الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"حديث حسن".
5 - باب الرخصة في ذلك
9 -
عن عبد الله بن عمر قال:
لقد ارتقيت على ظهر البيت، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على لَبِنَتَيْنِ مستقبلَ بيت المقدس لحاجته.
(قلت: إسناده صحيح على شرطهما. وقد أخرجاه، وكذا أبو عوانة في "صحاحهم"، وصححه الترمذي).
إسناده: ثنا عبد الله بن مَسْلَمَة عن مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حَبّان عن عمه واسع بن حَبَّان عن عبد الله بن عمر.
وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.
والحديث في "موطأ مالك"(1/ 200). وأخرجه البخاري (1/ 198)، والنسائي، والبيهقي عنه.
ورواه مسلم وكذا البخاري وأبو عوانة والدارمي وابن ماجة، وأحمد (2/ 13، 41) من طرق أخرى عن يحيى بن سعيد به.
وتابعه عبيد الله بن عمر عن محمد بن يحيى بن حبان عند الشيخين، وأبي عوانة والترمذي، وأحمد (2/ 12). وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وللحديث إسنادان آخران عن ابن عمر:
الأول: من طريق فُلَيْحٍ عن عبد الله بن عكرمة عن أبي المغيرة رافع بن حنين عنه.
أخرجه أحمد (2/ 96 و 99 و 114).
وهذا إسناد لا بأس به في المتابعات: رافع بن حنين؛ وثقه ابن حبان. وقال الدارقطني:
"ولا أعلمه أسند إلا حديثًا واحدًا، ولم يروه غير فليح بن سليمان عن عبد الله ابن عكرمة عنه".
قلت: وعبد الله بن عكرمة؛ ذكره ابن حبان في "الثقات" أيضًا، وروى عنه -غيرَ فليح- أسامة بن زيد.
وفليح بن سليمان؛ روى له الشيخان، وفيه كلام.
والآخر: من طريق أيوب بن عتبة عن يحيى بن أبي كثير عن نافع عنه.
وهذا كالذي قبله: أيوب بن عتبة ضعيف لسوء حفظه؛ فإذْ قد روى ما وافق فيه الثقات؛ فقد حفظ.
وبقية رجاله رجال الشيخين.
10 -
عن جابر بن عبد الله قال:
نهى نبي الله صلى الله عليه وسلم أن نستقبل القبلة بول، فرأيته قبل أن يُقبض بعام يستقبلها.
(قلت: إسناده حسن، وحسنه الترمذي والبزار وكذ االنووي، وصححه البخاري وابن السكن والحاكم ووافقه الذهبي. ورواه ابن خزيمة وابن حبان في "صحيحيهما").
إسناده: ثنا محمد بن يشار: ثنا وَهْبُ بن جرير: ثنا أبي قال: سمعت محمد ابن إسحاق يحدث عن أبان بن صالح عن مجاهد عن جابر.
وهذا إسناد حسن؛ رجاله كلهم ثقات، وفي محمد بن إسحاق -صاحب "المغازي"- كلام لا يضر؛ ولا ينزل حديثه عن درجة الحسن.
والحديث أخرجه الترمذي أيضًا، وابن ماجة والحاكم والبيهقي، وأحمد (1/ 3 / 360) من طرق عن محمد بن إسحاق به.
وفي رواية أحمد تصريح ابن إسحاق بالتحديث، وكذا في رواية الحاكم، وقال:
"صحيح على شرط مسلم"! ووافقه الذهبي!
وهو من تساهلهما كما سبق. وقال الترمذي:
"حديث حسن". ونقل عنه ابن القيم في "تهذيب السنن"(1/ 22) أنه قال:
"سألت محمدًا عنه؟ فقال: حديث صحيح".
وكذا نقله الحافظ في "التلخيص"(1/ 460).
قلت: ورواه الدارقطني أيضًا (22) من هذا الوجه، وقال:
"رجاله كلهم ثقات".
ورواه أيضًا البزار -وحسنه-، وابن الجارود وابن خزيمة وابن حبان، وصححه أيضًا ابن السكن. قال الحافظ:
"وتوقف فيه النووي؛ لعنعنة ابن إسحاق، وقد صرح بالتحديث في رواية