الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في جنسه" (1). يحترز بالدَّالِّ [على](2) المهمل؛ فيعم الموجود والمعدوم والمستحيل والممكن.
وشائع: احترازٌ من المعارف لتعيُّنها، واحتراز عن النكرة المستغرقة لكل رجل وعن النكرة في سياق النفي.
[الفرق بين المطلق والنكرة]
وقولهم في الفرق بين المطلق والنكرة (3): الماهيَّة من حيث هي، لا واحدة، ولا لا واحدة؛ ولا كثرة، ولا لا كثرة؛ فاللفظ
= درّس بمصر في مدرسة السلطان حسن، وولي القضاء بدمشق، سمع في صغره من الفرّاء، ومن شيوخه شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية، توفي بدمشق سنة 771 هـ. من مصنفاته: كتاب في أصول الفقه لم يكمله، وقطر الغمام في أحاديث الأحكام. انظر: ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب (2/ 453)، والمنهج الأحمد للعليمي (5/ 135).
(1)
هذا تعريف الآمدي ووافقه عليه ابن الحاجب. انظر: الإحكام للآمدي (3/ 3)، ومنتهى السول والأمل لابن الحاجب ص (135).
(2)
لم أجد أن الاحتراز - فيما وقفت عليه - يتعدى بـ "على" بل يكون الاحتراز: بـ "عن" و "من".
(3)
العلماء في تناول المطلق على قسمين: منهم من جعله قسمًا من النكرة كالآمدي وابن الحاجب فيكون المطلق عندهم: ما دل على شائع في جنسه: كالنكرة في الإثبات، والقسم الآخر يرى أن المطلق يغاير النكرة كالبيضاوي وغيره، لأن النكرة عندهم تدل على الفرد الشائع. فيكون المطلق عندهم: ما دل على الماهية مع قيد زائد. انظر: الإحكام للآمدي (3/ 3)، ومنتهى السول والأمل لابن الحاجب ص (135)، وشرح العضد على مختصر ابن الحاجب للإيجي (2/ 155)، ومنهاج الأصول مع نهاية السول للبيضاوي (2/ 319).
الدَّالُّ عليهما من حيث هي: المطلق، ومع كثرة معينة ألفاظ العدد، ومع غير معينة العام.
والصواب مع كثرة مستغرقة لئلا ينتقض، بنحو: رجال؛ إلا أن يُراد بالعام غير المصطلح، وهو: ما دلَّ على كثرة غير معينة استغرقت أم لا؟ فيصحُّ الحمل عليه لئلا يخرج نحو: "رجال"، ومع وحدة معينة المعرفة، ومع غير معينة: النكرة، انتهى.
وقال التاج السبكي (1): "المطلق الدال على الماهية بلا قيد، وزعم الآمدي (2) وابن الحاجب (3) دلالته على الوحدة
(1) هو: عبد الوهاب بن علي بن عبد الكافي، الأنصاري الشافعي تاج الدين السبكي نسبة إلى سُبك من أعمال المنوفية بمصر، قدم مع والده إلى دمشق، ولزم الإمام الذهبي، حتى ولي فيها القضاء، وخطابة الجامع الأُمويّ، ودرّس في غالب مدارسها، برع في فنون كثيرة، منها الفقه والأصول والتاريخ والأدب، كان طلق اللسان، قوي الحجة، توفي بالطاعون بدمشق 771 هـ. من مصنفاته: في الأصول: جمع الجوامع، والإبهاج في شرح المنهاج، ورفع الحاجب شرح مختصر ابن الحاجب، وجميعها مطبوعة. انظر: المعجم المختص للإمام الذهبي ص (152)، والدرر الكامنة (3/ 232)، والبدر الطالع للإمام الشوكاني (1/ 283).
(2)
هو: على بن محمد التغلبي الآمدي الحنبلي ثم الشافعي، سيف الدين، ولد بآمد، وأقام ببغداد، تنقل بين الشام ومصر، كان من الأذكياء، برع في علوم كثيرة كان إمامًا في الأصول والفقه والمنطق وعلم الكلام، توفي بدمشق 631 هـ. من مصنفاته: في الأصول: الإحكام في أصول الأحكام، ومختصره منتهى السول في علم الأصول، وكلاهما مطبوع. انظر: سير أعلام النبلاء (23/ 364)، وطبقات الشافعية الكبرى لابن السبكي (8/ 306).
(3)
هو: جمال الدين، عثمان بن عمر بن أبي بكر بن يونس الكردي الأصل، =