الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في أوّلها، وموقعها في الإقليم الثالث من الأقاليم السبعة «1» .
قال في «تقويم البلدان» : والقياس أن يكون طولها أربعا وخمسين درجة وثلاثين دقيقة، وعرضها ثلاثين درجة وعشر دقائق. وهي مدينة متوسطة بها المساجد والمدارس والأسواق «2» ، وهي محطّ رحال الدرب الشامي. وفي الركن الشمالي الجنوبيّ من هذا العمل (بنها) «3» . قال النوويّ في شرح مسلم: بكسر الباء والمعروف فتحها، وهي البلدة التي أهدى المقوقس إلى النبي صلى الله عليه وسلم من عسلها «4» ؛ وفي آخره من جهة الشرق (قطيا) بفتح القاف وسكون الطاء المهملة وفتح الياء المثناة تحت وألف في الآخر. كذا وقع في «التعريف» و «مسالك الأبصار» . وفي «تقويم البلدان» : إبدال الألف في آخره بهاء، وهي قرية بالرمل المعروف بالجفار على طريق الشأم على القرب من ساحل البحر الروميّ.
قال في «التعريف» : وقد جعلت لأخذ الموجبات، وحفظ الطّرقات، وأمرها مهمّ، ومنها يطالع بكل صادر ووارد.
العمل الرابع- (الدّقهليّة والمرتاحية)
«5» . وهو مصاقب لعمل الشرقية من جهة الشّمال، وأواخره تنتهي إلى السّباخ وإلى بحيرة تنّيس المتصلة بالطينة من طريق الشام، ومقرّ الولاية به (مدينة أشموم) بضم الهمزة وإسكان الشين المعجمة
وبعدها ميم ثم واو وميم ثانية، كما ضبطه في «تقويم البلدان» ونقله عن خط ياقوت في «المشترك» والذي في «اللّباب» إبدال الميم في آخرها بنون، وعزاه في «تقويم البلدان» للعامة «1» .
قال في «تقويم البلدان» : والقياس أن طولها أربع وخمسون درجة، وعرضها إحدى وثلاثون درجة وأربع وخمسون دقيقة. وهي مدينة صغيرة على ضفّة الفرقة التي تذهب إلى بحيرة تنّيس من فرقة النيل الشرقية من الجهة «2» ؛ وبآخر هذا العمل (مدينة دمياط)«3» بكسر الدال المهملة وسكون الميم وياء مثناة من تحت وألف وطاء، قال في «الأطوال» : طولها ثلاث وخمسون درجة وخمسون دقيقة، وعرضها إحدى وثلاثون درجة وخمس وعشرون دقيقة.
وقال ابن سعيد: طولها أربع وخمسون درجة، وعرضها إحدى وثلاثون درجة وعشرون دقيقة، وهي واقعة في الإقليم الثالث؛ وهي مدينة حسنة عند مصبّ الفرقة الشرقية من النيل في بحر الروم، ذات أسواق وحمّامات، وكان عليها أسوار من عمارة المتوكل: أحد خلفاء بني العبّاس، فلما تسلطت عليها الفرنج وملكتها مرّة بعد مرّة «4» خرّبت المسلمون أسوارها في سنة ثمان وأربعين وستمائة خوفا من استيلائهم عليها، وهي على ذلك إلى الآن، ولها ولاية خاصّة بها.