المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌39 - باب الوضوء بفضل وضوء المرأة - صحيح سنن أبي داود ط غراس - جـ ١

[ناصر الدين الألباني]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة الناشر

- ‌1 - كتاب الطهارة

- ‌1 - باب التَّخَلِّي عند قضاء الحاجة

- ‌2 - باب الرجل يتبوأ لبوله

- ‌3 - باب ما يقول الرجل إذا دخل الخلاء

- ‌4 - باب كراهية استقبال القبلة عند الحاجة

- ‌5 - باب الرخصة في ذلك

- ‌6 - باب كيف التكشُّف عند الحاجة

- ‌7 - باب كراهية الكلام عند الخلاء

- ‌8 - باب أيَرُدُّ السلامَ وهو يبول

- ‌9 - باب في الرجل يذكر الله على غير طُهْرٍ

- ‌10 - باب الخاتم يكون فيه ذكر الله يدخل به الخلاء

- ‌11 - باب الاستبراء من البول

- ‌12 - باب البول قائمًا

- ‌13 - باب في الرجل يبول بالليل في الإناء ثمّ يضعه عنده

- ‌14 - باب المواضع التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن البول فيها

- ‌15 - باب في البول في المستحمِّ

- ‌16 - باب النهي عن البول في الجُحْر

- ‌17 - باب ما يقول الرجل إذا خرج من الخلاء

- ‌18 - باب كراهية مس الذكر باليمين في الاستبراء

- ‌19 - باب الاستتار في الخلاء

- ‌20 - ومن "باب ما يُنهى عنه أن يُستنجى به

- ‌21 - باب الاستنجاء بالحجارة

- ‌22 - باب في الاستبراء

- ‌23 - باب في الاستنجاء بالماء

- ‌24 - باب الرجل يَدْلُكُ يده بالأرض إذا استنجى

- ‌25 - باب السواك

- ‌26 - باب كيف يستاك

- ‌27 - باب الرجل يستاك بسواك غيره

- ‌28 - باب غَسْلِ السواك

- ‌29 - باب السواك من الفطرة

- ‌30 - باب السواك لمن قام من الليل

- ‌31 - باب فرض الوضوء

- ‌32 - باب الرجل يجدد الوضوء من غير حدث

- ‌33 - باب ما ينجس الماء

- ‌34 - باب ما جاء في بئر بُضَاعة

- ‌35 - باب الماء لا يُجْنِبُ

- ‌36 - باب البول في الماء الراكد

- ‌37 - باب الوضوء بسؤر الكلب

- ‌38 - باب سؤر الهرة

- ‌39 - باب الوضوء بفضل وضوء المرأة

- ‌40 - باب النهي عن ذلك

- ‌41 - باب الوضوء بماء البحر

- ‌42 - ومن "باب الوضوء بالنبيذ

- ‌43 - ومن "باب أيصلي الرجل وهو حاقن

- ‌44 - باب ما يجزئ من الماء في الوضوء

- ‌45 - باب الإسراف في الماء

- ‌46 - باب في إسباغ الوضوء

- ‌47 - باب الوضوء في أنية الصُّفْرِ

- ‌48 - باب التسمية على الوضوء

- ‌49 - باب في الرجل يُدْخِلُ يده في الإناء قبل أن يغسلها

- ‌50 - باب صفة وضوء النّبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌51 - باب الوضوء ثلاثًا ثلاثًا

- ‌52 - باب الوضوء مرتين

- ‌53 - باب الوضوء مرة مرة

- ‌54 - باب في الفرق بين المضمضة والاستنشاق

- ‌55 - باب في الاستنثار

- ‌56 - باب تخليل اللِّحية

- ‌57 - ومن "باب المسح على العِمَامة

- ‌58 - باب غسل الرِّجْلَيْنِ

- ‌59 - باب المسح على الخفين

- ‌60 - باب التوقيت في المسح

- ‌61 - باب المسح على الجوربين

- ‌62 - باب

- ‌63 - ومن "باب كيف المسح

- ‌64 - باب الانتضاح

- ‌65 - باب ما يقول الرجل إذا توضأ

- ‌66 - باب الرجل يصلّي الصلوات بوضوء واحد

- ‌67 - باب تفريق الوضوء

- ‌68 - باب إذا شك في الحدث

- ‌69 - باب الوضوء من القُبلة

- ‌70 - باب الوضوء من مَسِّ الذَّكرِ

- ‌71 - باب الرخصة في ذلك

- ‌72 - باب في الوضوء من لحوم الإبل

- ‌73 - باب في الوضوء من مس اللحم النِّيءِ وغسله

- ‌74 - باب ترك الوضوء مِنْ مَسِّ الميتة

- ‌75 - باب في ترك الوضوء مما مسّت النار

- ‌76 - باب التشديد في ذلك

- ‌77 - باب في الوضوء من اللين

- ‌78 - باب الرخصة في ذلك

- ‌79 - باب الوضوء من الدم

- ‌80 باب الوضوء من النوم

- ‌81 - باب في الرجل يطأ الأذى

- ‌82 - باب من يُحدِثُ في الصلاة

- ‌83 - باب في المذي

- ‌84 - باب في الإكسال

- ‌85 - باب في الجنب يعود

- ‌86 - باب الوضوء لمن أراد أن يعود

- ‌87 - باب الجنب ينام

- ‌88 - باب الجنب يأكل

- ‌89 - باب من قال: يتوضأ الجنب

- ‌90 - باب الجنب يؤخر الغسل

- ‌91 - باب في الجنب يقرأ القرآن

- ‌92 - باب في الجنب يصافح

- ‌93 - باب في الجنب يدخل المسجد

- ‌94 - باب في الجنب يصلي بالقوم وهو ناسٍ

- ‌95 - باب في الرجل يجد البِلَّةَ في منامه

- ‌96 - باب المرأة ترى ما يرى الرجل

- ‌97 - باب مقدار الماء الذي يُجْزِى به الغُسْل

- ‌98 - باب في الغُسْل من الجنابة

- ‌99 - باب الوضوء بعد الغسل

الفصل: ‌39 - باب الوضوء بفضل وضوء المرأة

‌39 - باب الوضوء بفضل وضوء المرأة

70 -

عن عائشة قالت:

كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، ونحن جنبان.

(قلت: إسناده صحيح على شرط البخاري. وأخرجه هو ومسلم وأبو عوانة في "صحاحهم"، وله عندهم طرق كثيرة عنها).

إسناده: ثنا مسدد: ثنا يحيى عن سفيان: حدثني منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة.

وهذا إسناد صحيح على شرط البخاري؛ ولم يخرجه بهذا الإسناد.

والحديث أخرجه أحمد (6/ 191) أيضًا قال: ثنا يحيى

به.

ثمّ أخرجه هو (6/ 189 - 210)، والطحاوي (1/ 15) من طرق عن سفيان

به.

وهو عند النسائي (1/ 47) من طريق يحيى عن سفيان.

وتابعه عنده عَبِيدة بن حُمَيد عن منصور

نحوه.

وأخرجه الشيخان، وأبو عوانة في "صحيحه"، وبقية أصحاب "السنن الأربعة" والدارمي والدارقطني والطحاوي أيضًا، والبيهقي، وأحمد (6/ 30 و 37 و 43 و 64 و 91 و 103 و 118 و 123 و 127 و 129 و 153 و 157 و 161 و 168 و 170 و 171 و 172 و 173 و 192 و 193 و 199 و 230 و 231 و 235 و 255 و 265 و 281)، وكذا الطيالسي (رقم 1416 و 1421 و 1438 و 1573) من طرق كثيرة عن عائشة رضي الله عنها

به.

(فائدة): في سبب رواية عائشة رضي الله عنها للحديث؛ قال الحافظ في

ص: 136

"الفتح"(1/ 290):

"واستدل به الداودي على جواز نظر الرجل إلى عورة امرأته وعكسه، ويؤيده ما رواه ابن حبان من طريق سليمان بن موسى: أنه سئل عن الرجل ينظر إلى فرج امرأته؟ فقال: سألت عطاءً؟ فقال: سألت عائشة؟

فذكرت هذا الحديث بمعناه. وهو نص في المسألة".

قلت: ويؤيد ذلك قوله عليه الصلاة والسلام:

"احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك

" الحديث.

وإسناده ثابت، كما سيأتي في الكتاب (رقم

) [كتاب الحمام / ما جاء في التعري].

ثمّ إن النظر يشهد لذلك عند من تأمل، ولا يتسع المقام لتوضيحه وبيانه.

وأما ما أخرجه الخطيب في "تاريخه"(1/ 225)، وكذا الطبراني في "معجمه الصغير"(ص 27)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" (8/ 247) عن عائشة أيضًا قالت:

ما رأيت عورة رسول الله صلى الله عليه وسلم قط.

فقال الطبراني: "تفرد به بركة بن محمد".

وهو لا بركة فيه؛ فإنه وضاع كذاب، وهذا الحديث من أباطيله؛ كما قال الحافط في "اللسان".

71 -

عن أم صُبَيَّةَ الجُهَنِيَّة قالت:

اختلفتْ يدي ويدُ رسول الله صلى الله عليه وسلم في الوضوء من إناءٍ واحد.

(قلت: إسناده حسن صحيح، وحسنه الحافظ العراقي).

ص: 137

إسناده: حدثنا عبد الله بن محمد النُّفَيْليّ: ثنا وكيع عن أسامة بن زيد عن ابن خَرَّبوذ عن أم صُبية.

وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات، وفي أسامة بن زيد -وهو الليثي- كلام لا يضر ولا ينزل حديثه من رتبة الحسن؛ على أنه لم يتفرد به، كما يأتي، فالحديث صحيح.

وابن خرّبوذ -بفتح الخاء المعجمة، وشدة الراء المهملة مفتوحة، وضم الموحدة، وسكون الواو، ثمّ الذال المعجمة-؛ اسمه: سالم بن سَرْج أبو النعمان، وبعض الرواة يقول فيه: سالم بن النعمان؛ وقد وثقه ابن معين وغيره.

والحديث أخرجه ابن ماجة والطحاوي والبيهقي من طرق أخرى عن أسامة ابن زيد

به.

وكذلك أخرجه أحمد (6/ 367).

ثمّ أخرجه هو، والبخاري في "الأدب المفرد"(ص 153) -من طريق خارجة ابن الحارث بن رافع بن مَكِيث الجُهَني-، والدارقطني (ص 20) -عن خارجة بن عبد الله؛ قال الأول: عن سالم بن سرج، وقال الأخر: نا سالم أبو النعمان-

به.

وخارجة بن الحارث هذا ثقة اتفافًا.

وأما خارجة بن عبد الله -وهو ابن سليمان بن زيد بن ثابت الأنصاري-؛

فمختلف فيه.

قال ابن ماجة: سمعت محمدًا يقول: أم صُبية: هي خولة بنت قيس.

فذكرت لأبي زرعة؟ فقال: صدق.

ص: 138

قلت: وقد جاء مصرحًا باسمها في رواية الدارقطني، وكذا البخاري.

والحديث حسنه العراقي في "التثريب"(2/ 39).

72 -

عن مالك عن نافع عن ابن عمر قال:

كان الرجال والنساء يتوضَّأُون في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم (زاد في رواية عن نافع: من الإناء الواحد) جميعًا.

(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد أخرجه بدون الزيادة؛ وهي على شرط البخاري).

إسناده: حدثنا مسدد: ثنا حماد عن أيوب عن نافع. (ح)، وثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك.

قال مسدد: من الإناء الواحد.

وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ إلا الزيادة -زيادة مسدد-؛ فعلى شرط البخاري؛ وقد أخرجه بدونها كما يأتي.

والحديث في "الموطأ"(1/ 46 - 47) بهذا السند.

والحديث أخرجه البخاري والنسائي وابن ماجة وكذا الإمام محمد في "موطئه"(ص 60)، والبيهقي، وأحمد (2/ 113) كلهم عن مالك

به، وزاد فيه ابن ماجة الزيادة التي عند مسدد عن حماد عن أيوب.

وقد أخرجها أحمد أيضًا (2/ 4) من طريق إسماعيل: أنا أيوب

به.

وهي عند عبيد الله عن نافع، كما في الرواية الآتية:

ص: 139