الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثالثًا الاستفهام
معناه الحقيقي:
ومعناه الحقيقي هو: (طلب حصول صورة الشيء في الذهن بأدوات مخصوصة).
وهو قسمان: تصديق، وتصور:
أ- فإن كانت الصورة المطلوب حصولها في الذهن هي: وقوع نسبة بين المسند والمسند إليه، أو عدم وقوعها، كان إدراكها تصديقًا
.
ب- وإن كانت الصورة المطلوبة مسندًا، أو مسندًا إليه، أو نسبة مجردة أو شيئًا من المتعلقات؛ كان إدراكها تصورًا
.
أدوات الاستفهام:
للاستفهام أدوات تؤدي بها؛ وهي إحدى عشرة أداة هي:
(الهمزة)
و (هل) و (من) و (أي) و (كيف) و (أني) و (متى) و (أيان)؛
وتنقسم إلى ثلاثة أقسام:
1 -
ما يطلب به التصور تارةً، والتصديق أخرى؛ وهو (الهمزة).
2 -
ما يطلب به التصديق فقط؛ وهو (هل).
3 -
ما يطلب به التصور فحسب؛ وهو بقية الأدوات.
الهمزة:
إذا جاءت الهمزة للتصديق لم يذكر معها معادل؛ فإذا قلت: (أنجح محمد؟ ) في الجملة الفعلية؛ أو (أمحمد نجح) في الجملة الاسمية؛ كنت متصورًا لمحمد والنجاح ومتصورًا للنسبة بينهما؛ أي نسبة النجاح إلى محمد؛ ولكنك تسأل عن وقوع هذه النسبة؛ أي: هل النجاح المنسوب إلى محمد متحقق خارجًا، أو غير متحقق؟ ويكون الجواب -حينئذ- (بنعم) أو (بلا) وإذا جاءت للتصور ذكر معها المعادل؛ فإن كنت تطلب تصور المسند إليه قلت:(أهشام ناجح أو علاء؟ )؛ وأنت تعلم أن أحدهما ناجح؛ ولكنك لا تعرفه على التعيين فأنت تطلب تعيبه. وإن