الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقام بالأمر بعده أخوه «هشام بن عبد الملك» بعهد من أخيه يزيد، بويع له بالخلافة في يوم موته، وتوفي بالرّصافة «1» لستّ خلون من ربيع الأوّل سنة خمس وعشرين ومائة.
وقام بالأمر بعده «الوليد بن يزيد بن عبد الملك» بويع له بالخلافة لثلاث خلون من ربيع الآخر سنة خمس وعشرين ومائة، وقيل لليلتين بقيتا من جمادى الآخرة سنة ست وعشرين «2» .
وقام بالأمر بعده ابنه «يزيد» المعروف بالناقص؛ سمي بذلك لنقصه الجند ما كان زادهم يزيد؛ بويع له بالخلافة يوم قتل الوليد، وتوفي بدمشق لعشر بقين من ذي الحجة من السنة المذكورة.
وقام بالأمر بعده أخوه «إبراهيم بن الوليد» بويع له بالخلافة بعد وفاة أخيه في ذي الحجة المذكور، فمكث أربعة أشهر، وقيل أربعين يوما ثم خلع نفسه.
وقام بالأمر بعده «مروان بن محمد بن مروان بن الحكم الجعدي» «3» بتسليم إبراهيم بن الوليد الأمر إليه؛ وفي أيامه ظهرت دعوة بني العبّاس، وقصدته جيوشهم فهرب إلى مصر، فأدرك وقتل بقرية يقال لها بوصير من الفيّوم، وبزواله زالت دولة بني أمية.
الطبقة الثالثة خلفاء بني العبّاس بالعراق
وأوّل من قام بالأمر منهم بعد خلفاء بني أميّة «السّفّاح» وهو أبو العبّاس عبد
الله بن محمد بن عليّ بن عبد الله بن العباس، عمّ النبيّ صلى الله عليه وسلم؛ بويع له بالخلافة بالكوفة لثلاث عشرة ليلة خلت من ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين ومائة، وتوفي بالأنبار «1» لثلاث عشرة خلت من ذي الحجة سنة ست وثلاثين ومائة.
وقام بالأمر بعده أخوه «المنصور» أبو جعفر عبد الله؛ بويع له بالخلافة يوم موت أخيه السّفّاح، وتوفي بطريق مكة وهو محرم بالحج سنة ثمان وخمسين ومائة، ودفن بالحجون «2» .
وقام بالأمر بعده ابنه «المهديّ» أبو عبد الله محمد؛ بويع له بالخلافة يوم مات أبوه بطريق مكة وهو يومئذ ببغداد، وتوفي «3» بماسبذان في المحرّم سنة تسع وستين ومائة.
وقام بالأمر بعده ابنه «الهادي» «4» أبو محمد موسى؛ بويع له بعد أبيه يوم موته وهو غائب، فسار إلى بغداد ودخلها بعد عشرين يوما، وتوفي لأربع عشرة ليلة خلت من ربيع الأوّل سنة سبعين ومائة.
وقام بالأمر بعده «الرشيد» أبو محمد هرون بن المهديّ؛ بويع له بالخلافة ليلة مات أخوه الهادي، وتوفي «5» ليلة السبت لثلاث خلون من جمادى الآخرة سنة ثلاث وتسعين ومائة.
وقام بالأمر بعده ابنه «الأمين» أبو عبد الله محمد، ويقال أبو موسى،
ويقال أبو العبّاس، بالعهد من أبيه هرون الرشيد؛ وبويع له صبيحة الليلة التي توفي فيها أبوه الرشيد، وقتل لخمس بقين من المحرّم سنة ثمان وتسعين ومائة «1» .
ثم قام بالأمر بعده أخوه «المأمون» أبو العباس، ويقال أبو جعفر عبد الله، بالعهد له من أبيه الرشيد أن يكون له الأمر بعد أخيه الأمين، وبويع له بالخلافة يوم قتل أخيه الأمين ببغداد وهو غائب؛ وبويع له البيعة العامة لخمس بقين من المحرّم سنة ثمان وتسعين ومائة، وتوفي بأرض الروم «2» لليلة بقيت من رجب، وقيل لثمان خلون منه سنة ثماني عشرة ومائتين، ودفن بطرسوس.
وقام بالأمر بعده أخوه «المعتصم بالله» أبو إسحاق محمد بن هرون الرشيد؛ بويع له بالخلافة يوم موت أخيه المأمون وهو يومئذ بطرسوس، فسار إلى بغداد، فدخلها مستهل رمضان سنة ثماني عشرة ومائتين، وتوفي بسامرّا «3» لثماني عشرة ليلة مضت من ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومائتين.
وقام بالأمر بعده ابنه «الواثق بالله» أبو جعفر هرون؛ بويع له بالخلافة يوم موت أبيه، وتوفّي بسرّ من رأى لستّ بقين من ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.
وقام بالأمر بعده أخوه «المتوكل على الله» أبو الفضل جعفر، بويع له بالخلافة يوم موت أخيه الواثق، وقتل «1» لثلاث خلون من شوّال سنة سبع وأربعين ومائتين.
وقام بالأمر بعده ابنه «المستنصر بالله» «2» أبو جعفر محمد؛ بويع له بالخلافة صبيحة قتل أبيه المتوكل، وتوفي بسامرّا لثلاث خلون من ربيع الآخر، وقيل لخمس خلون من ربيع الأوّل سنة ثمان وأربعين ومائتين.
وقام بالأمر بعده «المستعين بالله» أبو العباس أحمد بن المعتصم بالله المتقدّم ذكره؛ بويع له بالخلافة في اليوم الثاني من موت المستنصر، وخلع نفسه لأربع خلون من ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين ومائتين، وجهّز إلى واسط، فقتل بها «3» في آخر رمضان من السنة المذكورة.
وقام بالأمر بعده «المعتزّ بالله» أبو عبد الله محمد، وقيل أبو الزبير بن المتوكل على الله المتقدّم ذكره؛ بويع له ببغداد حين خلع المستعين نفسه، وبايعه المستعين فيمن بايع، وخلع لثلاث بقين من رجب سنة خمس وخمسين ومائتين، ثم قتل «4» بعد ذلك.
وقام بالأمر بعده «المهتدي بالله» أبو عبد الله، ويقال أبو جعفر محمد بن الواثق بالله المتقدّم ذكره؛ بويع له بالخلافة بعد ليلتين من خلع المعتز بالله، وقتل «1» لأربع عشرة ليلة خلت من رجب سنة ست وخمسين ومائتين، وكان يقال هو في بني العباس مثل عمر بن عبد العزيز في بني أميّة «2» .
وقام بالأمر بعده «المعتمد على الله» أبو العباس، ويقال أبو جعفر أحمد ابن جعفر المتوكل المتقدّم ذكره؛ بويع له بالخلافة يوم قتل المهتدي بالله، وتوفي «3» لإحدى عشرة ليلة بقيت من رجب سنة تسع وسبعين ومائتين.
وقام بالأمر بعده «المعتضد بالله» «4» أبو العباس أحمد بن الموفق، طلحة ابن جعفر المتوكل؛ بويع له بالخلافة يوم قتل المعتمد على الله، وتوفي ببغداد لسبع وقيل لثمان بقين من شهر ربيع الآخر سنة تسع وثمانين ومائتين.
وقام بالأمر بعده ابنه «المكتفي بالله» أبو محمد علي؛ بويع له بالخلافة يوم موت أبيه المعتضد وهو غائب بالرّقّة، وكتب إليه بذلك فأخذ البيعة على من عنده وسار إلى بغداد، فدخلها لثمان خلون من جمادى الأولى من سنته، وتوفي ببغداد
لثلاث عشرة ليلة، وقيل لثنتي عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة خمس وتسعين ومائتين.
وقام بالأمر بعده أخوه «المقتدر بالله» أبو الفضل جعفر بن المعتضد بالله المتقدم ذكره، وخلع «1» لعشر بقين من ربيع الأول سنة ست وتسعين ومائتين.
وبويع «المرتضى بالله» أبو محمد عبد الله بن المعتز، فأقام يوما وليلة ثم اضطرب عليه الأمر فاختفى، وعاد الأمر إلى المقتدر «2» فظفر بابن المعتز فصادره، ثم أخرج من دار السلطان ميّتا لليلتين خلتا من ربيع الآخر من السنة المذكورة، ثم خلع المقتدر بالله نفسه «3» ؛ وبويع بالخلافة أخوه القاهر بالله أبو منصور محمد بن المعتضد فأقام يومين، ثم عاد الأمر «4» إلى المقتدر بالله وبقي حتّى قتل لثلاث خلون من شوال سنة عشرين وثلاثمائة.
وقام بالأمر بعده أخوه «القاهر بالله» المتقدّم ذكره، لليلتين بقيتا من شوال سنة عشرين وثلاثمائة، ثم خلع وسملت عيناه لستّ خلون من جمادى الأولى سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة «5» .
وقام بالأمر بعده ابن أخيه «الراضي بالله» أبو العباس أحمد بن المقتدر بالله المتقدّم ذكره، وتوفي لست عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.
وقام بالأمر بعده أخوه «المتقي بالله» أبو إسحاق إبراهيم بن المقتدر بالله المتقدّم ذكره؛ بويع له بالخلافة لعشر بقين من ربيع الأول سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. وخلع وسملت عيناه «1» لعشر بقين من صفر سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة.
وقام بالأمر بعده ابن عمه «المستكفي بالله» أبو القاسم «2» عبد الله بن المكتفي بالله المتقدّم ذكره؛ بويع له بالخلافة يوم خلع المتقي بالله بمشاركته له، ثم خلع «3» وسملت عيناه في جمادى الآخرة سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة.
وقام بالأمر بعده ابن عمه «المطيع لله» أبو القاسم، ويقال أبو العباس الفضل بن المقتدر بالله المتقدّم ذكره، بويع له بالخلافة يوم خلع المستكفي، وخلع نفسه منها للعجز بالمرض في الثالث عشر من ذي القعدة سنة ثلاث وستين وثلاثمائة «4» .
وولي الخلافة بعده ابنه «الطائع لله» أبو بكر عبد الكريم؛ بويع له بالخلافة يوم خلع أبيه المطيع لله، وقبض عليه لاثنتي عشرة ليلة بقيت من شعبان سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة فخلع نفسه «5» .
وقام بالأمر بعده «القادر بالله» أبو العباس أحمد بن إسحاق؛ بويع له بالخلافة يوم خلع الطائع، وكان غائبا بالبطائح فأحضر، وجددت له البيعة ببغداد في شهر رمضان من السنة المذكورة، وتوفي حادي عشر ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة.
وقام بالأمر بعده ابنه «القائم بأمر الله» أبو جعفر عبد الله بالعهد من أبيه، وجدّدت له البيعة بعد موت أبيه، توفي ثالث عشر شعبان سنة سبع وستين وأربعمائة.
وقام بالأمر بعده ابن ابنه «المقتدي بأمر الله» عبد الله [بن]«1» ذخيرة الدّين محمد بن القائم بأمر الله المتقدّم ذكره، وتوفي فجأة في الخامس والعشرين من المحرّم سنة سبع وثمانين وأربعمائة.
وقام بالأمر بعده ابنه «المستظهر بالله» أبو العباس أحمد؛ بويع له بالخلافة بعد وفاة أبيه، وتوفي سادس عشر ربيع الآخر سنة اثنتي عشرة وخمسمائة.
وقام بالأمر بعده ابنه «المسترشد بالله» أبو منصور الفضل؛ بويع له بالخلافة بعد وفاة أبيه المستظهر، وقتل في قتال الباطنية «2» سابع عشر ذي القعدة سنة تسع وعشرين وخمسمائة.
وقام بالأمر بعده ابنه «الراشد بالله» أبو جعفر المنصور، بالعهد من أبيه،
وجدّدت له البيعة يوم قتله، وخلع «1» في منتصف ذي القعدة سنة ثلاثين وخمسمائة.
وقام بالأمر بعده «المقتفي لأمر الله» أبو عبد الله محمد بن المستظهر المتقدّم ذكره؛ بويع بالخلافة يوم خلع الراشد بالله، وتوفي ثاني ربيع الأول سنة خمس وخمسين وخمسمائة.
وقام بالأمر بعده ابنه «المستنجد بالله» أبو المظفّر يوسف؛ بويع له بالخلافة يوم وفاة أبيه المقتفي، وتوفي تاسع ربيع الآخر سنة ست وستين وخمسمائة.
وقام بالأمر بعد ابنه «المستضيء بالله» أبو محمد الحسن؛ بويع له بالخلافة يوم وفاة أبيه المستنجد من أقاربه بيعة خاصة، وفي عشره «2» بيعة عامة، وتوفي ثاني ذي القعدة سنة خمس وسبعين وخمسمائة.
وقام بالأمر بعده ابنه «الناصر لدين الله» أبو العباس أحمد؛ بويع له بالخلافة يوم موت أبيه المستضيء، وتوفي أول شوّال سنة اثنتين وعشرين وستمائة.
وقام بالأمر بعده ابنه «الظاهر بأمر الله» أبو نصر محمد؛ بويع له بالخلافة يوم موت أبيه الناصر، وتوفي رابع عشر رجب سنة ثلاث وعشرين وستمائة.
وقام بالأمر بعد ابنه «المستنصر بالله» أبو جعفر المنصور؛ بويع له بالخلافة يوم موت أبيه الظاهر، وتوفي لعشر خلون من جمادى الأولى سنة أربعين وستمائة.
وقام بالأمر بعده ابنه «المستعصم بالله» أبو أحمد عبد الله؛ بويع له