الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهي: الطّومار، ومختصره، والثلث، وخفيف الثلث، والرّقاع، والمحقّق «1» ، والغبار في حالتى الإفراد والتركيب.
القلم الأوّل قلم الطّومار
بإضافة قلم إلى الطّومار؛ والمراد بالطّومار الكامل من مقادير قطع الورق أصل عمله، وهو المعبّر عنه في زماننا بالفرخة؛ فأضيف هذه القلم إليه لمناسبة الكتابة به فيه. وقد تقدّم أنه قلم جليل قدّر الكتّاب مساحة عرضه بأربع وعشرين شعرة من شعر البرذون؛ وبه كانت الخلفاء تكتب علاماتهم في الزمن المتقدّم في أيام بني أميّة فمن بعدهم.
فقد حكى أحمد بن إبراهيم الدّورقيّ «2» في مناقب عمر بن عبد العزيز أن عمر بن عبد العزيز أتي بطومار ليكتب فيه فامتنع وقال: فيه ضياع الورق وهو من بيت مال المسلمين؛ وبالضرورة فلا يكتب في الطّومار إلا بقلم الطّومار؛ وهذا دليل على أنه كان موجودا فيما قبله، وأظنّه من الأمور التي رتّبها معاوية بن أبي سفيان، إذ هو أوّل من قرّر أمور الخلافة، ورتّب أحوال الملك، وبه استقرّت كتابة ملوك الديار المصرية من لدن السلطان الملك الناصر «محمد بن قلاوون» «3» وهلمّ جرّا إلى زماننا.
قال صاحب «منهاج الإصابة» : ويكون من لبّ الجريد «1» الأخضر، ويؤخذ منه من أعلى الفتحة ما يسع رؤوس الأنامل. قال: ويمكن أن يكون من القصب الفارسيّ.
قلت: والذي استقرّ عليه الحال في كتابة العهود بالديار المصريّة بقصب البوص «2» الأبيض الغليظ الأنابيب؛ ينتقى قصبه من جزائر الصعيد بالوجه القبليّ؛ وفي كل سنة يجهّز «3» بريديّ بطلب هذه الأقلام من ولاة الوجه القبليّ، ويؤتى بها فتحفظ عند كاتب السرّ ويبرى منها ما يحتاج إليه في كتابة السلطان ويوضع في دواته بقدر الحاجة.
قال في «منهاج الإصابة» : ولا بدّ فيه من ثلاثة شقوق أو أكثر بقدر ما يحتاج إليه في مجّ القلم الحبر في القرطاس. واعلم أن للكتّاب فيه طريقتين:
إحداهما- طريقة الثلث، فتجري الحال فيه على الميل إلى التقوير.
والثانية- طريقة المحقّق، فتجري الحال فيه على الميل إلى البسط دون التقوير؛ وسيأتي إيضاح الطريقتين وكيفية تشكيل حروفهما فيما بعد إن شاء الله تعالى.
وقد ذكر السّرّمرّي في أرجوزته اختصاص قلم الطومار بأمور:
أحدها: أن مستداراته كلها تكون بوجه القلم، والمدّات بسنه، والتعاريق بوجهه منفتلا فيها على اليمين.
الثاني: أن الميم منه تكون مفتوحة مدوّرة. والفاء والقاف فيه أوساطها محدّدة وجنباتها مدوّرة.
الثالث: أن يكون البياض بين الأحرف كمثله بين السطور.
الرابع: أن يكون الفضل من جانبي القرطاس متساويا في المقدار.
الخامس: ألا يكون فيه صاد مدوّرة ولا كاف مشكولة.
وذكر المولى زين الدين شعبان الآثاري في ألفيته: أنه يدخل فيه الترويس في الألف، والباء، والجيم، والدال، والراء، والطاء، والكاف المجموعة، واللام، والنون في الإفراد والتركيب عند الابتداء وأنه لا يجوز فيه الطمس في شيء من عقده كالصاد، والطاء والفاء، والقاف، والميم، والهاء، والواو، واللام ألف المحققة بحال، والمعنى فيه أن الطمس لا يليق بالخط الجليل.
وهذه صورة كتابة اسم السلطان في المكاتبات والولايات وغيرها منسوبا للسلطان الملك الناصر حسن بن الناصر محمد بن قلاوون «1»
صورة ما يكتب في جليل المكاتبات؟؟؟
صورة ما يكتب في متوسطات المكاتبات؟؟؟
صورة ما يكتب في صغار المكاتبات؟؟؟
وهذه صورة كتابة العلامة على المناشير للإقطاع لمن علامته «الله أملي» بياء راجعة؟؟؟