المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الترغيب في الجليس الصالح والترهيب من الجليس السيء وما جاء فيمن جلس وسط الحلقة وأدب المجلس وغير ذلك - الترغيب والترهيب للمنذري - ت عمارة - جـ ٤

[عبد العظيم المنذري]

فهرس الكتاب

- ‌الترغيب في إنجاز الوعد والأمانة، والترهيب من إخلافهومن الخيانة والغدر، وقتل المعاهد أو ظلمه

- ‌الترغيب في الحب في الله تعالى، والترهيب من حب الأشرار وأهل البدع، لأن المرء مع من أحب

- ‌الترهيب من السحر وإتيان الكهان والعرّافين والمنجمين بالرملوالحصى أو نحو ذلك وتصديقهم

- ‌الترهيب من تصوير الحيوانات والطيورفي البيوت وغيرها

- ‌الترهيب من اللعب بالنرد

- ‌الترغيب في الجليس الصالح والترهيب من الجليس السيء وما جاء فيمن جلس وسط الحلقة وأدب المجلس وغير ذلك

- ‌الترهيب أن ينام المرء على سطح لا تحجير لهأو يركب البحر عند ارتجاجه

- ‌الترهيب أن ينام الإنسان على وجهه من غير عذر

- ‌الترهيب من الجلوس بين الظل والشمسوالترغيب في الجلوس مستقبل القبلة

- ‌الترغيب في سكنى الشام وما جاء في فضلها

- ‌الترهيب من الطيرة

- ‌الترهيب من اقتناء الكلب إلا لصيد أو ماشية

- ‌الترهيب من سفر الرجل وحده أو مع آخر فقط وما جاء في خبر الأصحاب عدة

- ‌ترهيب المرأة أن تسافر وحدها بغير محرم

- ‌الترغيب في ذكر الله لمن ركب دابته

- ‌الترهيب من استصحاب الكلب والجرس في سفر وغيره

- ‌الترغيب في الدلجة، وهو السفر بالليل والترهيب من السفر أوّله، ومن التعريس في الطرق، والافتراق في المنزل والترغيب في الصلاة إذا عَرَّس الناسُ

- ‌الترغيب في ذكر الله لمن عثرت دابته

- ‌الترغيب في كلمات يقولهن من نزل منزلاً

- ‌الترغيب في دعاء المرء لأخيه بظهر الغيب سيما المسافر

- ‌الترغيب في الموت في الغربة

- ‌كتاب التوبة والزهد

- ‌الترغيب في التوبة، والمبادرة بها، وإتباع السيئةِ الحسنة

- ‌الترغيب في الفراغ للعبادة، والإقبال على الله تعالىوالترهيب من الاهتمام بالدنيا، والانهماك عليها

- ‌الترغيب في العمل الصالح عند فساد الزمان

- ‌الترغيب في المداومة على العمل وإن قل

- ‌الترغيب في الفقر وقلة ذات اليد

- ‌الترغيب في الزهد في الدنيا والاكتفاء منها بالقليلوالترهيب من حبها والتكاثر فيها والتنافس، وبعض ما جاء في عيش النبي صلى الله عليه وسلم في المأكل والملبس والمشرب ونحو ذلك

- ‌الترغيب في البكاء من خشية الله تعالى

- ‌الترغيب في ذكر الموت وقصر الأملوالمبادرة بالعمل، وفضل طول العمر لمن حسن عمله، والنهي عن تمني الموت

- ‌الترغيب في الخوف وفضله

- ‌الترغيب في الرجاء وحسن الظن بالله عز وجل سيما عند الموت

- ‌كتاب الجنائز وما يتقدمها

- ‌الترغيب في سؤال العفو والعافية

- ‌الترغيب في كلمات يقولهن من رأى مبتلى

- ‌الترغيب في الصبر سيما لمن ابتلي في نفسه أو مالهوفضل البلاءِ والمرض والحمى، وما جاء فيمن فقد بصره

- ‌الترغيب في كلمات يقولهن من آلمه شيء من جسده

- ‌الترهيب من تعليق التمائم والحروز

- ‌الترغيب في الحجامة ومتى يحتجم

- ‌الترغيب في عيادة المرضى وتأكيدهاوالترغيب في دعاء المريض

- ‌الترغيب في كلمات يدعى بهن للمريض وكلمات يقولهن المريض

- ‌الترغيب في الوصية والعدل فيهاوالترهيب من تركها أو المضارة فيها، وما جاء فيمن يعتق ويتصدق عند الموت

- ‌الترهيب من كراهية الإنسان الموت والترغيب في تلقيه بالرضا والسرور إذا نزل حبا للقاء الله عز وجل

- ‌الترغيب في كلمات يقولهن من مات له ميت

- ‌الترغيب في حفر القبور وتغسيل الموتى وتكفينهم

- ‌الترغيب في تشييع الميت وحضور دفنه

- ‌الترغيب في كثرة المصلين على الجنازة وفي التعزية

- ‌الترغيب في الإسراع بالجنازة وتعجيل الدفن

- ‌الترغيب في الدعاء للميت وإحسان الثناء عليهوالترهيب من سوى ذلك

- ‌الترهيب من النياحة على الميتوالنعي ولطم الخدّ وخمش الوجه وشق الجيب

- ‌الترهيب من إحداد المرأة على غير زوجها فوق ثلاث

- ‌الترهيب من أكل مال اليتيم بغير حق

- ‌الترغيب في زيارة الرجال القبوروالترهيب من زيارة النساء واتباعهن الجنائز

- ‌الترهيب من المرور بقبور الظالمين وديارهم ومصارعهم مع الغفلة عما أصابهم، وبعض ما جاء في عذاب القبر ونعيمه وسؤال منكر ونكير عليهما السلام

- ‌كتاب البعث وأهوال يوم القيامة

- ‌فصلفي النفخ في الصور وقيام الساعة

- ‌فصلفي الحشر وغيره

- ‌فصلفي ذكر الحساب وغيره

- ‌فصلفي الحوض والميزان والصراط

- ‌فصلفي الشفاعة وغيرها

- ‌كتاب صفة الجنة والنار

- ‌الترغيب في سؤال الجنة والاستعاذة من النار

- ‌الترهيب من النار أعاذنا الله منها بمنه وكرمه

- ‌فصلفي شدة حرها وغير ذلك

- ‌فصلفي ظلمتها وسوادها وشررها

- ‌فصلفي أوديتها وجبالها

- ‌فصلفي بعد قعرها

- ‌فصلفي سلاسلها وغير ذلك

- ‌فصلفي ذكر حياتها وعقاربها

- ‌فصلفي شراب أهل النار

- ‌فصلفي طعام أهل النار

- ‌فصلفي عظم أهل النار وقبحهم فيها

- ‌فصلفي تفاوتهم في العذاب وذكر أهونهم عذاباً

- ‌فصلفي بكائهم وشهيقهم

- ‌الترغيب في الجنة ونعيمها ويشتمل على فصول

- ‌فصلفي صفة دخول أهل الجنة الجنة وغير ذلك

- ‌فصلفيما لأدنى أهل الجنة فيها

- ‌فصلفي درجات الجنة وغرفها

- ‌فصلفي بناء الجنة وترابها وحصبائها وغير ذلك

- ‌فصلفي خيام الجنة وغُرَفها وغير ذلك

- ‌فصلفي أنهار الجنة

- ‌فصلفي شجر الجنة وثمارها

- ‌فصلفي أكل أهل الجنة وشربهم وغير ذلك

- ‌فصلفي ثيابهم وحللهم

- ‌فصلفي فرش الجنة

- ‌فصلفي وصف نساء أهل الجنة

- ‌فصلفي غناء الحور العين

- ‌فصلفي سوق الجنة

- ‌فصلفي تزاورهم ومراكبهم

- ‌فصلفي زيارة أهل الجنة ربهم تبارك وتعالى

- ‌فصلفي نظر أهل الجنة إلى ربهم تبارك وتعالى

- ‌فصلفي أن أعلى ما يخطر على البال أو يجوزه العقل من حسن الصفات المتقدمة فالجنة وأهلها فوق ذلك

- ‌فصلفي خلود أهل الجنة فيها وأهل النار فيها وما جاء في ذبح الموت

- ‌باب ذكر الرواة المختلف فيهم المشار إليهم في هذا الكتاب:

- ‌الألف

- ‌أبان بن إسحق المدني:

- ‌إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع الأنصاري المدني:

- ‌إبراهيم بن رستم:

- ‌إبراهيم بن عبد الرحمن السكسكي:

- ‌إبراهيم بن مسلم الهجري:

- ‌إبراهيم بن هشام الغساني:

- ‌إبراهيم بن يزيد الخوزي:

- ‌أزهر بن سنان:

- ‌إسحق بن أسيد الخراساني:

- ‌إسحق بن محمد بن إسماعيل بن أبي فروة الفوري:

- ‌إسماعيل بن رافع المدني:

- ‌إسماعيل بن عمرو البجلي الكوفي:

- ‌إسماعيل بن عياش الحمصي:

- ‌أصبغ بن يزيد الجهني مولاهم الواسطي:

- ‌أيوب بن عتبة أبو يحيى قاضي اليمامة:

- ‌الباء

- ‌بشار بن الحكم:

- ‌بشر بن رافع أبو الأسباط البحراني:

- ‌بقية بن الوليد:

- ‌بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة:

- ‌بكير بن خنيس الكوفي العابد:

- ‌بكر بن معروف الخراساني:

- ‌التاء

- ‌تمام بن نجيح عن الحسن:

- ‌الثاء

- ‌ثابت بن محمد الكوفي:

- ‌الجيم

- ‌جابر بن يزيد الجعفي الكوفي:

- ‌جميع بن عمير التيمي تيم الله بن ثعلبة الكوفي:

- ‌جنادة بن سلم:

- ‌الحاء

- ‌الحارث بن عبد الله الهمداني الأعور:

- ‌الحارث بن عمير البصري:

- ‌حجاج بن أرطاة:

- ‌الحسن بن قتيبة الخزاعي:

- ‌الحكم بن مصعب:

- ‌حكيم بن جبير:

- ‌حكيم بن نافع الرقي:

- ‌حمزة بن أبي محمد:

- ‌الخاء

- ‌خالد بن طهمان:

- ‌خالد بن يزيد بن عبد الرحمن بن مالك الدمشقي:

- ‌الخليل بن مرة الضبعي:

- ‌الدال المهملة

- ‌دراج أبو السمح:

- ‌الراء

- ‌راشد بن داود الصنعاني الدمشقي:

- ‌رييح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري:

- ‌ربيعة بن كلثوم بن جبر البصري:

- ‌رجاء بن صبح السقطي:

- ‌رشدين بن سعد:

- ‌رواد بن الجراح العسقلاني:

- ‌روح بن جناح:

- ‌الزاي

- ‌زبان بن فائد:

- ‌زمعة بن صالح:

- ‌زهير بن محمد التميمي المروزي:

- ‌زياد بن عبد الله النميري:

- ‌زيد بن الحواري العمي:

- ‌السين

- ‌سعد بن سنان ويقال:

- ‌سعيد بن بشير:

- ‌سعيد بن عبد الله بن جرنح البصري:

- ‌سعيد بن المرزبان أبو سعد البقال:

- ‌سعيد بن يحيى اللخمي:

- ‌سعدان الكوفي:

- ‌ سعد بن يحيى أبو سفيان الحميري:

- ‌سلمة بن وردان:

- ‌سلمة بن وهرام:

- ‌سليمان بن موسى الأشدق:

- ‌سليمان بن يزيد أبو المثنى الكعبي:

- ‌سهل بن معاذ بن أنس:

- ‌سويد بن إبراهيم البصري العطار:

- ‌سويد بن عبد العزيز الدمشقي:

- ‌الشين

- ‌شرحبيل بن سعد المدني:

- ‌شريك بن عبد الله الكوفي القاضي:

- ‌شهر بن حوشب:

- ‌الصاد

- ‌صالح بن أبي الأخضر:

- ‌صباح بن محمد البجلي:

- ‌صدقة بن عبد الله السمين:

- ‌صدقه بن موسى الدقيقي:

- ‌الضاد

- ‌الضحاك بن حمزة الأملوكي:

- ‌الطاء

- ‌طلحة بن خراش:

- ‌طليق بن محمد:

- ‌طيب بن سلمان:

- ‌العين

- ‌عاصم بن بهدلة:

- ‌عباد بن كثير الدئلي:

- ‌عباد بن منصور الناجي:

- ‌عبد الله بن أبي جعفر الرازي:

- ‌عبد الله بن صالح:

- ‌عبد الله بن عبد العزيز الليثي:

- ‌عبد الله بن عياش بن عباس القبقاني:

- ‌عبد الله بن كيسان المروزي:

- ‌عبد الله بن لهيعة:

- ‌عبد الله بن عقيل بن أبي طالب:

- ‌عبد الله بن المؤمل المخزومي المكي:

- ‌عبد الله بن ميسيرة أبو ليلى:

- ‌عبد الحميد بن بهرام:

- ‌عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين:

- ‌عبد الحميد ابن الحسن الهلالي:

- ‌عبد الرحمن بن إسحق:

- ‌‌‌عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان الدمشقي:

- ‌عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان الدمشقي:

- ‌عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي:

- ‌عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي:

- ‌عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون:

- ‌عبد الرحمن بن عطاء:

- ‌عبد الرحمن بن مغراء:

- ‌عبد الرحيم بن ميمون أبو مرحوم:

- ‌عبد الصمد بن الفضل:

- ‌عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد:

- ‌عبيد الله بن زحر:

- ‌عبيد الله بن أبي زناد القداح:

- ‌عبيد الله بن عبد الله أبو المنيب العتكي:

- ‌عبيد الله بن علي بن أبي رافع:

- ‌عبيد الله بن إسحق العطار:

- ‌عتبة بن حميد:

- ‌عثمان بن عطاء بن أبي مسلم الخراساني:

- ‌عطاف بن خالد المخزومي:

- ‌عطاء بن السائب بن يزيد الثقفي:

- ‌عطاء بن مسلم الخفاف:

- ‌عطية بن سعد العوفي:

- ‌علي بن زيد بن جدعان:

- ‌علي بن مسعدة الباهلي:

- ‌علي بن زيد الإلهاني:

- ‌عمار بن سيف الضبي:

- ‌عمر بن راشد اليماني:

- ‌عمر بن أبي شيبة:

- ‌عمر بن عبد الله مولى غفرة:

- ‌عمر بن هارون البلخي:

- ‌عمران بن داود القطان:

- ‌عمران بن ظبيان:

- ‌عمران بن عيينة الهلالي:

- ‌عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص:

- ‌عيسى بن سنان:

- ‌الغين

- ‌غسان بن عبيد الموصلي:

- ‌الفاء

- ‌فرقد السَبَخي:

- ‌الفضل بن دلهم القصاب:

- ‌الفضل بن موفق:

- ‌القاف

- ‌قابوس بن أبي ظبيان:

- ‌القاسم بن عبد الرحمن:

- ‌القاسم بن الحكم:

- ‌قرة بن عبد الرحمن بن حيويل:

- ‌قيس بن الربيع الأسدي الكوفي:

- ‌الكاف

- ‌كثير بن زيد الأسلمي المدني:

- ‌اللام

- ‌ليث بن أبي سليم:

- ‌الميم

- ‌محمد بن إسحق بن يسار:

- ‌محمد بن جحادة:

- ‌محمد بن عبد الله بن مهاجر الشعبثي:

- ‌محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري الكوفي:

- ‌محمد بن عقبة بن هرم السدوسي:

- ‌محمد بن عمرو الأنصاري الواقفي:

- ‌محمد بن يزيد أبو هشام الرفاعي الكوفي:

- ‌الماضي بن محمد الغافقي المصري:

- ‌مبارك بن حسان:

- ‌مبارك بن فضالة:

- ‌مجاعة بن الزبير:

- ‌ مجالد بن سعيد الهمداني:

- ‌مسروق بن المرزبان:

- ‌مسلم بن خالد الزنجي:

- ‌المسيب بن واضح الحمصي:

- ‌مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير:

- ‌معارك بن عباد:

- ‌معاوية بن صالح الحضرمي الحمصي:

- ‌معدي بن سليمان:

- ‌مغيرة بن زياد الموصلي:

- ‌المنهال بن خليفة البكري العجلي:

- ‌مهدي بن جعفر الرملي الزاهد:

- ‌موسى بن وردان:

- ‌موسى بن يعقوب الزمعي:

- ‌ميمون بن موسى المرائي:

- ‌النون

- ‌نعيم بن حماد الخزاعي المروزي:

- ‌نعيم بن مورع:

- ‌الواو

- ‌واصل بن عبد الرحمن:

- ‌الوليد بن جميل:

- ‌الوليد بن عبد الملك الحراني:

- ‌الياء

- ‌يحيى بن أيوب الغافقي:

- ‌يحيى بن دينار أبو هاشم الرماني:

- ‌يحيى بن راشد البصري:

- ‌يحيى بن سليم أو ابن أبي سليم:

- ‌يحيى بن أبي سليمان المدني:

- ‌يحيى بن عبد الله أبو حجبة الكندي الأجلح:

- ‌يحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلتي:

- ‌يحيى بن عبد الحميد الحماني الكوفي:

- ‌يحيى بن عمرو بن مالك النكري:

- ‌يحيى بن مسلم البكاء:

- ‌يزيد بن أبان الرقاشي:

- ‌يزيد بن أبي زياد الكوفي:

- ‌يزيد بن سنان أبو فروة الرهاوي:

- ‌يزيد بن عطاء اليشكري:

- ‌يزيد بن أبي مالك الدمشقي:

- ‌يمان بن المغيرة العنزي:

- ‌يوسف بن ميمون:

- ‌الكنى وغيرها

- ‌أبو الأحوص:

- ‌أبو إسرائيل الملاء الكوفي:

- ‌أبو سلمة الجهني:

- ‌أبو سنان القسملي:

- ‌أبو هاشم الرماني:

- ‌أبو هشام الرفاعي:

- ‌أبو يحيى القتات:

- ‌ابن لهيعة:

- ‌باب الأدعية الصالحة

- ‌آيات القرآن

- ‌آيات فضل العلم

- ‌آيات الترغيب في نشر العلم والترهيب من كتمه

- ‌آيات الجهاد في سبيل الله

- ‌آيات الترغيب في الاتحاد وحسن الخلق

- ‌آيات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌آيات الإيمان وشعبه وأصحابه المتصفين بخلاله

- ‌آيات تنمية الإيمان بالنظر في آيات الله تعالى

- ‌آيات وحدانية الله تعالى ودلائلها

- ‌آيات قدرة الله تعالى ودلائلها

- ‌آيات علم الله تعالى ودلائله

- ‌آيات سنة الله تعالى في أن من رجع إليه هداه ومن أعرض عنه أضله

- ‌ثبت المؤلف لقراء ونشر الأحاديث الشريفة

- ‌الاعتراف بالجميل

الفصل: ‌الترغيب في الجليس الصالح والترهيب من الجليس السيء وما جاء فيمن جلس وسط الحلقة وأدب المجلس وغير ذلك

[قال الحافظ]: قد ذهب جمهور العلماء إلى أن اللعب بالنرد حرام، ونقل بعض مشايخنا الإجماع على تحريمه، واختلفوا في اللعب بالشطرنج؛ فذهب بعضهم إلى إباحته لأنه يستعان به في أمور الحرب ومكائده لكن بشروط ثلاثة: أحدها: أن لا يؤخر بسببه صلاة عن وقتها. والثاني: أن لا يكون فيه قمار. والثالث: أن يحفظ لسانه حال اللعب عن الفحش والخناء، ورديء الكلام؛ فمتى لعب به، أو فعل شيئاً من هذه الأمور كان ساقط المروءة مردود الشهادة، وممن ذهب إلى إباحته سعيد بن جبير والشعبي، وكرهه الشافعي كراهة تنزيه، وذهب جماعات من العلماء إلى تحريمه كالنرد، وقد ورد ذكر الشطرنج في أحاديث لا أعلم لشيء منها إسناداً صحيحاً ولا حسناً، والله أعلم.

‌الترغيب في الجليس الصالح والترهيب من الجليس السيء وما جاء فيمن جلس وسط الحلقة وأدب المجلس وغير ذلك

1 -

عَنْ أَبِي موسى رضي الله عنه أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: إِنَّمَا مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ (1) والْجَلِيسِ السُّوءِ (2) كَحَامِلِ الْمِسْكِ (3)، وَنَافِخِ الْكِيرِ (4)،

فَحَامِلُ الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ (5)، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ ريحاً طَيِّبَةً،

= [وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد] من سورة الحديد. والإنسان خلق للعمل والجد والعبادة وطاعة الله وتسبيحه وشكره والله أعلم.

(1)

التقي النقي الطاهر المستقيم العامل بكتاب الله وسنة نبيه.

(2)

الشرير المجرم الفاسق العاصي.

(3)

طيب الرائحة، وفي المصباح معروف وهو معرب، والعرب تسميه المشموم، وهو عندهم أفضل الطيب.

والمسك والعنبر خير طيب

أخذتا بالثمن الرغيب

فالجليس الصالح يهديك ويرشدك ويدلك على الخير، وترى منه المحامد والمحاسن والمكارم، وهو كله منافع وثمرات.

(4)

كير الحداد، وهو المبني من الطين، وقيل الزق الذي ينفخ به النار والمبني الكور، ومنه الحديث "المدينة كالكير تنفي خبثها وتنصع طيبها" أهـ نهاية.

يشبه صلى الله عليه وسلم الصاحب الشرير بنافخ الكير يضر ويؤذي ويعدي بالأخلاق الرديئة، ويجلب السيرة المذمومة وهو باعث الفساد والإضلال ومحرك كل فتنة وموقد نار العداوة والخصام.

(5)

تشتريه منه. قال النووي: يحذيك: أي يعطيك وفيه ندب مجالسة الصالحين، وأهل الخير والمروءة ومكارم الأخلاق والورع والعلم والأدب، والنهي عن مجالسة أهل الشر والبدع ومن يغتاب الناس أو يكثر =

ص: 49

وَنَافِخُ الْكِيرِ إِمَّا أَنْ يَحْرِقَ ثِيَابَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحاً خَبِيثَةً. رواه البخاري ومسلم

[يحذيك]: أي يعطيك.

2 -

وَعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قال: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْمِسْكِ إِنْ لَمْ يُصِبْكَ مِنْهُ شَيْءٌ أَصَابَكَ مِنْ رِيحِهِ (1)، وَمَثَلُ الْجَلِيسِ السُّوءِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْكِيرِ إِنْ لَمْ يُصِبْكَ مِنْ سَوَادِهِ أَصَابَكَ مِنْ دُخَانِهِ. رواه أبو داود والنسائي.

3 -

وَعَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَعَنَ مَنْ جَلَسَ وَسْطَ الْحَلْقَةِ (2). رواه أبو داود.

4 -

وَعَنْ أَبِي مِجْلَزٍ أَنَّ رَجُلاً قَعَدَ وَسْطَ حَلْقَةٍ. قالَ حُذَيْفَةُ: مَلْعُونٌ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم أَوْ لَعَنَ اللهُ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم مَنْ جَلَسَ وَسْطَ الْحَلْقَةِ. رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح، والحاكم بنحوه، وقال: صحيح على شرطهما.

5 -

وَعَنِ الشِّرِّيدِ بْنِ سُوَيْدٍ رضي الله عنه قالَ: مَرَّ بِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَنَا جَالِسٌ وَقَدْ وَضَعْتُ يَدِي الْيُسْرَى خَلْفَ ظَهْرِي، واتَّكَأْتُ عَلَى أَلْيَةِ يَدِي (3) فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَا تَقْعُدْ قِعْدَةَ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ. رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه.

وزاد قال ابْن جريج: وَضَعْ رَاحَتَيْكَ (4) عَلَى الأَرْضِ.

= فجره، وفيه طهارة المسك أهـ ص 462 جـ 2 مختار الإمام مسلم. وقال القسطلاني في رواية "لا يعدمك من صاحب المسلك": أي لا يعدوك. فيه النهي عن مجالسة من يتأذى بمجالسته في الدين والدنيا أهـ ص 89 جواهر البخاري.

(1)

رائحته الذكية وشذا عطره.

(2)

أبعد الله من رحمته من ترك صفوف الرجال المصطفة المتراصة وقعد في الوسط منفرداً شاذاً متكبراً وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في درسه يجلس السامعين مثل الحلقة الدائرة. وفي النهاية "الجالس وسط الحلقة ملعون" لأنه إذا جلس في وسطها استدبر بعضهم بظهره فيؤذيهم بذلك فيسبونه ويلعنونه أهـ.

(3)

أصلها، وفي النهاية فتفل في عين علي رضي الله عنه ومسحها بألية إبهامه ألية الإبهام أصلها وأصل الخنصر الضرة، ومنه حديث البراء رضي الله عنه "السجود على أليتي الكف" أراد ألية الإبهام وضرة الخنصر فغلب كالعمرين والقمرين أهـ أي جلس جلس المتكبرين المتجبرين القساة العصاة.

(4)

راحتيك كذا ع ص 294 - 2، وفي ن ط راحتيه: أي يديك كما قال الشاعر:

له راحة لو أن معشار جودها

على البر كان البر أندى من البحر

ص: 50

6 -

وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَامَ لَهُ رَجُلٌ عَنْ مَجْلِسِهِ، فَذَهَبَ لِيَجْلِسَ فِيهِ، فَنَهاهُ (1) رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. رواه أبو داود.

7 -

وَفي رواية له عن سعد بن أبي الحسن قال: جَاءَ أَبُو بَكْرَةَ في شَهَادَةٍ، فَقَامَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ مَجْلِسِهِ، فَأَبَى أَنْ يَجْلِسَ فِيهِ، وَقالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ ذَا.

لا يقيمنّ أحدكم رجلاً من مجلسه ثم يجلس فيه الخ

8 -

وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ أَيْضاً رضي الله عنهما قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَا يُقِيمَنَّ أَحَدُكُمْ رَجُلاً مِنْ مَجْلِسِهِ ثُمَّ يَجْلِسُ فِيهِ، وَلكِنْ تَوَسَّعُوا وَتَفَسَّحُوا (2) يَفْسَح اللهُ لَكُمْ.

9 -

وفي رواية قال: وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا قامَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ مَجْلِسِهِ لَمْ يَجْلِسْ فِيهِ. رواه البخاري ومسلم.

10 -

وَعَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رضي الله عنهما قالَ: كُنَّا إِذَا أَتَيْنَا النبِيَّ صلى الله عليه وسلم جَلَسَ أَحَدُنَا حَيْثُ يَنْتَهِي (3). رواه أبو داود والترمذي وحسنه، وابن حبان في صحيحه.

11 -

وَعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: لا يَحِلُّ لِرَجُلٍ أَنْ يُفَرِّقَ بَيْنَ اثْنَيْنِ إِلَاّ بِإذْنِهِمَا. رواه أبو داود والترمذي، وقال: حديث حسن.

12 -

وفي رواية لأبي داود: لَا يُجْلَسُ بَيْنَ رَجُلَيْنِ إِلَاّ بإِذْنِهِمَا.

(1) فنهاه كذا د وع، وفي ن ط: فنحاه، أي حذره أن يختص بمكان كان سبقه إليه وفاز به.

(2)

توسعوا فيه وليفسح بعضكم عن بعض، من قولهم افسح عني: أي تنح قال الله تعالى: [يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم وإذا قيل انشزوا فانشزوا يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير](12) من سورة المجادلة.

[انشزوا] انهضوا للتوسعة أو لما أمرتم به كصلاة أو جهاد، أو ارتفعوا عن المجلس.

(3)

ينتهي، كذا ط وع، وفي ن د انتهى: أي يجلس في المكان الواسع المعد له المنتظر فلا يزاحم أحداً ولا يزحزح آخر عن مكانه.

ص: 51

13 -

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهث أَن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنْ مَجْلِسٍ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ فَهُوَ أَحَقُّ بِه (1). رواه مسلم وأبو داود وابن ماجة.

14 -

وَعَنْ وَهْبِ بْنِ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه أَن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: الرَّجُلُ أَحَقُّ بِمَجْلِسِهِ، فَإِذَا خَرَجَ لِحَاجَتِهِ ثُمَّ رَجَعَ فَهُوَ أَحَقُّ بِمَجْلِسِهِ. رواه الترمذي وابن حبان في صحيحه.

15 -

وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخدْرِيِّ رضي الله عنه قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: خَيْرُ الْمَجَالِسِ أَوْسَعُهَا. رواه أبو داود.

إياكم والجلوس بالطرقات

16 -

وَعَنْ أَبي سَعِيدٍ أَيْضاً رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: إِيَّاكُمْ والْجُلُوسَ بِالطُّرُقَاتِ (2). قالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَا لَنَا بُدٌّ (3) مِنْ مَجَالِسِنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنْ أَبَيْتُمْ فأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ. قالُوا: وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قالَ: غَضُّ الْبَصَرِ (4)، وَكَفُّ الأَذَى (5)، وَرَدُّ السَّلَامِ (6)، والأَمْرُ بالمعْرُوفِ (7)، والنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ (8).

رواه البخاري ومسلم وأبو داود.

(1) أولى بجلوسه فيه بالأسبقية.

(2)

احذروا وابتعدوا. أي تجنبوا مواضع سير الناس.

(3)

لا نستغني عنها. لشدة حاجة الانتظار فيها.

(4)

منعه من إطالة النظر في المارين خشية أن تخجل السيدات أو أصحاب البضائع.

(5)

منعه، فلا ينبغي لأحد أن يضيق الطريق أو يجلس في مكان يتأذى به غيره أو يسيء إلى أحد بالقول أو الإشارة أو يصد التجار والصناع عن المرور.

(6)

على من يحيي به من المارين؛ لأن ذلك إكرام وأمان له. ولذا كان الرد فرضاً والبدء سنة.

(7)

النصح لمن يحيد عن الحق والصواب وإرشاد الضالين وإجابة من يبتغي فهم أمر الدين باللين والرفق واجتناب الشدة والغلظة.

(8)

طلب الإقلاع عن ارتكاب المعاصي والفجور والنهي عن اقتراف الذنوب ومنع المتعدي على النفس والمال مع مراعاة النصائح والأدب واللطف والهداية، فأنت ترى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الآداب العامة التي يتحلى بها المسلمون قاطبة ليكونوا ذوي مروءة كاملة وأخلاق مرضية، وينهانا صلى الله عليه وسلم عن المكث، والجلوس في الطرق العامة والشوارع والحارات والأزقة المعدة للسير فيها ولفتح الأبواب إليها خشية مضايقة المارين أو أن يعوق السير، فإذا حصل جلوس تضايق المارون وضجر السائرون وبخاصة إذا كانت ضيقة فمن اضطر إلى الجلوس لسبب قهري وجب عليه رعاية حقوقها، ولصالح بن عبد القدوس في الحكم:

واحذر مؤاخاة الدنيء لأنه

يعدي كما يعدي الصحيح الأجرب

واختر صديقك واصطفيه تفاخرا

إن القرين إلى المقارن ينسب =

ص: 52

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= ودع الكذوب ولا يكن لك صاحبا

إن الكذوب لبئس خلاً يصاحب

وذر الحقود وإن تقادم عهده

فالحقد باق في الصدور مغيب

والسر فاكتمه ولا تنطق به

فهو الأسير لديك إذ لا ينشب

واحرص على حفظ القلوب من الأذى

فرجوعها بعد التنافر يصعب

(إن القلوب إذا تنافر ودها

شبه الزجاجة كسرها قد يعطب

واحذر عدوك إذ تراه باسما

فالليث يبدو نابه إذ يغضب

وإذا الصديق رأيته متملقا

فهو العدو وحقه يتجنب

لا خير في ود امرئ متملق

حلو اللسان وقلبه يتلهب

يعطيك من طرف اللسان حلاوة

ويروغ منك كما يروغ الثعلب

يلقاك يحلف أنه بك واثق

وإذا توارى عنك فهو العقرب

وإذا رأيت الرزق ضاق ببلدة

وخشيت فيها أن يضيق المكسب

فارحل فأرض الله واسعة الفضا

طولاً وعرضاً شرقها والمغرب

ولابن أبي بكر المقري:

عقل الفتى ليس يغني عن مشاورة

كحدة السيف لا تغني عن البطل

إن المشاور إما صائب غرضا

أو مخطئ غير منسوب إلى الخطل

لا تحقر الرأي يأتيك الحقير به

فالنحل وهو ذباب طيب العسل

ولا يغرنك ود من أخي أمل

حتى تجربه في غيبة الأمل

لا تجزعن لخطب ما به حيل

تغني وإلا فلا تعجز عن الحيل

وقدر شكر الفتى لله نعمته

كقدر صبر الفتى للحادث الجلل

وإن أخوف نهج ما خشيت به

ذهاب حرية أو مرتضى عمل

لا تعرض لسقطات الرجال ولا

تهزأ بغيرك واحذر صولة الدول

فجل مال الفتى مال يصون به

عرضا وينفقه في أشرف السبل

إن الصنائع أطواق إذا شكرت

وإن كفرت فأغلال لمنتحل

ظواهر العتب للإخوان أيسر من

بواطن الحقد في التسديد للخلل

دع الجموح وسامحه تغظه ولا

تصحب سوى السمح واحذر سقطة العجل

والق الأحبة والإخوان إن قطعوا

حبل الوداد بحبل منك متصل

فأعجز الناس حر ضاع من يده

صديق ود فلم يردده بالحيل

من يقظة بالفتى إظهار غفلته

مع التحفظ من غدر ومن ختل

وكن مع الخلق ما كانوا لخالقهم

واحذر معاشرة الأوغاد والسفل

واخش من الأذى عند إكرام اللئيم كما

تخشى الأذى إن أهنت الحر ذا النبل

شر الورى من يعيب الناس مشتغل

مثل الذباب يراعي موضع العلل

يا ظالماً جار فيمن لا نصير له

إلا المهيمن لا تغتر بالمهل

غداً تموت ويقض الله بينكما

بحكمه الحق لا بالزيغ والميل

وإن أولي الملا بالعفو أقدرهم

على العقوبة إن يظفر بذي زلل

ولتقي الدين أبي بكر بن حجة الحموي:

والشهم من يصلح أمر نفسه

ولو بقتل ولده وعرسه =

ص: 53