الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كان النّبي صلى الله عليه وسلم يغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد، ويتوضأ بالمد.
أخرجه الشيخان وأبو عوانة في "صحاحهم".
(تنبيه): رواية شعبة إنما هي في النسخة المطبوعة في مصر من رواية اللؤلؤي "للسنن"، وهي أيضًا في "مختصر المنذري" (رقم 86)؛ وليست في نسخة "السنن" التي شرح عليها صاحب "العون"؛ بل فيها زيادة أخرى وهي:
قال أبو داود: "سمعت أحمد بن حنبل يقول: الصاع خمسة أرطال". قال أبو داود: "وهو صاع ابن أبي ذئب، وهو صاع النّبيّ صلى الله عليه وسلم".
وسيأتي نحوه في "باب في مقدار الماء الذي يجزيه في الغسل" من النسختين (رقم 239).
45 - باب الإسراف في الماء
86 -
عن أبي نَعامة: أن عبد الله بن مغفَّل سمع ابنه يقول:
اللهم! إني أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة إذا دخلتُها! فقال:
أي بُنَيَّ! سلِ الله الجنة، وتعوذ به من النار؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"إنه سيكون في هذه الأمة قوم يعتدون في الطُّهور والدعاء".
(قلت: إسناده صحيح، وكذا قال النووي، وصححه ابن حبان (6745)، والحاكم والحافظ، وقال ابن كثير:"إسناده حسن لا بأس به").
إسناده: حدثنا موسى بن إسماعيل: ثنا حماد: ثنا سعيد الجريري عن أبي نعامة.
وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم؛ غير أبي نعامة -واسمه قيس بن عبَاية الحنفي الرُّمَّاني-، وهو ثقة اتفاقًا.
وحماد: هو ابن سلمة.
والحديث أخرجه الحاكم والبيهقي -من طريق موسى بن إسماعيل-، وأخرجه ابن ماجة (2/ 439 - 440)، وابن حبان (171)، وأحمد (4/ 87 و 5/ 55) -من طرق- عن حماد بن سلمة
…
به. وقال الحاكم:
"صحيح".
وتعقبه الذهبي بقوله:
"فيه إرسال"! !
ولم يظهر لي وجهه؛ فإن أبا نعامة هذا لم يرم بتدليس؛ ولقاؤه لابن مغفل ممكن؛ فإن هذا مات نحو المستين من الهجرة، وذاك فيما بعد سنة عشر ومائة، فبين وفاتيهما نحو خمسين سنة، وليس لدينا دليل ينفي أن يكون أبو نعامة عاش أكثر من هذه المدة حتى لا يمكن له السماع من ابن مغفل! ولذلك صحح الحديث النووي في "المجموع"؛ (2/ 190)، فقال:
"رواه أبو داود بإسناد صحيح". وقال الحافظ في "التلخيص"(2/ 191):
"وهو صحيح؛ رواه أحمد، وابن ماجة، وابن حبان، والحاكم وغيرهم".
قلت: وليس عند ابن ماجة فيه الاعتداء في الطهور.
وكذلك روي من طريق أخرى عن أبي نعامة، كما سيأتي في آخر الصلاة (1330).