الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7 -
وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنْ شِئْتُمْ أَنْبَأْتُكُمْ مَا أَوَّلُ مَا يَقُولُ اللهُ عز وجل لِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَا أَوَّلُ مَا يَقُولُونَ لَهُ؟ قُلْنَا: نَعَمْ ياَ رَسُولَ اللهِ، قالَ: إِنَّ اللهَ عز وجل يَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ: هَلْ أَحْبَبْتُمْ لِقَائِي؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ يَا رَبَّنَا، فَيَقُولُ: لِمَ؟ فَيَقُولُونَ: رَجَوْنَا عَفْوَكَ وَمَغْفِرَتَكَ فَيَقُولُ: قَدْ وَجَبَتْ لَكُمْ مَغْفَرِتي. رواه أحمد من رواية عبيد الله بن زحر.
الترغيب في كلمات يقولهن من مات له ميت
1 -
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قالَتْ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إذَا حَضَرْتُمُ الْمَرِيضَ أَوِ الْمَيِّتَ فَقُولُوا خَيْراً فَإِنَّ الْملائِكَةَ يُؤَمِّنُونَ (1) عَلَى مَا تَقُولُونَ. قالَتْ: فَلَمَّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ أَبَا سَلَمَةَ قَدْ مَاتَ؟ قالَ: قُولِي: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَلَهُ، وأَعْقِبْنِي مِنْهُ عُقْبَى حَسَنَةً، فَقُلْتُ ذلِكَ (2) فَأَعْقَبَنِي اللهُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ لِي مِنْهُ: مُحَمَّداً صلى الله عليه وسلم. رواه مسلم هكذا بالشك، وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة: الميِّتَ، بلا شك.
ما يقوله المصاب عند مصيبته
2 -
وَعَنْهَا رضي الله عنها قالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَا مِنْ عَبْدٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ: إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ: اللَّهُمَّ آجِرْنِي في مُصِيبَتي، وَاخْلُفْ لِي خَيْراً مِنْهَا مِنْهَا إِلَاّ آجَرَهُ اللهُ تَعَالَى في مُصِيبَتِهِ. وَأَخْلَفَ لَهُ خَيْراً مِنْهَا. قالَتْ: فَلَمَّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُ: أَيُّ الْمُسْلِمِينَ خَيْرٌ مِنْ أَبِي سَلَمَةَ، أَوَّلُ بَيْتٍ هَاجَرَ إِلى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ إِنِّي قُلْتُهَا فَأَخْلَفَ اللهُ لِي خَيْراً مِنْهُ: رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم. رواه مسلم وابو داود والنسائي والترمذي، ولفظه قالت:
قالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا أَصابَ أَحَدَكُمْ مُصِيْبَةٌ فَلْيَقُلْ: إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راَجِعُونَ. اللَّهُمَّ عِنْدَكَ أَحْتَسِبُ مُصِيبَتِي فَأْجُرْنِي بِهَا وَأَبْدِلْنِي خَيْراً مِنْهَا، فَلَمَّا
(1) يقولون: آمين، اللهم استجب.
(2)
فقلت ذلك، في ن ط فقلت فقط.
احْتُضِرَ أَبُو سَلَمَة قالَ: اللَّهُمَّ اخْلُفْنِي في أَهْلِي خَيراً مِنِّي، فَلَمَّا قُبِضَ قالَتْ أُمُّ سَلَمَة:[إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ]، عِنْدَ اللهِ أَحْتَسِبُ مُصِيبَتِيْ فَأْجُرِني فِيهَا. رواه ابن ماجة بنحو الترمذي.
فضل الرجوع إلى الله والتسليم له عند المصيبة
3 -
وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما في قَوْلِهِ تَعَالَى: [الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ (1) قالُوا: إِنَّا للهِ (2) وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (3) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ (4) مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (5)] قالَ: أَخْبَرَ اللهُ عز وجل أَنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا سَلَّمَ لأَمْرِ اللهِ وَرَجَعَ فاسْتَرْجَعَ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ كُتِبَ لَهُ ثلاثُ خِصَالٍ مِنَ الْخَيْرِ: الصَّلاةُ مِنَ اللهِ والرَّحْمَةُ، وَتَحْقِيقُ سَبِيلِ الْهُدَى، وَقالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنِ اسْتَرْجَعَ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ، جَبَرَ (6) اللهُ مُصِيبَتَهُ، وَأَحْسَنَ عُقْبَاهُ (7)، وَجَعَلَ لَهُ خَلَفاً (8) يَرْضَاهُ. رواه الطبرانيّ في الكبير.
4 -
وفي رواية له قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أُعْطِيَتْ أُمَّتِي شَيْئاً لَمْ يُعْطَهُ أَحَدٌ مِنَ الأُمَمِ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ: [إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ].
5 -
وَرُوِيَ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهَا رضي الله عنه قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ أُصِيبَ بِمُصِيبَةٍ فَذَكَرَ مُصِيبَتَهُ فَأَحْدَثَ اسْتِرْجَاعَاً، وَإِنْ تَقَادَمَ عَهْدُهَا، كَتَبَ اللهُ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلَهُ يَوْمَ أُصِيبَ. رواه ابن ماجة.
6 -
وَعَنْ أَبِي مُوسى رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: إِذَا مَاتَ وَلَدُ الْعَبْدِ قالَ اللهُ تَعَالَى لِملائِكَتِهِ: قَبَضْتُمْ وَلَدَ عَبْدِي؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: قَبَضْتُمْ ثَمَرَةَ فُؤَادِهِ (9)؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: مَاذَا قالَ عَبْدِي؟ فَيَقُولُونَ:
(1) لحقتهم شدة.
(2)
أقروا لله بالملك وخضعوا لقضائه.
(3)
إقرار على نفوسنا بالهلك.
(4)
حنو وتعطف. قال النسفي: والمعنى عليهم رأفة بعد رأفة ورحمة بعد رحمة.
(5)
لطريق الصواب حيث استرجعوا وأذعنوا لأمر الله، قال عمر رضي الله عنه: نعم العدلان ونعم العلاوة: أي الصلاة والرحمة والاهتداء.
(6)
عوضه الله خيرا.
(7)
عاقبته.
(8)
بدلاً وعوضاً.
(9)
فلذة كبده وزهرة حياته.