الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
39 - باب الوضوء بفضل وضوء المرأة
70 -
عن عائشة قالت:
كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، ونحن جنبان.
(قلت: إسناده صحيح على شرط البخاري. وأخرجه هو ومسلم وأبو عوانة في "صحاحهم"، وله عندهم طرق كثيرة عنها).
إسناده: ثنا مسدد: ثنا يحيى عن سفيان: حدثني منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة.
وهذا إسناد صحيح على شرط البخاري؛ ولم يخرجه بهذا الإسناد.
والحديث أخرجه أحمد (6/ 191) أيضًا قال: ثنا يحيى
…
به.
ثمّ أخرجه هو (6/ 189 - 210)، والطحاوي (1/ 15) من طرق عن سفيان
…
به.
وهو عند النسائي (1/ 47) من طريق يحيى عن سفيان.
وتابعه عنده عَبِيدة بن حُمَيد عن منصور
…
نحوه.
وأخرجه الشيخان، وأبو عوانة في "صحيحه"، وبقية أصحاب "السنن الأربعة" والدارمي والدارقطني والطحاوي أيضًا، والبيهقي، وأحمد (6/ 30 و 37 و 43 و 64 و 91 و 103 و 118 و 123 و 127 و 129 و 153 و 157 و 161 و 168 و 170 و 171 و 172 و 173 و 192 و 193 و 199 و 230 و 231 و 235 و 255 و 265 و 281)، وكذا الطيالسي (رقم 1416 و 1421 و 1438 و 1573) من طرق كثيرة عن عائشة رضي الله عنها
…
به.
(فائدة): في سبب رواية عائشة رضي الله عنها للحديث؛ قال الحافظ في
"الفتح"(1/ 290):
"واستدل به الداودي على جواز نظر الرجل إلى عورة امرأته وعكسه، ويؤيده ما رواه ابن حبان من طريق سليمان بن موسى: أنه سئل عن الرجل ينظر إلى فرج امرأته؟ فقال: سألت عطاءً؟ فقال: سألت عائشة؟
…
فذكرت هذا الحديث بمعناه. وهو نص في المسألة".
قلت: ويؤيد ذلك قوله عليه الصلاة والسلام:
"احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك
…
" الحديث.
وإسناده ثابت، كما سيأتي في الكتاب (رقم
…
) [كتاب الحمام / ما جاء في التعري].
ثمّ إن النظر يشهد لذلك عند من تأمل، ولا يتسع المقام لتوضيحه وبيانه.
وأما ما أخرجه الخطيب في "تاريخه"(1/ 225)، وكذا الطبراني في "معجمه الصغير"(ص 27)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" (8/ 247) عن عائشة أيضًا قالت:
ما رأيت عورة رسول الله صلى الله عليه وسلم قط.
فقال الطبراني: "تفرد به بركة بن محمد".
وهو لا بركة فيه؛ فإنه وضاع كذاب، وهذا الحديث من أباطيله؛ كما قال الحافط في "اللسان".
71 -
عن أم صُبَيَّةَ الجُهَنِيَّة قالت:
اختلفتْ يدي ويدُ رسول الله صلى الله عليه وسلم في الوضوء من إناءٍ واحد.
(قلت: إسناده حسن صحيح، وحسنه الحافظ العراقي).
إسناده: حدثنا عبد الله بن محمد النُّفَيْليّ: ثنا وكيع عن أسامة بن زيد عن ابن خَرَّبوذ عن أم صُبية.
وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات، وفي أسامة بن زيد -وهو الليثي- كلام لا يضر ولا ينزل حديثه من رتبة الحسن؛ على أنه لم يتفرد به، كما يأتي، فالحديث صحيح.
وابن خرّبوذ -بفتح الخاء المعجمة، وشدة الراء المهملة مفتوحة، وضم الموحدة، وسكون الواو، ثمّ الذال المعجمة-؛ اسمه: سالم بن سَرْج أبو النعمان، وبعض الرواة يقول فيه: سالم بن النعمان؛ وقد وثقه ابن معين وغيره.
والحديث أخرجه ابن ماجة والطحاوي والبيهقي من طرق أخرى عن أسامة ابن زيد
…
به.
وكذلك أخرجه أحمد (6/ 367).
ثمّ أخرجه هو، والبخاري في "الأدب المفرد"(ص 153) -من طريق خارجة ابن الحارث بن رافع بن مَكِيث الجُهَني-، والدارقطني (ص 20) -عن خارجة بن عبد الله؛ قال الأول: عن سالم بن سرج، وقال الأخر: نا سالم أبو النعمان-
…
به.
وخارجة بن الحارث هذا ثقة اتفافًا.
وأما خارجة بن عبد الله -وهو ابن سليمان بن زيد بن ثابت الأنصاري-؛
فمختلف فيه.
قال ابن ماجة: سمعت محمدًا يقول: أم صُبية: هي خولة بنت قيس.
فذكرت لأبي زرعة؟ فقال: صدق.
قلت: وقد جاء مصرحًا باسمها في رواية الدارقطني، وكذا البخاري.
والحديث حسنه العراقي في "التثريب"(2/ 39).
72 -
عن مالك عن نافع عن ابن عمر قال:
كان الرجال والنساء يتوضَّأُون في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم (زاد في رواية عن نافع: من الإناء الواحد) جميعًا.
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد أخرجه بدون الزيادة؛ وهي على شرط البخاري).
إسناده: حدثنا مسدد: ثنا حماد عن أيوب عن نافع. (ح)، وثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك.
قال مسدد: من الإناء الواحد.
وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ إلا الزيادة -زيادة مسدد-؛ فعلى شرط البخاري؛ وقد أخرجه بدونها كما يأتي.
والحديث في "الموطأ"(1/ 46 - 47) بهذا السند.
والحديث أخرجه البخاري والنسائي وابن ماجة وكذا الإمام محمد في "موطئه"(ص 60)، والبيهقي، وأحمد (2/ 113) كلهم عن مالك
…
به، وزاد فيه ابن ماجة الزيادة التي عند مسدد عن حماد عن أيوب.
وقد أخرجها أحمد أيضًا (2/ 4) من طريق إسماعيل: أنا أيوب
…
به.
وهي عند عبيد الله عن نافع، كما في الرواية الآتية: