الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: حديث شعبة عن الحكم؛ ليس فيه قوله: "الماء من الماء"؛ وإنما هو في الطريق الأولى عن أبي سعيد؛ وإنما في هذه معناه كما رأيت!
وحديث سهل بن سعد عن أُبي بن كعب؛ سبق في أول الباب (رقم 208).
85 - باب في الجنب يعود
212 -
عن حميد الطويل عن أنس:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف على نسائه ذات يوم في غُسْلٍ واحد.
(قلت: إسناده صحيح على شرط البخاري. وأخرجه أبو عوانة في "صحيحه").
إسناده: حدثنا مسدد قال: ثنا إسماعيل قال: ثنا حميد الطويل.
وهذا سند صحيح على شرط البخاري.
لكن ذكر غير واحد من الأئمة أن حميدًا كان يدلس عن أنس؛ قالوا: إنما رواها عن ثابت عن أنس، واختلفوا هل سمع من أنس شيئًا أم لا؟ !
والصواب الأول؛ فقد صرح حميد بسماعه من أنس بشيء كثير؛ وفي "صحيح البخاري" من ذلك جملة، كما قال الحافظ في "التهذيب".
وينتج من ذلك: أنه صحيح الحديث عن أنس على كل حال؛ سواءً صرح بسماعه أو عنعن.
أما على الأول فواضح؛ لأنه ثقة اتفاقًا.
وأما على الثاني؛ فلأنه إن لم يكن سمعه من أنس؛ فقد سمعه من ثابت
عنه، وثابت ثقة أيضًا اتفاقًا. ولذلك قال الحافظ أبو سعيد العلائي:
"فعلى تقدير أن تكون أحاديث حميد مدلسة؛ فقد تبين الواسطة فيها؛ وهو ثقة محتج به".
وقد صح من حديث ثابت، كما نذكره قريبًا.
والحديث أخرجه أحمد (3/ 189): ثنا إسماعيل
…
به.
وأخرجه للنسائي (1/ 51 - 52)، والبيهقي (1/ 204) من طرق أخرى عن إسماعيل
…
به.
وقد تابعه هشيم عن حميد.
أخرجه أحمد (3/ 99)، والطحاوي (1/ 77).
وقد رواه ثابت عن أنس.
أخرجه أحمد (3/ 111) -عن معمر-، وهو (3/ 135 و 160 و 252)، والطحاوي -عن حماد- كلاهما عن ثابت
…
به.
(تنبيه): قوله: (ذات يوم) ليست في بعض النسخ، ولا في "مختصر المنذري"؛ وهي ثابتة في نسخة "العون".
213 -
قال أبو داود: "وهكذا رواه هشام بن زيد عن أنس".
(قلت: وصله مسلم في "صحيحه" بلفظ:
كان يطوف على نسائه بِغُسْلٍ واحد.
ورواه أبو عوانة في "صحيحه" أيضًا).
إسناده: هو معلق كما ترى؛ وقد وصله مسلم وأبو عوانة في "صحيحيهما"، والبيهقي، وأحمد (3/ 225) من طريق شعبة عن هشام بن زيد.
وكذا أخرجه الطحاوي.
214 -
قال: "ومعمر عن قتادة عن أنس".
(قلت: وصله أحمد بلفظ:
كان يُطِيفُ على نسائه في غسل واحد.
وسنده صحيح على شرط الشيخين. وهو في "صحيح البخاري" من طريق سعيد -وهو ابن أبي عروبة- عن قتادة
…
به، ولفظه:
كان يطوف على نسائه في الليلة الواحدة، وله يومئذ تسع نسوة. وقال الترمذي عن طريق معمر:"حديث حسن صحيح").
إسناده: هو معلق أيضًا؛ وقد وصله الترمذي (1/ 259)، وابن ماجة (1/ 206)، وكذا النسائي، وأحمد (3/ 161، 185) من طرق عن معمر
…
به.
وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وقد تابعه سعيد -وهو ابن أبي عروبة- عن قتادة
…
به.
أخرجه البخاري (1/ 311، 9/ 259) باللفظ المذكور أعلاه.
ورواه أحمد (3/ 166)؛ دون قوله: وله يومئذ تسع نسوة.
لكنه أخرجه هو (3/ 291)، والبخاري (5/ 301) من طريق معاذ بن هشام
قال: حدثني أبي عن قتادة: ثنا أنس بن مالك:
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار؛ وهن إحدى عشرة. قال: قلت لأنس: وهل كان يطيق ذلك؟ قال: كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين.
ورواية سعيد أرجح؛ لأنه لم يجتمع عنده صلى الله عليه وسلم من الزوجات أكثر من تسع؛ كما بينه الحافظ في "الفتح"؛ فراجعه.
215 -
قال: "وصالح بن أبي الأخضر عن الزهري؛ كلهم عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم".
(قلت: وصله الطحاوي، وكذا ابن ماجة، ولفظه: قال:
وضعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم غِسْلًا؛ فاغتسل من جميع نسائه في ليلة. وابن أبي الأخضر سيئ الحفظ).
إسناده: معلق؛ وقد وصله ابن ماجة والطحاوي ولفظه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف على نسائه بغسل واحد.
ولفظ ابن ماجة هو المذكور في الأعلى، وذكر فيه أن أنسًا وضع له صلى الله عليه وسلم غِسلًا.
وهو غريب؛ وصالح بن أبي الأخضر ضعيف من قبل حفظه.
وقد تابعه على اللفظ الأول -الموافق لرواية الجماعة عن أنس-: معمر عن الزهري.
أخرجه الطبراني في "الصغير"(ص 143).