المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌47 - باب ما جاء في غرف الجنة - البعث والنشور للبيهقي ت الشوامي

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌الأول: التعريف بالكتاب

- ‌الثاني: أهمية الكتاب

- ‌الثالث: وصف النسخ الخطية

- ‌1 - نسخة المكتبة المحمودية

- ‌2 - نسخة مكتبة معهد الاستشراق بسان بطرس برج بروسيا

- ‌3 - نسخة مكتبة أحمد الثالث باستنبول- تركيا

- ‌4 - نسخة مكتبة الوزير الشهيد علي باشا- بتركيا

- ‌5 - نسخة مكتبة تستر بيتي بأيرلندا

- ‌الرابع: منهجي في تحقيق الكتاب

- ‌الخامس: ترجمة الإمام البيهقي

- ‌ترجمة راويي الكتاب عن البيهقي

- ‌أولا: الإمام الفراوي

- ‌الثاني: أبو المعالي الفارسي

- ‌نماذج من صور المخطوطات

- ‌1 - بَابُ الإِيمَانِ باليَوم الآخِرِ

- ‌2 - بَابُ الإِيمَانِ بالبَعْثِ بَعْدَ الموتِ والحِسَابِ والجَنةِ والنارِ

- ‌3 - بَابُ لا يَعْلَمُ أحَدٌ مَتَى تَقَومُ السَّاعَةُ إلا الله عز وجل

- ‌4 - جِمَاعُ أبْوَابِ أشْرَاط السَّاعَةِ

- ‌5 - بَابُ انشِقَاق القَمَرِ

- ‌6 - بَابُ مَا جَاءَ فِي طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبهَا

- ‌7 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ الدابَّةِ

- ‌8 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ المَهْدِي عليه السلام

- ‌9 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ الدَّجَّالِ وصِفَتِهِ

- ‌10 - بَابُ خَبَرِ ابْنِ صَائِدٍ

- ‌11 - بَابُ خَبَرِ الجَسَّاسَةِ

- ‌12 - بَابُ نزُولِ عيْسَى عليه السلام

- ‌13 - بَابُ خُرُوجِ يَأجُوجَ وَمَأجُوجَ

- ‌14 - بابُ ما جَاءَ فِي انقِضَاءِ الدُّنيَا والنفْخِ فِي الصُّورِ

- ‌15 - بَابُ الْمَحْشَرِ

- ‌16 - بَابُ كَيْفَ يُنشَرُ الناسُ، وكَيْفَ يُحْشَروُنَ إِلَى مَوْقِفِ الحِسَابِ

- ‌17 - باب قول الله عز وجل:{يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا

- ‌18 - باب قول الله عز وجل:{يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)} [

- ‌19 - باب قول الله عز وجل:{فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)} [

- ‌20 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ

- ‌21 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (109)} [

- ‌22 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14)} [الإسراء]

- ‌23 - بَابُ الْمِيزَانِ

- ‌24 - بَابُ مَا جَاءَ فِي القَصَاصِ يَوْمَ القِيَامَةِ

- ‌25 - بَابُ ما جَاءَ فِي الصِّرَاطِ وهُو جِسْرُ جَهَنم

- ‌26 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا

- ‌27 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل{يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِ

- ‌28 - بَابُ يَدخلُ الجنةَ سَبْعُونَ أَلفًا بِغيرِ حِسَابٍ ولا عَذَابٍ

- ‌29 - بَابُ إِثبَاتِ الشَّفَاعَةِ للمُصْطفَى صلى الله عليه وسلم، وقَولِ اللهِ عز وجل

- ‌30 - بابُ شَفَاعَةِ المُصْطفَى صلى الله عليه وسلم لأهلِ الجَمْع يَوْمَ القِيَامَة بَعْدَ طُولِ القِيَامِ لِيُريحَهُم اللهُ ́ مِن مَكَانِهِم ويُحَاسِبَهم

- ‌31 - بابُ إثباتِ النوْع الثاني مِن الشَّفاعةِ لِغَيْرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌32 - بَابُ مَنْ يَشْفَعُ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أو غَيْرُهُ مِنْ مَلائِكَةِ اللهِ تَعَالَي، ورُسُلِهِ وعِبَادِهِ، ومَنْ يُخْرِجُهُ اللهُ مِنَ النارِ بِرَحْمَتِهِ

- ‌ 33 - بَابُ قَولِهِ عز وجل:{وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28)} [الأنبياء]. مَعَ سَائِرِ مَا يَحْتَجُّ بِهِ مَن أنكَرَ الشَّفَاعَةَ

- ‌34 - بَابُ قول اللهِ عز وجل:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}

- ‌35 - بابُ قولِ اللهِ عز وجل:{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ} [

- ‌36 - باب قول الله عز وجل:{رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} [

- ‌37 - بَابُ مَا جَاءَ في المُؤْمن يُفْدَى بالكَافِر، فَيُقَالُ هذا فِدَاؤُك من النار، والكافر لا يُؤْخَذُ منه فِدْية، ولا تَنفَعُهُ شَفَاعَةٌ

- ‌38 - بابُ مَا جَاءَ في آخِرِ مَن يَخْرُجُ مِنَ النارِ، ويَدْخُلُ الجَنةَ

- ‌39 - بابُ مَا جَاءَ فِي أصْحَابِ الأعْرَافِ

- ‌40 - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَوْضِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌41 - بَابُ الإِيْمَانِ بالجَنةِ والنار

- ‌42 - بَابُ مَا يُسْتَدلُّ به عَلَى أنَّ الجَنةَ، والنارَ قَدْ خُلِقَتَا، وَأعِدَّتَا لأَهْلِهِمَا فَنسألُ اللهَ الجَنةَ، ونعُوذُ به مِنَ النارِ

- ‌43 - باب قول الله عز وجل:{وَقُلْنَا يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35)} [

- ‌44 - بَابُ مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَىَ الجَنةَ، والنارَ، ورَأى فِي كُلِّ واحِدَةٍ منهُمَا بَعْضَ أَهْلِهَا، ومَا أعِدَّ لِبَعْضِ أَهْلِهَا، والمَعْدُومُ لا يُرَى، وأَخْبَرَ عَنْ مَصِيرِ أَرْوَاحِ أَهْلِهَا إِلَيْهَا قَبْلَ القِيَامَةِ، وغَيرِ ذَلِكَ مِمَّا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى خَلقِهِمَا

- ‌45 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي عَدَدِ الجِنان

- ‌46 - بَابُ مَا وَرَدَ في أَبوابِ الجَنةِ، ومَا يُقَالُ لأهلِهَا عِندَ دُخُولِهِم، وَمَا يَقُولُون

- ‌47 - بَابُ مَا جَاءَ فِي غُرَفِ الجَنةِ

- ‌48 - بَابُ مَا جَاء فِي حَائِطِ الجَنةِ، وأَرْضِهَا، وتُرَابِهَا، وحَصْبَائِهَا

- ‌50 - بَابُ مَا جَاءَ فِي لِبَاسِ أَهْلِ الجَنةِ، وفُرُشِهِم، وسُرُرِهِم، وأَرَائِكِهِم، وخِيَامِهِم، وأَكْوَابهِم، وغَيرِ ذَلِك

- ‌51 - بابُ مَا جَاءَ فِي طَعَامِ أهْلِ الجَنةِ، وشَرَابِهِم، وفَاكِهَتِهِم، ومَا تَرْجِعُ إِلَيْهِ أَطعِمَتُهُم

- ‌52 - بَابُ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ حُورِ العِين، والوِلدَان، والغِلمَان

- ‌53 - بَابُ مَا جَاءَ فِي سُوقِ أَهْلِ الَجَنةِ

- ‌54 - بَابُ السَّمَاعِ فِي الجَنةِ، والتَّغَني بِذِكرِ اللهِ عز وجل

- ‌55 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70)} [

- ‌56 - بَابُ أَول مَنْ يَدْخَلُ الجَنةَ، وَمَا جَاءَ فِي صِفَةِ أَهْلِ الجَنةِ

- ‌57 - بَابُ آخِرِ مَنْ يَدْخُلُ الجَنةَ، وَمَن يَكُونُ مِنْ أهْلِ الجَنةِ أَدنىَ مَنزِلَةً، وَمَن يَكُونُ مِنهُم أَرْفَع مَنزِلَةً

- ‌58 - باب قول الله عز وجل:{لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى} [

- ‌59 - باب قول الله عز وجل:{لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15)} [

- ‌60 - باب قول الله عز وجل:{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [

- ‌61 - بَابُ مَا جَاءَ فِي مَوْضِعِ الجَنةِ ومَوْضِعِ النارِ

- ‌62 - بَابُ مَا جَاءَ فِي عَدَدِ أَبوَابِ جَهَنمَ

- ‌63 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خَزَنِةِ جَهَنمَ

- ‌64 - بَابُ مَا جَاءَ فِي أَوْدِيَةِ جَهَنمَ

- ‌65 - بَابُ مَا جَاءَ فِي قَعْرِ جَهَنمَ ودَرَكَاتِهَا، وتَفَاوُتِ أهْلِهَا فِي عَذَابِهَا، ومَا وَرَدَ فِي أهْوَنِهِم عَذَابًا

- ‌66 - بَابُ مَا جَاءَ فِي شِدَّةِ حَرِّ جَهَنمَ، ومَا جَاءَ فِي وَقُودِ نَارِهَا وَشِدَّةِ بَرْدِ زَمْهَرِيرِهَا

- ‌68 - بَابُ مَا جَاءَ فِي طَعَامِ أهْلِ النارِ وشَرَابهِم

- ‌69 - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَيَّاتِ جَهَنمَ وعَقَارِبهَا

- ‌70 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ} [

- ‌71 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل فِي المُجْرِمِينَ

- ‌72 - بَابُ دُعَاءِ أَهْلِ النارِ بِالوَيْلِ والثبُورِ والزَّفِيرِ والشَّهِيقِ وبُكَائِهِم

- ‌73 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ

- ‌الفهارس العامة

- ‌فهرس لأهم مصادر ومراجع التحقيق

الفصل: ‌47 - باب ما جاء في غرف الجنة

‌47 - بَابُ مَا جَاءَ فِي غُرَفِ الجَنةِ

قال اللهُ تعالى: {وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ (37)} [سبأ] وقال:

{يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا} [الفرقان: 75]، وقال:{لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ (20)} [الزمر].

(815)

أخبرنا أبو الحُسَين بن بِشْرَان -ببغداد- أخبرنا أبو الحَسَن عَلِيُّ ابنُ محمد المِصْرِي، حدثنا محمد بن إسماعيلَ السُّلَمِي، حدثنا عبدُ العَزِيز الأُوَيْسِيُّ، أخبرنا مالكُ بنُ أَنَسٍ ح وأخبرنا أبو عبد الله الحَافِظُ، وأبو زكريا ابنُ أبي إِسْحَاقَ المُزَكِّي، وأبو سعيد ابنُ أبي عَمْرو قالوا: أخبرنا أبو العَبَّاس محمد بن يعقوب، حدثنا الربيعُ بن سليمان، حدثنا عبدُ اللهِ بن وَهْبٍ، أخبرنا مَالِك، عن صَفْوَان بنِ سُلَيم، عن عَطَاء بنِ يَسَار، عن أبي سَعِيدٍ الخُدْرِي، أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:

«إِنَّ أهلَ الجَنَّة لَيَتَراءَوْن أَهْلَ الغُرَفِ فَوْقَهُم، كما تَرَاءَونَ الكَوْكَبَ الغَابِر مِن الأُفُق، مِن المَشْرِقِ أو المَغْرِب لِتَفَاضُلِ ما بَيْنهُم، قالوا: يا

رسول الله، تِلْكَ مَنَازِلُ الأَنْبَياءِ لا يَبْلُغها غَيْرُهُم؟ قال رسول اللهُ صلى الله عليه وسلم: بَلى، والذي نَفْسِي بِيَدِه، رِجَالٌ آمَنوا بالله، وصَدَّقُوا المُرْسَلِين».

لفظ حديث ابن وهب.

رواه البخاري في الصحيح (1)، عن عبد العزيز بن عبد الله، ورواه

(1) صحيح البخاري (3256).

ص: 550

مسلم (1)، عن هارون بن سعيد، عن ابن وهب.

(816)

أخبرنا علي بن أحمد بن عَبْدان، أخبرنا أحمد بن عُبَيد الصَّفَّار، حدثنا عُبَيد بنُ شَرِيك ح وأخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، وأبو طَاهِرِ الفَقِيهُ، قالا: حدثنا أبو بكر بن إسحاقَ الفَقِيهُ -إملاء-، أخبرنا عُبَيدُ بنُ عبدِ الوَاحِد، حدثنا ابنُ أَبِي مَرْيَم، حدثنا أبو التَّمَّام عَبدُ العَزيزِ بنُ أَبِي حَازِم، حدثني

أبو حَازِم، عن سَهْلِ بنِ سَعْدٍ، أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:

«إِنَّ أَهْلَ الجَنَّةِ لَيَترَاءَوْنَ الغُرْفَةَ، في الجَنِّةِ، كَمَا تَرَاءَوْنَ الكَوْكَبَ في السَّمَاءِ» .

قال أبو حَازِم: فَحَدَّثْتُ بِهِمَا النُّعْمَانَ بنَ أَبي عَيَّاشٍ، قال: سَمعتُ أَبَا سَعِيدٍ الخُدِريَّ يقول، ويزيد فيه:«كَمَا تَرَاءَوْنَ الكَوكَب الدُّرِيَّ الغَارِب في الأفُق الشَّرقِي والغَربي» .

زاد أحمدُ بنُ عُبَيد، في روايته عن عُبَيد قال: ابنُ أبي مَريم: وسَمِعت مَن يَرويه عن مَالِك قال: «الغابر» .

رواه البخاري في الصحيح (2)، عن القَعْنَبي، عن عبدِ العَزِيز، وأخرجه مسلم (3)، من وجهين آخرين، عن أبي حازم.

(817)

أخبرنا أبو عبد الله الحُسَيْنُ بنُ عُمَرَ بنِ بُرْهَان الغَزَّالُ، وأبو الحُسَين بنُ الفَضْل القَطَّان، وغَيرُهُما -ببغداد- قالوا: أخبرنا إسماعيلُ

(1) صحيح مسلم (2831).

(2)

صحيح البخاري (6555).

(3)

صحيح مسلم (2830).

ص: 551

ابنُ محمد الصَّفَّار، حدثنا الحَسَنُ بنُ عَرَفَة (1)، حدثنا محمد بنُ فُضَيل، عن الأَعْمَش، وابنِ أبي لَيْلَى، وكَثِيرٍ النَّوَّاء، وعبدِ اللهِ بن صُهْبَان، كُلُّهم عَن عَطِيَّة العَوْفِي، عن أبي سَعِيد الخُدْرِي، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

«إِنَّ أَهلَ الدَّرَجاتِ العُلَى لَيَرَاهُم مَن تَحْتَهُم كما تَرَوْنَ النَّجْمَ الطَّالِعَ في أُفُقٍ مِن آفَاقِ السَّماء، ألا وإِنَّ أَبَا بَكْرٍ وعُمَرَ مِنهم وأَنْعَمَا» (2).

(818)

أخبرنا أبو عبد الحافظُ (3)، أخبرني أحمدُ بنُ محمد بن إسماعيل ابن مِهْرَانَ، حدثنا أَبي، حدثنا هَارُونُ بنُ سَعِيد الأَيْلِي، حدثنا ابنُ وَهْبٍ، حدثني حُيَيٌّ، عن أبي عبدِ الرَّحْمَن، عن عبد الله بن عمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إِنَّ في الجَنَّة غُرَفًا يُرَى ظَاهِرُها مِن بَاطِنِها، وبَاطِنُهَا مِن ظَاهِرِهَا، قال أبو مالك الأشعري: لِمَن يَا رَسَولَ اللهِ؟ قال: لِمَن أَطَابَ الكَلَامَ، وأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وبَاتَ قَانِتًا والنَّاسُ نِيَام» (4).

(819)

أخبرنا أبو عبد اللهِ الحَافِظُ، وأبو سعيد ابنُ أبي عَمْرٍو قالا: حدثنا أبو العباس محمدُ بنُ يعقوب، حدثنا أحمدُ بنُ عبد الجَبَّار، حدثنا أبو مُعَاوِيَةَ، عن عبدِ الرَّحْمَن بنِ إسحاقَ، عن النُّعْمَان بن سَعْد، عن عَلِيٍّ، قال:

(1)«جزء ابن عرفة» (74).

(2)

أخرجه الترمذي (3658)، من طريق محمد بن فضيل، به. وقال:«هذا حديث حسن وقد روي من غير وجه عن عطية عن أبي سعيد» .

(3)

«المستدرك» (270).

(4)

أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (14/ 80)، من طريق ابن وهب، به. وأخرجه أحمد (6615)، من طريق ابن لهيعة، عن عبد الله بن حيي، عن أبي عبد الرحمن الحُبُلي، به. إلا أنه جعل السائل أبا موسى الأشعري، بدل أبي مالك.

ص: 552

قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

«إِنَّ في الجَنَّة غُرَفًا يُرَى ظُهُورُها مِن بُطُونِهَا، وبُطُونُها مِن ظُهُورِها، فقام أَعْرَابِيٌّ فقال: لِمَن هِي يا رسولَ اللهِ؟ قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لِمَن قال طِيْبَ الكَلام، وأَفْشَى السَّلَام، وأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وصَلَّى باللَّيل والنَّاسُ نِيَام» (1).

(820)

أخبرنا أبو الحُسَين ابنُ بِشْرَانَ، أخبرنا أبو عمرو عُثْمَانُ بنُ أَحْمدَ -المَعْرُوف بِابنِ السَّمَّاك-، حدثنا عبدُ الرحمنِ بن محمد بن منصور، حدثنا أَبِي، حدثنا عبدُ الرحمنِ بنُ عبدِ المُؤْمِن، قال: سَمِعتُ محمدَ بنَ وَاسِعٍ، يَذْكُرُ عن الحَسَنِ، عن جَابِر بنِ عَبدِ اللهِ، قال: قال لَنَا النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم:

«ألَا أُحَدِّثُكُم بِغُرَف الجَنَّة؟ قال: قُلتُ: بَلَى يا رَسُولَ اللهِ، بِأَبينَا أَنْتَ وأُمِّنا، قال: إنَّ في الجَنَّة غُرَفًا مِن أصناف الجَوهر كُلِّه، يُرى ظَاهِرُها مِن باطِنها، وباطِنُها مِن ظَاهِرها، فيها مِن النعِيم واللَّذَاتِ والشَّرف، ما لا عَينٌ رَأَتْ، ولا أُذُنٌ سَمِعَت، قال: قلتُ: يا رسول اللهِ، ولِمَن هذه الغُرَف؟ قال: لِمَن أَفْشَى السَّلامَ، وأَطْعَم الطَّعامَ، وأَدَامَ الصِّيامَ، وصَلَّى بالليل والنَّاسُ نِيَام. قال: قلنا: يا رسول الله، ومَن يُطِيقُ ذَلِك؟ قال: أُمَّتِي تُطِيقُ ذَلك، وسَأُخبِرُكُم عن ذلك: مَن لَقِيَ أَخَاه فَسَلَّم عَلَيه، أَو رَدَّ عَليه فَقَد أَفْشَى السَّلَام، ومَن أَطْعَم أَهْلَه وعِيَالَه مِن الطَّعَام حَتَّى يُشْبِعَهُم، فَقد أَطْعَم الطَّعَام، ومَن صَامَ رَمَضَان، ومِنْ كُلِّ شَهرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، فَقَد أَدَامَ الصِّيَامَ، ومَنْ صَلَّى العِشَاء الآخِرَة، وصَلَّى

(1) أخرجه الترمذي (1984)، (2527)، من طريق عبد الرحمن بن إسحاق، به بنحوه، وقال الترمذي: «هذا حديث غريب، وقد تكلم بعض أهل العلم في

عبد الرحمن بن إسحاق هذا من قبل حفظه وهو كوفي، وعبد الرحمن بن إسحاق القرشي مديني وهو أثبت من هذا».

ص: 553

الغَدَاةَ في جَمَاعَة، فَقَد صَلَّى اللَّيلَ والنَّاسُ نِيَام، اليهود والنصارى والمجوس».

هذا الإسنادُ غَيرُ قَوِي، إلا أَنَّه مع الإِسْنَادَين الأَوَّلَين يَقْوَى بَعْضُه بِبَعْضٍ، والله أعلم.

وروي بإسناد آخر، عن جابر، وروي بإسناد آخر كما.

(821)

حدثنا الإِمَامُ أبو عُثْمَانَ، أَخْبَرنَا أبو عَلِي بن أَبِي عَمْرو الحِيْرِيُّ، أخبرنا أبو عِمْرَان مُوسى بن العَبَّاس، حدثنا عَلِيُّ بن حَرْبٍ، حدثني حَفْصُ ابنُ عُمَرَ بن حَكِيم ح وأخبرنا أبو سَعْد المَالِيْنِيُّ، أخبرنا أبو أحمدَ بنُ عَدِيٍّ الحَافِظُ (1)، حدثنا محمدُ بن عبد الحَمِيد، ومحمد بن علي بن إسماعيل، قالا: حدثنا عَلِيُّ بن حَرْبٍ (2)، حدثنا حَفْصُ بنُ عُمَرَ، حدثنا عَمْرُو بنُ قَيْسٍ المُلَائِيُّ، عن عَطَاءِ بنِ أَبي رَبَاحٍ، عن ابنِ عَبَّاسٍ، قال: قال رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

«إِنَّ في الجَنة لَغُرَفًا، فإذا كان سَاكِنُها فِيهَا لَم يَخْفَ عَليه ما خَلْفها، وإذَا كَانَ خَلْفَهَا لَم يَخْفَ عَليه مَا فِيها، قِيل: لِمَن هِي يا رَسُولَ اللهِ؟ قال: لِمَن أَطَابَ الكلام، وَوَاصَل الصِّيام، وأَطْعَم الطَّعَام، وأَفْشَى السَّلام، وصَلَّى والنَّاس نِيَام، قِيل: ومَا طِيبُ الكَلامِ؟ قال: سبُحْانَ اللهِ، والحَمْدُ للهِ،

ولا إِلَه إِلا الله، والله أكبر (3)، فَإنَّها تَأتِي يَوم القِيَامَة، ولها مُقَدَّمَات، ومُجَنَّبَات،

(1)«الكامل في ضعفاء الرجال» (3/ 284). ثم قال ابن عدي -بعد أن روى عدة أحاديث من طريق حفص بن عمر-: «وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ بِهَذَا الإِسْنَادِ، مَنَاكِير لا يَرْوِيهَا إلَاّ حفص بن عُمَر بن حكيم هَذَا» .

(2)

تحرفت في «ع» إلى (حزم).

(3)

زاد هنا في «ع» (ولا أَكْبَرُ إِلَّا الله).

ص: 554

ومُعَقِّبَات، قيل: وما وِصَالُ الصَّائِم؟ قال: مَن صَام شهر رَمضان، ثم أَدْرَك شَهر رَمَضَان فَصَامَه، قيل: وما إِطْعَامُ الطَّعَام؟ قال: مَن قَاتَ عِيَالَه، وأَطْعَمَهُم (1)، قيل: فَما إِفْشَاءُ السَّلام؟ قال: مُصَافَحَة أَخِيك، وتَحِيَّتُه، وقِيل: ومَا الصَّلاة والناس نِيَام؟ قال: صَلَاة العِشَاءِ الآخِرَة».

لَفْظُ حَديثِ المَالِينِي.

وحَفْصُ بنُ عُمَر هذا مَجْهُول؛ لَم يَرْو عَنه غَيرُ عَلِيِّ بنِ حَرْب، فيما أعلم (2).

(822)

أخبرنا الإِمَامُ أبو عُثْمَانَ إسماعيلُ بنُ عَبد الرَّحمَن الصَّابُونِيُّ، أخبرنا أبو عَلِيٍّ زَاهِرُ بنُ أَحْمدَ الفَقِيهُ، أخبرنا أبو حَامِد محمدُ بنُ هَارُون الحَضْرَمِيُّ، حدثنا إبراهيمُ بنُ سَعِيدٍ الجَوْهَرِيُّ، حدثنا قُرَّةُ بنُ حَبِيبٍ، عن جِسْرِ بنِ فَرْقَد، عن الحَسَن، عن عِمْرَانَ بنِ حُصَيْن، وأبي هُريرة قالا: سُئِل رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية {وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ} [التوبة: 72] قال:

«قَصْرٌ مِن لؤلؤة، في ذَلِكَ القَصْر سَبْعُون دَارًا مِن يَاقُوتَةٍ حَمْرَاء، في كُلِّ دَارٍ سبعون بَيتًا مِن زُمُرُّدَةٍ خَضْرَاء، في كُلِّ بَيت سَرِيرٌ، عَلَى كُلِّ سَرِير سَبْعون فِرَاشًا مِن كُلِّ لَوْن، عَلى كل فِرَاش زَوْجَةٌ مِن الحُور العِين، في كل بيتٍ سبعون مَائِدَة، على كل مَائِدَة سبعون لَوْنًا مِن الطَّعَام، في كل بيتٍ سَبعُون وَصِيفَةٍ، ويُعْطَى المؤمنُ في كُلِّ غَدَاة، يَعْنِي مِن القُوَّة مَا يَأتي عَلَى ذَلِكَ كُلِّه

(1) في «م» ، و «ث» (وأطعمه)، وضبب فوقها في «م» .

(2)

قوله: (فيما أعلم) في «ب» ، «ع» (والله أعلم).

ص: 555

أَجْمَع» (1).

* * * * *

(1) أخرجه ابن جرير الطبري في «التفسير» (11/ 558)، عن إبراهيم بن سعيد الجوهري، به. وذكره الحافظ ابن كثير في «البداية والنهاية» (20/ 286)، وعزاه للبيهقي.

قال ابن كثير: «قلت: وهذا الحديث غريب، بل الأشبه أنه موضوع، وإذا كان الخبر ضعيفا لم يمكن اتصاله، فإن جسرا هذا ضعيف جدا، والله سبحانه أعلم» .

ص: 556