الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مات سنة أربع وخمسين، ومات راشد سنة ثمان ومائة. ووثقه ابن معين وأبو حاتم والعجلي ويعقوب بن شيبة والنسائي. وخالفهم ابن حزم فضعفه. والحق معهم".
والحديث أخرجه البيهقي (1/ 60) -من طريق المؤلف-، والحاكم (1/ 169) من طريق -أحمد بن حنبل، وهو في "المسند" (5/ 277) بهذا السند-. ثمّ قال الحاكم:
"صحيح على شرط مسلم"! ووافقه الذهبي!
وقد وهما. قال الزيلعي؛ متعقبًا الحاكم:
"وفيه نظر؛ فإن ثورًا لم يرو له مسلم، بل انفرد به البخاري، وراشد بن سعد لم يحتج به الشيخان".
وللحديث عند أحمد (5/ 281) طريق آخر عن ثوبان؛ فيه عتبة أبو أمية الدمشقي؛ قال الحسيني:
"مجهول؛ كما في (الكنى) من "التعجيل"".
58 - باب غسل الرِّجْلَيْنِ
135 -
عن المُسْتَوْرِدِ بن شَدَّاد قال:
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا توضأ يَدْلُكُ أصابع رجليه بخِنصره.
(قلت: حديث صحيح، وقال مالك: "حديث حسن"، وصححه ابن القطان).
إسناده: حدثنا قتيبة بن سعيد: ثنا ابن لهيعة عن يزيد بن عمرو عن أبي عبد الرحمن الحُبُلِيّ عن المستورد بن شداد.
وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات؛ غير أن ابن لهيعة سيئ الحفظ؛ لكنه قد توبع عليه؛ فهو بذلك حديث صحيح.
ثمّ استدركت فقلت: حديث قتيبة عنه صحيح أيضًا؛ كما أفاده الذهبي.
والحديث أخرجه الترمذي (1/ 57) بهذا السند.
وأخرجه ابن ماجة، والطحاوي (1/ 21)، والبيهقي (1/ 76)، وأحمد (4/ 229) من طريق أخرى عن ابن لهيعة
…
به. ثمّ قال الترمذي:
"هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة"!
كذا قال! وهو ما وصل إليه علمه، وبناءً على ذلك قال النووي في "المجموع " (1/ 424):
"وهو حديث ضعيف؛ فإن ابن لهيعة ضعيف عند أهل الحديث"!
وذكر نحوه المنذري في "مختصره"(رقم 135)! قال الحافط (1/ 436):
"لكن تابعه الليث بن سعد وعمرو بن الحارث: أخرجه البيهقي وأبو بشر الدَّوْلابي والدارقطني في "غرائب مالك" من طريق ابن وهب عن الثلاثة.
وصححه ابن القطان".
قلت: وهو عند البيهقي من طريق أحمد بن عبد الرحمن بن وهب قال: سمعت عمي يقول: سمعت مالكًا يُسْأل عن تخليل أصابع الرجلين في الوضوء؟ فقال: ليس ذلك على الناس. قال: فتركته حتى خف الناس. فقلت له: يا أبا عبد الله! سمعتك تفتي في مسألة تخليل أصابع الرجلين: زعمت أن ليس ذلك على الناس، وعندنا في ذلك سنة! فقال: وما هي؟ فقلت:
ثنا الليث بن سعد وابن لهيعة وعمرو بن الحارث عن يزيد بن عمرو المَعَافري