الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كالبحر يقذف للقريب جواهراً
…
جواداً ويبعث للبعيد سحائباً
كالشمس في كبد السماء وضوؤها
…
تغشي البلاد مشارقاً ومغاربا
وكذلك كل لفظ يدل على المماثلة حرفاً كان أو اسماً، أو فعلاً، كلفظ "كأن" حرفاً، كما في قول المتنبي:
وقفت وما في الموت شك لواقف
…
كأنك في جفن الردىَّ وهو نائمُ
وكلفظ "مثل" اسماً، كما في قوله:
كذا فليسر من طلب الأعادى
…
ومثل سُراك فليكن الطلاب
وكذلك الفعل الدال على معنى التشبيه ماضياً كان أو مضارعاً، كماثل يماثل، وشابه يشابه، وحاكي يحاكى.
وكذلك الوصف المشتق المفيد لهذا المعنى: كمماثل، ومشابه، ومحاك، ومن الأدوات - أيضاً -: سيان، وسواء.
والتشبيه باعتبار الأداة ينقسم إلى قسمين: مرسل، ومؤكد:
فالمرسل:
هو ما ذكرت فيه أداة التشبيه لفظاً أو تقديراً، فمثال الأول قول المتنبي:
ومن في كفة منهم قناة
…
كمن في كفه منهم خضابُ
ومثال الثاني قولك: "صوته صوت البلبل" و "نفحه نفح المسك" و "وشيه وشي الطاووس"إذا قدرت على معنى الكاف.
وإنما سمي هذا القسم مرسلاً، لأنه أرسل عن التأكيد، أي: خلا منه.
والمؤكد:
هو ما تركت فيد أداة التشبيه لفظاً وتقديراً، أي ترك التصريح بها، كقولك:
"محمد بحر" و "خالد أسد" و "ليلى بدر".
وكقول أبى الطيب المتنبي:
إنما بدرُ عمر سحابٌ
…
هطلٌ فيه ثواب وعقابُ