الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: ومنها ما يسمح في مدّه للضرورة كما إذا وقع في آخر سطر يحتاج إلى التتميم فيمدّ كبيع وقطع ونحوهما. وعلى نحو من ذلك جرى صاحب «منهاج الإصابة» ثم قال: ويجوز أن تمدّ إذا كان ثالثها ألفا أو لاما.
وقال الشيخ عماد الدين بن العفيف: كان والدي يمدّ في الكلمة الثلاثيّة إذا كان أوّلها الجيم وأختاها، والطاء، والسين، والعين.
قال في «موادّ البيان» : وينبغي إذا مدّ أن يقدّم الحرفان الأوّلان وتوضع المدة بينهما وبين الثالث. أما عسى، ومتى، وفتى، ونحوها فإنها لا تحتمل المدّ بحال.
الصنف الثالث الرباعية نحو محمد وجعفر
قال أبو القاسم بن خلوف: والمدّ فيه جائز بل المدّ فيه أحسن من القصر.
قال في «موادّ البيان» : ولا يجوز أن يقدّم منها ثلاثة أحرف ويوقع المدّة بينها وبين الحرف الرابع ولا بالعكس بل وقع المدّ بين الحرفين الأوّلين والحرفين الآخرين فقط. قال: على أن منها ما لا يحسن المدّ فيه نحو: تغلب، وخبير، ونمير.
الصنف الرابع الخماسية
نحو: مشتمل، ومستقلّ، ومسيطر، ومهيمن.
وقد اختلف علماء الخط فيه على مذهبين: فذهب صاحب «موادّ البيان» إلى أن المدّ فيها لا يحسن، فإنها لا تنقسم بقسمين متساويين كما في الثّلاثيّة؛ وذهب أبو القاسم بن خلوف إلى أن المدّ فيها لازم، لا يجوز تركه. ثم إذا مدّ فالذي ذكره في «موادّ البيان» أن الأحسن أن يقدّم حرفين ويوقع المدّ بينهما وبين الثلاثة الأحرف الأخر.
أما ما كان زائدا على خمسة فقد ذكر صاحب «العناية الربّانية» «1» أنه يرجع فيه إلى الأصول، ويعتبر من السّداسي «2» فإنه مدّ فيما بعد السين من مسلمون وبعد التاء من معتبر.
قال في «مواد البيان» : ويصح المدّ فيما جاء من الأسماء والأفعال والحروف موصولا بضمير كناية مثل: كتبته، وعلمته، وفيه، ومنه، وعليه، وإليه، إذا وقعت المدّة بين تمام الكلمة والضمير.
قال: ومشق السين يحسّن الخطّ في بعض المواضع، ويقبح إذا وقعت طرفا نحو مشق السين من العباس والجوّاس؛ وأقبح من ذلك مشقها إذا كانت موصولة بحرف واحد يتقدّمها نحو يأنس، وعانس، وجالس، وناعس، وإذا توالت سينان أو سين وشين، فالأحسن أن يفصل بينهما في الخط المحرّر بمدّة لطيفة نحو مسست وغششت ورششت.
قال أبو القاسم بن خلوف: ومن الحروف ما لا يحسن المدّ بعده إذا كان مبتدأ، وهو الباء وأختاها، والياء، والفاء والقاف، واللام؛ وأما الكاف المشكولة فإنه لا يجوز مدّ ما بعدها في ابتداء ولا توسّط.
وقد ذكر الشيخ زين الدين شعبان الآثاري في ألفيّته حروفا يجوز مدّها في مواضع:
أحدها- الباء وأختاها، فتمدّ إذا كان بعدها دال مثل: بدر، أو راء مثل: برّ، أو ميم مثل: تم، أو هاء مثل: بهز، وأنه ربما مدّت إذا كان بعدها لام مثل: بل، أو لام ألف مثل: بلا.
الثاني- الجيم وأختاها، فتمدّ إذا كان بعدها دال مثل: حداد، أو راء مثل:
حرير، أو ميم مثل: حم، أو هاء مثل: جهر.
الثالث- السين وأختها، وتمدّ إذا كان بعدها راء مثل: سرّ، أو ميم مثل:
سم، أو هاء مثل: سهم.
الرابع، والخامس- الصاد وأختها، والطاء وأختها، فلا يجوز «1» مدّ واحد منها بحال.
السادس- العين وأختها، فتمدّ إذا كان بعدها دال مثل: عد، أو راء مثل:
عر، أو ميم مثل: عم، أو هاء مثل: عهن.
السابع، والثامن، والتاسع، والعاشر، والحادي عشر- الفاء، والقاف، واللام، والميم، والهاء؛ فحكمها حكم العين وأختها في جواز المدّ فيما تقدّم.
قال الشيخ عماد الدين بن العفيف: ولا يجوز الجمع بين مدّتين في كلمة واحدة، و «على» تمدّ إذا كانت الياء معرّقة؛ فإن كانت راجعة لم يجز المدّ أصلا، لأنه يجتمع في كلمة ثلاثيّة مدّتان.
قال في «موادّ البيان» : ويقبح أن تمدّ حرفين توالي بينهما في سطر واحد، وأن توقع حرفين ممدودين في سطرين: أعلى وأسفل على تقابل وتحاذ.
قال السّرّمرّي: وإن كان في آخر الكلمة ياء لم يجز المدّ قبل الياء. قال:
ولذلك لا يجوز المدّ بعد السين في اسم موسى: ولا قبل «2» السين في اسم عيسى.
قال الآثاريّ: وأجاز بعضهم مدّ العين منه بخلاف السين.
قال ابن العفيف: ولا تدغم الواو والنون بعد مدّ أصلا في خفيف ولا ثقيل.