الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الطّرف الثاني في البحار المنبثة في أقطار الأرض، ونواحي الممالك، وما بها من الجزائر المشهورة، وهي على ضربين
الضرب الأول الخارج من البحر المحيط وما يتصل به والمشهور منه ثلاثة أبحر
البحر الأول الخارج من البحر المحيط الغربي إلى جهة الشرق
وهو (بحر الروم)«1» وأضيف إلى الروم لسكنى أممهم عليه من شماليّه، ويعبّر عنه بالبحر الروميّ أيضا، وقد يعبّر عنه بالبحر الشاميّ، لوقوع سواحل الشام عليه من شرقيه ومخرجه من المحيط من بحر أقيانوس المتقدم ذكره بين الأندلس وبرّ العدوة من بلاد المغرب، ويسمّى هناك بحر الزّقاق، وربما قيل زقاق سبتة، لمجاورته لها على ما سيأتي؛ وهو هناك في غاية الضيق.
قال الشريف الإدريسيّ: والثابت في الكتب القديمة أن سعته عشرة أميال ولكنه اتسع بعد ذلك.
قال ابن سعيد «2» : وهو في زماننا ثمانية عشر ميلا.
قال في «الروض المعطار» «3» : ويذكر أنه كان عليه قنطرة عظيمة بين
الأندلس وساحل طنجة من بر العدوة، مبنيّة بالحجارة، لا يعلم لها نظير في معمور الأرض، يمرّ عليها الناس والدوابّ من جانب إلى جانب، وأن البحر قبل الفتح الإسلاميّ بمائة سنة طمى «1» فأغرق القنطرة؛ وربما ظهرت لأهل المراكب تحت الماء. قال: والناس يقولون إنه لا بدّ من ظهورها قبل فناء الدنيا.
ويبتديء هذا البحر من أول بحر الزّقاق المقدّم ذكره، ويمتدّ على (سواحل الغرب) إلى حدود الديار المصريّة فيمرّ على مدينة (طنجة)«2» حيث الطول ثمان درج، والعرض خمس وثلاثون درجة ونصف؛ ثم يعطف جنوبا وشرقا إلى مدينة (سلا)«3» .
ثم يمتدّ شرقا وشمالا إلى مدينة (سبتة)«4» ويمتد كذلك حتّى يسامت مدينة (فاس) »
قاعدة الغرب الأقصى على بعد منه؛ ثم يمتد إلى حدود مدينة (تلمسان)«6» قاعدة الغرب الأوسط؛ ثم يأخذ شرقا بميلة إلى الشمال حتّى يصير عند (الجزائر) فرضة بجاية، ويمرّ حتّى يسامت (بجاية)«7» .
ثم يمتدّ حتى يجاوز مدينة (موسى الخرز)«1» الذي به مغاص المرجان شرقيّ قسنطينة «2» : آخر مملكة بجاية من الشرق، ثم يتجاوز مملكة بجاية إلى أول حدود إفريقية، ويمرّ في سمت وسط المشرق حتّى يقابل مدينة (تونس) قاعدة إفريقية من شماليها، ويدخل منه خور «3» إلى تونس المذكورة.
ثم يمتدّ بعد أن يتجاوز تونس نحو تسعين ميلا شرقا نصّا، ثم يعطف جنوبا حتّى يصير له دخلة كبيرة في الجنوب، وفي فم هذه الدخلة حيث يعطف البحر عن الشرق إلى الجنوب جزيرة (قوصرة)«4» مقابلة لجزيرة صقلية.
ثم يمتدّ في الجنوب إلى قريب من مدينة (سوسة)«5» ؛ ثم يشرق إلى سوسة المذكورة ثم يأخذ شرقا وجنوبا إلى مدينة (المهديّة)«6» ؛ ثم يمر شرقا وجنوبا حتى يتجاوز مدينة (صفاقس)«7» ، ويمتدّ حتى يجاوز جزيرة (جربة)«8» ؛ ثم يعطف شمالا ويصير للبر الجنوبي دخلة في البحر، ويمتدّ شرقا وشمالا حتى يبلغ مدينة (طرابلس) وهي آخر مدن إفريقية؛ ثم يمتدّ شرقا حتّى يجاوز حدود إفريقية عند طول إحدى وأربعين درجة، ثم يمتدّ شمالا على سواحل
(برقة)«1» الآتي ذكرها في جملة نواحي الديار المصرية إلى (طلميثا)«2» ثم ينعطف إلى جهة الشمال، ويكون للبّر في البحر دخلة إلى (رأس أوثان) وهو جبل داخل في البحر، ثم يشرق من رأس أوثان (إلى رأس تنبي) وهو جبل في البحر قبالة رأس أوثان من جهة الشرق؛ ثم يعطف إلى الجنوب ويمتدّ جنوبا حتّى يسامت (عقبة برقة) وهي أول حدود الديار المصرية، على ما يأتي ذكره في تحديدها.
ثم يمتدّ على سواحل مصر، ويمرّ شرقا وجنوبا إلى مدينة (الإسكندرية) من قواعد الديار المصرية.
ثم يأخذ شرقا إلى عند مصبّ فرقة النيل الشرقية، ويأخذ مشرّقا إلى (رشيد)[عند مصب فرقة النيل الغربية، ويمتدّ كذلك إلى مدينة (دمياط) عند مصب فرقة النيل الشرقية، ويأخذ شرقا إلى الطينة «3» ] ثم إلى (الفرما)«4» ثم إلى (العريش) ثم إلى (رفح) وهي منزلة في طرف رمل الديار المصرية من جهة الشام على مرحلة من غزّة، حيث الطّول نحوستّ وخمسين درجة ونصف والعرض اثنتان وثلاثون درجة؛ ومن هنا ينقطع تشريقه.
ثم ينعطف ويأخذ شمالا على (سواحل الشام) الآتي ذكرها في الكلام على المملكة الشامية فيمتدّ إلى مدينة (غزّة) ، ثم إلى (عسقلان) ، ثم إلى (يافا) ميناء الرملة من أعمال الصّفقة «1» الساحلية من دمشق؛ ثم إلى (قيساريّة)(بفتح القاف) وهي مدينة خراب تعدّ من جند فلسطين، كانت من أمّهات المدن، ثم إلى (عثليث)«2» من أعمال صفد، ثم إلى (عكّا) من أعمالها، ثم إلى (صور) من أعمالها، ثم إلى (بيروت) من أعمال الصفقة الشمالية من دمشق، ثم إلى (جبيل) وهي مدينة قديمة خراب، ثم إلى (أنفة) من أعمال طرابلس، ثم إلى مدينة (طرابلس)«3» ، ثم إلى (أنطرطوس)«4» من أعمالها، ثم إلى (بلنياس)«5» من أعمالها، ثم إلى (جبلة) من أعمالها، ثم إلى (اللّاذقيّة) من أعمالها، ثم إلى (السّويدية) ميناء أنطاكية من أعمال حلب، ثم يأخذ البحر غربا بشمال (إياس) ، مدينة الفتوحات الجاهانية «6» ، ثم إلى (المصّيصة) ثم إلى (أذنة) ثم إلى (طرسوس) ثم يتمد شمالا بغرب حتى يجاوز حدود بلاد الأرمن، ويمتدّ على سواحل بلاد الروم التي هي الآن بيد التركمان الآتي ذكرها في مكاتبات ملوكهم إلى (الكرك)(بضم الكاف وسكون الراء المهملة) وهي بلدة بساحل بلاد المسلمين هي الآن بيد صاحب قبرس، ثم يمرّ شمالا إلى (العلايا) ، ويقابلها من البرّ الآخر (دمياط) من
سواحل الديار المصرية تقريبا، ثم يمرّ إلى (أنطالية)«1» ثم إلى (بلاط)«2» ، ثم إلى (طنفزلو)«3» ، ثم إلى (إياس لوق)«4» ، ثم إلى (مغنيسيا)«5» ، ثم إلى مدينة (ابزو) وهي بلدة على فم الخليج القسطنطيني من الشرق، وبها يعرف الخليج فيقال فم ابزو، ويقابلها من البر الآخر غربيّ مدينة الإسكندرية، فيما بينها وبين برقة، ثم يجاوز الخليج المذكور، ويمتدّ مغرّبا بميلة إلى الجنوب على سواحل الروم والفرنجة، فيمرّ على بلاد المرا، وهي مملكة أولها فم الخليج القسطنطيني المتقدّم ذكره من جانبه الغربيّ. كانت في الأيام الناصرية (ابن قلاوون) مشتركة بين صاحب القسطنطينية وبين طائفة الكيتلان «6» من الفرنج، وقد فتحها الآن ابن عثمان «7» واستملكها من الروم.
ثم يأخذ بين الغرب والجنوب حتى يجاوز بلاد (الملفجوط)«1» وهم جنس من الروم لهم لسان ينفردون به. ويقابلها من البر الآخر شرقيّ برقة، ثم يمتدّ في الغرب إلى بلاد إقليرنس، ثم إلى بلاد الباسليسة، وهي امرأة ملكت هذه البلاد بعد السبعمائة فعرفت بها.
ويقابلها من البر الآخر أوساط برقة. وبآخر هذه المملكة من جهة الغرب (جون البنادقة)«2» وهو خليج يخرج من بحر الروم هذا؛ ويمتدّ غربا بشمال حتّى يصير طرفه غربيّ رومية، وعلى طرفه مدينة (البندقية) ومن فمه إلى منتهاه نحو سبعمائة ميل، ثم يجاوز فم الخور المذكور إلى مملكة بولية «3» ، وأولها فم خور البنادقة من الجانب الغربيّ. ويقابلها من البحر الآخر (طلميثا) فرضة برقة المتقدّمة الذكر، ثم يمتد في الغرب إلى بلاد (قلفرية) من جملة مملكة بولية المتقدّمة الذكر.
ويقابلها من البر الآخر بلاد أطرابلس «4» من بلاد إفريقية، ثم يمتد إلى ساحل (رومية) ، المدينة المعظمة المشهورة.
ويقابلها من البر الآخر شرقيّ تونس من إفريقية. ثم ينقطع تغريبه ويأخذ جنوبا حتّى يجاوز سواحل بلاد رومية المذكورة إلى بلاد التّسقان «5» ، وهم جنس من الفرنج وبلادهم معروفة بنبات الزّعفران.
ويقابلها من البر الآخر مدينة تونس: قاعدة إفريقية المتقدّمة الذكر، ويمتدّ في الجنوب إلى بلاد (بيزة) وهي بلدة على الركن الشماليّ من جزيرة الأندلس إليها ينسب الفرنج البيازنة والحديد البيزانيّ.
ويقابلها من البرّ الآخر (مرسى الخرز) آخر مملكة بجاية من الشرق على ما تقدّم ذكره. ثم يمتدّ إلى بلاد (جنوة) الآتي ذكرها في الكلام على البلاد الشمالية، ثم يأخذ غربا إلى جبل البرت، وهو الجبل الفاصل بين جزيرة الأندلس وبين الأرض الكبيرة ذات الأمم المختلفة، ثم ينقطع تغريبه ويعطف مشرّقا ويدخل الركن الشرقيّ من الأندلس فيه؛ ويمتدّ في الشرق، ويستدير على الركن المذكور، ثم يعطف غربا ويمتد على (سواحل الأندلس) إلى مدينة (برشلونة) إلى مدينة (طرطوشة)«1» .
قال في «الروض المعطار» : ويقابلها من البر الآخر مدينة بجاية.
قال في (تقويم البلدان) : وعرض البحر بينهما ثلاثة مجار، ثم يمتدّ كذلك بين الغرب والجنوب إلى مدينة بلنسية «2» ، ثم يعطف غربا إلى دانية «3» ؛ ثم يمتدّ غربا بجنوب إلى مدينة مالقة «4» ثم يمرّ إلى الجزيرة، وهي مقابلة لساحل سبتة وطنجة حيث وقع الابتداء.
وسيأتي الكلام على ضبط ما لم يضبط من البلاد على ساحل هذا البحر بالحروف مع ذكر صفاتها عند التعرّض لذكرها في الكتاب في مواضعها إن شاء الله تعالى.
وطول هذا البحر من البحر المحيط إلى ساحل الشام فيما يذكر ألف فرسخ ومائة وسبعون فرسخا، وغاية عرضه في بعض الأماكن ستمائة ميل.
وأما ما يتصل بالبحر الروميّ المتقدّم الذكر فبحر نيطش «1» (بنون مكسورة وياء مثناة تحت ساكنة وطاء مهملة مكسورة وشين معجمة في الآخر) وهو المعروف في زماننا ببحر القرم، لتركّب بلاد القرم على ساحله، ويعرف أيضا بالبحر الأرمنيّ، لتركّب بعض بلاد أرمينية على بعض سواحله، وربما قيل فيه البحر الأسود، وهو متصل ببحر الروم المذكور من شماليه ويتركب عليه من آخره (بحر ما نيطش)«2» بزيادة لفظ «ما» في أوّله وباقي الضبط على ما تقدّم وهو المعروف في زماننا ببحر الأزق، لتركّب بلاد الأزق «3» على ساحله الشرقيّ وليس وراءه بحر متصل به، ولذلك يعبر عنه بعضهم ببحيرة ما نيطش، وهو يصبّ في بحر نيطش، وبحر نيطش يصب في بحر الروم؛ ولذلك تسرع المراكب في سيرها من القرم إلى بحر الروم، وتبطىء في سيرها من بحر الروم إلى القرم لاستقبالها جريان الماء.
وأوّل بحر نيطش المذكور مما يلي بحر الروم. (الخليج القسطنطيني) المتقدّم ذكره في تحديد بحر الروم، وهو خليج ضيق للغاية بحيث يرى الإنسان صاحبه من البر الآخر.
قال ابن سعيد: وطول هذا الخليج نحو خمسين ميلا.
وذكر في «تقويم البلدان» عن بعض المسافرين أن طوله سبعون ميلا واتصاله بالبحر الروميّ من جانبه الشمالي، ويمتدّ شمالا (على سواحل بلاد الروم) من البر الشرقيّ منه إلى (قلعة الجرون) ، وهي قلعة خراب على ساحل هذا الخليج مقابل القسطنطينية، ويمتدّ من الجرون شمالا بميلة يسيرة إلى الشرق إلى مدينة كربى على خليج القسطنطينية على القرب من الجرون المذكورة، ثم
يمتدّ شرقا بشمال إلى مدينة (كترو) وهي آخر مدن القسطنطينية التي على هذا الساحل، ثم يمتدّ إلى مدينة (كينولي) وهي بلدة على الخليج القسطنطيني، ثم يأخذ بين الشّمال والغرب، ويكون للبرّ دخلة في البحر إلى جهة الغرب، وعلى طرف هذه الدّخلة فرضة (سنوب) من سواحل الروم الآتي ذكرها في مكاتبات ملوك الكفر؛ ثم يأخذ في الاتساع الى مدينة (سامسون) وهي بلدة من سواحل بلاد الروم، ثم يأخذ مشرّقا إلى مدينة (طرابزون) وهي فرضة للروم بهذا الساحل، ثم يمتدّ شمالا بميلة إلى مدينة (سخوم) وهي مدينة على ثلاثة أيام عن طرابزون شرقا بشمال وبينها وبين بلاد الكرج «1» يوم واحد، ويقال إنها من بلاد الكرج، ثم يمتدّ شرقا بشمال إلى مدينة (أبخاس) وهي مدينة في جبل على ساحل البحر على القرب من سخوم، ثم يتضايق البحر مغرّبا ويضيق من البر الآخر حتى يتقارب البرّان ويصير الماء بينهما مثل الخليج، وهو مصب بحر مانيطش في بحر نيطش وعلى جانب هذا الخليج مدينة (الطامان) من سواحل الروم، وهي حدّ بلاد الروم، من مملكة بركة المشتملة على القرم، ودشت «2» القبجاق، والسراي، وخوارزم على ما سيأتي بيانه في مكاتبات القانات، ثم يأخذ في الاتساع شرقا وشمالا وغربا ويصير كالبركة، ويمتدّ على سواحل الأزق الآتي ذكرها في مكاتبات حاكمها إلى مدينة (الشقراق) وهي أوّل بلاد الأزق، ومنها ينتهي تشريقه؛ ثم يعطف إلى الشّمال ويأخذ إلى مدينة (الأزق) ثم يستدير من الأزق حتّى يصير إلى الغرب، وينتهي إلى الخليج الذي بين بحر نيطش وبحر ما نيطش المتقدّم ذكره.
وهناك مدينة الكرش من بلاد الأزق، مقابل مدينة الطّامان المتقدّمة الذكر
من البر الآخر، ثم يمرّ جنوبا ويمتدّ على سواحل القرم الآتية الذكر في مكاتبة حاكمها، فيمرّ إلى مدينة (الكفا) فرضة القرم.
ويقابلها من البر الآخر مدينة (طرابزون)«1» المتقدّمة الذكر؛ ثم يمتدّ كذلك إلى مدينة صوداق، وهي فرضة ببلاد القرم أيضا.
ويقابلها من البرّ الآخر مدينة (سامسون) المتقدّمة الذكر، ثم يأخذ في الانضمام جنوبا ويعطف مشرّقا بحيث يكون للبر دخلة في البحر، ويمتدّ على سواحل بلاد البلغار إلى مدينة (صاري كرمان) من بلاد البلغار، وبينها وبين صلغات مدينة (القرم) خمسة أيام.
ويقابلها من البر الآخر مدينة (سنوب) المتقدّمة الذكر، ثم يأخذ في الاتساع غربا بميلة إلى الجنوب ويمتدّ كذلك إلى مدينة (أقجا كرمان) من بلاد البلغار، ثم يأخذ جنوبا ويمتدّ على (سواحل بلاد القسطنطينيّة) إلى بلدة صقجى، وعندها يصب نهر طنا (بطاء مهملة مضمومة بعدها نون وألف) وهو نهر عظيم بقدر مجموع دجلة والفرات، ثم يتضايق ويأخذ شرقا حتّى ينتهي إلى أوّل الخليج القسطنطينيّ المتقدّم ذكره؛ ثم يأخذ جنوبا ويتقارب البرّان ويمتدّ كذلك إلى مقابل مدينة كربى المتقدّمة الذكر، ثم يمتدّ كذلك إلى مدينة (القسطنطينيّة) قاعدة ملك الروم الآتي ذكرها في مكاتبة ملكها.
ويقابلها من البر الآخر قلعة الجرون المتقدّمة الذكر، ثم يمتدّ حتّى يصبّ في بحر الروم حيث وقع الابتداء. وسيأتي الكلام على ضبط ما لم يضبط من البلاد التي على ساحل هذا البحر المتقدّمة الذكر مع ذكر صفاتها عند الكلام على مكاتبات ملوكها وحكّامها إن شاء الله تعالى.