الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فالمشبه هو الممدوح، وقد شبه به كل من: صوب الغيث، والبدر والشمس والليث، والبحر، وقرن كلاً منها بقيد لولاه لتم التشبيه.
ومن تقييد المشبه به قول رشيد الدين:
عزماته مثل النجوم ثواقباً
…
... لو لم يكن للثاقبات أفول
فقد شبه عزمات الممدوح بالنجوم، ولكنه قيدها بعدم الأفول.
ومن تقييدهما معاً، قولك:"ليلى إذا ابتسمت كالشمس إذا أشرقت" وقول أمير الشعراء:
ويقائق النسرين في أغصانها
…
كالدر ركب في صدور رماح
فقد شبه يقائق النسرين - وهو ورد عطري قوى الرائحة - بالدر، وهو تشبيه قريب مبتذل ولكن تقييد ورود النسرين بكونها في أغصانها، وتقييد الدر بكونه مركباً في صدور رماح أخرجه عن قربه وابتذاله إلى بعده وغرابته.
3 - تشبيه التفضيل:
وهو أن تشبه شيئاً بشيء، ثم ترجع فتفضل المشبه على المشبه به.
كما في قول الشاعر:
حسبت جماله بدراً منيراً
…
... وأين البدر من ذاك الجمال!
ومنة تشبيه التشكيك، كما في قول الشاعر:
بالله يا ظبيات القاع قلن لنا
…
ليلاى منكن أم ليلى من البشر؟
ومن روائع التصرف في التشبيه القريب المبتذل قول الشاعر:
في طلعة البدر شيء من محاسنها
…
وللقضيب نصيب من ثنيها
ثالثا: أداة التشبيه
الأداة: لفظ يدل على معنى التشبيه، كالكاف في قوله تعالى:(وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَآَتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ)[الرحمن: 24] وكما في قول أبى الطيب:
هذا الذي أبصرت منه حاضراً
…
مثل الذي أبصرت منه غائباً
كالبدر من حيث التفت رأيته
…
يهدى إلى عينيك نوراً ثاقباً