الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تعريف الطهارة وأهميتها
الطهارة لغة: النظافة والخلوص من الأوساخ أو الأدناس الحسية، كالأنجاس من بول وغيره، والمعنوية: كالعيوب والمعاصي.
والتطهير: التنظيف، وهو إثبات النظافة في المحل (1).
والطهارة شرعًا: رفع ما يمنع الصلاة من حديث أو نجاسة بالماء [أو غيره] أو رفع حكمه بالتراب (2).
وأما حكم الطهارة: فإن طهارة النجس وإزالته واجبة مع الذكر والقدرة، قال تعالى:{وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} (3). وقال سبحانه: {أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} (4). وأما الطهارة من الحدث فتجب لاستباحة الصلاة، لقوله صلى الله عليه وسلم:«لا تقبل صلاة بغير طهور» (5).
وأما أهميتها: فإن الطهارة:
1 -
شرط لصحة صلاة العبد، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:«لا تقبل صلاة من أحدث حتى يتوضأ» (6).
فإن أداء الصلاة بالطهارة تعظيم لله، والحدث والجنابة -وإن لم يكونا نجاسة مرئية- فهي نجاسة معنوية توجب استقذار ما حلَّ بها، فوجودها يخل بالتعظيم، وينافي مبدأ النظافة.
2 -
وقد امتدح الله تعالى المتطهرين، فقال سبحانه:{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} (7) وأثنى عز وجل على أهل مسجد قباء بقوله: {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} (8).
(1) اللباب شرح الكتاب (1/ 10) والدر المختار (1/ 79).
(2)
المغنى لابن قدامة (1/ 12) ط. هجر.
(3)
سورة المدثر، الآية:4.
(4)
سورة البقرة، الآية:125.
(5)
صحيح مسلم (224).
(6)
متفق عليه: البخاري (135)، ومسلم (225).
(7)
سورة البقرة، الآية:22.
(8)
سورة التوبة، الآية:108.