المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌69 - باب ما جاء في حيات جهنم وعقاربها - البعث والنشور للبيهقي ت الشوامي

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌الأول: التعريف بالكتاب

- ‌الثاني: أهمية الكتاب

- ‌الثالث: وصف النسخ الخطية

- ‌1 - نسخة المكتبة المحمودية

- ‌2 - نسخة مكتبة معهد الاستشراق بسان بطرس برج بروسيا

- ‌3 - نسخة مكتبة أحمد الثالث باستنبول- تركيا

- ‌4 - نسخة مكتبة الوزير الشهيد علي باشا- بتركيا

- ‌5 - نسخة مكتبة تستر بيتي بأيرلندا

- ‌الرابع: منهجي في تحقيق الكتاب

- ‌الخامس: ترجمة الإمام البيهقي

- ‌ترجمة راويي الكتاب عن البيهقي

- ‌أولا: الإمام الفراوي

- ‌الثاني: أبو المعالي الفارسي

- ‌نماذج من صور المخطوطات

- ‌1 - بَابُ الإِيمَانِ باليَوم الآخِرِ

- ‌2 - بَابُ الإِيمَانِ بالبَعْثِ بَعْدَ الموتِ والحِسَابِ والجَنةِ والنارِ

- ‌3 - بَابُ لا يَعْلَمُ أحَدٌ مَتَى تَقَومُ السَّاعَةُ إلا الله عز وجل

- ‌4 - جِمَاعُ أبْوَابِ أشْرَاط السَّاعَةِ

- ‌5 - بَابُ انشِقَاق القَمَرِ

- ‌6 - بَابُ مَا جَاءَ فِي طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبهَا

- ‌7 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ الدابَّةِ

- ‌8 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ المَهْدِي عليه السلام

- ‌9 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ الدَّجَّالِ وصِفَتِهِ

- ‌10 - بَابُ خَبَرِ ابْنِ صَائِدٍ

- ‌11 - بَابُ خَبَرِ الجَسَّاسَةِ

- ‌12 - بَابُ نزُولِ عيْسَى عليه السلام

- ‌13 - بَابُ خُرُوجِ يَأجُوجَ وَمَأجُوجَ

- ‌14 - بابُ ما جَاءَ فِي انقِضَاءِ الدُّنيَا والنفْخِ فِي الصُّورِ

- ‌15 - بَابُ الْمَحْشَرِ

- ‌16 - بَابُ كَيْفَ يُنشَرُ الناسُ، وكَيْفَ يُحْشَروُنَ إِلَى مَوْقِفِ الحِسَابِ

- ‌17 - باب قول الله عز وجل:{يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا

- ‌18 - باب قول الله عز وجل:{يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)} [

- ‌19 - باب قول الله عز وجل:{فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)} [

- ‌20 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ

- ‌21 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (109)} [

- ‌22 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14)} [الإسراء]

- ‌23 - بَابُ الْمِيزَانِ

- ‌24 - بَابُ مَا جَاءَ فِي القَصَاصِ يَوْمَ القِيَامَةِ

- ‌25 - بَابُ ما جَاءَ فِي الصِّرَاطِ وهُو جِسْرُ جَهَنم

- ‌26 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا

- ‌27 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل{يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِ

- ‌28 - بَابُ يَدخلُ الجنةَ سَبْعُونَ أَلفًا بِغيرِ حِسَابٍ ولا عَذَابٍ

- ‌29 - بَابُ إِثبَاتِ الشَّفَاعَةِ للمُصْطفَى صلى الله عليه وسلم، وقَولِ اللهِ عز وجل

- ‌30 - بابُ شَفَاعَةِ المُصْطفَى صلى الله عليه وسلم لأهلِ الجَمْع يَوْمَ القِيَامَة بَعْدَ طُولِ القِيَامِ لِيُريحَهُم اللهُ ́ مِن مَكَانِهِم ويُحَاسِبَهم

- ‌31 - بابُ إثباتِ النوْع الثاني مِن الشَّفاعةِ لِغَيْرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌32 - بَابُ مَنْ يَشْفَعُ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أو غَيْرُهُ مِنْ مَلائِكَةِ اللهِ تَعَالَي، ورُسُلِهِ وعِبَادِهِ، ومَنْ يُخْرِجُهُ اللهُ مِنَ النارِ بِرَحْمَتِهِ

- ‌ 33 - بَابُ قَولِهِ عز وجل:{وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28)} [الأنبياء]. مَعَ سَائِرِ مَا يَحْتَجُّ بِهِ مَن أنكَرَ الشَّفَاعَةَ

- ‌34 - بَابُ قول اللهِ عز وجل:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}

- ‌35 - بابُ قولِ اللهِ عز وجل:{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ} [

- ‌36 - باب قول الله عز وجل:{رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} [

- ‌37 - بَابُ مَا جَاءَ في المُؤْمن يُفْدَى بالكَافِر، فَيُقَالُ هذا فِدَاؤُك من النار، والكافر لا يُؤْخَذُ منه فِدْية، ولا تَنفَعُهُ شَفَاعَةٌ

- ‌38 - بابُ مَا جَاءَ في آخِرِ مَن يَخْرُجُ مِنَ النارِ، ويَدْخُلُ الجَنةَ

- ‌39 - بابُ مَا جَاءَ فِي أصْحَابِ الأعْرَافِ

- ‌40 - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَوْضِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌41 - بَابُ الإِيْمَانِ بالجَنةِ والنار

- ‌42 - بَابُ مَا يُسْتَدلُّ به عَلَى أنَّ الجَنةَ، والنارَ قَدْ خُلِقَتَا، وَأعِدَّتَا لأَهْلِهِمَا فَنسألُ اللهَ الجَنةَ، ونعُوذُ به مِنَ النارِ

- ‌43 - باب قول الله عز وجل:{وَقُلْنَا يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35)} [

- ‌44 - بَابُ مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَىَ الجَنةَ، والنارَ، ورَأى فِي كُلِّ واحِدَةٍ منهُمَا بَعْضَ أَهْلِهَا، ومَا أعِدَّ لِبَعْضِ أَهْلِهَا، والمَعْدُومُ لا يُرَى، وأَخْبَرَ عَنْ مَصِيرِ أَرْوَاحِ أَهْلِهَا إِلَيْهَا قَبْلَ القِيَامَةِ، وغَيرِ ذَلِكَ مِمَّا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى خَلقِهِمَا

- ‌45 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي عَدَدِ الجِنان

- ‌46 - بَابُ مَا وَرَدَ في أَبوابِ الجَنةِ، ومَا يُقَالُ لأهلِهَا عِندَ دُخُولِهِم، وَمَا يَقُولُون

- ‌47 - بَابُ مَا جَاءَ فِي غُرَفِ الجَنةِ

- ‌48 - بَابُ مَا جَاء فِي حَائِطِ الجَنةِ، وأَرْضِهَا، وتُرَابِهَا، وحَصْبَائِهَا

- ‌50 - بَابُ مَا جَاءَ فِي لِبَاسِ أَهْلِ الجَنةِ، وفُرُشِهِم، وسُرُرِهِم، وأَرَائِكِهِم، وخِيَامِهِم، وأَكْوَابهِم، وغَيرِ ذَلِك

- ‌51 - بابُ مَا جَاءَ فِي طَعَامِ أهْلِ الجَنةِ، وشَرَابِهِم، وفَاكِهَتِهِم، ومَا تَرْجِعُ إِلَيْهِ أَطعِمَتُهُم

- ‌52 - بَابُ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ حُورِ العِين، والوِلدَان، والغِلمَان

- ‌53 - بَابُ مَا جَاءَ فِي سُوقِ أَهْلِ الَجَنةِ

- ‌54 - بَابُ السَّمَاعِ فِي الجَنةِ، والتَّغَني بِذِكرِ اللهِ عز وجل

- ‌55 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70)} [

- ‌56 - بَابُ أَول مَنْ يَدْخَلُ الجَنةَ، وَمَا جَاءَ فِي صِفَةِ أَهْلِ الجَنةِ

- ‌57 - بَابُ آخِرِ مَنْ يَدْخُلُ الجَنةَ، وَمَن يَكُونُ مِنْ أهْلِ الجَنةِ أَدنىَ مَنزِلَةً، وَمَن يَكُونُ مِنهُم أَرْفَع مَنزِلَةً

- ‌58 - باب قول الله عز وجل:{لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى} [

- ‌59 - باب قول الله عز وجل:{لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15)} [

- ‌60 - باب قول الله عز وجل:{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [

- ‌61 - بَابُ مَا جَاءَ فِي مَوْضِعِ الجَنةِ ومَوْضِعِ النارِ

- ‌62 - بَابُ مَا جَاءَ فِي عَدَدِ أَبوَابِ جَهَنمَ

- ‌63 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خَزَنِةِ جَهَنمَ

- ‌64 - بَابُ مَا جَاءَ فِي أَوْدِيَةِ جَهَنمَ

- ‌65 - بَابُ مَا جَاءَ فِي قَعْرِ جَهَنمَ ودَرَكَاتِهَا، وتَفَاوُتِ أهْلِهَا فِي عَذَابِهَا، ومَا وَرَدَ فِي أهْوَنِهِم عَذَابًا

- ‌66 - بَابُ مَا جَاءَ فِي شِدَّةِ حَرِّ جَهَنمَ، ومَا جَاءَ فِي وَقُودِ نَارِهَا وَشِدَّةِ بَرْدِ زَمْهَرِيرِهَا

- ‌68 - بَابُ مَا جَاءَ فِي طَعَامِ أهْلِ النارِ وشَرَابهِم

- ‌69 - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَيَّاتِ جَهَنمَ وعَقَارِبهَا

- ‌70 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ} [

- ‌71 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل فِي المُجْرِمِينَ

- ‌72 - بَابُ دُعَاءِ أَهْلِ النارِ بِالوَيْلِ والثبُورِ والزَّفِيرِ والشَّهِيقِ وبُكَائِهِم

- ‌73 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ

- ‌الفهارس العامة

- ‌فهرس لأهم مصادر ومراجع التحقيق

الفصل: ‌69 - باب ما جاء في حيات جهنم وعقاربها

‌69 - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَيَّاتِ جَهَنمَ وعَقَارِبهَا

قال الله عز وجل: {سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران: 180] وقال: {زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ} [النحل: 88].

(1138)

أخبرنا أبو عَمْرٍو محمدُ بنُ عَبدِ اللهِ الأَدِيبُ، أخبرنا أبو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ، أخبرنا ابنُ نَاجِيَةَ، حدثنا ابْنُ أَبِي النَّضْر، حدثني أبو النَّضْر، حدثنا عبدُ الرَّحْمَن بنُ عَبدِ اللهِ بنِ دِينَار، عن أَبِيه، عن أَبِي صَالِحٍ السَّمَّان، عن أبِي هُرَيْرَةَ، قال: قَالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

«مَنْ آتَاهُ اللهُ مَالًا فَلَم يُؤَدِّ زَكَاتَهُ؛ مُثِّلَ لَهُ يَوم القِيَامَة شُجَاعًا أَقْرَعَ لَه زَبِيبَتَان يُطَوِّقُهُ يَومَ القِيامَة، ثُم يَأْخُذُ بِلِهْزِمَتِهِ، يَعنِي شِدْقَهُ، يَقُول: أَنَا مَالُكَ، أَنَا كَنْزُكَ، ثُم تلا هذه الآية: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [آل عمران: 180] إلى آخر الآية» .

رواه البخاري في الصحيح (1)، عن عَلِيِّ بنِ المَدِينِي، عن أبي النَّضْرِ.

(1139)

أخبرنا أبو عَبْدِ اللهِ الحَافِظُ، وأبو صَادِق العَطَّارُ، وأبو نَصْرٍ أحمدُ بنُ عَلِيٍّ الفَامِيُّ، قالوا: حدثنا أبو العَبَّاس الأَصَمُّ، حدثنا الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ عَفَّانَ، حدثنا أَبُو أُسَامَةَ، عن الثَّوْرِيِّ ح وأخبرنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ (2)، حدثنا أبو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، حدثنا إِسْحَاقُ بنُ الحَسَن الحَرْبِيُّ، حدثنا أبو حُذَيْفَةَ، حدثنا سُفْيَانُ، عن أَبِي إِسْحَاقَ، عن أَبِي وَائِلٍ، عن عبدِ اللهِ ابنِ مَسْعُودٍ، في قَوله:{سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران: 180]،

(1) صحيح البخاري (1403).

(2)

«المستدرك» (3169).

ص: 710

قال: «بِحَيَّة ثُعْبَانَ، فَيَنْقُرُ رَأْسَهُ، فَيَتَطَوَّقُ في عُنُقِهِ، ثم يقولُ: أَنَا مَالُكَ الذِي بَخِلْتَ بِهِ» .

ورَوَاهُ عبدُ المَلِك بنُ أَعْيَن، وجَامِعُ بنُ أَبِي رَاشِدٍ، عن أَبي وَائِلٍ مَرْفُوعًا في مَعْنَاهُ.

(1140)

أخبرناه أبو عَبدِ اللهِ الحَافِظُ، أخبرنا أبو عَلِي المُذَكِّر، عن عَتِيقِ ابنِ مُحَمَّدٍ، حدثنا سُفْيَانُ، عن عَبدِ المَلِك بنِ أَعْيَن، وجَامِع بنِ أَبِي رَاشِدٍ، سَمِعْنَا شَقِيقَ بنَ سَلَمَة، يُخْبِرُ عن ابنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال:

«مَا مِن أَحَدٍ لَا يُؤَدِّي زَكَاةَ مَالِهِ إِلَّا مُثِّلَ لَهُ يَومَ القِيَامَةِ شُجَاعًا أَقْرَع، حَتَّى يُطَوَّقَ بِه في عُنُقِهِ» ، ثُم قَرَأَ عَلَينَا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِصْدَاقَهُ مِن كِتَاب اللهِ عز وجل:

{وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [آل عمران: 180] إلى قوله: {سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران: 180]، قال: طَوْقٌ مِن نَارٍ» (1).

(1141)

أخبرنا أبو مُحَمَّدٍ الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ المُؤَمَّل (2)، حدثنا أبو عُثْمَانَ عَمْرُو بنُ عبدِ اللهِ البَصْرِيُّ، حدثنا أبو أَحْمَدَ محمدُ بنُ عَبدِ الوَهَّاب، أخبرنا يَعْلَى بنُ عُبَيْدٍ، حدثنا الأَعْمَشُ، عن عبدِ اللهِ بنِ مُرَّة، عن مَسْرُوقٍ، قال: قال عبدُ اللهِ: {زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ} [النحل: 88].، قال:«عَقَارِبُ لَهَا أَنْيَابٌ كَالنَّخْلِ الطُّوَال» (3).

(1) أخرجه الترمذي (3012)، والنسائي (2441)، وابن ماجه (1784)، من طريق سفيان بن عيينة، به بنحوه.

(2)

تحرف في «ب» إلى (الموصلي).

(3)

أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (34138)، ، وهناد في «الزهد» (260)، والطبري في «التفسير» (14/ 330)، وغيرهم من طُرُقٍ، عن الأعمش، به.

ص: 711

(1142)

أخبرنا أبو عبد الله الحَافظُ، حدثنا أبو العَبَّاس محمدُ بنُ يَعْقُوبَ، حدثنا محمدُ بنُ إِسْحَاقَ، أخبرنا أَصْبَغُ بنُ الفَرَج، حدثنا ابنُ وَهْبٍ، عن عَمْرِو بنِ الحَارِث، أَخْبَرهُ أَنَّ دَرَّاجًا أَبَا السَّمْحِ حَدَّثه، أَنَّهُ سَمِعَ عبدَ اللهِ بنَ الحَارِث بنِ جَزْءٍ الزُّبَيْدِيَّ (1)، صَاحِبَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، يقولُ: عن رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

«إِنَّ في النَّارِ حَيَّاتٍ أَمْثَالُ أَعْنَاقِ البُخْتِ، يَلْسَعْنَ اللَّسْعَةَ فَيَجِدُ حَمْوَتَها أَرْبَعِينَ خَرِيفًا، وإِنَّ فِيها لَعَقَارِبُ كَالبِغَالِ المُوْكَفَة، يَلْسَعْنَ اللَّسْعَةَ فَيَجِدُ حَمْوَتَها أَرْبَعِينَ خَريفًا» (2).

(1143)

أخبرنا أبو عبدِ اللهِ الحَافِظُ، وأبو مُحَمَّدِ ابنُ أَبِي حَامِدٍ المُقْرِئُ، وأبو صَادِقٍ العَطَّارُ، قالوا: حدثنا أبو العَبَّاس محمدُ بنُ يُعْقُوبَ، حدثنا إبراهيمُ بنُ مَرْزُوقٍ البَصْرِيُّ -بِمِصْرَ-، حدثنا سَعِيدُ بنُ عَامِرٍ، أخبرنا شُعْبَةُ، قال: كَتَبَ إِلَيَّ مَنْصُورٌ، وقَرَأْتُه عَلَيْه، عن مُجَاهِدٍ، عن يَزِيدَ بنِ شَجَرَة قال: كَان يَزِيدُ بنُ شَجَرَة رَجُلًا مِن رُهَاء، وكان مُعَاوِيَةُ يَسْتَعْمِلُهُ عَلَى الجُيُوشِ، فَخَطَبَنا يَومًا فَحَمِدَ اللهَ وأَثْنَى عَلَيه، ثُم قَال: «أيُّها النَّاسُ، اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُم، مَا أَحْسَنَ أَثَر نِعْمَة اللهِ عَلَيْكُم، لو تَرَوْنَ مَا أَرَى مِن بَيْن أَحْمَر وأَصْفَر، ومِن كُلِّ لَونٍ، وفي الرِّحَالِ ما فِيهَا أَنَّهُ إذا أُقِيمَت الصَّلَاةُ فُتِحَت أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وأَبْوابُ الجَنَّةِ، وأبوابُ النَّار، وإذا الْتَقَى الصَّفَّانِ، فُتِحَت أَبوابُ السَّمَاء، وأبوابُ الجَنَّةِ، وأبوابُ النَّار، وزُيِّنَ الحُورُ العِين، فَيَطَّلِعْنَ، فَإِذا أَقْبَل أَحَدُكُم بِوَجْهِه إلى القِتَال قُلْنَ: اللَّهُم ثَبِّتْهُ، اللَّهُمَّ انْصُرْهُ، وإذا أَدْبَر

(1) تحرفت في «ث» إلى (والزبيري).

(2)

أخرجه ابن حبان في «صحيحه» (7471)، من طريق عبد الله بن وهب، به. وأخرجه أحمد (17712)، من طريق ابن لهيعة، عن دراج، به.

ص: 712

احْتَجَبْنَ عَنه وقُلْنَ: اللَّهُمَّ اغْفِر لَه، فَانْهِكُوا وُجُوهَ القَوْمِ، فِدَاكُم أَبِي وأُمِّي؛ فَإِنَّ أَوَّلَ قَطْرَةٍ تَقْطُرُ مِن دَمِ أَحَدِكِم يُحُطُّ اللهُ بها عَنهُ خَطَايَاه كَمَا يَحُطُّ الغُصْنُ مِن وَرَقِ الشَّجَرة، وتَبْتَدِرُهُ اثْنَتَانِ مِن حُورِ العِين، ويَمْسَحَانِ التُّرَابَ عن وَجْهِهِ ويقولان: قد أَنَى لَك، ويقول: قد أَنَى لَكُمَا، فَيُكْسَى مِائَةَ حُلَّةٍ لَو وُضِعَت بَين إصْبَعِيَّ هَاتَين لوسعتاهما، لَيست مِن نَسْجِ بَنِي آدَم، ولكنهما مِن ثِيابِ الجَنَّة، إِنَّكُم مَكْتُوبُونَ عندَ اللهِ بِأَسْمَائِكُم، وسِمَاتِكُم،

ونَجْوَاكُم، وخِلَالِكُم، ومَجَالِسِكُم (1)، فإذا كان يوم القيامة قيل: يا فُلَان، هذا نُورُك، يا فلان، لا نُورَ لَك، وإِنَّ لِجَهَنَّم جِبَابًا مِن سَاحِلٍ كَسَاحِلِ البَحْرِ فِيه هَوَام، حَيَّات كَالبَخَاتِيِّ، وعَقَارِب كَالبِغَال الدُّلم أو كالدُّلم (2) البِغَال، فَإِذَا سَأَل أَهْلُ النَّارِ التَّخْفَيفَ قيل: اخْرُجُوا إلى السَّاحِلِ، فَتَأْخُذُهم تِلك الهَوَام بِشِفَاهِهِم وجُنُوبِهِم، ومَا شَاءَ اللهُ مِن ذَلِك فَتَكْشِطُها، فَيَرجِعُونَ فَيُبَادِرُونَ إلى مُعْظَم النَّار، ويُسَلَّطُ عَلَيهم الجَرَبُ، حَتَّى إِنَّ أَحَدَهُم لَيَحُكُّ جِلْدَهُ، حَتَّى يَبْدُو العَظْمُ، فَيُقَال: يا فَلَان، هل يُؤْذِيكَ هَذَا؟ فيقول نعم، فيقال له: بِمَا كُنت تُؤْذِي المُؤْمِنِينَ» (3).

* * * * *

(1) في «ع» (محاسنكم).

(2)

في «ث» ، و «ع» ، «ش» (الدل)، والمثبت من «ب» ، والدلم: أي السود، وينظر «النهاية في غريب الحديث» لا بن الأثير، مادة دلم.

(3)

أخرجه الحاكم في «المستدرك» (6087)، من طريق محمد بن جعفر، عن شعبة، به بنحوه. وقد ذكره الحافظ ابن كثير في «البداية والنهاية» (20/ 173)، قال:«وروى البيهقي عن الحاكم، وغيره» ، ثم ساقه بسند البيهقي ومتنه سواء.

ص: 713