المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌23 - باب في الاستنجاء بالماء - صحيح سنن أبي داود ط غراس - جـ ١

[ناصر الدين الألباني]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة الناشر

- ‌1 - كتاب الطهارة

- ‌1 - باب التَّخَلِّي عند قضاء الحاجة

- ‌2 - باب الرجل يتبوأ لبوله

- ‌3 - باب ما يقول الرجل إذا دخل الخلاء

- ‌4 - باب كراهية استقبال القبلة عند الحاجة

- ‌5 - باب الرخصة في ذلك

- ‌6 - باب كيف التكشُّف عند الحاجة

- ‌7 - باب كراهية الكلام عند الخلاء

- ‌8 - باب أيَرُدُّ السلامَ وهو يبول

- ‌9 - باب في الرجل يذكر الله على غير طُهْرٍ

- ‌10 - باب الخاتم يكون فيه ذكر الله يدخل به الخلاء

- ‌11 - باب الاستبراء من البول

- ‌12 - باب البول قائمًا

- ‌13 - باب في الرجل يبول بالليل في الإناء ثمّ يضعه عنده

- ‌14 - باب المواضع التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن البول فيها

- ‌15 - باب في البول في المستحمِّ

- ‌16 - باب النهي عن البول في الجُحْر

- ‌17 - باب ما يقول الرجل إذا خرج من الخلاء

- ‌18 - باب كراهية مس الذكر باليمين في الاستبراء

- ‌19 - باب الاستتار في الخلاء

- ‌20 - ومن "باب ما يُنهى عنه أن يُستنجى به

- ‌21 - باب الاستنجاء بالحجارة

- ‌22 - باب في الاستبراء

- ‌23 - باب في الاستنجاء بالماء

- ‌24 - باب الرجل يَدْلُكُ يده بالأرض إذا استنجى

- ‌25 - باب السواك

- ‌26 - باب كيف يستاك

- ‌27 - باب الرجل يستاك بسواك غيره

- ‌28 - باب غَسْلِ السواك

- ‌29 - باب السواك من الفطرة

- ‌30 - باب السواك لمن قام من الليل

- ‌31 - باب فرض الوضوء

- ‌32 - باب الرجل يجدد الوضوء من غير حدث

- ‌33 - باب ما ينجس الماء

- ‌34 - باب ما جاء في بئر بُضَاعة

- ‌35 - باب الماء لا يُجْنِبُ

- ‌36 - باب البول في الماء الراكد

- ‌37 - باب الوضوء بسؤر الكلب

- ‌38 - باب سؤر الهرة

- ‌39 - باب الوضوء بفضل وضوء المرأة

- ‌40 - باب النهي عن ذلك

- ‌41 - باب الوضوء بماء البحر

- ‌42 - ومن "باب الوضوء بالنبيذ

- ‌43 - ومن "باب أيصلي الرجل وهو حاقن

- ‌44 - باب ما يجزئ من الماء في الوضوء

- ‌45 - باب الإسراف في الماء

- ‌46 - باب في إسباغ الوضوء

- ‌47 - باب الوضوء في أنية الصُّفْرِ

- ‌48 - باب التسمية على الوضوء

- ‌49 - باب في الرجل يُدْخِلُ يده في الإناء قبل أن يغسلها

- ‌50 - باب صفة وضوء النّبيّ صلى الله عليه وسلم

- ‌51 - باب الوضوء ثلاثًا ثلاثًا

- ‌52 - باب الوضوء مرتين

- ‌53 - باب الوضوء مرة مرة

- ‌54 - باب في الفرق بين المضمضة والاستنشاق

- ‌55 - باب في الاستنثار

- ‌56 - باب تخليل اللِّحية

- ‌57 - ومن "باب المسح على العِمَامة

- ‌58 - باب غسل الرِّجْلَيْنِ

- ‌59 - باب المسح على الخفين

- ‌60 - باب التوقيت في المسح

- ‌61 - باب المسح على الجوربين

- ‌62 - باب

- ‌63 - ومن "باب كيف المسح

- ‌64 - باب الانتضاح

- ‌65 - باب ما يقول الرجل إذا توضأ

- ‌66 - باب الرجل يصلّي الصلوات بوضوء واحد

- ‌67 - باب تفريق الوضوء

- ‌68 - باب إذا شك في الحدث

- ‌69 - باب الوضوء من القُبلة

- ‌70 - باب الوضوء من مَسِّ الذَّكرِ

- ‌71 - باب الرخصة في ذلك

- ‌72 - باب في الوضوء من لحوم الإبل

- ‌73 - باب في الوضوء من مس اللحم النِّيءِ وغسله

- ‌74 - باب ترك الوضوء مِنْ مَسِّ الميتة

- ‌75 - باب في ترك الوضوء مما مسّت النار

- ‌76 - باب التشديد في ذلك

- ‌77 - باب في الوضوء من اللين

- ‌78 - باب الرخصة في ذلك

- ‌79 - باب الوضوء من الدم

- ‌80 باب الوضوء من النوم

- ‌81 - باب في الرجل يطأ الأذى

- ‌82 - باب من يُحدِثُ في الصلاة

- ‌83 - باب في المذي

- ‌84 - باب في الإكسال

- ‌85 - باب في الجنب يعود

- ‌86 - باب الوضوء لمن أراد أن يعود

- ‌87 - باب الجنب ينام

- ‌88 - باب الجنب يأكل

- ‌89 - باب من قال: يتوضأ الجنب

- ‌90 - باب الجنب يؤخر الغسل

- ‌91 - باب في الجنب يقرأ القرآن

- ‌92 - باب في الجنب يصافح

- ‌93 - باب في الجنب يدخل المسجد

- ‌94 - باب في الجنب يصلي بالقوم وهو ناسٍ

- ‌95 - باب في الرجل يجد البِلَّةَ في منامه

- ‌96 - باب المرأة ترى ما يرى الرجل

- ‌97 - باب مقدار الماء الذي يُجْزِى به الغُسْل

- ‌98 - باب في الغُسْل من الجنابة

- ‌99 - باب الوضوء بعد الغسل

الفصل: ‌23 - باب في الاستنجاء بالماء

قلت: لكن الحديث له شواهد يرقى بها إلى درجة الحسن أو الصحيح، فانظر رقم (5 و 27 و 29 و 30).

والحديث سكت عليه المنذري (رقم 37).

وقد أخرجه ابن ماجة (1/ 132)، وأحمد (5/ 213 - 215)، والطبراني (4/ 100 / 3725) من طرق عن هشام

به. وأخرجه البيهقي من طريق المصنف. ثمّ قال -أعني: المصنف-:

"كذا رواه أبو أسامة وابن نمير عن هشام". قال البيهقي:

"وكذلك رواه محمد بن بشر العبدي ووكيع وعبدة بن سليمان عن هشام.

ورواه ابن عيينة عن هشام عن أبي وجزة عن عمارة. وكان علي بن المديني يقول: الصواب رواية الجماعة عن هشام عن عمرو بن خزيمة".

‌22 - باب في الاستبراء

[ليس تحته حديث على شرط كتابنا هذا. (انظر "الضعيف")]

‌23 - باب في الاستنجاء بالماء

33 -

عن أنس بن مالك:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل حائطًا ومعه غلام معه مِيضَأَةٌ -وهو أصغرنا-، فوضعها عند السدرة، فقضى حاجته، فخرج علينا وقد استنجى بالماء.

(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم. وقد أخرجه هو والبخاري وأبو عوانة في "صحاحهم").

ص: 73

إسناده: حدثنا وهب بن بقية عن خالد -يعني: الواسطي- عن خالد -يعني: الحذَّاء- عن عطاء بن أبي ميمونة عن أنس بن مالك.

وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم.

وقد أخرجه في "صحيحه" كما سيأتي.

وأخرجه أبو عوانة في "صحيحه"(1/ 195) عن المصنف، فقال: ثنا أبو داود السِّجْزِيُّ قال: ثنا وهب بن بقية

به.

و(السِّجْزِيُّ): نسبة إلى سجستان؛ قال المنذري (1/ 12):

"وهو من عجيب التغيير في النسب، وقد نسب أبو داود وغيره كذلك".

والحديث أخرجه مسلم: ثنا يحيى بن يحيى: أخبرنا خالد بن عبد الله

به.

ثمّ أخرجه هو والبخاري والنسائي وللدارمي وأبو عوانة أيضًا، والطيالسي (رقم 2134)، وعنه البيهقي، وأحمد (3/ 171) من حديث شعبة عن عطاء

به. والشيخان، وأحمد (3/ 112)، ومن طريقه أبو عوانة عن روح بن القاسم عنه

به.

34 -

عن أبي هريرة عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:

"نزلت هذه الآية في أهل قُباء: {فيه رجال يحبون أن يتطهروا}؛ قال: كانوا يستنجون بالماء فنزلت فيهم هذه الآية".

(قلت: حديث صحيح، وصححه النووي والحافظ ابن حجر).

إسناده: ثنا محمد بن العلاء: أخبرنا معاوية بن هشام عن يونس بن الحارث عن إبراهيم بن أبي ميمونة عن أبي صالح عن أبي هريرة.

ص: 74

وهذا إسناد ضعيف: يونس بن الحارث ضعيف.

وشيخه إبراهيم بن أبي ميمونة مجهول؛ قال الذهبي: "ما روى عنه سوى يونس بن الحارث".

والحديث أخرجه الترمذي وابن ماجة والبيهقي عن المصنف

بهذا الإسناد. وقال الترمذي:

"حديث غريب من هذا الوجه". وقال الحافظ في "التلخيص"(1/ 525) -وسبقه النووي في "المجموع"(2/ 99) -:

"إسناده ضعيف".

قلت: لكن الحديث له شواهد كثيرة يرقى بها إلى درجة الصحيح:

فمنها: ما عند أحمد (3/ 422) من طريق أبي أويس: ثنا شُرَحْبِيلُ عن عُوَيْمِ ابن ساعدة الأنصاري أنه حدثه:

أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم أتاهم في مسجد قباء، فقال:

"إنّ الله تبارك وتعالى قد أحسن عليكم الثناء في الطُّهور في قصة مسجدكم، فما هذا الطُّهور الذي تطهرون به؟ ".

قالوا: والله يا رسول الله! ما نعلم شيئًا؛ إلا أنه كان لنا جيران من اليهود، فكانوا يغسلون أدبارهم من الغائط؛ فغسلنا كما غسلوا.

وهذا إسناد حسن.

رواه ابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 14 / 2).

ثم رأيته في "المستدرك"(1/ 155)؛ وصححه، ووافقه الذهبي.

ص: 75

ومنها: ما أخرجه الحاكم (1/ 187)، وعنه البيهقي من طريق محمد بن إسحاق عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس:

{فيه رجال يحبون أن يتطهروا} ؛ قال: لما نزلت هذه الآية؛ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عُوَيْمِ بن ساعدة فقال:

"ما هذا الطهور الذي أثنى الله عليكم به؟ ". قالوا: يا نبي الله! ما خرج منا رجل ولا امرأة من الغائط إلا غسل دبره -أو قال: مقعدته-، فقال النّبي صلى الله عليه وسلم:

"ففي هذا". وقال الحاكم:

"هذا حديث صحيح على شرط مسلم"! ووافقه الذهبي!

وفيه نظر من وجهين:

الأول: أن مسلمًا إنما روى لابن إسحاق مقرونًا بغيره.

وثانيًا: هو مدلس؛ وقد عنعنه.

وله شاهد ثالث من حديث جابر وأبي أيوب وأنس جميعًا:

رواه ابن ماجة وغيره، وقد صححه النووي (2/ 99)، وسوف نخرجه ونتكلم على إسناده في "صحيح ابن ماجة" -إن شاء الله تعالى- رقم (

).

(تنبيه أول): قد تبين لك أنه ليس في شيء من هذه الأحاديث ذكر الحجارة مع الماء، وقد اشتهر على الألسنة أنهم كانوا يجمعون بينهما؛ بل جاء الحديث في "المهذب" بلفظ:

"قالوا: نتبع الحجارة الماء"! فقال النووي:

"كذا يقوله أصحابنا وغيرهم في كتب الفقه والتفسير، وليس له أصل في

ص: 76