الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بِالْجَنَازَةِ، فَإِنْ تَكُ صَالِحَةً فَخَيْرٌ تُقَدِّمُونَهَا إِلَيْهِ، وَإِنْ تَكُ سِوَى ذَلِكَ فَشَرٌّ تَضَعُونَهُ عَنْ رِقَابِكُمْ. رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة.
2 -
وَعَنْ عُيَيْنَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ في جَنَازَةِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ رضي الله عنه، وَكُنَّا نَمْشِي مَشْياً خَفِيفاً فَلَحِقَنَا أَبُو بَكْرَةَ رضي الله عنه فَرَفَعَ صَوْتَهُ قالَ: لَقَدْ رَأَيْتُنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَرْمُلُ (1) رَمَلاً. رواه أبو داود والنسائي.
3 -
وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قالَ: سَأَلْنَا نَبِيَّنَا صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمَشْيِ مَعَ الْجَنَازَةِ فَقَالَ: مَا دُونَ الْخَبَبِ إِنْ يَكُنْ خَيْراً فَعَجِّلْ إِلَيْهِ، وَإِنْ يَكُنْ غَيْرَ ذَلِكَ فَبُعْداً لأَهْلِ النَّارِ. رواه أبو داود والترمذي، وقال: حديث غريب لا نعرفه من حديث عبد الله بن مسعود إلا من هذا الوجه، يعني من حديث يحيى إمام بني تيم الله عن أبي ماجد عن عبد الله.
[قال الحافظ] يحيى هذا هو ابن عبد الله بن الحارث الجابر الكوفيّ التيميّ. قال أحمد: ليس به بأس، وقال ابْنُ مَعِين والنَّسائي ضعيف، وقال ابن عديّ أحاديثه متقاربة، وأرجو أنه لا بأس به، وابو ماجد في عِداد من لا يعرف، وقال البخاري: ضعيف، وقال النسائي، منكر الحديث، والله أعلم.
[الخبب] بخاء معجمة مفتوحة وباءين موحدتين: ضرب من العَدْو، وقيل: هو الرمَل.
الترغيب في الدعاء للميت وإحسان الثناء عليه
والترهيب من سوى ذلك
1 -
عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه قالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا فَرَغَ مِنْ دَفْنِ الْمَيِّتِ وَقَفَ عَلَيْهِ فَقَالَ: اسْتَغْفِرُوا (2) لأَخِيكُمْ، واسْأَلُوا لَهُ بِالتّثْبِيتَ (3)
(1) نسرع الخطا ونهرول.
(2)
اطلبوا له المغفرة والرضوان.
(3)
الجواب الحق والطمأنينة والثبات.
فَإِنَّهُ الآنَ يُسْأَلُ (1). رواه أبو داود.
2 -
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قالَ: مَرُّوا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِجَنَازَةٍ فَأَثْنَوا عَلَيْهَا خَيْراً، فَقَالَ وَجَبَتْ، ثُمَّ مَرُّوا بِأُخْرَى فَأَثْنَوا عَلَيْهَا شَرّاً، فَقَالَ: وَجَبَتْ ثُمَّ قالَ: إِنَّ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ شَهِيدٌ. رواه أبو داود واللفظ له وابن ماجة.
3 -
وَعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قالَ: مُرَّ بِجَنَازَةٍ فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا خَيْرٌ، فَقَالَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم: وَجَبَتْ وَجَبَتْ وَجَبَتْ، وَمُرَّ بِجَنَازَةٍ فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا شَرٌّ فَقَالَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم: وَجَبَتْ وَجَبَتْ وَجَبَتْ، فَقَالَ عُمَرُ: فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي، مُرَّ بِجَنَازَةٍ فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا خَيْرٌ فَقُلْتَ: وَجَبَتْ وَجَبَتْ وَجَبَتْ، وَمُرَّ بِجَنَازَةٍ فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا شَرٌّ فَقُلْتَ: وَجَبَتْ وَجَبَتْ وَجَبَتْ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْراً وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، وَمَنْ أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرَّاً وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللهِ في الأَرْضِ. رواه البخاري ومسلم واللفظ له والترمذي والنسائي وابن ماجة.
أيما مسلم شهد له أربعة نفر بخير أدخله الله الجنة
4 -
وَعَنْ أَبِي الأَسْوَدِ قالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَجَلَسْتُ إِلى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه فَمَرَّتْ بِهِمْ جَنَازَةٌ فَأَثْنُوا عَلَى صَاحِبِهَا خَيْراً، فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: وَجَبَتْ، ثُمَّ مَرَّ بِأُخْرَى فَأَثْنَوا على صاحِبِهَا خَيْراً فَقَالَ عُمَرُ: وَجَبَتْ، ثُمَّ بِالثَّالِثَةِ فَأَثْنَوا عَلَى صَاحِبِهَا شَرّاً، فَقَالَ عُمَرُ: وَجَبَتْ. قالَ أَبُو الأَسْوَدِ: فَقُلْتُ مَا وَجَبَتْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنينَ؟ قالَ: قُلْتُ كَمَا قالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَيُّمَا مُسْلِمٍ شَهِدَ لَهُ أَرْبَعَةُ نَفَرٍ بِخَيْرٍ أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ قالَ: فَقُلْنَا: وَثَلاثَةٌ؟ فَقَالَ: وَثَلاثَةٌ. فَقُلْنَا: وَاثْنَانِ؟ قالَ: واثْنَانِ، ثُمَّ لَمْ نَسْأَلْهُ عَنِ الْوَاحِدِ. رواه البخاري.
5 -
وَعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ فَيَشْهَدُ لَهُ أَرْبَعَةٌ أَهْلُ أَبْيَاتٍ مِنْ جِيرَانِهِ الأَدْنَيْنَ (2) إِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ إِلَاّ خَيْراً
(1) يسأله الملكان من ربك وما دينك وما الذي مت عليه؟
(2)
الأقربين المجاورين له، ففيه التحدث بجميل ما صنع وبحسن أعماله.
إِلَاّ قالَ اللهُ: قَدْ قَبِلْتُ عِلْمَكُمْ فِيهِ، وَغَفَرْتُ لَهُ مَا لَا تَعْلَمُونَ. رواه أبو يعلى وابن حبان في صحيحه.
6 -
وَرَوَى أَحْمَدُ عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ لَمْ يُسَمِّهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَرْوِيهِ عَنْ رَبِّهِ عز وجل: مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَمُوتُ فَيَشْهَدُ لَهُ ثَلاثَةُ أَبْيَاتٍ مِنْ جِيرَانِهِ الأَدْنَيْنَ بِخَيْرٍ إِلَاّ قالَ اللهُ عز وجل: قَدْ قَبِلْتُ شَهَادَةَ عِبَادِي عَلَى مَا عَلِمُوا، وَغَفَرْتُ لَهُ مَا أَعْلَمُ.
7 -
وَرُوِيَ عَنْ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ رضي الله عنه قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا مَاتَ الْعَبْدُ، وَاللهُ يَعْلَمُ مِنْهُ شَرّاً، وَيَقُولُ النَّاسُ خَيْراً، قالَ اللهُ عز وجل لِملائِكَتِهِ: قَدْ قَبِلْتُ شَهَادَةَ عِبَادِي عَلَى عَبْدِي وَغَفَرْتُ لَهُ عِلْمِي فِيهِ. رواه البزار.
8 -
وَعَنْ أَبِي قَتَادَةَ رضي الله عنه قالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا دُعِيَ إِلى جَنَازَةٍ سَأَلَ عَنْهَا، فَإِنْ أُثْنِيَ عَلَيْهَا خَيْرٌ قَامَ فَصَلَّى عَلَيْهَا، وَإِنْ أُثْنِيَ عَلَيْهَا غَيْرُ ذلِكَ قالَ لأَهْلِهَا: شَأْنُكُمْ بِهَا وَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهَا. رواه أحمد، ورواتُهُ رواة الصحيح.
اذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساويهم
9 -
وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: اذْكُرُوا مَحَاسِنَ (1) مَوْتَاكُمْ، وَكُفُّوا عَنْ مَسَاوِيهِمْ (2). رواه أبو داود والترمذي. حديث غريب، سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: عمران بن أنس منكر الحديث.
[قال الحافظ] وتقدم حديث أم سلمة الصحيح قالت:
قالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا حَضَرْتُمُ الْمَيِّتَ فَقُولُوا خَيْراً فَإِنَّ الْمَلائِكَةَ يُؤْمِّنُونَ (3) عَلَى مَا تَقُولُونَ.
10 -
وَعَنْ مُجَاهِدٍ قالَ. قالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها: مَا فَعَلَ يَزِيدُ بْنُ قَيْسٍ لَعَنَهُ اللهُ؟ قالُوا: قَدْ مَاتَ، قَالَتْ: فَأسْتَغْفِرُ اللهَ، فَقَالُوا لَهَا: مَالَكِ لَعَنْتِهِ (4) ثُمَّ قُلْتِ أَسْتَغْفِرُ
(1) أفعالهم الصالحة.
(2)
ابتعدوا عن عيوبهم.
(3)
يطلبون الإجابة من الله تعالى.
(4)
أي شيء سبب لعنته وطلب طرده من رحمة الله تعالى.