الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ورواه مغيرة عن إبراهيم عن عائشة: أخرجه أحمد (6/ 170).
ورواه محمد بن أبي عدي عن سعيد عن رجل عن أبي معشر عن إبراهيم عن عائشة: أخرجه أحمد أيضًا (6/ 265)، والبيهقي (1/ 113).
والصواب عندي الرواية الموصولة؛ لأنها زيادة من ثقة، وهما مقبولة.
والحديث قال النووي في "المجموع"(2/ 108):
"رواه أحمد وأبو داود بإسناد صحيح".
ورواه مسروق عنها بنحوه؛ وسيأتي إن شاء الله رقم (
…
) في (اللباس)[باب في الانتعال].
19 - باب الاستتار في الخلاء
[ليس تحته حديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الضعيف")]
20 - ومن "باب ما يُنهى عنه أن يُستنجى به
"
27 -
عن شَيْبان القِتْبانيّ:
أن مَسلمة بن مُخَلَّد استعمل رُوَيفع بن ثابت على أسفل الأرض، قال شيبان: فَسِرْنا معه من كُومِ شَرِيك إلى عَلْقَمَاء، أو من علقماء إلى كوم شريك -يريد عَلْقَام-، فقال رُويفع:
إن كان أحدنا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم لَيأخذُ نِضْوَ أخيه؛ على أنَّ له النصف مما يُغنمُ ولنا النصف، وإن كان أحدنا لَيطير له النَّصْلُ والرِّيش، ولِلآخرِ القِدْحُ، ثمّ قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"يا رويفع! لعلَّ الحياة ستطول بك بعدي؛ فأخبر الناس أنّه من عَقَدَ لحيته، أو تَقلَّدَ وَتَرًا، أو استنجى برجيع دابة أو عظم؛ فإنّ محمدًا منه بريء".
(قلت: حديث صحيح، وقال النووي: إسناده جيد).
إسناده: ثنا يزيد بن خالد بن عبد الله بن موهَب الهمداني: ثنا المُفَضَّلُ -يعني: ابن فَضَالة المصري- عن عياش بن عباس القِتْبَاني أن شِيَيْم بن بَيْتان أخبره عن شيبان القتباني.
وهذا سند رجاله كلهم ثقات؛ غير شيبان القتباتي؛ فهو مجهول، كما في "التقريب".
لكن قد سمع الحديث شييم بن بيتان من رويفع بن ثابت مباشرة أيضًا، كما يأتي؛ كما أن له فيه إسنادًا آخر.
والحديث أخرجه البيهقي (1/ 110) من طريق المؤلف بهذا الإسناد، وكذلك أخرجه أحمد (4/ 109) قال: ثنا يحيى بن غيلان قال: ثنا المفضل
…
به.
وتابعه ابن لهيعة فقال: ثنا عياش بن عباس عن شييم بن بيتان قال: ثنا رويفع بن ثابت قال:
كان أحدنا في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
الحديث.
أخرجه أحمد (4/ 108)، وابن لهيعة ثقة يخشى من سوء حفظه.
لكن تابعه على روايته هكذا حيوة بن شريح؛ وهو ثقة حجة من رجال الشيخين: أخرجه النسائي (2/ 277): أخبرنا محمد بن سلمة قال: ثنا ابن وهب عن حيوة بن شريح -وذكر آخر قبله- عن عياش.
فهذا إسناد صحيح متصل بسماع شِييم من رويفع، وليس عند النسائي إلا المرفوع من قوله عليه الصلاة والسلام:
"يا رويفع! لعل الحياة
…
" إلخ.
والحديث سكت عليه الحافظ في "التلخيص"(1/ 499 - 500). وقال النووي (2/ 116):
"رواه أبو داود والنسائي بإسناد جيد".
وقد رواه الطحاوي في "شرح المعاني"(1/ 74) من طريق أصبغ بن الفرج قال: ثنا ابن وهب
…
به.
وسكت عليه المنذري أيضًا (رقم 33).
28 -
قال أبو داود: "ثنا يزيد بن خالد: ثنا مُفَضَّلٌ عن عياش أن شِيَيْم ابن بَيْتَان أخبره
…
بهذا الحديث أيضًا عن أبي سالم الجيشاني عن عبد الله ابن عمرو
…
يذكر ذلك وهو معه مرابط بحصن باب (أليُونَ) ".
قال أبو داود: "حصن (أليون) على جبل بالفسطاط".
قال أبو داود: "وهو شيبان بن أمية؛ يكنى أبا حذيفة".
(قلت: صحيح الإسناد).
29 -
عن جابر:
نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نَتَمَسَّحَ بعَظْمٍ أو بَعْر.
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم. وقد أخرجه هو، وأبو عوانة في
"صحيحيهما").
إسناده: ثنا أحمد بن محمد بن حنبل: ثنا روح بن عبادة: ثنا زكريا بن إسحاق: ثنا أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله.
وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم، وهو في "المسند"(3/ 343، 384) بهذا السند، ورواه البيهقي عن المؤلف به.
وأخرجه مسلم، وأبو عوانة من طرق عن روح
…
به.
وتابعه ابن لهيعة عن أبي الزبير: أخرجه أحمد (3/ 336).
30 -
عن عبد الله بن مسعود قال:
قَدِمَ وفد الجن على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا محمد! انْهَ أمَّتك أن يستنجوا بعظم أو روثة أو حُمَمَة؛ فإن الله تعالى جعل لنا فيها رزقًا. قال: فنهى النّبيّ صلى الله عليه وسلم.
(قلت: إسناده صحيح، وصححه ابن التركماني).
إسناده: ثنا حَيْوة بن شُرَيْح الحِمصي: ثنا ابن عياش عن يحيى بن أبي عمرو السيباني عن عبد الله بن الديلمي عن عبد الله بن مسعود.
وهذا إسناد صحيِح رجاله كلهم ثقات، وابن عياش: هو إسماعيل الحمصي وشيخه حمصي أيضًا، وابن عياش -إذا روى عن الشاميين- حجة عند البخاري وأحمد وابن معين، وإذا روى عن الحجازيين؛ فهو ضعيف، وقد بين السبب في ذلك محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن يحيى بن معين؛ قال:
"هو ثقة فيما روى عن الشاميين، وأما روايته عن أهل الحجاز؛ فإن كتابه
ضاع، فخلط في حفظه عنهم".
ومن ذلك تعلم أن قول المنذري (رقم 35):
"في إسناده إسماعيل بن عياش؛ وفيه مقال"! لا يروى ولا تحقيق فيه.
والحديث أخرجه البيهقي من طريق المؤلف، وأخرجه الدارقطني (21) من طريق هشام بن عمار: نا إسماعيل بن عياش
…
به. وقال الدارقطني -وتبعه البيهقي-:
"إسناد شامي ليس بثابت"!
وقد رد ذلك عليهما ابن التركماني فقال في "الجوهر النقي":
"قلت: ينبغي أن يكون هذا الإسناد صحيحًا؛ فإن عبد الله بن فيروز الديلمي وثقه ابن معين والعجلي، ويحيى بن أبي عمرو وثقه يعقوب بن سفيان، وقال ابن حنبل: ثقة ثقة. وهو حمصي، ورواية ابن عياش عن الشاميين صحيحة، كذا ذكر البيهقي في (باب ترك الوضوء من الدم)، وحيوة الحمصي أخرج عنه البخاري".
وللحديث طريق أخرى عندهما: عن ابن وهب: ثني موسى بن عُلَيٍّ عن أبيه عن ابن مسعود
…
به.
وهذا سند صحيح على شرط مسلم.
وأما هما؛ فأعلّاه بأن عُلَيَّ بن رباح لم يثبت سماعه من ابن مسعود! ورده ابن التركماتي أيضًا بأن هذا ليس بشرط عند مسلم والجمهور، بل يكفي إمكان اللقاء والسماع؛ وعُلَيّ هذا؛ ولد سنة خمس عشرة، كذا ذكر أبو سعيد بن يونس، فسماعه من ابن مسعود ممكن بلا شك؛ لأن ابن مسعود توفي سنة (32)، وقيل:(33).
قلت: وهو لم يذكر بتدليس؛ فلا تضرّ عنعنته.