الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لا يشدد هذا التشديد؛ فلقد رأيتني أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم نتماشى، فأتى سباطة خلف حائظ، فقام كما يقوم أحدكم فبال، فانتبذتُ منه، فأشار إليَّ، فجئت فقمت عند عقبه حتى فرغ.
ورواه البخاري (1/ 263) من طريق شعبة عن منصور بلفظ: "ثوب أحدهم"؛ وهي مفسرة لرواية مسلم.
ورواه أحمد (5/ 382 و 402) من الوجهين بلفط: "أصاب أحدهم"؛ وهي على إطلاقها تشمل اللفظين كما لا يخفى.
قال الحافظ في "الفتح":
"قوله: "ثوب أحدهم"؛ وقع في رواية مسلم: "جلد أحدهم". قال القرطبي: مراده بالجلد واحد الجلود التي كانوا يلبسونها، وحمله بعضهم على ظاهره، وزعم أنه من الإصر الذي حملوه. ويؤيده رواية أبي داود؛ ففيها: "كان إذا أصاب جسد أحدهم"؛ لكن رواية البخاري صريحة في للثياب؛ فلعل بعضهم رواه بالمعنى".
قلت: يشير الحافظ برواية أبي داود إلى لفظ آخر في الحديث عن أبي موسى ذكره بعد هذا، لكني جرّدته من هنا، وأودعته في الكتاب الآخر المختص بالأحاديث الضعيفة؛ لأنه منها بهذا اللفظ، فانظر رقم (5).
12 - باب البول قائمًا
18 -
عن حذيفة قال:
أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم سُباطة قوم فبال قائمًا، ثم دعا بماء فمسح على خفيه (زاد في رواية: قال: فذهبت أتباعد، فدعاني حتى كنت عند عقبه).
(قلت: إسناده على شرطهما؛ وقد أخرجاه، والزيادة على شرط البخاري؛ وهي عند مسلم).
إسناده: حدثنا حفص بن عمر ومسلم بن إبراهيم قالا: ثنا شعبة. (ح)، وثنا مسدد: ثنا أبو عوانة -وهذا لفظ حفص- عن سليمان عن أبي وائل عن حذيفة.
قال أبو داود عقبه: "قال مسدد: قال: فذهبت
…
" إلخ.
وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين، وأما الرواية الأخرى؛ فهي على شرط البخاري وحده؛ وإن كان مسلم قد أخرجها دون صاحبه من طريق أخرى عن سليمان؛ وهو الأعمش.
والحديث أخرجه الشيخان، وبقية الأربعة والدارمي، وأبو عوانة في "صحيحه"، والبيهقي، وأحمد (5/ 382 و 402) من طرق عن الأعمش به؛ وليست عند ابن ماجة والدارمي الزياده، وكذا البخاري كما سبق.
وقد تابعه منصور عن أبي وائل بدونها أيضًا: أخرجاه في "الصحيحين"؛ وقد سبق لفظه في التعليق قريبًا.
ورواه أبو عوانة أيضًا في "صحيحه"(1/ 197) من طريق الطيالسي؛ وهو في "مسنده"(رقم 407).
وللحديث طريق أخرى مختصرًا دون قوله: ثمّ دعا
…
إلخ.
أخرجه أحمد (5/ 394) عن نَهِيك بن- وفي الأصل: عن! وهو خطأ- عبد الله السلولي: ثنا حذيفة.
وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم؛ غير نهيك هذا، وقد ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقد حكى في "التعجيل" أنه روى عنه يونس بن أبي