المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌18 - باب قول الله عز وجل:{يوم يقوم الناس لرب العالمين (6)} [ - البعث والنشور للبيهقي ت الشوامي

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌الأول: التعريف بالكتاب

- ‌الثاني: أهمية الكتاب

- ‌الثالث: وصف النسخ الخطية

- ‌1 - نسخة المكتبة المحمودية

- ‌2 - نسخة مكتبة معهد الاستشراق بسان بطرس برج بروسيا

- ‌3 - نسخة مكتبة أحمد الثالث باستنبول- تركيا

- ‌4 - نسخة مكتبة الوزير الشهيد علي باشا- بتركيا

- ‌5 - نسخة مكتبة تستر بيتي بأيرلندا

- ‌الرابع: منهجي في تحقيق الكتاب

- ‌الخامس: ترجمة الإمام البيهقي

- ‌ترجمة راويي الكتاب عن البيهقي

- ‌أولا: الإمام الفراوي

- ‌الثاني: أبو المعالي الفارسي

- ‌نماذج من صور المخطوطات

- ‌1 - بَابُ الإِيمَانِ باليَوم الآخِرِ

- ‌2 - بَابُ الإِيمَانِ بالبَعْثِ بَعْدَ الموتِ والحِسَابِ والجَنةِ والنارِ

- ‌3 - بَابُ لا يَعْلَمُ أحَدٌ مَتَى تَقَومُ السَّاعَةُ إلا الله عز وجل

- ‌4 - جِمَاعُ أبْوَابِ أشْرَاط السَّاعَةِ

- ‌5 - بَابُ انشِقَاق القَمَرِ

- ‌6 - بَابُ مَا جَاءَ فِي طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبهَا

- ‌7 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ الدابَّةِ

- ‌8 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ المَهْدِي عليه السلام

- ‌9 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ الدَّجَّالِ وصِفَتِهِ

- ‌10 - بَابُ خَبَرِ ابْنِ صَائِدٍ

- ‌11 - بَابُ خَبَرِ الجَسَّاسَةِ

- ‌12 - بَابُ نزُولِ عيْسَى عليه السلام

- ‌13 - بَابُ خُرُوجِ يَأجُوجَ وَمَأجُوجَ

- ‌14 - بابُ ما جَاءَ فِي انقِضَاءِ الدُّنيَا والنفْخِ فِي الصُّورِ

- ‌15 - بَابُ الْمَحْشَرِ

- ‌16 - بَابُ كَيْفَ يُنشَرُ الناسُ، وكَيْفَ يُحْشَروُنَ إِلَى مَوْقِفِ الحِسَابِ

- ‌17 - باب قول الله عز وجل:{يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا

- ‌18 - باب قول الله عز وجل:{يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)} [

- ‌19 - باب قول الله عز وجل:{فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)} [

- ‌20 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ

- ‌21 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (109)} [

- ‌22 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14)} [الإسراء]

- ‌23 - بَابُ الْمِيزَانِ

- ‌24 - بَابُ مَا جَاءَ فِي القَصَاصِ يَوْمَ القِيَامَةِ

- ‌25 - بَابُ ما جَاءَ فِي الصِّرَاطِ وهُو جِسْرُ جَهَنم

- ‌26 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا

- ‌27 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل{يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِ

- ‌28 - بَابُ يَدخلُ الجنةَ سَبْعُونَ أَلفًا بِغيرِ حِسَابٍ ولا عَذَابٍ

- ‌29 - بَابُ إِثبَاتِ الشَّفَاعَةِ للمُصْطفَى صلى الله عليه وسلم، وقَولِ اللهِ عز وجل

- ‌30 - بابُ شَفَاعَةِ المُصْطفَى صلى الله عليه وسلم لأهلِ الجَمْع يَوْمَ القِيَامَة بَعْدَ طُولِ القِيَامِ لِيُريحَهُم اللهُ ́ مِن مَكَانِهِم ويُحَاسِبَهم

- ‌31 - بابُ إثباتِ النوْع الثاني مِن الشَّفاعةِ لِغَيْرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌32 - بَابُ مَنْ يَشْفَعُ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أو غَيْرُهُ مِنْ مَلائِكَةِ اللهِ تَعَالَي، ورُسُلِهِ وعِبَادِهِ، ومَنْ يُخْرِجُهُ اللهُ مِنَ النارِ بِرَحْمَتِهِ

- ‌ 33 - بَابُ قَولِهِ عز وجل:{وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28)} [الأنبياء]. مَعَ سَائِرِ مَا يَحْتَجُّ بِهِ مَن أنكَرَ الشَّفَاعَةَ

- ‌34 - بَابُ قول اللهِ عز وجل:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}

- ‌35 - بابُ قولِ اللهِ عز وجل:{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ} [

- ‌36 - باب قول الله عز وجل:{رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} [

- ‌37 - بَابُ مَا جَاءَ في المُؤْمن يُفْدَى بالكَافِر، فَيُقَالُ هذا فِدَاؤُك من النار، والكافر لا يُؤْخَذُ منه فِدْية، ولا تَنفَعُهُ شَفَاعَةٌ

- ‌38 - بابُ مَا جَاءَ في آخِرِ مَن يَخْرُجُ مِنَ النارِ، ويَدْخُلُ الجَنةَ

- ‌39 - بابُ مَا جَاءَ فِي أصْحَابِ الأعْرَافِ

- ‌40 - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَوْضِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌41 - بَابُ الإِيْمَانِ بالجَنةِ والنار

- ‌42 - بَابُ مَا يُسْتَدلُّ به عَلَى أنَّ الجَنةَ، والنارَ قَدْ خُلِقَتَا، وَأعِدَّتَا لأَهْلِهِمَا فَنسألُ اللهَ الجَنةَ، ونعُوذُ به مِنَ النارِ

- ‌43 - باب قول الله عز وجل:{وَقُلْنَا يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35)} [

- ‌44 - بَابُ مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَىَ الجَنةَ، والنارَ، ورَأى فِي كُلِّ واحِدَةٍ منهُمَا بَعْضَ أَهْلِهَا، ومَا أعِدَّ لِبَعْضِ أَهْلِهَا، والمَعْدُومُ لا يُرَى، وأَخْبَرَ عَنْ مَصِيرِ أَرْوَاحِ أَهْلِهَا إِلَيْهَا قَبْلَ القِيَامَةِ، وغَيرِ ذَلِكَ مِمَّا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى خَلقِهِمَا

- ‌45 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي عَدَدِ الجِنان

- ‌46 - بَابُ مَا وَرَدَ في أَبوابِ الجَنةِ، ومَا يُقَالُ لأهلِهَا عِندَ دُخُولِهِم، وَمَا يَقُولُون

- ‌47 - بَابُ مَا جَاءَ فِي غُرَفِ الجَنةِ

- ‌48 - بَابُ مَا جَاء فِي حَائِطِ الجَنةِ، وأَرْضِهَا، وتُرَابِهَا، وحَصْبَائِهَا

- ‌50 - بَابُ مَا جَاءَ فِي لِبَاسِ أَهْلِ الجَنةِ، وفُرُشِهِم، وسُرُرِهِم، وأَرَائِكِهِم، وخِيَامِهِم، وأَكْوَابهِم، وغَيرِ ذَلِك

- ‌51 - بابُ مَا جَاءَ فِي طَعَامِ أهْلِ الجَنةِ، وشَرَابِهِم، وفَاكِهَتِهِم، ومَا تَرْجِعُ إِلَيْهِ أَطعِمَتُهُم

- ‌52 - بَابُ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ حُورِ العِين، والوِلدَان، والغِلمَان

- ‌53 - بَابُ مَا جَاءَ فِي سُوقِ أَهْلِ الَجَنةِ

- ‌54 - بَابُ السَّمَاعِ فِي الجَنةِ، والتَّغَني بِذِكرِ اللهِ عز وجل

- ‌55 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70)} [

- ‌56 - بَابُ أَول مَنْ يَدْخَلُ الجَنةَ، وَمَا جَاءَ فِي صِفَةِ أَهْلِ الجَنةِ

- ‌57 - بَابُ آخِرِ مَنْ يَدْخُلُ الجَنةَ، وَمَن يَكُونُ مِنْ أهْلِ الجَنةِ أَدنىَ مَنزِلَةً، وَمَن يَكُونُ مِنهُم أَرْفَع مَنزِلَةً

- ‌58 - باب قول الله عز وجل:{لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى} [

- ‌59 - باب قول الله عز وجل:{لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15)} [

- ‌60 - باب قول الله عز وجل:{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [

- ‌61 - بَابُ مَا جَاءَ فِي مَوْضِعِ الجَنةِ ومَوْضِعِ النارِ

- ‌62 - بَابُ مَا جَاءَ فِي عَدَدِ أَبوَابِ جَهَنمَ

- ‌63 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خَزَنِةِ جَهَنمَ

- ‌64 - بَابُ مَا جَاءَ فِي أَوْدِيَةِ جَهَنمَ

- ‌65 - بَابُ مَا جَاءَ فِي قَعْرِ جَهَنمَ ودَرَكَاتِهَا، وتَفَاوُتِ أهْلِهَا فِي عَذَابِهَا، ومَا وَرَدَ فِي أهْوَنِهِم عَذَابًا

- ‌66 - بَابُ مَا جَاءَ فِي شِدَّةِ حَرِّ جَهَنمَ، ومَا جَاءَ فِي وَقُودِ نَارِهَا وَشِدَّةِ بَرْدِ زَمْهَرِيرِهَا

- ‌68 - بَابُ مَا جَاءَ فِي طَعَامِ أهْلِ النارِ وشَرَابهِم

- ‌69 - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَيَّاتِ جَهَنمَ وعَقَارِبهَا

- ‌70 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ} [

- ‌71 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل فِي المُجْرِمِينَ

- ‌72 - بَابُ دُعَاءِ أَهْلِ النارِ بِالوَيْلِ والثبُورِ والزَّفِيرِ والشَّهِيقِ وبُكَائِهِم

- ‌73 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ

- ‌الفهارس العامة

- ‌فهرس لأهم مصادر ومراجع التحقيق

الفصل: ‌18 - باب قول الله عز وجل:{يوم يقوم الناس لرب العالمين (6)} [

‌18 - باب قول الله عز وجل:

{يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)} [

المطففين: 6].

(288)

أخبرنا أبو عَمرو محمدُ بنُ عبد الله الأَدِيبُ، أخبرنا أبو بَكر الإسمَاعِيلِي قال: وأخبرني أبو يحيى الرُّويَانِي، حدثنا إبراهيمُ -هو الفَرَّاء- أخبرنا عِيسى بنُ يُونُس، عن ابن عَوْنٍ، عن نَافِع، عن ابنِ عُمَرَ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله:{يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)} [المطففين] قال:

«يَقُومُ أَحَدُكُم في رَشْحِهِ إلى أَنْصَافِ أُذَنَيْهِ» .

رواه البخاريُّ في الصحيح (1)، عن إِسماعيلَ بنِ أَبانَ، ورواه مسلم (2)، عن أبي بَكر ابنِ أبي شَيبةَ، كِلاهُما عن يُونسَ.

(289)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، أخبرنا أبو بكر بنُ إسحاقَ، أخبرنا الحَسَنُ بن عَلي بن زِيَاد، حدثنا إسحاقُ بن محمد، حدثنا مَالِكٌ، عن نَافِعٍ، عن ابنِ عُمرَ، أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:

«يَقُومُ النَّاسُ يومَ القِيَامة لِرَبِّ العَالمِينَ، حَتَّى يَغِيبَ أَحَدُهُم (3) في رَشْحِهِ إلى أَنْصَافِ أُذَنَيْهِ» .

أخرجاه في الصحيح (4) من حديثِ مَعْن، عن مالك.

(1) صحيح البخاري (6531).

(2)

صحيح مسلم (2862).

(3)

في «ث» (أحدكم).

(4)

صحيح البخاري (4938)، وصحيح مسلم (2862).

ص: 235

(290)

حدثنا أبو الحَسَن محمدُ بنُ الحُسَين بنِ دَاوُدَ العَلَوِيُّ -في ذِي القعْدَة سَنَة تِسْعٍ وتِسْعِينَ وثَلاثِمَائَةٍ إِمَلَاءً- أخبرنا أبو حَامِد أحمدُ بنُ محمد ابن الحَسَن الحَافِظُ، حدثنا محمدُ بنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ، حدثنا يَعقُوبُ بنُ إبراهيمَ بن سَعْد، حدثنا أَبِي، عن صَالِح بنِ كَيْسَانَ، حدثنا نَافِعٌ، أَنَّ عَبدَ اللهِ بنَ عُمرَ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يَقُومُ النَّاسُ يَوم القِيَامَةِ لِرَبِّ العَالَمِينَ، حتى يَغِيبَ أَحَدُهُم في رَشْحِهِ إِلى أَنْصَافِ أُذُنَيْهِ» .

رواه مسلمٌ في الصحيح (1)، عن الحُلْوَانِيِّ، وعَبْدِ بنِ حُمَيدٍ، عن يَعقوبَ بنِ إبراهيمَ.

(291)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، حدثنا أبو العباس محمدُ بنُ يعقوبَ، حدثنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيْمَان، حدثنا عبدُ الله بنُ وَهْبٍ، أخبرنا سُليمانُ ابن بِلالٍ، عن ثَوْرِ بنِ زَيد الدِّيلِيِّ، عن أَبِي الغَيْثِ، عن أَبي هُرَيرة، أَنَّ

رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:

«يَعْرَقُ النَّاسُ يَوْمَ القِيَامَةِ حَتَّى يَذْهَبَ عَرَقُهُمْ فِي الأَرْضِ سَبْعِينَ (2) بَاعًا ويُلْجِمُهُم، ويَبْلُغُ آذَانَهُم» .

رواه البخاريُّ في الصحيح (3)، عن عبد العَزِيز بن عبد الله، عن سُلَيمان ابن بِلال، وأخرجه مسلمٌ (4)، من حَديثِ الدَّرَاوَرْدِيِّ، عن ثَوْر بنِ زَيْدٍ.

(1) صحيح مسلم (2862).

(2)

في «م» (سبعون).

(3)

صحيح البخاري (6532)

(4)

صحيح مسلم (2863).

ص: 236

(292)

أخبرنا أبو زَكَرِيَّا بنُ أبي إِسحاقَ، أخبرنا أبو عبد الله بنُ يَعقُوبَ، حدثنا محمدُ بنُ عبد الوَهَّاب، أخبرنا جَعْفَرُ بنُ عَوْنٍ، أخبرنا إبراهيمُ بن مُسلم الهَجَرِيُّ ح وأخبرنا أبو طَاهِر الفَقِيه، أخبرنا حَاجِبُ بنُ أحمدَ، حدثنا محمدُ بن حَمَّاد الأَبِيْوَرْدِيُّ، حدثنا محمدُ بنُ الفَضْلِ، عَن الهَجَرِيِّ، عن أَبِي الأَحْوَصَ، عن عَبدِ الله -قال جَعْفَرٌ: رَفَعَهُ، وقال مُحمدٌ- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إِنَّ الكَافِرَ لَيُلْجَمُ بِعَرَقِهِ يَومَ القِيامَةِ مِن طُولِ ذَلكَ اليَوم، حتَّى يَقولَ: يا رَبِّ أَرِحْنِي ولَوْ إِلى النَّارِ» (1).

(293)

أخبرنا أبو بَكْرٍ أحمدُ بنُ الحَسَن القَاضِي، وأبو سَعيد بنُ محمد ابن موسى قالا: حدثنا أبو العَبَّاس محمدُ بنُ يعقوبَ، حدثنا العَبَّاسُ بنُ محمد الدُّوْرِيُّ حدثنا مَالكُ بنُ إِسماعِيلَ، حدثنا عبدُ السَّلامِ بنُ حَربٍ، عن أبي خالد الدَّالَانِي، عن المِنهَالِ بنِ عَمرو، عن عبد الله بنِ الحَارِث، عن أبي هُرَيرَة قال:(2) «يُحشرُ الناسُ حُفَاةً عُراةً مُشاةً غُرْلًا، قِيامًا أَربعين سَنةً شَاخِصَةً أَبصَارُهُم إلى السماء، قال: فَيُلْجِمُهُم العَرَقُ مِن شِدَّة الكَربِ، ثم يَقولُ: اكْسُوا إِبراهيمَ، فَيُكْسَى قُبْطِيَّتَينِ مِنْ قَبَاطِي الجَنَّة، قال: ثُمَّ يُنَادى مُحمَّدٌ صلى الله عليه وسلم فَيُفَجَّرُ له الحَوْضُ، وهو مَا بَين أَيْلَةَ إلى مَكَّةَ، قال: فَيَشرَبُ ويَغْتَسِلُ، وقَد

(1) أخرجه أبو نعيم في «حلية الأولياء» (7/ 109)، من طريق سفيان الثوري، عن إبراهيم الهجري، به مرفوعًا.

وأخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (8779)، من طريق زائدة بن قدامة، عن إبرهيم الهجري، به. إلا أنه جعله موقوفًا على عبد الله بن مسعود.

وإبراهيم بن مسلم الهجري، قال الحافظ فيه:«لَيِّن الحديث، رفع موقوفات» .

وقد أخرجه ابن حبان في «صحيحه» (7335)، والطبراني في «المعجم الكبير» (10083)، من طريق أبي إسحاق السبيعي، عن أبي الأحوص، به مرفوعًا.

(2)

زاد هنا في «ش» : (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم).

ص: 237

تَقَطَّعَت أَعناقُ الخَلَائِقِ يَومَئِذٍ مِن العَطَشِ، قال: ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فَأُكْسَى مِن حُلَلِ الجَنَّة، ثُم أَقُومُ عن، أو عَلى يَمِينِ الكُرْسِيِّ، لَيس أَحَدٌ مِنَ الخَلَائِقِ يَقُومُ ذَلكَ المَقَام يَومَئِذٍ غَيْرِي، فَيُقَال: سَلْ تُعْطَ، واشْفَع تُشَفَّع، فَقَام رَجُلٌ فَقَال: أَتَرْجُو لِوالِدَيكَ شَيئًا؟ فقال: إِنِّي لَشَافِعٌ لَهُما، أُعْطِيتُ أو مُنِعْتُ، ومَا أرجُو لَهُما شَيئًا» (1).

قال الشيخ: (2) يُحْتَملُ أَنْ يكونَ هذا الكَلامُ الذي أَجابَ به السَّائِلَ، إنما كان قَبل نُزُولِ الآيةِ في النَّهْيِّ عن الاستغْفَارِ للمُشركينَ، والصَّلاةِ عَلَى المُنَافِقِينَ.

(294)

(3) أخبرنا أبو عبد الله الحَافظُ، وأبو سعيد ابنُ أبي عَمرو قالا: حدثنا أبو العباس -هو الأَصَم- حدثنا يَحيى بنُ أبي طَالِبٍ، أخبرنا

عَبدُ الوَهَّاب، أخبرنا سَعِيدٌ، عن قَتَادَة في قوله:{يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)} [المطففين] قال: «بَلَغَنا أَنَّ كَعْبًا كان يقول: يَقُومُون مِقْدَار ثَلاثِمَائَةِ عَام» (4).

(295)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد العَنْبَرِيُّ، حدثنا محمد بن عبد السَّلام الوَرَّاق، حدثنا محمدُ بن هَانِئ السُلَمِي

(1) أخرجه أبو العباس السراج في «الرد على الجهمية -كما في الأربعين في صفات رب العالمين للذهبي-» (146)، من طريق عبد السلام بن حرب، به دون سؤال الرجل عن شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لوالديه، وذكره ابن كثير في «البداية والنهاية» (19/ 372)، عن المصنف بسنده ومتنه.

(2)

قوله: (قال الشيخ) ليست في «م» ، و «ث» ، وفي «ش» (قال علي رضي الله عنه)، وفي «البداية والنهاية» (قال البيهقي).

(3)

هذا الأثر سقط من «ب» .

(4)

أخرجه ابن جرير الطبري في «التفسير» (24/ 191)، من طريق يزيد بن زريع، عن سعيد -هو ابن أبي عروبة -، به. وعبد الوهاب هو ابن عطاء الخفاف.

ص: 238

النَّيْسَابُورِي، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ المُبَارك (1)، أخبرنا عبدُ الرحمن بنُ يَزيدَ بنِ جَابِرٍ، حدثني سُلَيمُ بنُ عَامِرٍ، حدثني المِقْدَادُ بنُ الأَسْوَد قال: سَمعتُ

رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول:

«إذا كانَ يومُ القِيامَة، أُدْنِيتُ الشَّمْسُ مِن العِبَادِ حَتَّى تَكونَ قِيدَ مِيلٍ، أو مِيلَيْن -قال سُلَيم: لا أدري أَيَّ المِيلَين، أَمَسافَةَ الأَرْضِ؟ أو المِيل الذِي تُكْتَحِلُ بِه العَيْنُ- قال: فَتَصْهَرُهُم الشَّمسُ، فَيكُونُونَ في العَرَقِ بِقَدْرِ أَعْمَالِهِم، فَمِنهُم مَن يَأخُذُهُ إلى حِقْوَيْهِ، ومِنهُم مَن يُلْجِمُهُ إِلْجَامًا» .

قال: فَرأيتُ رَسولَ الله صلى الله عليه وسلم وهُو يُشِيرُ بِيَدِه إلى فِيه، فَيُلجِمُهُ إِلْجَامًا.

أخرجه مسلمٌ (2)، من حَديثِ يَحيى بنِ حَمْزَة عَن ابنِ جَابِر، أَتَمَّ مِن ذَلِك.

(296)

أخبرنا أبو الحَسَن عَلِيُّ بنُ محمد المُقْرِئُ، أخبرنا الحَسَنُ بن محمد بن إسحاق، حدثنا يُوسُفُ (3) بنُ يَعقُوبَ القَاضِي، حدثنا كَامِلُ بنُ طَلْحَةَ، حدثنا ابْنُ لَهِيْعَةَ، حدثنا أبو عُشَّانَة قال: 3) سَمعتُ عُقْبَةَ بنَ عَامِرٍ قال: سَمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«تَدنُو الشَّمسُ مِن الأَرضِ يوم القيامة، فَيَعرَقُ النَّاسُ، فَمِنَ النَّاس مَن يَبْلُغُ عَرَقُهُ عَقِبَهُ، ومِنهُم مَن يَبلُغُ نِصفَ سَاقِهِ، ومنهم مَن يَبلُغُ رُكْبَتَيْهِ، ومِنهُم مَن يبلغ فَخِذَهُ، ومنهم مَن يَبلُغ خَاصِرَتَهُ، ومِنهم مَن يَبلُغُ مَنْكِبَهُ، ومِنهُم مَن يَبلَغ فَاهُ -فَأشَارَ بِيَدِهِ فَأَلْجَمَها فَاه- ومِنهُم مَن يُغَطِّيهِ عَرَقُهُ» .

(1)«مسند ابن المبارك» (95).

(2)

صحيح مسلم (2864).

(3)

(-3) سقط من «ب» .

ص: 239

وضَرَبَ بِيَدهِ عَلَى رَأْسِهِ (1).

(297)

هكذا أَنبأَني أبو عبد الله الحافظُ (2) -إِجَازَةً- حدثنا أبو العَبَّاس محمدُ بن يعقوبَ، أخبرنا محمدُ بنُ عبد الله بنِ عبدِ الحَكَم، أخبرنا ابنُ وَهْبٍ، أخبرني عَمرُو بنُ الحَارِث، أَنَّ أَبَا عُشَّانَةَ المَعَافِرِيَّ حَدَّثَه، أَنَّه سَمِعَ عُقْبَةَ بنَ عَامِر الجُهَنِيَّ يقول: رَأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«تَدنُو الشَّمْسُ مِن الأَرضِ، فَيَعرقُ النَّاسُ، فَمِن النَّاسِ مَن يَبلُغُ عَرَقُهُ كَعْبَيْهِ، ومنهم من يبلغ إلى نِصفِ السَّاق، ومنهم من يَبلغ إلى رُكْبَتيه، ومنهم من يبلغ العَجُزَ، ومنهم من يبلغ الخَاصِرَة (3)، ومِنهُم من يبلغ مَنكِبَيه، ومنهم مَن يبلغُ عُنُقَه، ومنهم من يَبلُغُ وَسَط فِيهِ -وأشار بَيَدِه فَأَلجَمَها فَاهُ، رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يشير بيده هكذا - ومنهم مَن يُغَطِّيه عَرَقُهُ» ، وضَرَب بيده، إِشَارةً، فَأَمَرَّ يَدَهُ فَوقَ رَأسِهِ مِن غَيرِ أَن يُصِيبَ الرَّأسَ، دَوَّرَ رَاحَتَيه (4) يَمِينًا وشِمَالًا.

(298)

أخبرنا أبو محمد عبدُ الله بنُ يوسفَ، أخبرنا أبو سعيد بن الأَعْرَابِي، حدثنا سَعْدَانُ بنُ نَصْرٍ، حدثنا أبو مُعَاوِيَةَ، عن الأَعْمَش، عن خَيْثَمَة قال: قال عبدُ اللهِ: «الأَرضُ يَومَ القِيَامَة نَارٌ كُلُّها، والجَنَّةُ مِن وَرَاءِهَا، يُرَى كَواكِبُها (5) وكَواعِبُها، فَيَعرقُ الرَّجُلُ حتى يَرشَحَ عَرَقُهُ في الأَرضِ قَدْر

(1) أخرجه أحمد (17439)، من طريق ابن لهيعة، به. وأبو عشانة هو حَيُّ بنُ يُومِن المَعَافِري.

(2)

«المستدرك» (8704).

(3)

في «م» (الخاصر) وضبب فوقها، وفي «ب» (خاصرته).

(4)

في «م» (راحلته)، والمثبت من «ث» ، و «ش» ، وقد سقط من «ب» بعض جمل هذا الحديث.

(5)

في «ب» (أكوابها).

ص: 240

قَامَةٍ ثُم يَرتَفِعُ حَتى يَبلُغَ أَنْفَهُ، ومَا مَسَّهُ الحِسَابُ، قالوا: فِيم ذَلكَ

يَا أَبا عَبدِ الرَّحمن؟ قال: مِمَّا (1) يَرى النَّاسَ يُصْنَعُ بِهِم» (2)

(299)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، أخبرنا عبد الرحمن بنُ الحَسَن القَاضِي (3)، حدثنا إبراهيمُ بنُ الحُسَين، حدثنا آدَمُ بنُ أَبي إِيَاسٍ، حدثنا حَمادُ ابن سَلَمَة، عن عَاصِمِ بنِ بَهْدَلَة، عن خَيْثَمَة، عن عَبدِ الله بن عَمرو بن العَاصِ قال:«يَشْتَدُّ كَرْبُ ذَلك اليَوم، حتى يُلْجِمَ الكَافِرَ العَرَقُ، فِقيلَ له: فَأَينَ المُؤمنُونَ؟ فقال: على كَراسِي مِن ذَهَبٍ، ويُظَلِّلُ عَلَيهمُ الغَمَامُ» (4).

(300)

أخبرنا أبو بَكر القَاضِي، أخبرنا حَاجِبُ بنُ أحمدَ، حدثنا محمدُ ابنُ حَمَّاد، حدثنا أبو مُعاويةَ، عن الأَعْمَش، عن أَبي ظَبْيَان، عن أبي مُوسَى قال:«الشَّمسُ فَوقَ رُؤُسِ النَّاسِ يَومَ القِيَامَة، وأَعْمَالُهُم تُظِلُّهُم» (5).

* * * * *

(1) قوله (مما) أثبتها من «م» فقط.

(2)

أخرجه ابن جرير الطبري في «التفسير» (13/ 733)، والطبراني في «المعجم الكبير» (8771)، من طريق الأعمش، به بنحوه

(3)

ينظر تفسير مجاهد (ص 711)، فقد رواه عبد الرحمن بن الحسن القاضي-راوي تفسير مجاهد- فيه بنفس السند، وقد وقع في تفسير مجاهد هذا جملة من الأحاديث ليست عن مجاهد، وهذا منها.

(4)

الأثر ذكره الحافظ ابن حجر في «فتح الباري» ، (11/ 394) وعزاه للبيهقي في البعث، وحسن إسناده.

(5)

أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (34815)، وأبو نعيم في «حلية الأولياء» (1/ 261)، من طريق أبي معاوية -وهو محمد بن خازم الضرير-، به. وقَوَّى الحافظ ابن حجر إسناده كما في «فتح الباري» (11/ 394).

ص: 241