الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وله طريق أخرى باللفط المذكور آنفًا: عند أحمد (4/ 190) وإسناده هكذا: ثنا هارون -قال ابنه عبد الله: وسمعته أنا من هارون- قال: ثنا عبد الله بن وهب قال: أخبرني حيوة بن شريح قال: أخبرني عقبة بن مسلم عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزُّبَيْدِيُّ.
وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم؛ غير عقبة بن مسلم، وهو ثقة اتفاقًا.
وله إسنادان آخران عن عبد الله بن الحارث: رواهما ابن لهيعة عن خالد بن أبي عمران وسليمان بن زياد الحضرمي عنه بلفظ:
"أكلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم شِواءً في المسجد، ثم أقيمت الصلاة، فضربنا أيدينا في الحصى، ثم قمنا فصلينا ولم نتوضأ".
أخرجه أحمد (4/ 191).
وأخرجه الطحاوي (1/ 40) من هذا الوجه، لكنه لم يذكر خالد بن أبي عمران في الإسناد، وهو رواية لأحمد (4/ 190).
وهذا إسناد صحيح في المتابعات.
ورواه ابن ماجة (2/ 310) مختصرًا.
76 - باب التشديد في ذلك
189 -
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"الوضوء مما أنضجت النار".
(قلت: إسناده صحيح على شرط البخاري. وأخرجه مسلم وأبو عوانة في
"صحيحيهما").
إسناده: حدثنا مسدد: قال: ثنا يحيى عن شعبة قال: حدثني أبو بكر بن حفص عن الأغرِّ عن أبي هريرة.
وهذا إسناد صحيح، رجاله رجال الشيخين؛ غير مسدد؛ فهو من رجال البخاري، فهو على شرطه.
وأبو بكر بن حفص: اسمه عبد الله.
والأغر: اسمه سلمان أبو عبد الله.
والحديث أخرجه أحمد (2/ 458): ثنا محمد بن جعفر قال: ثنا شعبة
…
به.
وهذا على شرطهما.
وأخرجه مسلم (1/ 187)، وأبو عوانة (1/ 268 - 269)، والطحاوي (1/ 38)، والبيهقي، والحازمي، والطيالسي (رقم 2376)، وأحمد أيضًا (2/ 265 و 271 و 427 و 470 و 479) من طريق إبراهيم بن عبد الله بن قارظ:
أنه وجد أبا هريرة يتوضأ على المسجد، فقال: إنما أتوضأ من أثْوارِ أَقِطٍ أكلتها؛ لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"توضأوا مما مست النار".
وأخرجه الترمذي (1/ 114 - 115)، وابن ماجة (1/ 178)، والطحاوي، وأحمد (2/ 503) من طريق محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة عن أبي هريرة
…
به نحوه؛ وزاد الأولان:
قال: فقال له ابن عباس: يا أبا هريره! أنتوضأ من الدُّهن؟ ! أنتوضأ من الحميم؟ ! قال: فقال أبو هريرة: يا ابن أخي! إذا سمعت حديثًا عن رسول الله
صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فلا تضرب له مثلًا.
وهذا إسناد حسن.
وهو عند الطحاوي من طريق الزهري عن أبي سلمة
…
به. وإسناده صحيح.
وللحديث شواهد كثيرة جدًّا، استوعب أكثرَها النسائي والطحاوي.
ومنها عن زيد بن ثابت: عند مسلم وأبو عوانة.
190 -
عن أبي سفيان بن سعيد بن المغيرة:
أنه دخل على أم حبيبة، فسقته قدحًا من سَوِيقٍ، فدعا بماء فمضمض، قالت:
يا ابن أُختي! ألا توضأ؟ إن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"توضأوا مما غيَّرت النار -أو قال: مما مَسَّتِ النار-".
(قلت: حديث صحيح).
إسناده: حدثنا مسلم بن إبراهيم: ثنا أبان عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة أن أبا سفيان بن سعيد بن المغيرة حدثه: أنه دخل.
وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير أبي سفيان هذا، فقال الذهبي:
"ما روى عنه سوى أبي سلمة بن عبد الرحمن".
قلت: ومع ذلك؛ وثقه ابن حبان على قاعدته! لكن الحديث صحيح بما قبله.
والحديث أخرجه أحمد (6/ 326): ثنا يونس: ثنا أبان -يعني: ابن يزيد العطار-
…
به.