الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
180 -
قال أبو داود: "رواه عبد الواحد بن زياد وأبو معاوية عن هلال عن عطاء عن النبي صلى الله عليه وسلم
…
مرسلًا؛ لم يذكر أبا سعيد".
(قلت: لم أقف عليه، وهو يقوي الذي قبله).
إسناده: لم أقف عليه مرسلًا، وهو لا يعل الموصول قبله؛ لأن مروان بن معاوية ثقة حافظ، وقال المصنف عن أحمد:
"ثقة ما كان أحفظه! ".
وهو قد حفظ الحديث على وجهه فوصله؛ وهي زيادة منه يجب قبولها.
ثم إن من رواه مرسلًا يقوي الموصول؛ لأن الراوي قد يرسل الحديث أحيانًا وقد يوصله؛ فروى كل ما سمعه منه.
74 - باب ترك الوضوء مِنْ مَسِّ الميتة
181 -
عن جابر:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مَرّ بالسوق داخلًا من بعض العالية والناس كَنَفَتَيْه فَمَرَّ بِجَدْي أَسَكَّ ميت، فتناوله فأخذ بأذنه، ثم قال:
"أيُّكم يحب أن هذا له
…
" وساق الحديث.
(قلت: وتمامه: "بدرهم؟ ". فقالوا: ما نحب أنه لنا بشيء، وما نصنع به؟ ! قال:
"أتحبون أنه لكم؟ ".
قالوا: والله لو كان حيًّا كان عيبًا فيه؛ لأنه أسكُّ، فكيف وهو ميت؟ !
فقال:
"فوالله؛ للدنيا أهون على الله من هذا عليكم".
(قلت: وإسناده صحيح على شرط مسلم. وقد أخرجه في "صحيحه" بتمامه بإسناد المصنف).
إسناده: حدثنا عبد الله بن مسلمة: ثنا سليمان -يعني: ابن بلال- عن جعفر عن أبيه عن جابر.
وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم، وجعفر: هو ابن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب؛ المعروف بـ (جعفر الصادق).
والحديث أخرجه مسلم في "صحيحه"(8/ 210 - 211)
…
بهذا الإسناد؛ والتتمة نقلناها منه.
ثم أخرجه هو، والبخاري في "الأدب المفرد"(ص 140 - طبع الهند)، وأحمد (3/ 365) من طرق أخرى عن جعفر
…
به؛ وزاد البخاري -بعد قوله: "لأنه أسك"-:
"والأسك الذي ليس له أذنان".
(تنبيه): هنا في النسخة التي شرح عليها صاحب "عون المعبود" ما نصه:
"تم الجزء الأول، ويتلوه الجزء الثاني من تجزئة الخطيب البغدادي؛ وأوله (باب ترك الوضوء مما مست النار).
فلله الحمد والمنة".