الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2 -
وَفي رواية للبخاري ومسلم: لَا تُسَافِرُ المَرْأَةُ يَوْمَيْن مِنَ الدَّهْر إِلَاّ وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ مِنْهَا أَوْ زَوْجُهَا.
3 -
وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: لَا يَحِلُّ لامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ باللهِ والْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ تُسَافِرَ ثَلاثَاً إِلَاّ وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ مِنْهَا. رواه البخاري ومسلم وأبو داود.
4 -
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَا يَحِلُّ لامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ اللهِ والْيَوْمِ الآخِرِ تُسَافِرُ مَسِيرَةَ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ إِلاّ مَعَ ذِي مَحْرَمٍ عَلَيْهَا وفي رواية: مَسِيرَةَ يَوْمٍ، وَفِي أُخْرَى: مَسِيرَةَ لَيْلَةٍ إِلَاّ وَمَعَهَا رَجُلٌ ذُو حُرْمَةٍ مِنْهَا. رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجة وابن خزيمة في صحيحه. وفي رواية لأبي داود وابن خزيمة: أَنْ تُسَافِرَ بَرِيداً.
الترغيب في ذكر الله لمن ركب دابته
1 -
عَنْ أَبِي لَاسٍ الخُزَاعِيِّ رضي الله عنه قالَ: حَمَلَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلى إِبِلٍ (1) مِنْ إِبِلِ الصَّدَقَةِ بُلَّحٍ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ مَا نَرَى أَن تَحْمِلَنَا هذِهِ؟ فَقَالَ: مَا مِنْ بَعِيرٍ إِلَاّ فِي ذِرْوَتِهِ (2) شَيْطَانٌ، فَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عز وجل إِذَا رَكِبْتُمُوهَا كما أَمَرَكُمُ اللهُ، ثُمّض امْتَهِنُوهَا (3) لأَنْفُسِكُمْ، فَإِنَّمَا يَحْمِلُ اللهُ عز وجل. رواه أحمد والطبراني وابن خزيمة في صحيحه.
[قوله: بلح] هو بضم الموحدة وتشديد اللام بعدها حاء مهملة، ومعناه أنها قد أعيت
= وفي النهاية: ذو المحرم من لا يحل له نكاحها من الأقارب كالأب والابن والأخ والعم ومن يجري مجراهما، وفي رواية "مع ذي حرمة منها" أهـ فاتقوا الله عباد الله واحفظوا بناتكن من التبرج والسفر بلا محرم.
(1)
بعير.
(2)
إلا في ذروته كذا ط وع: وفي ن د إلا وفي ذروته: أي في سنامه وصاعد أعلى جزء منه شيطان خناس وسواس.
(3)
سخروها لأنفسكم وذللوها وقودوها. يمتهن أي يداس ويبتذل من المهنة وهي الخدمة.
وعجزت عن السير. يقال: بلح الرجل بتخفيف اللام وتشديدها: إذا أعيا، فلم يقدر أن يتحرك، واسم أبي لاس بالسين المهملة عبد الله بن غنمة، وقيل: زياد له حديثان عن النبي صلى الله عليه وسلم أحدهما هذا.
2 -
وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ عَنْ عَمْروٍ الأَسْلَمِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: علَى كُلِّ بَعِيرٍ شَيْطَانٌ، فَإِذَا رَكِبْتُمُوهَا، فَسَمُّوا اللهَ عز وجل، وَلَا تُقَصِّرُوا (1) عَنْ حَاجَاتِكُمْ رواه أحمد والطبراني وإسنادهما جيد.
الحث على ذكر الله عز شأنه بعد ركوب الدابة
3 -
وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَرْدَفَهُ (2) عَلَى دَابَّتِهِ فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَيْهَا (3) كَبَّرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثَلاثَاً (4) وَحَمِدَ اللهَ ثَلاثَاً، وسَبَّحَ اللهَ ثَلاثَاً، وَهَلَّلَ اللهَ وَاحِدَةً، ثُمَّ اسْتَلْقَى (5) عَلَيْهِ فَضَحِكَ، ثُمَّ أقْبَلَ عَلَيْهِ (6) فَقَالَ: مَا مِنِ امْرئٍ يَرْكَبُ دَابَّتَهُ (7)، فَصَنَعَ مَا صَنَعْتُ إِلَاّ أقْبَلَ اللهُ عز وجل إِلَيْهِ (8)، فَضَحِكَ إِلَيْهِ (9). رواه أحمد.
4 -
وَعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا مِنْ رَاكِبٍ يَخْلُو في مَسِيرِهِ بِاللهِ (10) وَذِكْرِهِ إِلَاّ رَدِفَهُ مَلَكٌ (11)، وَلَا يَخْلُو بِشِعْر وَنَحْوِهِ إِلَاّ رَدِفَهُ شَيْطَانٌ (12).
رواه الطبراني بإسناد حسن.
(1) أي انطلقوا معتمدين على ربكم سبحانه واذكروا اسمه تحفظوا.
(2)
حمله خلفه على ظهر الدابة فهو رديف، ومنه ردف المرأة عجزها.
(3)
ركب مستريحاً.
(4)
قال الله أكبر 33 والحمد لله 33 وسبحان الله 33 ولا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
(5)
مال عليه مستبشراً فرحاً.
(6)
توجه نحوه مبتسماً.
(7)
يمتطي صهوتها.
(8)
رضي عنه وأمده برضوانه ورحماته.
(9)
قبل عمله وغفر له ذنوبه.
(10)
أي يوحده ويمجده ويسبحه ويحمده ويكبره.
(11)
صاحبه ملك من ملائكة الرحمة يدعو له ويستغفر له.
(12)
أي كلام من كلام الشعراء أو أي شيءٍ من أحوال الدنيا إلا ركب خلفه شيطان يغويه ويضله" ويزيل عنه كل هدى: ففيه الترغيب في ذكر الله سبحانه وتعالى عند ركوب الدابة كما قال تعالى: [والذي خلق الأزواج كلها وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون (12) لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين (13) وإنا إلى ربنا لمنقلبون (14)] من سورة الزخرف.
[الأزواج]: أصناف المخلوقات.
[لتستووا]: لتصعدوا على ظهور ما تركبونه من الفلك والأنعام [ثم تذكروا] أي تذكروا بقلوبكم معترفين بها حامدين عليها [سخر]: ذلل لنا هذا المركوب.
[مقرنين]: مطيقين، وعنه عليه =