الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الطبقة الأولى الخلفاء من الصحابة رضوان الله عليهم
وأوّلهم: «أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه» بويع بالخلافة في اليوم الذي مات فيه النبي صلى الله عليه وسلم، على ما سيأتي ذكره في الكلام على البيعات من المقالة الخامسة إن شاء الله تعالى.
وبقي حتّى توفّي لتسع ليال بقين من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة من الهجرة ودفن مع النبي صلى الله عليه وسلم، في حجرة عائشة رضي الله عنها.
وبويع بعده «عمر بن الخطاب رضي الله عنه» في اليوم الذي مات فيه أبو بكر رضي الله عنه بعد أن عهد له بالخلافة، وتوفّي يوم السبت سلخ «1» ذي الحجة الحرام سنة ثلاث وعشرين بطعنة أبي لؤلؤة: غلام المغيرة بن شعبة «2» ، ودفن مع النبيّ صلى الله عليه وسلم وأبي بكر رضي الله عنه.
وفي أيامه فتحت الأمصار: ففتحت دمشق على يد خالد بن الوليد وأبي عبيدة ابن الجرّاح، وتبعها في الفتح سائر بلاد الشام ففتحت بيسان وطبريّة، وقيساريّة، وفلسطين، وعسقلان، وبعلبكّ، وحمص، وحلب، وقنّسرين، وانطاكيّة؛ وسار إلى بيت المقدس في خلال ذلك، ففتحه صلحا «3» .
وفتح من بلاد الجزيرة الفراتية: الرّقّة، وحرّان، والموصل، ونصيبين، وآمد، والرّها.
وفتح من العراق: القادسيّة، والمدائن، على يد سعد بن أبي وقّاص، وزال ملك الفرس، وانهزم ملكهم يزدجرد إلى فرغانة من بلاد التّرك «1» .
وفتحت أيضا كور دجلة، والأبلّة «2» ، على يد عتبة بن غزوان «3» .
وفتحت كور الأهواز على يد أبي موسى الأشعري «4» .
وفتحت نهاوند، وإصطخر، وأصبهان، وتستر، والسّوس، وأذربيجان، وبعض أعمال خراسان.
وفتحت مصر، والإسكندريّة، وأنطابلس «5» ، وهي برقة، وطرابلس الغرب، على يد عمرو بن العاص.
وبويع بالخلافة بعده «عثمان بن عفّان رضي الله عنه» لثلاث بقين من المحرّم سنة أربع وعشرين؛ وقتل بالمدينة لثمان عشرة ليلة خلت من ذي الحجة