الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ورواه ابن حبان في "صحيحه"(141)، وأبو ذر الهروي في "مستدركه" الذي خرّجه على "إلزامات الدارقطني للشيخين" -كما في "التلخيص"(1/ 183) -، وسكت عليه المنذري (رقم 22).
وللحديث شاهد من حديث عائشة بسند صحيح بنحوه. أخرجه النسائي وغيره.
14 - باب المواضع التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن البول فيها
20 -
عن أبي هريرة: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"اتقوا اللاعِنَيْن".
قالوا: وما اللاعنان يا رسول الله؟ ! قال:
"الذي يتخلَّى في طريق الناس أو في ظلهم".
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم. وقد أخرجه هو وأبو عوانة والحاكم في "صحاحهم").
إسناده: ثنا قتيبة بن سعيد: ثنا إسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة.
وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم.
وبه أخرجه في "صحيحه" فقال (1/ 156): ثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حُجر -جميعًا- عن إسماعيل بن جعفر
…
به.
وتابعه سليمان بن بلال قال: ثنا العلاء
…
به.
وأخرجه الحاكم (1/ 185 - 186) من الوجهين، وقال:
"صحيح على شرط مسلم".
ورواه ابن الجارود بلفظ: "أو مجالسهم (1) ".
وابن حبان: "وأفنيتهم"؛ كما في "التلخيص".
21 -
عن حَيْوَة بن شريح: أن أبا سعيد الحميري حدثه عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"اتقوا الملاعن الثلاثة: البراز في الموارد، وقارعة الطريق، والظل".
(قلت: إسناده ضعيف (*) للانقطاع بين معاذ بن جبل وبين الحميري، وأعله المصنف وغيره، ولجهالة الحميري هذا وضعفه المنذري وابن حجر).
إسناده: أما الانقطاع فنقل المنذري في "الترغيب"(1/ 83) عن المصنف رحمه الله أنه قال: "هو مرسل. يعني أن أبا سعيد لم يدرك معاذًا"، ونقله الحافظ أيضًا في "تهذيب التهذيب" عنه ثم قال:
"وقال -يعني المصنف- في كتاب التفرد عقب حديثه -يعني هذا- ليس هذا بمتصل".
وأما الجهالة: فقال أبو الحسن القطان:
"أبو سعيد هذا شامي مجهول الحال". وقال الذهبي:
(1) وهو رواية لأبي عوانة بلفظ: "أو في مجلس قوم".
والحديث رواه أحمد أيضًا (2/ 372).
(*) انظر نهاية تخريج هذا الحديث (ص 57). (الناشر).
"لا يدرى من هو". وقال الحافظ في "التقريب":
"مجهول، وروايته عن معاذ مرسلة".
والحديث أخرجه ابن ماجة أيضًا والحاكم وعنه البيهقي من طريق حيوة عن أبي سعيد به. وقال الحاكم:
"صحيح الإسناد" ووافقه الذهبي! وكذا صححه ابن السكن. قال الحافظ في التلخيص (1/ 461):
"وفيه نظر لأن أبا سعيد لم يسمع من معاذ، ولا يعرف هذا الحديث بغير هذا الإسناد. قاله ابن القطان". فقول النووي في "المجموع"(2/ 86):
"إسناده جيد" غير جيد.
وللحديث شاهد من حديث ابن عباس مرفوعًا: بلفظ:
قيل: ما الملاعن يا رسول الله؟ قال:
"أن يقعد أحدكم في ظل يستظل فيه، أو في طريق، أو في نقع ماء".
أخرجه الإمام أحمد (1/ 299): ثنا عتاب بن زياد ثنا عبد الله قال: أنا ابن لهيعة قال: ثني ابن هبيرة قال: أخبرني من سمع ابن عباس.
وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات؛ غير الرجل الذي لم يسم.
وقال الحافظ في "بلوغ المرام"(1/ 102) بعد أن ذكر الحديث من رواية معاذ وابن عباس:
"وفيهما ضعف"، وبين سبب ذلك في هذا بقوله في "التلخيص":
"وفيه ضعف لأجل ابن لهيعة. والراوي عن ابن عباس مبهم".