الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويستدل له بحديث أنس عند ابن السني (1): "إذا هممت بأمر فاستخر ربك سبعاً، ثم انظر إلى الذي سبق في قلبك؛ فإن الخير فيه".
قال الحافظ (2): وهذا لو ثبت لكان هو المعتمد، لكن سنده واهٍ جداً.
قوله: "أخرجه الستة إلا مسلماً" وقال الترمذي (3): حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن بن أبي الموَالِي، وهو شيخ مدني ثقة، روى عنه سفيان، وروى عن عبد الرحمن (4) غير واحد من الأئمة. انتهى كلامه.
(صلاة الحاجة)
1 -
عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَانَتْ لَهُ إِلَى الله تَعَالَى حَاجَةٌ، أَوْ إِلَى أَحَدٍ مِنْ بَنِي آدَمَ، فَلْيَتَوَضَّأْ وَلْيُحْسِنِ الوُضُوءِ، ثُمَّ لْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ لْيُثْنِ عَلَى الله تَعَالى، وَلْيُصَلِّ عَلَى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ لْيَقُلْ: لَا إِلَهَ إِلَاّ الله الحَلِيمُ الكَرِيمُ، سُبْحَانَ الله رَبِّ العَرْشِ العَظِيمِ، الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ، أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَالعِصْمَةَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ، وَالغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ، وَالسَّلَامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، لَا تَدَعْ لِي ذَنْبًا
(1) في "عمل اليوم والليلة" رقم (598)، وهو حديث ضعيف.
(2)
في "الفتح"(11/ 187).
(3)
في "السنن"(2/ 346).
(4)
قال الحافظ في "تهذيب التهذيب"(2/ 558): في ترجمة عبد الرحمن بن أبي الموالي: "قلت: قال أبو طالب، عن أحمد: كان يروي حديثاً منكراً عن ابن المنكدر عن جابر في الاستخارة ليس أحد يرويه غيره
…
".
- وقد وثق عبد الرحمن بن أبي الموالي جمهور أهل العلم، كا قال العراقي، وقال أحمد بن حنبل وأبو زرعة وأبو حاتم: لا بأس به.
وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين: صالح.
وقال الترمذي والنسائي: ثقة.
انظر: "الجرح والتعديل"(5/ 292)، و"المغني"(2/ 388)، "الميزان"(2/ 592).
إِلَاّ غَفَرْتَهُ، وَلَا هَمًّا إِلَاّ فَرَّجْتَهُ، وَلَا حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضًا إِلَّا قَضَيْتَهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ". أخرجه الترمذي (1). [ضعيف جداً]
"عَزَائِمُ المَغْفِرَةِ": الأسباب التي تعزم للعبد الغفران وتحققه.
قوله: "موجبات رحمتك" أي: ما يوجب الرحمة من الأعمال الصالحة والطاعات.
قوله: "عزائم مغفرتك" الأسباب التي تعزم له الغفران وتحققه.
والعصمة من كل ذنب: أي المنع بالألطاف والتيسير لليسرى، والتدارك للفرطات بالتوبة.
وقال الحافظ العراقي: فيه جواز سؤال العصمة من كل ذنب، وقد أنكر بعضهم ذلك؛ إذ بالعصمة إنما هي للأنبياء والملائكة.
والجواب: أنها في حق [554/ أ] الأنبياء والملائكة واجبة وفي حق غيرهم جائزة، وسؤال الجائز جائز، إلا أن الأدب في حقنا سؤال الحفظ لا العصمة، وقد يكون هذا هو المراد هنا. انتهى.
(1) في "السنن" رقم (479).
وأخرجه ابن ماجه رقم (1384)، والحاكم (1/ 320). وهو حديث ضعيف جداً.
قال النووي في "الأذكار"(1/ 478): ويستحبُّ أن يدعو بدعاء الكرب، وهو:"اللهم آتنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار" لما قدمناه عن الصحيحين فيهما.
- قال الحافظ في "الفتح"(11/ 192): قال الشيخ عماد الدين بن كثير: الحسنة في الدنيا تشمل كل مطلوب دنيوي من عافية، ودار رحبة، وزوجة حسنة، وولد بار، ورزق واسع، وعلم نافع، وعمل صالح، ومركب هنيء، وثناء جميل إلى غير ذلك مما شملته عباراتهم، فإنها كلها مندرجة في الحسنة في الدنيا، وأمّا الحسنة في الآخرة فأعلاها دخول الجنة، وتوابعه من الأمن من الفزع الأكبر في العرصات، وتيسير الحساب وغير ذلك من أمور الآخرة، وأمّا الوقاية من عذاب النار فهو يقتضي تيسير أسبابه في الدنيا من اجتناب المحارم وترك الشبهات.