الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال في «الروض المعطار» : والجيزة اختطها عمرو بن العاص رضي الله عنه «1» .
العمل الثاني- الإطفيحيّة
. وهو شرقيّ النيل في جنوب الفسطاط، مصاقب بركة الحبش وبساتين الوزير. ومقرّ ولايته مدينة «إطفيح» (بكسر الهمزة وإسكان الطاء المهملة والفاء والياء والحاء المهملة) وربما قلبت الطاء تاء مثناة فوق، وهي مدينة لطيفة في البر الشرقيّ، وموقعها في الإقليم الثالث، ولم يتحرّر لي «2» طولها وعرضها، وعملها ما بين المقطم والنيل آخذا عنها جنوبا وشمالا، وليس لعملها كبير ذكر.
العمل الثالث- البهنساويّة
. وهو مما يلي عمل الجيزة من الجهة الجنوبية، ومقرّ ولايته مدينة البهنسى. قال في «المشترك» :(بفتح الباء وسكون الهاء وفتح النون وسين مهملة مفتوحة وألف مقصورة) وهي مدينة لطيفة قديمة بالصعيد الأدنى بالبر الغربيّ من النيل تحت الجبل بطوق المزدرع مركبة على ضفّة بحر الفيوم.
وموقعها في الإقليم الثاني من الأقاليم السبعة.
قال في «الأطوال» : طولها إحدى وخمسون درجة وثلاثون دقيقة، وعرضها ثمان وعشرون درجة.
العمل الرابع- الفيّوميّة
. وهو مصاقب لعمل البهنسى من غربيه، وبينهما منقطع رمل. وهو من أعظم الأعمال وأحسنها عمارة، كثير البساتين، غزير الفواكه، دارّ الأرزاق. ويقال إنه كان مصل «3» مياه الديار المصرية فاستخرجه
يوسف عليه السلام وجعله ثلاثمائة وستين قرية لتمير «1» كلّ قرية منها بلد مصر يوما من أيام السنة.
قلت: وأما الآن فقد نقصت عدّة قراه بسبب ما عراها من ركوب ماء البركة التي هي مصل «2» مياهه، المتقدّم ذكرها في جملة بحيرات الديار المصرية، وركوب مائها على أكثر القرى المجاورة لها، ولولا ما هو شامل له من بركة الصدّيق عليه السلام، لكانت قد غطّت جميع بلاده، إذ المياه تنصبّ إليها شتاء وصيفا على ممرّ الدهور وتعاقب الأيام، وليس لها مصرف تتصرف منه ضرورة إحاطة الجبال بها من الجهات التي هي بصدد أن تصرف منها، ولقد اجتهد بعض حكّام الزمان على أن يتحيل في عمل مصرف يقطع في الجبل لتتصرف منه مياهها فلم يجد إلى ذلك سبيلا. ولو كان ذلك في حيّز الإمكان، لفعله يوسف عليه السلام.
قال ابن الأثير في «عجائب المخلوقات» : ويقال إنه على جميع الفيّوم سور دائر، ومقرّ ولايته (مدينة الفيّوم) وموقعها في الإقليم الثالث من الأقاليم السبعة.
قال في «القانون» : وطولها أربع وخمسون درجة وثلاثون دقيقة، وعرضها ثمان وعشرون درجة وعشرون دقيقة.
وقال في «تقويم البلدان» : القياس أن طولها ثلاث وخمسون درجة، وعرضها تسع وعشرون درجة، وهي مدينة حسنة على ضفّة البحر المنهى «3» حسنة الأبنية، زاهية المعالم. وبها الجوامع والرّبط والمدارس، وهي راكبة على الخليج المنهى من جانبيه، وهو مخترق وسطها. قال في «العزيزي» «4» : وبين الفيّوم