الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وزوايا، وركايا، والحوايا، والحيا، وما أشبهه كتب بالألف.
الحال الثاني- أن تكون الألف فيه ثالثة
، فإن كانت مبدلة عن ياء، نحو:
فتى، ورحى، وسوى، والهدى، والمدى للغاية، والهوى لهوى النفس، وندى الأرض، وندى الجود، وحفى الدابة، والكرى: النوم، والقذى، والأذى، والخنى: فحش القول، والضّنى: المرض، والرّدى: الهلاك، والطّوى: الجوع، والأسى: الحزن، والعمى: في القلب والعين، والجنى: جنى الثمرة، والصّدى:
العطش والشّرى: في الجسد، والضّوى: الهزال، والثرى: التراب النّديّ، والجوى: داء في الجوف، والسّرى:[سير]«1» الليل، والسّلى: سلى الناقة، ومنى: المكان المعروف، والمدى «2» الغاية، والصّدى: اسم طائر يقال إنه ذكر البوم، والنّسى: عرق في الفخذ، وطوى: واد، والوغى: الحرب، والوحى:
العجل، والورى: الخلق، والذّرى: الناحية وأنا في ذرى فلان، والمعى واحد الأمعاه، والحجى والنّهى: العقل، والحشى واحد الأحشاء، وما أشبه ذلك كتب بالياء.
وإن كانت منقلبة عن واو، نحو عصا، ومنا للقدر، ورجا لجانب البئر، والقنا في الأنف، والرّما والقرا للظهر، والعشا في العين، والقفا: قفا الإنسان، والصّغا: ميلك للرجل، ووطا جمع وطاة، و [لها جمع]«3» لهاة، والفلا جمع فلاة، كتب بالألف.
وتفترق الواو من الياء فيه بطرق أقربها التثنية تقول في الأوّل: فتيان، ورحيان، وسويان.
قال ابن قييبة: فلو ورد عليك اسم قد ثنّي بالواو والياء عملت على الأكثر
الأعمّ. وذلك نحو رحى، فإن من العرب من يقول: رحوت الرّحاء، ومنهم من يقول: رحيت، قال: وكتبها بالياء أحبّ إليّ لأنها اللغة العالية.
وكذلك الرّضا، من العرب من يقول في تثنيته: رضيان، ومنهم من يقول رضوان، قال: وكتابته بالألف أحبّ إليّ، لأن الواو فيه أكثر، وهو من الرضوان.
وكذلك الحكم في متى، لأنها لو سمّي بها وثنّي، لقلت متيان، فيعلم أنه من ذوات الياء. وتقول في الثاني: عصوان ومنوان ورجوان، فيعلم أنه من ذوات الواو. فإذا أشكل عليك شيء فلم تعلم أهو من ذوات الواو [أو من ذوات الياء]«1» ؟ نحو خسا بالخاء المعجمة والسين المهملة، كتبته بالألف لأنه هو الأصل.
ومنهم من يكتب الباب كلّه بالألف على الأصل وهو أسهل للكتّاب، وعلى تقدير كتبها بالياء، فلو كان منوّنا فالمختار عندهم أنها تكتب بالياء أيضا، وهو قياس المبرّد، وقياس المازني أن يكتب بألف إذ هي ألف التنوين عنده في جميع الأحوال.
وقاس سيبويه»
المنصوب «3» بالألف لأنه للتنوين فقط.
قال ابن قتيبة: وتعتبر المصادر بأن يرجع فيها إلى المؤنث، فما كان في المؤنث بالياء كتبته بالياء، نحو: العمى، والظّمى، لأنك تقول: عمياء وظمياء، وما كان المؤنث فيه بالواو كتبته بالألف، نحو العشا في العين، والعثا وهو كثرة شعر الوجه، والقنا في الأنف، لأنك تقول: عشواء، وقنواء، وعثواء.
قال: وكل جمع ليس بين جمعه وبين واحده في الهجاء إلا الهاء من المقصور، نحو الحصى، والقطا، والنّوى، فما كان جمعه بالواو كتبته بالألف، وما كان جمعه بالياء كتبته بالياء.