الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أنه عليه الصلاه والسلام كان ينام قبل أن يغتسل؛ بيانًا للجواز وترخيصًا للأمة، وتلك تدل على أن الأفضل الوضوء قبل النوم؛ ولهذا أمثلة كثيرة في الأحاديث النبوية.
(تنبيه ثانٍ): زعم الطحاوي أن أبا إسحاق غلط في هذا الحديث، فاختصره من حديث طويل أخطأ في اختصاره إياه؛ وذلث أن فهدًا حدثنا قال: ثنا أبو غسان قال: ثنا زهير
…
قلت: فذكر الحديث مثل رواية البيهقي المتقدمة؛ إلا أنه قال -بعد قوله: ويحيي آخره-:
ثم إن كانت له حاجة؛ قضى حاجته، ثم ينام قبل أن يمس ماءً
…
الحديث.
فقد سقط من روايته قوله: إلى أهله
…
فتغير من أجل ذلك المعنى من أصله!
ثم أخذ يؤول الجملة ويفسرها بما يعارض رواية أبي إسحاق المختصرة! !
وذلك خطأ منه مبني على خطأ روايته المخالفة لرواية الجماعة كما سبق؛ وقد تبعه على هذا الخطأ جماعة من المتأخرين! والسبب في ذلك: عدم تتبع طرق الحديث وألفاظه. والله الموفق.
91 - باب في الجنب يقرأ القرآن
[ليس تحته حديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الضعيف")]
92 - باب في الجنب يصافح
225 -
عن حذيفة:
أن النبي صلى الله عليه وسلم لَقِيَهُ فأهوى إليه، فقال:
إني جنب! فقال: "إن المسلم لا يَنْجُسُ".
(قلت: إسناده صحيح على شرط البخاري. وأخرجه مسلم وأبو عوانة في "صحيحيهما").
إسناده: حدثنا مسدد قال: ثنا يحيى عن مِسْعَرٍ عن واصل عن أبي وائل عن حذيفة.
وهذا إسناد صحيح على شرط البخاري.
والحديث أخرجه أبو عوانة في "صحيحه"(1/ 275) عن مسدد.
وأخرجه أحمد (5/ 384) عن يحيى بن سعيد
…
به.
وأخرجه أبو عوانة أيضًا، والنسائي (1/ 51)، وابن ماجة (1/ 191) من طرق عن يحيى.
وقد تابعه وكيع عن مسعر بن كِدَام.
أخرجه مسلم (1/ 194)، والبيهقي (1/ 189 - 190).
وله طريق أخرى عند النسائي قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: أنبأنا جرير عن الشيباني عن أبي بردة عن حذيفة قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لقي الرجل من أصحابه؛ مَاسَحَه ودعا له؛ قال: فرأيته يومًا بُكرةً؛ فحِدْتُ عنه، ثم أتيته حين ارتفع النهار، فقال:
"إني رأيتك؛ فحِدْتَ عنِّي؟ ! ".
فقال: إني كنت جنبًا؛ فخشيت أن تمسَّني! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن المسلم لا ينجس".
وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.
وصححه ابن حبان فأخرجه في "صحيحه"(2/ 276 - 277)، وأقره في "الفتح"(1/ 310).
226 -
عن أبي هريرة قال:
لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم في طريق من طرق المدينة وأنا جنب، فاختنست، فذهبت فاغتسلت ثم جئت، فقال:
"أين كنت يا أبا هريرة؟ ! ". قال: قلت: إني كنت جنبًا، فكرهت أن أجالسك على غير طهارة! فقال:
"سبحان الله! إن المسلم لا ينجس".
(قلت: إسناده صحيح على شرط البخاري. وقد أخرجه هو ومسلم وأبو عوانة في "صحاحهم". وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح").
إسناده: حدثنا مسدد قال: ثنا يحيى وبشر عن حميد عن بكر عن أبي رافع عن أبي هريرة. قال: وفي حديث بشر: قال: ثنا حميد قال: ثني بكر.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط البخاري.
والحديث أخرجه أبو عوانة (1/ 275) من طريق مسدد قال: ثنا بشر بن المُفَضَّل قال: ثنا حميد الطويل
…
به.
وأخرجه أحمد (2/ 471)
…
عن يحيى به؛ وفيه أيضًا تصريح حميد بالتحديث.