المصنف، وهي نسخة جيدة جدًا، وقد أسعفتني في كثير من الأحيان وبينت لي كلمة تعثر علي قراءتها في النسخ الأخرى.
وكانت حرية أن تُتَّخَذ أصلا لولا أنها نسخة مختصرة محذوفة الأسانيد، لا يذكر الناسخ من إسنادها إلا اسم الصحابي فقط، أو ربما ذكر التابعي أو من دونه في مواضع قليلة، وفي مواضع أقل ربما ذكر الإسناد كاملا، لكن هذا لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، ويبدو أن ناسخها كان من أهل العلم حيث إن طريقة الاختصار هذه لا يستطيعها مجرد ناسخ للكُتب، بل تحتاج من له علم ودراية.
وقد نظر فيها بعض إخواني فرأى أنها قد تكون مختصر الإمام الذهبي رحمه الله للكتاب، وقد ذكر الدكتور بشار عواد معروف في دراسته عن الذهبي التي صُدِّر بها كتاب «سير أعلام النبلاء» = أن الذهبي رحمه الله قد اختصر كلا من كتاب «القدر» و» البعث والنشور للبيهقي» (1)، وكذلك أشار العلامة السيد أحمد صقر رحمه الله في مقدمة تحقيقه لكتاب «معرفة السنن والآثار» للبيهقي (ص 12)(2)، وقد دفعني ذلك إلى النظر في بعض كتب الإمام الذهبي التي بخطه، ومقارنته بهذه النسخة، فلا أستطيع أن أنكر أن بينهما تطابق كبير، فلعل هذه النسخة هي مختصر الإمام الذهبي لكتاب «البعث والنشور» غير أني لا أستطيع أن أجزم بذلك لقلة المعطيات لدي، لاسيما وتاريخ كتابة
(1)«سير أعلام النبلاء» (المقدمة ص 65).
(2)
أفدت ذلك من كتاب الأخ الفاضل الشيخ أبي الطيب نايف بن صلاح بن علي المنصوري «السلسبيل النقي في تراجم شيوخ البيهقي» (ص 122)، وقد أفدت من هذا الكتاب الكثير والكثير والله أسأل أن يجزي مؤلفه خير الجزاء، وأحسب أنه لا غنى لطالب علم نظر في كتب البيهقي عن هذا الكتاب.
النسخة واسم الناسخ غير موجودين في آخرها.
هذا وقد زيل ناسخها الكتاب بتعقيبة في مواضع من الكتاب وتركها في مواضع أخرى.
وقد اصطلحت لها الرمز «ش» .
هذا وقد طبع الكتاب طبعتين قديمتين الأولى سنة 1986 م عن مركز الخدمات والأبحاث الثقافية- بيروت، بتحقيق الشيخ عامر أحمد حيد.
والثانية سنة 1988 عن مؤسسة الكتب الثقافية -بيروت، بتحقيق أبي هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول.
ولا أريد أن أخوض في الكلام عن هاتين الطبعتين، نقضًا لهما فقد طبعتا منذ ما يقرب من ثلاثين عاما، ولم يكن توفر للمحقق في هذه الأيام ما توفر الآن من مراجع مطبوعة، وبرامج أليكترونية سريعة، وغير ذلك، وإني لأدعو الله للمحققين الكريمين أن يجزيهما خيرًا إذ أخرجا كتاب للنور لم يكن يعرف عنه الناس شيئا، إلا أني من جهة الأمانة العلمية لا أحل لأحد من طلاب العلم أن ينظر فيهما، أو يعتمد على ما جاء فيهما لكثرة ما وقع فيهما من تحريف وتصحيف، وقد اعتمد الأول على نسخة الشهيد علي فقط، والثاني لم يذكر أنه اعتمد على أي مخطوط غير أنه أدرج صور من نسخة الشهيد علي في آخر مقدمته.
* * * * *