الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فالاسمان: كالآية السابقة، وكقول أبي تمام:
إذا الخيل جابت قسطل الحرب صدعوا
…
صدور العوالي في صدور الكتائب
فصدور العوالي هي: أعاليها، وصدور الكتائب هي: نحورها.
وهما: اسمان.
والفعلان كقولك: (فلان يضرب في البيداء فلا يضل، ويضرب الهيجاء فلا يكل) فلفظ (يضرب) الأولى بمعنى: قطع المسافة، ولفظ (يضرب) الثاني بمعنى: الحمل على الأعداء، وهما فعلان.
والحرفان: كقولك (تذرع بالصبر تطفر به)، فالباء الأولى للتعدية والثانية للتسمية.
(ب) والمستوفى:
ما اختلف فيه اللفظان في نوع الكلمة، كأن يكون أحدهما اسمًا، والآخر فعلاً، أو أن يكون أحدهما حرفًا، والآخر اسمًا أو فعلاً.
فمثال الاسم مع الفعل قول أبي تمام:
ما مات من كرم الزمان فإنه
…
يحيا لدى يحيى بن عبد الله
(فيحيا) الأولى: فعل مضارع و (يحيى) الثاني: اسم علم.
وقول الآخر:
وسميته (يحيى)(ليحيا) فلم يكن
…
إلى رد أمر الله فيه سبيل
"فيحيى" الأولى: اسم علم و "يحيا" الثانية: فعل مضارع بمعنى: يعيش.
ومثال الاسم مع الحرف: قولهم: رب رجل شرب رب رجل آخر، فرب الأولى: حرف جر؛ ورب الثانية: اسم للعصير المستخرج من العنب.
ومثال الفعل مع الحرف: قولك: "علا محمد صلى الله عليه وسلم على جميع الأنام""فعلاً" الأولى: فعل ماض، و "على" الثانية: " حرف جر.
(ج) والمركب:
هو أن يكون اللفظان مركبين، أو يكون أحدهما مركبًا، والآخر مفردًا.
مثال ما كان اللفظان فيه مركبين قول الشاعر:
فلم تضع الأعادي قدر شأني
…
ولا قالوا فلان قد رشاني
فاللفظ الأول مركب من "القدر" و "الشأن" واللفظ الثاني مركب من "قد" ومن الفعل المشتق من الرشوة.
والثاني: وهو ما كان فيه أحد اللفظين مركبًا يتنوع إلى ثلاثة أنواع:
مرفوع، ومتشابه، ومفروق.
فالمرفوع: ما كان اللفظ المركب فيه مكونًا من كلمة وجزء كلمة كقولهم: "أهذا مصاب، أم طعم صاب" فاللفظ الأول، وهو:"مصاب" اسم مفعول من: أصاب، والثاني مركب من كلمة هي:"صاب" بمعنى العلقم، وجزء كلمة هي: الميم من "طعم".
والمتشابه: ما كان اللفظ المركب فيه مكونًا من كلمتين، وكان اللفظان متفقين في الخط، كقول الشاعر:
إذا ملك لم يكن ذا هبة
…
فدعه فدولته ذاهبة
فاللفظ الأول: مركب من كلمتين هما: "ذا" بمعنى صاحب و "هبة" بمعنى عطية، يعني كريم.
واللفظ الثاني: مفرد، وهو اسم فاعل من الذهاب، وقد اتفق اللفظان في الخط.
والمفروق: وهو ما كان اللفظ المركب فيه مركبًا من كلمتين، وكان اللفظان مختلفين في الخط كقول أبي الفتح البستي:
كلكم قد أخذ الجام ولا جام لنا
ما الذي ضر مدير الجام لو جاملنا؟
فاللفظ الأول مركب من "جام" بمعنى: كأس و "لنا" الجار والمجرور، واللفظ الثاني مفرد وهو:"جاملنا" والضمير كالجزء من الكلمة، لاتصال الضمير فيها بالفعل.