المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌52 - باب ما جاء في صفة حور العين، والولدان، والغلمان - البعث والنشور للبيهقي ت الشوامي

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌الأول: التعريف بالكتاب

- ‌الثاني: أهمية الكتاب

- ‌الثالث: وصف النسخ الخطية

- ‌1 - نسخة المكتبة المحمودية

- ‌2 - نسخة مكتبة معهد الاستشراق بسان بطرس برج بروسيا

- ‌3 - نسخة مكتبة أحمد الثالث باستنبول- تركيا

- ‌4 - نسخة مكتبة الوزير الشهيد علي باشا- بتركيا

- ‌5 - نسخة مكتبة تستر بيتي بأيرلندا

- ‌الرابع: منهجي في تحقيق الكتاب

- ‌الخامس: ترجمة الإمام البيهقي

- ‌ترجمة راويي الكتاب عن البيهقي

- ‌أولا: الإمام الفراوي

- ‌الثاني: أبو المعالي الفارسي

- ‌نماذج من صور المخطوطات

- ‌1 - بَابُ الإِيمَانِ باليَوم الآخِرِ

- ‌2 - بَابُ الإِيمَانِ بالبَعْثِ بَعْدَ الموتِ والحِسَابِ والجَنةِ والنارِ

- ‌3 - بَابُ لا يَعْلَمُ أحَدٌ مَتَى تَقَومُ السَّاعَةُ إلا الله عز وجل

- ‌4 - جِمَاعُ أبْوَابِ أشْرَاط السَّاعَةِ

- ‌5 - بَابُ انشِقَاق القَمَرِ

- ‌6 - بَابُ مَا جَاءَ فِي طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبهَا

- ‌7 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ الدابَّةِ

- ‌8 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ المَهْدِي عليه السلام

- ‌9 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ الدَّجَّالِ وصِفَتِهِ

- ‌10 - بَابُ خَبَرِ ابْنِ صَائِدٍ

- ‌11 - بَابُ خَبَرِ الجَسَّاسَةِ

- ‌12 - بَابُ نزُولِ عيْسَى عليه السلام

- ‌13 - بَابُ خُرُوجِ يَأجُوجَ وَمَأجُوجَ

- ‌14 - بابُ ما جَاءَ فِي انقِضَاءِ الدُّنيَا والنفْخِ فِي الصُّورِ

- ‌15 - بَابُ الْمَحْشَرِ

- ‌16 - بَابُ كَيْفَ يُنشَرُ الناسُ، وكَيْفَ يُحْشَروُنَ إِلَى مَوْقِفِ الحِسَابِ

- ‌17 - باب قول الله عز وجل:{يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا

- ‌18 - باب قول الله عز وجل:{يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6)} [

- ‌19 - باب قول الله عز وجل:{فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)} [

- ‌20 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ

- ‌21 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (109)} [

- ‌22 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14)} [الإسراء]

- ‌23 - بَابُ الْمِيزَانِ

- ‌24 - بَابُ مَا جَاءَ فِي القَصَاصِ يَوْمَ القِيَامَةِ

- ‌25 - بَابُ ما جَاءَ فِي الصِّرَاطِ وهُو جِسْرُ جَهَنم

- ‌26 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا

- ‌27 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل{يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِ

- ‌28 - بَابُ يَدخلُ الجنةَ سَبْعُونَ أَلفًا بِغيرِ حِسَابٍ ولا عَذَابٍ

- ‌29 - بَابُ إِثبَاتِ الشَّفَاعَةِ للمُصْطفَى صلى الله عليه وسلم، وقَولِ اللهِ عز وجل

- ‌30 - بابُ شَفَاعَةِ المُصْطفَى صلى الله عليه وسلم لأهلِ الجَمْع يَوْمَ القِيَامَة بَعْدَ طُولِ القِيَامِ لِيُريحَهُم اللهُ ́ مِن مَكَانِهِم ويُحَاسِبَهم

- ‌31 - بابُ إثباتِ النوْع الثاني مِن الشَّفاعةِ لِغَيْرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌32 - بَابُ مَنْ يَشْفَعُ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أو غَيْرُهُ مِنْ مَلائِكَةِ اللهِ تَعَالَي، ورُسُلِهِ وعِبَادِهِ، ومَنْ يُخْرِجُهُ اللهُ مِنَ النارِ بِرَحْمَتِهِ

- ‌ 33 - بَابُ قَولِهِ عز وجل:{وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28)} [الأنبياء]. مَعَ سَائِرِ مَا يَحْتَجُّ بِهِ مَن أنكَرَ الشَّفَاعَةَ

- ‌34 - بَابُ قول اللهِ عز وجل:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}

- ‌35 - بابُ قولِ اللهِ عز وجل:{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ} [

- ‌36 - باب قول الله عز وجل:{رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} [

- ‌37 - بَابُ مَا جَاءَ في المُؤْمن يُفْدَى بالكَافِر، فَيُقَالُ هذا فِدَاؤُك من النار، والكافر لا يُؤْخَذُ منه فِدْية، ولا تَنفَعُهُ شَفَاعَةٌ

- ‌38 - بابُ مَا جَاءَ في آخِرِ مَن يَخْرُجُ مِنَ النارِ، ويَدْخُلُ الجَنةَ

- ‌39 - بابُ مَا جَاءَ فِي أصْحَابِ الأعْرَافِ

- ‌40 - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَوْضِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌41 - بَابُ الإِيْمَانِ بالجَنةِ والنار

- ‌42 - بَابُ مَا يُسْتَدلُّ به عَلَى أنَّ الجَنةَ، والنارَ قَدْ خُلِقَتَا، وَأعِدَّتَا لأَهْلِهِمَا فَنسألُ اللهَ الجَنةَ، ونعُوذُ به مِنَ النارِ

- ‌43 - باب قول الله عز وجل:{وَقُلْنَا يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (35)} [

- ‌44 - بَابُ مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَىَ الجَنةَ، والنارَ، ورَأى فِي كُلِّ واحِدَةٍ منهُمَا بَعْضَ أَهْلِهَا، ومَا أعِدَّ لِبَعْضِ أَهْلِهَا، والمَعْدُومُ لا يُرَى، وأَخْبَرَ عَنْ مَصِيرِ أَرْوَاحِ أَهْلِهَا إِلَيْهَا قَبْلَ القِيَامَةِ، وغَيرِ ذَلِكَ مِمَّا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى خَلقِهِمَا

- ‌45 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي عَدَدِ الجِنان

- ‌46 - بَابُ مَا وَرَدَ في أَبوابِ الجَنةِ، ومَا يُقَالُ لأهلِهَا عِندَ دُخُولِهِم، وَمَا يَقُولُون

- ‌47 - بَابُ مَا جَاءَ فِي غُرَفِ الجَنةِ

- ‌48 - بَابُ مَا جَاء فِي حَائِطِ الجَنةِ، وأَرْضِهَا، وتُرَابِهَا، وحَصْبَائِهَا

- ‌50 - بَابُ مَا جَاءَ فِي لِبَاسِ أَهْلِ الجَنةِ، وفُرُشِهِم، وسُرُرِهِم، وأَرَائِكِهِم، وخِيَامِهِم، وأَكْوَابهِم، وغَيرِ ذَلِك

- ‌51 - بابُ مَا جَاءَ فِي طَعَامِ أهْلِ الجَنةِ، وشَرَابِهِم، وفَاكِهَتِهِم، ومَا تَرْجِعُ إِلَيْهِ أَطعِمَتُهُم

- ‌52 - بَابُ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ حُورِ العِين، والوِلدَان، والغِلمَان

- ‌53 - بَابُ مَا جَاءَ فِي سُوقِ أَهْلِ الَجَنةِ

- ‌54 - بَابُ السَّمَاعِ فِي الجَنةِ، والتَّغَني بِذِكرِ اللهِ عز وجل

- ‌55 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70)} [

- ‌56 - بَابُ أَول مَنْ يَدْخَلُ الجَنةَ، وَمَا جَاءَ فِي صِفَةِ أَهْلِ الجَنةِ

- ‌57 - بَابُ آخِرِ مَنْ يَدْخُلُ الجَنةَ، وَمَن يَكُونُ مِنْ أهْلِ الجَنةِ أَدنىَ مَنزِلَةً، وَمَن يَكُونُ مِنهُم أَرْفَع مَنزِلَةً

- ‌58 - باب قول الله عز وجل:{لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى} [

- ‌59 - باب قول الله عز وجل:{لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15)} [

- ‌60 - باب قول الله عز وجل:{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [

- ‌61 - بَابُ مَا جَاءَ فِي مَوْضِعِ الجَنةِ ومَوْضِعِ النارِ

- ‌62 - بَابُ مَا جَاءَ فِي عَدَدِ أَبوَابِ جَهَنمَ

- ‌63 - بَابُ مَا جَاءَ فِي خَزَنِةِ جَهَنمَ

- ‌64 - بَابُ مَا جَاءَ فِي أَوْدِيَةِ جَهَنمَ

- ‌65 - بَابُ مَا جَاءَ فِي قَعْرِ جَهَنمَ ودَرَكَاتِهَا، وتَفَاوُتِ أهْلِهَا فِي عَذَابِهَا، ومَا وَرَدَ فِي أهْوَنِهِم عَذَابًا

- ‌66 - بَابُ مَا جَاءَ فِي شِدَّةِ حَرِّ جَهَنمَ، ومَا جَاءَ فِي وَقُودِ نَارِهَا وَشِدَّةِ بَرْدِ زَمْهَرِيرِهَا

- ‌68 - بَابُ مَا جَاءَ فِي طَعَامِ أهْلِ النارِ وشَرَابهِم

- ‌69 - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَيَّاتِ جَهَنمَ وعَقَارِبهَا

- ‌70 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ} [

- ‌71 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل فِي المُجْرِمِينَ

- ‌72 - بَابُ دُعَاءِ أَهْلِ النارِ بِالوَيْلِ والثبُورِ والزَّفِيرِ والشَّهِيقِ وبُكَائِهِم

- ‌73 - بَابُ قَولِ اللهِ عز وجل:{يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ

- ‌الفهارس العامة

- ‌فهرس لأهم مصادر ومراجع التحقيق

الفصل: ‌52 - باب ما جاء في صفة حور العين، والولدان، والغلمان

‌52 - بَابُ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ حُورِ العِين، والوِلدَان، والغِلمَان

قال الله عز وجل {فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (56)} [الرحمن] إلى قوله: {كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (58)} [الرحمن] وقال: {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72)} [الرحمن]، وقال:{وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ} [ص: 52]، وقال:{وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (54)} [الدخان]، وقال:{وَحُورٌ عِينٌ (22) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23) جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24)} [الواقعة]، إلى قوله:{إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36) عُرُبًا أَتْرَابًا (37)} [الواقعة]، وقال:{وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ (48) كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ (49)} [الصافات]، وقال:{وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ} [البقرة: 25]، وغير ذلك من الآيات التي وردت في هذا المعنى. وقال:{وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا} [الإنسان: 19]، وقال:{وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ (24)} [الطور].

(907)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، أخبرنا أبو الفَضْلِ بنُ إبراهيمَ، حدثنا أحمدُ بنُ سَلَمَة، حدثنا قُتَيْبَةُ بنُ سَعِيدٍ، حدثنا عبدُ الوَاحِدِ بنُ زِيَادٍ، عن عُمَارَةَ بنِ القَعْقَاع، عن أَبِي زُرْعَةَ، قال: سَمِعتُ أبا هُرَيْرَةَ، يقول: قال: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول:

«أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الجَنَّةَ عَلى صُورَةِ القَمَر لَيْلَة البَدْرِ، والذِينَ يَلُونَهُم عَلَى أَشَدِّ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ في السَّمَاءِ إِضَاءَةً، لا يَبُولُونَ، ولا يَتَغَوَّطُونَ، ولَا

ص: 594

يَتْفُلُونَ، ولا يَمْتَخِطُونَ، أَمْشَاطُهُم الذَّهَبُ، رَشْحُهُم المِسْكُ، مَجَامِرُهُم الأَلُوَّةُ، أَزْوَاجُهُم الحُورُ العِيْنُ، أَخْلاقُهُم عَلَى خُلُقِ رَجُلٍ وَاحِدٍ، على صُورَةِ أَبِيهِم آدَمَ، سِتُّونَ ذِرَاعًا في السَّمَاءِ».

[رواه مسلمٌ في الصَّحِيحِ (1)، عن قُتَيبَةَ، وأَخرجَاه (2) مِن حَديث جَرِير، (3) عن عُمَارَةَ، إلَّا أنه قال: «سَبْعِينَ ذِرَاعًا»](4).

ورِوَاية عبدِ الوَاحِدِ أَصَحُّ، والله أعلم، وفي حديثِ أبي صَالِح، وهَمَّام بنِ مُنَبِّه، عن أبي هريرة:«في صُورَةِ آدَمَ سِتُّونَ ذِرَاعًا» .

(908)

أخبرنا أبو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ -بِنَيْسَابُور-، وأبو الحُسَيْن ابن بِشْرَانَ العَدْلُ -ببغداد-، قالا: أخبرنا إسماعيلُ بنُ محمد الصَّفَّار، حدثنا سَعْدَانُ بنُ نَصْرٍ، حدثنا يَزيدُ بنُ هَارُون، أخبرنا هِشَامٌ، عن مُحَمَّدٍ، قال: كُنَّا عِند أَبِي هُرَيْرَةَ، فَتَذَاكَرُوا، فقالوا: الرَّجَالُ في الجَنَّةِ أَكْثَر مِنَ النِّسَاءِ، قال أبو هريرة: أَلَم يَقُلْ أَبو القَاسِم صلى الله عليه وسلم:

«إِنَّ أَوَّلَ زُمْرَةٍ مِن أُمَّتِي تَدخُلُ الجَنَّةَ عَلى صُورَةِ القَمَرِ لَيْلَة البَدْر، ثُم الذِين يَلُونهُم عَلى أَشَدِّ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ في السَّمَاءِ إِضَاءَةً، ثُم هُم بَعد ذَلِك مَنَازِل، لِكُلِّ وَاحِدٍ منهُم زَوْجَتَان مِنَ الحُورِ العِيْن، يُرَى مُخُّ سُوقِهِنَّ مِن وَرَاءِ الحُلَلِ، والذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا فِيهَا مِن عَزَبٍ» (5).

(1) صحيح مسلم (2834).

(2)

أخرجه البخاري (3327)، ومسلم (2834).

(3)

في «م» ، و «ث» ، و «ع» (جابر)، والمثبت من «ش» ، وهو الصواب، ورواية جرير في الصحيحين (ستون ذراعا) أيضًا، والله أعلم.

(4)

ما بين المعقوفين سقط من «ب» .

(5)

أخرجه أحمد (10593)، عن يزيد بن هارون، به.

ص: 595

(909)

أخبرنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحَافِظُ، أخبرنا محمدُ بنُ يَعْقُوبَ، ومحمدُ بنُ إبراهيمَ، قالا: حدثنا أحمدُ بنُ سَلَمَة، حدثنا عَمْرُو بنُ زُرَارَةَ بنِ وَاقِدٍ الكِلَابِيُّ، أخبرنا إسماعيلُ، عن أَيُّوبَ، عن مُحَمَّدٍ، قال: إِمَّا تَفَاخَرُوا، وإِمَّا تَذَاكَرُوا، الرِّجَالُ أَكْثَرُ في الجَنَّةِ أَم النِّسَاءُ؟ فقال أبو هريرة: أَلَمْ يَقُل

أَبُو القَاسِم صلى الله عليه وسلم:

«إِنَّ أَوَّلَ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الجَنَّةَ عَلَى صُورَة القَمَر لَيْلَة البَدْر، والتِي تَلِيها عَلى أَضْوَءِ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ في السَّمَاءِ، لِكُلِّ امْرِئ مْنهُم زَوْجَتَان اثْنَتَان يُرَى مُخُّ سُوقِهِمَا مِن وَرَاءِ اللَّحْمِ، ومَا في الجَنَّةِ عَزَبٌ» .

رواه مسلم في الصحيح (1)، عن يَعقُوبَ بنِ إبراهيم، وغيرِهِ، عن إسماعيلَ ابنِ عُلَيَّة، وأخرجاه (2) من حديثِ هَمَّام بنِ مُنَبِّه، عن أبي هريرة. زاد:«يُرى مُخُّ سُوقِهِم مِن وَرَاءِ اللَّحم، مِنَ الحُسْنِ» .

(910)

أخبرنا أبو عَمْرٍو محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الأَدِيبُ، أخبرنا أبو بَكْر الإِسْمَاعِيلِيُّ، أخبرنا محمدُ بنُ يَحْيَى المَرْوَزِيُّ، والحَسَنُ بنُ عَلُّوْيَة بن سُلَيْمَانَ، قالا: حدثنا عَاصِمُ بنُ عَلِيٍّ، أخبرنا إِسْماعِيلُ بنُ جَعْفَر ح وأخبرنا أبو سَعِيد شَرِيكُ بنُ عبدِ المَلِك بن الحَسَن الإِسْفَرايِينِيُّ، حدثنا بِشرُ بنُ أَحمدَ، حدثنا دَاودُ بنُ الحَسَن البَيْهَقِيُّ، حدثنا قُتَيْبَةُ، عن عَلِيِّ بنِ حُجْرٍ، ومحمدِ بنِ زُنْبُورٍ، قالوا: حدثنا إسماعيلُ بنُ جَعْفَرٍ (3)، عن حُمَيدٍ، عن أَنَسٍ، أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:

(1) صحيح مسلم (2834).

(2)

أخرجه البخاري (3245)، ومسلم (2834).

(3)

«أحاديث إسماعيل بن جعفر» (56)، وهي من رواية علي بن حجر، عنه.

ص: 596

«غَدْوَةٌ في سَبِيلِ اللهِ أو رَوْحَةٌ خَيْرٌ مِنَ الدُّنيا، وما فِيهَا، ولَقَابُ قَوْسَيْنِ أَحَدِكُم أو مَوْضعُ قَدَمِهِ من الجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنيا، وما فِيهَا، ولَو أَنَّ امْرَأَةً مِن نِسَاءِ أَهْلِ الجَنَّةِ اطَّلَعَت إلى الأَرْضِ لأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُما، ولَمَلَأَت ما بَيْنَهُمَا رِيحًا، ولَنَصِيفُهَا عَلَى رَأْسِهَا خَيْرٌ مِنَ الدُّنيا، وما فِيهَا» (1).

زاد الإسفراييني في روايته، يعني: الخِمَار.

(911)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصَّغَانِي، حدثنا أبو مَعْمَرٍ، حدثنا

عبدُ الوَارِث، حدثنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عن أنسِ بنِ مَالِك، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: فذكر الحديث بنحوه، إلا أنه قال:«أو مَوْضِع قِدِّه» .

قال أبو معمر: «قَابَ القَوْسِ: مِن مِقْبَض القَوْسِ إلى رَأْسِ القَوْسِ، ومَوْضِع قِدِّهِ: السَّوْط» .

رواه البخاري في الصحيح (2)، عن عبد الله بن محمد، عن معاوية

بن عمرو، عن أبي إسحاق، عن حُمَيْدٍ قال: سمعتُ أَنَسَ بنَ مَالِك، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. فذكره، وقال:«مُوضِع قِيدٍ، يَعْنِي سَوطَهُ» .

(912)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، حدثنا أبو العَبَّاس محمدُ بن يعقوب، حدثنا محمدُ بنُ عَبدِ الحَكَم القِطْرِيُّ -بالرَّمْلَةِ-، حدثنا سعيدُ بن منصور، حدثنا الحَارثُ بنُ عُبَيْدٍ أبو قُدَامَةَ ح وأخبرنا أبو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ أبي عَلِيٍّ السَّقَّاءُ، حدثنا أبو بَكر محمدُ بنُ يَزْدَاد، حدثنا محمدُ بن أَيُّوبَ، أخبرنا سَهْلُ بنُ بَكَّارٍ، حدثنا أبو قُدَامَة الحَارِثُ بنُ عُبَيْدٍ، عن أبي عِمْرَانَ

(1) أخرجه أحمد (13780)، من طريق إسماعيل بن جعفر، به.

(2)

صحيح البخاري (2796).

ص: 597

الجَوْنِيِّ، عن أبي بكر بنِ عبدِ اللهِ بنِ قَيْسٍ، عن أَبيهِ، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

«إِنَّ للعَبدِ المُؤمنِ في الجَنَّةِ لَخَيْمَةً مِن لُؤلُؤةٍ مُجَوَّفَة، طُولُهَا سِتُّونَ مِيْلًا، للعبدِ المُؤمِنِ فيها أَهْلُون يَطُوفُ عَليهم لا يَرَى بَعْضُهم بَعْضًا» .

رواه البخاري (1)، عن أبي موسى، عن أبي قدامة، ورواه مسلم (2)، عن سعيد بن منصور.

(913)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ (3)، حدثنا أبو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ محمد المِصْرِيُّ -الحافظُ-، بمكة، حدثنا عَلَّانُ (4) بنُ أَحمَدَ بنِ سُلَيْمَانَ، حدثنا عَمْرُو بنُ سَوَادٍ السَّرْحِي، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ، أخبرني عَمرُو بنُ الحَارِث، عن أبي السَّمْحِ، عن أبي الهَيْثَم، عن أبي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في قوله:{كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (58)} [الرحمن]، قال:

«تَنْظُرُ إلى وجْهِهَا وهِي في خِدْرِهَا أَصْفَى مِن المِرَآةِ، وإِنَّ أَدْنَى لُؤْلُؤَةٍ عَلَيها لَتُضِيءُ ما بَينَ المَشْرِق، والمَغْرِب، وإِنَّهُ يَكونُ عَلَيها سَبْعُونَ ثَوْبًا يَنفُذُها بَصَرُهُ، حتى يَرى مُخَّ سَاقِهَا مِن وَرَاءِ ذَلِك» (5).

(914)

أخبرنا أبو الحَسَن عَلِيُّ بنُ أحمدَ بن عَبْدَانَ، حدثنا أحمدُ بنُ

(1) أخرجه البخاري (4879)، عن أبي موسى محمد بن المثنى، ولكن عن عبد العزيز بن عبد الصمد، عن أبي عمران الجوني، به. أما رواية أبي قدامة فقد ذكرها البخاري تعليقا إثر حديث (3243)، والله أعلم.

(2)

صحيح مسلم (2838).

(3)

«المستدرك» (3774).

(4)

تحرفت في «ع» إلى (غيلان).

(5)

أخرجه ابن أبي داود في «البعث» (80)، وابن حبان في «صحيحه» (7397)، من طريق عبد الله بن وهب، به.

ص: 598

عُبَيْدٍ، حدثنا الكُدَيْمِيُّ، حدثنا حَبَّانُ بنُ هِلَالٍ، حدثنا سُلَيْمَانُ بنُ المُغِيرَة، عن ثَابِتٍ، عن أَنَسِ بنِ مَالِك، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

«لَمَّا أُسْرِيَ بِي دَخَلْتُ الجَنَّةَ، مَوْضِعًا يُسَمَّى البَيْدَج، عَلَيه خِيَامُ اللُّؤْلُؤ، والزَّبَرْجَد الأَخْضَر، واليَاقُوتُ الأَحْمَر، فَقُلْن: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قلتُ: يَا جِبْريلُ، ما هَذا النِّدَاء؟ قال: هَؤُلاءِ المَقْصُورَاتُ في الخِيَام يَسْتَأْذِنُونَ رَبَّهُنَّ في السَّلَام عَلَيْكَ، فَأَذِنَ لَهُنَّ فَطَفِقْنَ يَقُلْنَ: نَحْنُ الرَّاضِياتُ فَلا نَسْخَطُ أَبَدًا، نَحْنُ الخَالِدَاتُ فَلا نَظْعَنُ أَبدًا، وقرأ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الآية {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72)} [الرحمن]» (1).

(915)

أخبرنا أبو زَكَرِيَّا بنُ أبي إِسْحَاقَ المُزَكِّي، أخبرنا أبو الحَسَن الطَّرَائِفِيُّ، حدثنا عثمانُ بنُ سَعِيدٍ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ، عن مُعَاوِيَة بنِ صَالِحٍ، عن عَلِيِّ بنِ أبي طَلْحَةَ، عن ابنِ عَبَّاسٍ، في قوله:{قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ} [الصافات: 48] يقول: «عَنْ غَيْرِ أَزْوَاجِهِنَّ» (2)، وفي قوله:{كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ} [الصافات: 49]، يقول:«اللُّؤلُؤ المَكْنُون» (3)، وفي قوله:{لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (56)} [الرحمن]، يقول:«لم يُدْمِهنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُم ولا جَانٌّ» (4)، وفي قوله:{عُرُبًا} [الواقعة: 37]، يقول:«عَوَاشِق» (5)، وفي قوله:{أَتْرَابًا} [الواقعة: 37] يقول: «مستويات» ، وفي قوله:{وَكَوَاعِبَ} [النبأ: 33] يقول:

(1) ذكره السيوطي في «الدر المنثور» (7/ 718)، وعزاه لابن مردويه، وللبيهقي في «البعث» .

(2)

أخرجه الطبري في «التفسير» ، (19/ 537) من طريق عبد الله بن صالح، به.

(3)

أخرجه الطبري في «التفسير» ، (19/ 541) من طريق عبد الله بن صالح، به.

(4)

أخرجه الطبري في «التفسير» ، (22/ 247) من طريق عبد الله بن صالح، به.

(5)

أخرجه الطبري في «التفسير» ، (22/ 323) من طريق عبد الله بن صالح، به.

ص: 599

«نَوَاهِدُ» ، {أَتْرَابًا} [النبأ: 33] يقول: «مُسْتَوِيَات» (1).

(916)

أخبرنا أبو نَصْرِ ابنُ قَتَادَة، أخبرنا أبو مَنْصُورٍ النَّضْرَوِيُّ، حدثنا أحمدُ بنُ نَجْدَةَ، حدثنا سَعِيدُ بنُ مَنْصُورٍ، حدثنا أبو عَوَانَةَ، عن إسماعيلَ بنِ سَالِم، عن الشَّعْبِي، في قوله:{لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (56)} [الرحمن]، قال:«هُنَّ مِن نِسَاءِ أَهْلِ الدُّنيَا خَلَقَهُنَّ اللهُ في الخَلْقِ الآخَر، كما قال: {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36) عُرُبًا} [الواقعة: 35 - 37] لَم يَطْمِثْهُنَّ حِينَ عُدْنَ في الخَلْقِ الآخَر إِنْسٌ قَبْلَهُم ولا جَانٌّ» (2).

(917)

أخبرنا عَلِيُّ بنُ أحمدَ بنِ عَبْدَانَ، أخبرنا أحمدُ بنُ عُبَيْدٍ، حدثنا الأَسْفَاطِيُّ -يَعْنِي العَبَّاس بن الفَضْل-، حدثنا يَحْيَى الحِمَّانِيُّ، حدثنا ابْنُ إِدْرِيس، عن لَيْثٍ، عن مُجَاهِدٍ، عن عَائِشَةَ، قالت: دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم على عَائِشَةَ، وعِنْدَها عَجُوزٌ فقال:

«مَنْ هَذِه؟ قَالَت: إحدى خَالَاتِي، قال: أَمَا إِنَّهُ لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ العُجز، فَدَخَل العَجُوزَ مِنْ ذَلِكَ مَا شَاءَ اللهُ، فقال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: إنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ خَلْقًا آخَر يُحْشَرُونَ يَومَ القِيَامَة حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا، وأَوَّلُ مَن يُكْسَى إبراهيمُ خَلِيلُ الرَّحْمَن، ثم قرأ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (35)} [الواقعة].» (3)

(918)

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاقَ، أخبرنا أبو الحَسَن الكَارِزِيُّ،

(1) أخرجه الطبري في «التفسير» ، (24/ 38) من طريق عبد الله بن صالح، به.

(2)

ذكره السيوطي في «الدر المنثور» (7/ 711)، وعزاه لسعيد بن منصور، وابن المنذر.

(3)

أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (2/ 107)، من طريق ليث، به. وأخرجه ابن أبي عاصم في «الأوائل» (20)، من طريق عبد الله بن إدريس، مختصرا على ذكر إبراهيم عليه السلام.

ص: 600

أخبرنا عَلِيُّ بن عبد العزيز، حدثنا أبو نُعَيم، حدثنا سُفيانُ الثَّوْرِيُّ، عن موسى ابن عُبَيْدَةَ، عن يَزِيد الرَّقَاشِيِّ، عن أَنَسِ بنِ مَالِك، عن النبي صلى الله عليه وسلم {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (35)} [الواقعة]. قال:

«عَجَائِزْكُنَّ في الدُّنْيَا عُمْشًا رُمْصًا» (1).

(919)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن القَاضِي، حدثنا إبراهيمُ بن الحُسَين، حدثنا آدَمُ بنُ أبي إِيَاسٍ، حدثنا شَيْبَانُ، عن جَابِرٍ الجُعْفِيِّ، عن يَزِيد بنِ مُرَّةَ، عن سَلَمَة بنِ يَزِيد، قال: سمعتُ

رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول: في قوله {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (35)} [الواقعة] قال:

«يَعْنِي الثَّيْبَ (2) والأَبْكَار اللَّاتِي كُنَّ في الدُّنْيَا» (3).

(920)

قال: وحدثنا آدَمُ، حدثنا مُبَارَكُ بنُ فَضَالَةَ، عن الحَسَن، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

«لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ عَجُوزٌ، فَبَكَت عَجُوزٌ، فَقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَخْبِرُوهَا أَنَّها لَيْسَت يَومَئِذٍ عَجُوز، إنَّهَا يَومَئِذٍ شَابَّة، إِنَّ اللهَ عز وجل يقول: {إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (35)} [الواقعة]» (4).

(1) أخرجه الترمذي (3296)، من طريق وكيع، عن موسى بن عبيدة، به. وقال الترمذي:«هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث موسى بن عبيدة، وموسى بن عبيدة ويزيد بن أبان الرقاشي يضعفان في الحديث» .

(2)

في «ع» (البنات).

(3)

أخرجه عبد الرحمن بن الحسن القاضي كما في «تفسير مجاهد» (ص 642)، وأخرجه عبد الباقي بن قانع في «معجم الصحابة» (1/ 274)، من طريق آدم بن أبي إياس، به.

(4)

أخرجه عبد الرحمن بن الحسن القاضي كما في «تفسير مجاهد» (ص 642).

ص: 601

(921)

قال: وحدثنا آدَمُ، وحدثنا مُبَارَكُ بنُ فَضَالَة، عن الحَسَن، قال:«العُرُب: المُعْشِقَات لِبُعُولَتِهِنَّ، والأَتْرَابُ: المَسْتَوِيَاتُ بِسِنٍّ وَاحِدٍ» (1).

(922)

قال: وحدثنا آدَمُ، حدثنا وَرْقَاءُ، عن ابنِ أَبِي نَجِيحٍ، عن مُجَاهِدٍ (2)، قال:«العُرُبُ: المُتَحَبِّبَاتُ إلى أَزْوَاجِهِنَّ، وأما قَولُهُ: {أَتْرَابًا} [الواقعة: 37]، فيقول: «أمثالًا» .

(923)

قال: وحدثنا آدَمُ، حدثنا وَرْقَاءُ، عن ابنِ أَبِي نَجِيحٍ، عن مُجَاهِدٍ (3)، في قوله:{قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ} [الصافات: 48]، قال: يقول: «قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عَلَى أَزْوَاجِهِنَّ، (4) فلا يَبْغِينَ غَيْرَ أَزْوَاجِهِنَّ 4)» .

(924)

قال: وحدثنا آدَمُ، حدثنا وَرْقَاءُ، عن ابنِ أَبِي نَجِيحٍ، عن مُجَاهِد (5)، قال:«المَقْصُورَاتُ: المَحْبُوسَات في الخِيَام، لا يَبْرَحْنَهُ، والخَيْمَةُ لَؤْلُؤَةٌ، وفِضَّة» .

(925)

قال: وحدثنا آدَمُ، حدثنا المُبَارَكُ بنُ فَضَالَةَ، عن الحَسَن، قال: يَقُول: «قَصُرَ طَرْفُهُنَّ عَلى أَزْوَاجِهِنَّ، فَلا يُرِدْنَ غَيْرَهُم، والله ما هُنَّ مُتَبَرِّجَاتٌ ولا مُتَطَلِّعَاتٌ» (6).

(926)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى (7)، قالا: حدثنا أبو العَبَّاس -هو الأَصَمُّ-، أخبرنا العَبَّاسُ بنُ الوَلِيد، أخبرني ابنُ شُعَيْبٍ،

(1) أخرجه عبد الرحمن بن الحسن القاضي كما في «تفسير مجاهد» (ص 643).

(2)

«تفسير مجاهد» (ص 643).

(3)

«تفسير مجاهد» (ص 568).

(4)

(-4) سقط من «ب» .

(5)

«تفسير مجاهد» (ص 639).

(6)

أخرجه عبد الرحمن بن الحسن القاضي كما في «تفسير مجاهد» (ص 568).

(7)

هو أبو سعيد ابن أبي عمرو.

ص: 602

أخبرني شَيْبَانُ، حدثنا مَنْصُورٌ، عن مُجَاهِدٍ، قال:{مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72)} [الرحمن: 72] قال: «قَصَر أَبْصَارُهَنَّ على أَزْوَاجِهِنَّ، وقَلُوبَهُنَّ، وأَنْفُسَهُنَّ على أزواجِهِنَّ، فلا يُرِدْنَ غَيْرَهُم، في خِيامِ اللُّؤْلُؤِ» (1).

(927)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، أخبرني أبو محمد بنُ زِيَادٍ، قال: سمعتُ أبا بَكر محمدَ بنَ إِسْحَاقَ يقول: سمعتُ إسحاقَ بنَ إبراهيمَ الحَنْظَلِيَّ، يقول: أخبرتنا عَائِشَةُ بنتُ يُونُس بنِ عِمْرَان بنِ عُمَيْرٍ، قالت: سَمِعتُ زَوْجِي لَيْثَ بنَ أبي سُلَيْم، يُحَدِّثُ عن مُجَاهِدٍ، قال:«حُورُ العِينُ خُلِقْنَ مِن الزَّعْفَرَان» (2).

(928)

أخبرنا أبو الحُسَيْن القَطَّانُ -ببغداد-، أخبرنا عَلِيُّ بنُ

عبدِ الرَّحْمَن بنِ مَاتَيْ الكُوفِيُّ، حدثنا أحمدُ بنُ حَازِم بنِ أبِي غَرَزَةَ، أخبرنا عُقْبَةُ بنُ مُكْرَمٍ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ زِيَادٍ، عن لَيْثِ بنِ أبي سُلَيْم، عن مُجَاهِدٍ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ، قال:«خُلِقْنَ الحُورُ العِينُ من الزَّعْفَرَانَ» (3).

ورَوَى الحَاِرثُ بنُ خَلِيفَةَ أبو العَلَاءِ المُؤَدِّبُ، حدثنا إسماعيلُ ابنُ عُلَيَّةَ، عن عبد العَزِيزِ بنِ صُهَيْبٍ، عن أَنَسِ بنِ مَالِك، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال:

«الحُورُ العِينُ خُلِقْنَ مِنَ الزَّعْفَرَانَ» (4).

(929)

أخبرناه أبو عبدِ اللهِ ابنُ أَبِي طَاهِرٍ الدَّقَّاقُ -ببغداد-، أخبرنا

(1) أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (34042)، وهناد في «الزهد» (17)، من طريق سفيان، عن منصور، به.

(2)

أخرجه الطبري في «التفسير» (22/ 303)، والطبراني في «المعجم الأوسط» (288)، من طريق عائشة بنت يونس، به.

(3)

ذكره ابن القيم في «حادي الأرواح» (233)، قال:«وقال عقبة بن مكرم» ، فذكره.

(4)

أخرجه ابن الأعرابي في «المعجم» (268)، من طريق محمد بن غالب، به.

ص: 603

أحمدُ ابنُ سَلْمَان، حدثنا مُحمدُ بنُ غَالِب بنِ حَرْبٍ الضَّبِّيُّ، حدثنا الحَارِثُ بنُ خَلِيفَةَ أبو العَلَاء المُؤَدِّبُ، فَذَكَره.

وهذا مُنْكَرٌ بهذا الإسنادِ، لا يصح عن ابنِ عُليَّةَ.

(930)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، وأبو سَعِيدِ ابنُ أبي عَمْرٍو قالا: حدثنا أبو العَبَّاسِ محمدُ بنُ يعقوبَ، حدثنا يَحْيَى بنُ أبي طَالِبٍ، حدثنا

عبدُ الوَهَّاب بنُ عَطَاءٍ، أخبرنا سَعِيدٌ، عن قَتَادَةَ، في قوله:{وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ (52)} [ص]، قال:«قَصَرْنَ طَرْفَهُنَّ عَلَى أَزْوَاجِهِنَّ، فَلا يُرِدْنَ غَيْرَهُم» (1).

(931)

قال: وأخبرنا سَعِيدٌ، عن قَتَادَةَ، قال: قال ابنُ عَبَّاسٍ: {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72)} [الرحمن]، قال:«الخَيْمَةُ دُرَّةٌ مُجَوَّفَةٌ، فَرْسَخٌ في فَرْسَخٍ، عليها أَرْبَعَةُ آلَافِ مِصْرَاعٍ مِن ذَهَبٍ» (2).

قال سَعِيدٌ: وكَان قَتَادَةُ يقول: «الحُورُ: البِيضُ» (3).

(932)

قال: وأخبرنا سَعِيدٌ، عن قَتَادَة قال: كان الحَسَنُ يقول: «الحَوْرَاءُ: العَيْنَاء» .

(933)

أخبرنا أبو طَاهِر الفَقِيهُ، أخبرنا أبو بَكر القَطَّان، حدثنا أحمدُ بنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ، حدثنا محمدُ بنُ يُوسُفَ، حدثنا إِسْرَائِيلُ، عن أبي يَحْيَى، عن مُجَاهِدٍ، في قوله:{حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72)} [الرحمن]، قال:«بِيضٌ لا يَخْرُجْنَ مِن بُيُوتهِنَّ» . (4)

(1) أخرجه الطبري في «التفسير» (19/ 538)، من طريق سعيد بن أبي عروبة، به.

(2)

أخرجه عبد الرزاق في «التفسير» (3107)، عن معمر، عن قتادة، به.

(3)

ينظر «تفسير القرآن العزيز» لابن أبي زمنين (4/ 208).

(4)

ذكره السيوطي في «الدر المنثور» (7/ 718)، وعزاه لعبد بن حميد.

ص: 604

(934)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، أخبرنا عبدُ الرَّحْمَن بنُ الحَسَن، حدثنا إبراهيمُ بنُ الحُسَين، حدثنا آدَمُ، حدثنا وَرْقَاءُ، عن ابنِ أَبِي نَجِيحٍ، عن مُجَاهِدٍ (1)، في قوله:{وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (54)} [الدخان]، قال:«يَقُولُ: أَنْكَحْنَاهُم حُورًا عِينًا، والحُورُ التِي يَحَارُ فيها الطَّرفُ، بَادٍ مُخُّ سَاقِها مِن وَرَاءِ ثِيَابِهَا، فَينظُر النَّاظِرُ وَجْهَهُ في كَبِدِ إِحْدَاهُن كَالمِرْآةِ مِن رِقَّةِ الجِلْدِ، وصَفَاءِ اللَّوْنِ» .

(935)

قال: وحدثنا آدَمُ، حدثنا ضَمْرَةُ، عن عُثْمَانَ بنِ عَطَاءٍ، عن أَبِيه، في قوله:{وَحُورٌ عِينٌ (22)} [الواقعة]، قال:«يَعْنِي سَوْدَاء الحَدَقَةِ عَظِيمَة العَيْنِ» (2).

(936)

أخبرنا أبو عَبْدِ اللهِ الحَافِظُ، حدثنا أبو العَبَّاس محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا إبراهيمُ بنُ مَرْزُوقٍ، أخبرنا عَفَّانُ بنُ مُسْلِم، حدثنا عبدُ الوَاحِدِ ابنُ زِيَاد، حدثنا أبو رَوْقٍ -وهو عَطِيةُ بنُ الحَارِث- قال: سَمِعتُ الضَّحَّاكَ، يقول في قوله عز وجل:{وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (54)} [الدخان]، قال:«بِيضٌ حِسَانُ العُيُون» (3).

(937)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، حدثنا عبد الرحمن بن الحَسَن، حدثنا إبراهيمُ بنُ الحُسَين، حدثنا آدَمُ، حدثنا وَرْقَاءُ، عن ابنِ أبي نَجِيحٍ، عن مُجَاهِدٍ، في قوله:{لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ} [النساء: 57]، قال: «طَهُورٌ مِنَ

(1)«تفسير مجاهد» (ص 598).

(2)

أخرجه عبد الرحمن بن الحسن القاضي، كما في «تفسير مجاهد» (ص 599).

(3)

ينظر «الهداية إلى بلوغ النهاية» لابن أبي طالب المالكي (11/ 7123).

ص: 605

الحَيْضِ، والغَائِطِ، والبَوْلِ، والبُزَاقِ، والنُّخَامَةِ، والمَنِيِّ، والوَلَدِ» (1)، وقوله:

{فِي شُغُلٍ} [يس: 55]، «مِنَ النِّعْمَة، {فَاكِهُونَ (55)} [يس] أي: معجبون،

{هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ} [يس: 55 - 56] يعني: حَلَائِلَهُم، {عَلَى الْأَرَائِكِ} [يس: 56]، قال: الأَرَائِك مِن لُؤْلُؤٍ، ويَاقُوتٍ» (2).

(938)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، وأبو سَعِيد ابنُ أبي عَمْرٍو قالا: حدثنا أبو العَبَّاس محمدُ بنُ يَعْقوبَ، أخبرنا العَبَّاسُ بنُ الوَلِيد، أخبرني ابنُ شُعَيْبٍ، أخبرني الأَوْزَاعِيُّ، عن قَولِ اللهِ عز وجل:{إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ (55)} [يس]، قال:«شَغَلَهُم افْتِضَاضُ الأَبْكَارِ» (3).

(939)

أخبرنا أبو نَصْرِ ابْنُ قَتَادَةَ، أخبرنا أبو مَنْصُورٍ النَّضْرَوِيُّ، حدثنا أَحْمَدُ بنُ نَجْدَةَ، حدثنا سَعِيدُ بنُ مَنْصُورٍ، حدثنا سُفْيانُ، عن عَمْرٍو، عَن عِكْرِمَةَ، في قوله:{إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ (55)} [يس]، قال:«في افْتِضَاضِ الأَبْكَار» (4).

(940)

أخبرنا أبو بكر محمدُ بنُ الحَسَن بنِ فُوْرَك، أخبرنا عبدُ اللهِ بن جَعْفَرٍ، حدثنا يُونُس بنُ حَبِيبٍ، حدثنا أبو دَاوُدَ (5)، حدثنا عِمْرَانُ، عَن قَتَادَةَ،

(1)«تفسير مجاهد» (ص 198).

(2)

«تفسير مجاهد» (ص 561).

(3)

أخرجه الحاكم كما في في «حادي الأرواح» لابن القيم (ص 239).

(4)

أخرجه الحسين المروزي في زوائد «الزهد» لابن المبارك (1586)، عن سفيان، به. ووقع عنده (سفيان، عن أبي عمرو). قال ابن صاعد: أبو عمرو هذا جد أسباط بن محمد، قيل لأبي حفص عمرو بن علي: من عمرو هذا؟ قال: لا تسألون عنه، هو أبو عمرو القاضي قال ابن صاعد: وهو جد أسباط.

(5)

«مسند الطيالسي» (2124).

ص: 606

عن أَنَسٍ، أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:

«يُعْطَى المُؤْمِنُ في الجَنَّةِ قَوْةَ كَذا وكَذا مِنَ النِّسَاء، قِيل: يا رسولَ اللهِ، أَيُطِيقُ ذَلِك؟ قال: يُعْطَى قَوةَ مِائَةٍ» .

(941)

أخبرنا أبو عبد الله الحَافِظُ، وأبو بَكْر القَاضِي، وأبو سعيد ابنُ أَبِي عَمْرٍو، قالوا: حدثنا أبو العَبَّاس محمدُ بنُ يَعْقُوبَ، حدثنا إبراهيمُ بنُ سُلَيْمَانَ البُرُلُّسِيُّ، حدثنا يَحْيَى بنُ صَالِح، حدثنا سَعيدُ بنُ سِنَان، عن رَبِيعَةَ الجُرَشِيِّ، حدثني خَارِجَةُ بنُ جَزِي العُذْرِيُّ، قال: سمعت رَجُلًا بِتَبُوكَ، قال: يا رسولَ اللهِ، أَيُبَاضِعُ أَهْلُ الجَنَّةِ؟ قال:

«يُعْطَى الرَّجُلُ مِنهُم مِنَ القُوَّةِ في اليَومِ الوَاحِدِ أَفْضَلَ مِن سَبْعِينَ مِنْكُم» (1).

(942)

أخبرنا أبو مُحَمَّد الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ المُؤَمَّل، أخبرنا أبو عُثْمَانَ البَصْرِيُّ (2)، ثنا أبو عبد الله محمدُ بنُ حَمْزَةَ السَّمَرْقَنْدِيُّ، حدثنا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ (3)، حدثنا أبو أُسَامَةَ، عن هِشَام، عن زَيْدِ بنِ الحَوَارِيِّ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ، قال: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَنُفْضِي إِلَى نِسَائِنَا في الجَنَّةِ كَمَا نُفْضِي إِلَيْهِنَّ في الدُّنيا؟ قال:

«والذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنَّ الرَّجُلَ لَيُفْضِي في الغَدَاةِ الوَاحِدَة إلى مِائَةِ عَذْرَاءَ» .

(1) أخرجه أبو نعيم في «معرفة الصحابة» (2501)، من طريق يحيى بن صالح الوحاظي، به. وقال الحافظ في «الإصابة» (3/ 123):«في إسناده ضعف» .

(2)

تحرفت في «ع» إلى (النضروي).

(3)

«الزهد» (88).

ص: 607

(943)

أخبرنا أبو زكريا بنُ أبي إسحاقَ، أخبرنا أبو عبد الله الشَّيْبَانِيُّ، حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الوَهَّاب، أخبرنا جَعفَرُ بنُ عَوْنٍ، أخبرنا عبدُ الرحمَن بنُ زِيَادٍ، عن عُمَارَةَ بن رَاشِد، قال: سُئِلَ أبُو هُرَيْرَةَ: هَل يَمَسُّ أَهْلُ الجَنَّةِ أَزْوَاجَهُم؟ وقد كان أَدْرَك أبَا هُرَيْرَة، قال:«نَعَم، بِذَكَرٍ لَا يَمَلُّ، وفَرْجٍ لا يَحْفَى، وشَهْوَةٍ لا تَنْقَطِعُ» (1).

(944)

أخبرنا أبو سَعْدٍ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ المَالِينِيُّ، أخبرنا أبو أَحْمَدَ بنُ عَدِيٍّ الحَافِظُ (2)، حدثنا محمد بن الفَيْضِ الغَسَّانِيُّ -بِدِمَشْق-، حدثنا هِشَامٌ بن خَالِد، عن خَالِد بنِ يَزِيد بنِ أَبِي مَالِك، عن أَبِيه، عن خَالِد بنِ مَعْدَانَ، عن أَبِي أُمَامَةَ البَاهِلِيِّ، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

«مَا مِن أَحَدٍ يُدْخِلُهُ اللهُ الجَنَّةَ، إلا زَوَّجَهُ ثِنْتَيْنِ وسَبْعِينَ زَوْجَة، ثِنْتَيْنِ مِنَ الحُورِ العِين، وسَبْعِينَ مِن مِيرَاثِه مِن أَهْلِ الجَنَّة، مَا مِنْهُنَّ واحِدَةٌ إلا ولَهَا قُبُلٌ شَهِيٌّ، ولَه ذَكَرٌ لا يَنْثَنِي» .

وعن أبي أُمَامَةَ أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: هَل يَتَنَاكَحُ أَهْلُ الجَنَّةِ؟ فقال: «دِحَامًا دِحَامًا، لا مَنِيَّ ولا مَنِيَّةَ» .

تَفَرَّدَ بِه خَالِدُ بنُ يَزِيدَ، ولَيْسَ بِالْقَوِي.

(945)

أخبرنا أبو بَكر القَاضِي، أخبرنا أبو سَهْلِ بنُ زِيَادٍ، حدثنا

أبو عَوْفٍ، حدثنا عَتَّابُ بنُ زِيَادٍ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ المُبَارَك (3)، أخبرنا

(1) أخرجه إسحاق بن راهويه في «المسند» (345)، والبزار (9415)، من طريق

عبد الرحمن بن زياد -هو الإفريقي-، به.

(2)

«الكامل في ضعفاء الرجال» (3/ 424).

(3)

«الزهد والرقائق» (2/ 72).

ص: 608

إسماعيلُ بنُ أبي خَالِدٍ، عن أبي صَالِحٍ، والسُّدِّيِّ، {كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (58)} [الرحمن]، قال:«بَيَاضُ اللُّؤْلُؤِ، وصَفَاءُ اليَاقَوتِ» .

(946)

أخبرنا أبو نَصْرِ ابنُ قَتَادَة، أخبرنا النَّضْرَوِيُّ، حدثنا أحمدُ بنُ نَجْدَةَ، حدثنا سَعيدُ بنُ مَنْصُورٍ، حدثنا الحَسَنُ بنُ يَزِيدَ الأَصَمُّ، عن السُّدِّيِّ، في قوله:{كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ (49)} [الصافات]، قال:«البَيْضُ في عُشِّهِ المَكْنُون» (1).

(947)

أخبرنا أبو عبد الله الحافظُ، أخبرنا عبدُ الرحمَن بنُ الحَسَن، حدثنا إبراهيمُ بنُ الحُسَيْن، حدثنا آدَمُ، حدثنا المُبَارَكُ بنُ فَضَالَةَ، عن الحَسَن، في قوله {وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ (17)} [الواقعة] قال:«لَمْ تَكُن لَهُم حَسَنَاتٌ، فَيُجْزَوْنَ بها، ولا سَيِّئَاتٌ، فَيُعَاقَبُونَ عَليها، فَوُضِعُوا بهذَا المَوْضِع» (2).

(948)

قال: وحدثنا آدَمُ، حدثنا وَرْقَاءُ، عن ابنِ أبي نَجِيحٍ، عن مُجَاهِدٍ (3)، في قوله:{يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ (17)} [الواقعة]، قال: يقول: «لا يَمُوتُونَ، ولا يَكْبُرُونَ» .

(949)

أخبرنا أبو عبدِ اللهِ الحَافِظُ، وأبو سَعِيد ابنُ أبي عَمْرٍو قالا: حدثنا أبو العَبَّاس محمدُ بنُ يَعقُوبَ، حدثنا يَحْيَى بنُ أَبِي طَالِبٍ، عن

عبدِ الوَهَّاب، حدثنا سَعِيدُ بنُ أبي عَرُوبَةَ، عن قَتَادَةَ، عن أبي أَيُّوبَ، عن

عبدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، قال: «إِنَّ أدنى أهلِ الجَنَّةِ منزلًا (4)؛ مَنْ يَسْعَى عليه أَلفُ

(1) ذكره السيوطي في «الدر المنثور» (7/ 89)، وعزاه لسعيد بن منصور، وغيره.

(2)

أخرجه عبد الرحمن بن الحسن القاضي كما في «تفسير مجاهد» (ص 641).

(3)

«تفسير مجاهد» (ص 641).

(4)

في «ب» ، ونسخة على «ث» (منزلة).

ص: 609

خَادِمٍ، كُلُّ خَادِمٍ عَلَى عَمَلٍ لَيْسَ عَلَيه صَاحِبُه»، قال: وتلا هذه الآية: {إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا (19)} [الإنسان]» (1).

(950)

أخبرنا أبو طَاهِر الفَقِيهُ، حدثنا أبو حَامِد بنُ بِلَالٍ، حدثنا أبو الأَزْهَر، حدثنا أبو النَّضْرِ، حدثنا الأَشْجَعِيُّ، عن سُفيانَ، عن لَيْثٍ، عن ابْنِ سَابِطٍ، قال:«يُزَوَّجُ الرَّجُلُ مِن أَهْلِ الجَنَّةِ أَرْبَعةَ آلَاف بِكْر، وثَمَانِيةَ آلَاف ثَيِّب، وخَمْسَمِائَة عَذْرَاءَ» (2).

هذا هو الصَّحِيح مِن قَوْلِ ابنِ سَابِط.

(951)

أخبرنا أبو سَعْدٍ المَالِيْنِيُّ (3)، أخبرنا أبو بَكْر عبدُ اللهِ بنُ مُحَمَّد بنِ مُحَمَّد بنِ فُوْرَك المُقْرِئُ، حدثنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ يُوسُفَ البَنَّاءُ الصُّوفِيُّ (4)، حدثنا الحُسَينُ بنُ الحَسَن المَرْوَزِيُّ، حدثني عبدُ الوَهَّابِ الخَفَّافُ، حدثنا موسى الأُسْوَارِيُّ (5)، عن رَجُلٍ مِن طَيِّءٍ (6)، عن

عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ سَابِطٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ أَبِي أَوْفَى، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

«إِنَّ الرَّجُلَ مِن أَهْلِ الجَنَّةِ لَيُزَوَّجُ خَمْسَمِائَة حَوْرَاء، وأَرْبَع آلاف بِكْر،

(1) أخرجه هناد في «الزهد» (174)، من طريق عبدة، وأخرجه الطبري في التفسير (20/ 644)، وأبو نعيم في «صفة الجنة» (332) من طريق يزيد بن زريع، كلاهما (عبدة، ويزيد)، عن سعيد بن أبي عروبة، به.

(2)

أخرجه ابن أبي الدنيا في «صفة الجنة» (266)، وأبو الشيخ في كتاب «العظمة» (589)، من طريق محمد بن فضيل، وأخرجه أبو نعيم في «صفة الجنة» (387)، من طريق معاوية بن سلمة النصري، كلاهما عن ليث -هو ابن أبي سليم-، به.

(3)

«الأربعون في شيوخ الصوفية» للماليني (ص 202).

(4)

تحرفت في «ع» إلى (الطوفي).

(5)

تحرفت في «ع» إلى (الأسفاري).

(6)

تحرفت في «ع» إلى (بلى).

ص: 610

وثَمَانِيةَ آلَاف ثَيِّب، يُعَانِقُ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ مِقْدَارَ عُمْرِهِ في الدُّنْيَا» (1).

* * * * *

(1) أخرجه أبو الشيخ في كتاب «العظمة» (603)، وأبو نعيم في «صفة الجنة» (378)، من طريق أبي مجاهد سعد الطائي، عن عبد الرحمن بن سابط، به بنحوه باختلاف في الأعداد، ولعل سعد الطائي هو الرجل المبهم في هذه الرواية.

ص: 611