الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اللهَ؟ قالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: لَا تَسُبُّوا الأَمْوَاتَ فَإِنَّهُمْ أَفْضَوْا (1) إِلى مَا قَدَّمُوا. رواه ابن حبان في صحيحه، وهو عند البخاري دون ذكر القصة.
ولأبي داود: إِذَا مَاتَ صَاحِبُكُمْ فَدَعُوهُ (2) لَا تَقَعُوا فِيهِ (3).
الترهيب من النياحة على الميت
والنعي ولطم الخدّ وخمش الوجه وشق الجيب
الميت يعذب في قبره بما نيح عليه
1 -
عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قال: قالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: المَيِّتُ يُعَذَّبُ في قَبْرِهِ بِمَا نِيحَ عَلَيْهِ (4).
وفي رواية: مَا نِيحَ عَلَيْهِ. رواه البخاري ومسلم وابن ماجة والنسائي، وقال: بِالنِّيَاحَةِ عَلَيْهِ.
2 -
وَعَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رضي الله عنه قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ نِيحَ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يُعَذَّبُ بِمَا نِيحَ عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. رواه البخاري ومسلم.
3 -
وَعَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رضي الله عنهما قالَ: أُغْمِيَ عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ رَوَاحَةَ فَجَعَلَتْ أُخْتُهُ تَبْكِي: وَاجَبَلاهُ، وَاكَذَا، وَاكَذَا، تُعَدِّدُ عَلَيْهِ، فَقَالَ حِينَ أَفَاقَ: مَا قُلْتِ شَيْئاً إِلَاّ قِيلَ لِي: أَنْتَ كَذَلِكَ (5). رواه البخاري.
وزاد في رواية: فَلَمَّا مَاتَ لَمْ تَبْكِ عَلَيْهِ. ورواه الطبراني في الكبير عن الأعمش عن عبد الله بن عمر بنحوه، وفيه:
فَقَالَ يَا رَسُولَ اللهِ: أُغْمِيَ عَلَيَّ فَصَاحَتِ النِّسَاءُ: وَاعِزَّاهُ وَاجَبَلاهُ، فَقَالَ مَلَكٌ مَعَهُ
(1) انتهوا إلى نتيجة أعمالهم.
(2)
اتركوا سيرته والتحدث عنه.
(3)
لا تسبوه ولا تكثروا من هجوه. قال القسطلاني: أفضوا: وصلوا إلى ما قدموا من خير أو شر فيجازى كل بعمله أهـ.
(4)
المعنى: الله تعالى يرسل عذابه للميت بسبب نوح أهله عليه، وفي الجامع الصغير: إن أوصاهم بفعله، فمثلاً إذا نادوا عنه بشيء يذهب هذا الشيء ممثلاً ليؤلمه، مثل واجملاه وهكذا.
(5)
هل أنت عصمة لهم وملجأ وحصن حصين وجبل رصين، ويعذب.
مِرْزَبَّةٌ فَجَعَلَهَا بَيْنَ رِجْلَيَّ فَقَالَ: أَنْتَ كَمَا تَقُولُ: قُلْتُ: لَا، وَلَوْ قُلْتُ نَعَمْ ضَرَبَنِي بِهَا (1). والأعمش لم يدرك ابن عمر.
4 -
وَعَنِ الْحَسَنِ قالَ: إِنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ أُغْمِيَ عَلَيْهِ فَجَعَلَتْ أُخْتُهُ تَقُولُ: وَاجَبَلاهُ أَوْ كَلِمَةً أُخْرَى، فَلَمَّا أَفَاقَ قالَ: مَا زِلْتِ مُؤْذِيَةً لِي مُنْذُ الْيَوْمَ قالَتْ: لَقَدْ كَانَ يَعِزُّ عَلَيَّ أَنْ أُوذِيَكَ قالَ: مَا زَالَ مَلَكٌ شَدِيدُ الانْتِهَارِ (2) كُلَّمَا قُلْتِ كَذَا، قالَ: أَكَذَاكَ أَنْتَ؟ (3) فَأَقُولُ: لَا. رواه الطبراني في الكبير، والحسن لم يدرك معاذاً.
5 -
وَعَنْ أَبِي مُوسى رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: مَا مِنْ مَيِّتٍ يَمُوتُ فَيَقُومُ بَاكِيهِمْ (4) فَيَقُولُ: وَاجَبَلاهُ وَاسَيِّدَاهُ أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ إِلَاّ وُكِّلَ بِهِ مَلَكَانِ يُلْهِزَانِهِ هكَذَا كُنْتَ. رواه ابن ماجة والترمذي، واللفظ له، وقال: حديث حسن غريب.
[اللهز]: هو الدفع بجميع اليد في الصدر.
إن الميت ليعذب ببكاء الحي
6 -
وَعَنْهُ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: إِنَّ الْمَيِّتَ لَيُعَذَّبُ بِبُكَاءِ الْحَيِّ إِذَا قالَتْ وَاعَضُدَاهُ، وَامَانِعَاهُ، وَانَاصِرَاهُ، وَاكَاسِيَاهُ جُبِذَ (5) الْمَيِّتُ فَقِيلَ: أَنَاصِرُهَا أَنتَ، أَكَاسِيهَا أَنْتَ؟. رواه الحاكم وقال: صحيح الإسناد.
7 -
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: اثْنَتَانِ في النَّاسِ هُمَا بِهِمْ كُفْرٌ: الطَّعْنُ (6) في النّسَبِ، والنِّيَاحَةُ عَلَى الْمَيِّتِ. رواه مسلم.
8 -
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ثَلاثَةٌ مِنَ الْكُفْرِ باللهِ (7)
(1) لآلمه بالآلة التي في يده.
(2)
التأنيب والردع، يقال انتهرته: زجرته ونهرته.
(3)
هل أنت مثل ما يقولون؟.
(4)
المولول الصارح الولهان الجزع.
(5)
جذب وشد بسرعة مزعجة.
(6)
الطعن والذم ورمي الإنسان بالفسوق وارتكاب الفاحشة، وأن أولاده ليست من صلب فلان ففيه الترغيب في عدم السب والغيبة والتكهن، وعدم ظن السوء.
(7)
من أفعال أهل الكفر بالله.
شَقُّ الْجَيْبِ (1)، والْنِّيَاحَةُ، والطَّعْنُ في النَّسَب. رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم وقال: صحيح الإسناد.
وفي رواية لابن حبان: ثَلاثَةٌ هِيَ الْكُفْرُ.
وفي أُخْرى: ثَلاثٌ مِنْ عَمَلِ الْجَاهِلِيَّةِ لَا يَتْرُكُنُنَّ أَهْلُ الإِسْلامِ، فذكر الحديث.
[الجيب]: هو الخرق الذي يُخرج الإنسان منه رأسه في القميص ونحوه.
9 -
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قالَ: لَمّا افْتَتَحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ رَنَّ (2) إِبْلِيسُ رَنَّةً اجْتَمَعَتْ إِلَيْهِ جُنُودُهُ فَقَالَ: ايْأَسُوا (3) أَنْ تَردُّوا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ عَلَى الشِّرْكِ بَعْدَ يَوْمِكُمْ هذَا، وَلكِنِ افْتِنُوهُمْ فِي دِينِهِمْ، وَأَفْشُوا فِيهِمْ النَّوْحَ. رواه أحمد بإسناد حسن.
10 -
وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: صَوْتَانِ مَلْعُونَانِ في الدُّنْيَا والآخِرَةِ: مِزْمَارٌ (4) عِنْدَ نِعْمَةٍ وَرَنَّة (5) عِنْدَ مُصِيبَةٍ. رواه البزار، ورواته ثقات.
لا تصلي الملائكة على نائحة ولا مُرِنَّة
11 -
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: لَا تُصَلِّي الْملائِكَةُ (6) عَلَى نَائِحَةٍ وَلا مُرِنَّةٍ. رواه أحمد وإسناده حسن إن شاء الله.
12 -
وَعَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَرْبَعٌ فِي أُمَّتِي (7) مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ لَا يَتْرُكُونَهُنَّ:
(1) تمزيق الثوب غضباً وسخطاً، وفي الجامع الصغير فإنه عمل الجاهلية ولا يزال المسلمون يفعلون ذلك وذا من معجزاته، فإنه إخبار عن غيب وقع، والنسب: أي أنساب الناس أهـ.
(2)
صوت.
(3)
أدخلوا عليكم اليأس والقنوط: أي ثبت الإسلام فلا تنتظروا تأثير الكفر على أحد ولكن اجتهدوا في نشر الفتن والدسائس والبكاء بصوت والعويل، قال العلماء ولا بأس بالبكاء.
(4)
المزمور والمزمار: الآلة التي يزمر بها، يقال غناء زمير: أي حسن، وزمر: إذا غنى.
(5)
صوت وصراخ وعويل.
(6)
ملائكة الرحمة لا تدعو لصاخبة ومصوتة، والرنين: الصوت.
(7)
في الجامع الصغير: أي خصال أربع كائنة في أمتي من أفعال أهل الجاهلية. قال العلقمي قال شيخنا قال الطيبي: في أمتي، ومن أمر الجاهلية ولا يتركونهن.
الْفَخْر في الأَحْسَابِ (1)، والطَّعْنُ في الأَنْسَابِ (2)، وَالاسْتِسْقَاءُ بِالنُّجُومِ (3)، والنِّيَاحَةُ (4) وَقَالَ: النَّائِحَةُ إِذَا لَمْ تَتُبْ قَبْلَ مَوْتِهَا تُقَامُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَعَلَيْهَا سِرْبَالٌ مِنْ قَطِرَانٍ، وَدِرْعُ مِنْ جَرَبٍ. رواه مسلم وابن ماجة، ولفظه:
النياحة من أمر الجاهلية
قالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: النِّيَاحَةُ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ، وَإِنَّ النَّائِحَةَ إِذَا مَاتَتْ وَلَمْ تَتُبْ قَطَعَ اللهُ لَهَا ثِيَاباً مِنْ قَطِرَانٍ، وَدِرْعاً مِنْ لَهَبِ النَّارِ.
[القطران]: بفتح القاف وكسر الطاء، قال ابن عباس: هو النحاس المذاب، وقال الحسن: هو قطران الإبل، وقيل: غير ذلك.
13 -
وَرُوِيَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ هذِهِ النَّوائِحَ يُجْعَلْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَفَّيْنِ في جَهنَّمَ: صَفٌّ عَنْ يَمِينِهِمْ وَصَفٌّ عَنْ يَسَارِهِمْ فَيَنْبَحْنَ عَلَى أَهْلِ النَّارِ كما تَنْبَحُ الْكِلابُ. رواه الطبراني في الأوسط.
14 -
وَرُوِيَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قالَ: لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: النَّائِحَةَ والْمُسْتَمِعَةَ (5). رواه أبو داود، وليس في إسناده من ترك، ورواه البزار والطبراني فزاد فيه
وَقالَ: لَيْسَ لِلنّسَاءِ فِي الْجَنَازَةِ (6) نَصِيبٌ.
15 -
وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قالَتْ: لَمّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُ: غَرِيبٌ، وفي أَرْضِ غُرْبَةٍ لأَبْكِيَنَّهُ بُكَاءً يُتَحَدَّثُ عَنْهُ فَكُنْتُ قَدْ تَهَيَّأْتُ لِلْبُكَاءِ عَلَيْهِ إِذْ
(1) الشرف بالآباء والتعاظم بمناقبهم.
(2)
أي الوقوع فيها بنحو قدح أو ذم.
(3)
الاعتقاد أن نزول المطر بنجم كذا.
(4)
أي رفع الصوت بندب الميت وتعديد شمائله أهـ ص 177 جـ 1.
ولقد عمت البلوى وزادت الشكوى من وجود معددة نائحة تحرك ساكن السيدات الثكلى وترفع صوتها بكلمات مزعجة مؤلمة، ولا دين يردعها ولا زوج يمنعها، فلا حول ولا قوة إلا بالله، وقد ادخر الله عقابها أن كساها بمادة قذرة سوداء رائحتها رديئة كريهة وأحاطها بلباس من حديد مصلي بالنار يضغط عليها ويؤلمها فتصطلي جهنم هذا إلى أن تكون نابحة صخابة.
(5)
أي الجالسة تسمع قول النائحة، وهي راضية ماثلة صاغية.
(6)
في تشييع الميت إلى مقر دفنه.
أَقْبَلَتِ امْرَأَةٌ تُرِيدُ أَنْ تُسَاعِدَنِي، فاسْتَقْبَلَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَتُرِيدِينَ أَنْ تُدْخِلي الشَّيْطَانَ بَيْتاً أَخْرَجَهُ اللهُ مِنْهُ، فَكَفَفْتُ عَنِ الْبُكَاءِ فَلَمْ أَبْكِ (1) رواه مسلم.
16 -
وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قالَتْ: لَمَّا جَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَتْلُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ، وَجَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ رَوَاحَةَ جَلَسَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُعْرَفُ فِيهِ الْحُزْنُ، قالَتْ: وَأَنَا أَطَّلِعُ مِنْ شَقِّ الْبَابِ، وَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: أَيْ رَسُولَ اللهِ إِنَّ نِسَاءَ جَعْفَرٍ وَذَكَرَ بُكَاءَهُنَّ فأَمَرَ أَنْ يَنْهَاهُنَّ فَذَهَبَ الرَّجُلُ، ثُمَّ أَتَى فَقَالَ: وَاللهِ لَقَدْ غَلَبْنَنِي أَوْ غَلَبْنَنَا، فَزَعَمْتُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: فَاحْثُ (2) في أَفْوَاهِهِنَّ التُّرَابَ، فَقُلْتُ: أَرْغَمَ (3) اللهُ أَنْفَكَ، فَوَ اللهِ مَا أَنْتَ بِفَاعِلٍ، وَلَا تَرَكْتَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْعَنَا (4). رواه البخاري ومسلم.
النهي عن النعي
17 -
وَعَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه أَنَّه قالَ إِذْ حُضِرَ (5): إِذَا أَنَا مِتُّ فَلا يُؤْذِنُ (6) عَلَيَّ أَحَدٌ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَكُونَ نَعْياً، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَنْهَى عَنِ النَّعْيِ. رواه الترمذي وقال: حديث حسن، وذكره رُزَين فزاد فيه:
فَإِذَا مِتُّ فَصَلُّوا عَلَيَّ وَسَلُّونِي (7) إِلى رَبِّي سَلَاّ. ورواه ابن ماجة إلا أنه قال:
كَانَ حُذَيْفَةُ إِذَا مَاتَ لَهُ الْمَيِّتُ قالَ: لَا تُؤْذِنُوا بِهِ أَحَداً، إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَكُونَ نَعْياً، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِأُذُنَيَّ هَاتَيْنِ يَنْهَى عَنِ النَّعْيِ.
(1) امتنعت السيدة أم سلمة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البكاء بصوت وحرقة وألم، لماذا؟ إطاعة لنصيحة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وابتعاداً للشيطان وتطهيراً منه.
(2)
أي ارم، من حثا يحثو، يريد به الخيبة والزجر والامتناع عن النياحة.
(3)
دعت السيدة عائشة رضي الله عنها على هذا الرجل بالذلة والمسكنة والضعة شفقة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحرصاً على عدم زيادة غضبه وطرداً له من وجوده وبعداً، إذ أنه غير قادر على منعهن.
(4)
من العنا كذا ط وع ص 412 - 2 وفي ن د من العناء: أي التعب، أي شدة الألم.
(5)
قال إذ حضر كذا ط وع، وفي ن د لما حضر.
(6)
فلا يعلم.
(7)
العرب كانوا إذا مات منهم شريف أو قتل بعثوا راكباً إلى القبائل ينعاه إليهم أهـ نهاية، والآن يذكر خبر الوفاة في الصحف اليومية. وانضم إلى صاحب الترغيب رحمه الله مبيحاً للإعلان عن وفاته إخباراً للأصدقاء.
18 -
وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يَنْهَى عَنِ النَّعْيِ، وَقَالَ: إِيَّاكُمْ والنَّعْيَ، فَإِنَّهُ مِنْ عَمَلِ الْجَاهِلِيَّةِ. قالَ عَبْدُ اللهِ: وَالنَّعْيُ أَذَانٌ بالمَيِّتِ. رواه الترمذي مرفوعاً، وقال: غريب، ورواه من طريق أخرى قال نحوه ولم يرفعه، ولم يذكر فيه: والنعْيُ أذَانٌ بالميِّتِ، وقال: وهذا أصح، وقد كره بعض أهل العلم النعي، والنعي عندهم أن ينادي في الناس أن فلاناً مات ليشهدوا جنازته، وقال بعض أهل العلم لا بأس أن يعلم الرجل أهل قرابتِه وإخوانه انتهى.
19 -
وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ عُمَرَ رضي الله عنه لَمَّا طُعِنَ عَوَّلَتْ عَلَيْهِ حَفْصَةُ فَقَالَ لَهَا عُمَرُ يَا حَفْصَةُ أَمَا سَمِعْتِ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ الْمُعْوَلَ عَلَيْهِ (1) يُعَذَّبُ قالَتْ: بَلَى. رواه ابن حبان في صحيحه.
20 -
وَعَنِ ابْنِ مَسْعودٍ رضي الله عنه قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَيْسَ مِنَّا (2) مَنْ ضَرَبَ الْخُدُودَ (3)، وَشَقَّ الْجُيُوبَ (4)، وَدَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ (5). رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة.
ليس منا من حلق ولا خرق ولا صلق
21 -
وَعَنْ أَبِي بُرْدَةَ قالَ: وُجِعَ أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ رضي الله عنه وَرَأْسُهُ في حِجْرِ امْرَأَةٍ مِنْ أَهْلِهِ، فَأَقْبَلَتْ تَصِيحُ بِرَنَّةٍ (6) فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَرُدَّ عَلَيْهَا شَيْئاً، فَلَمَا أَفَاقَ قالَ: أَنَا بَرِيءٌ مِمَّنْ بَرِئَ مِنْهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَرِئَ مِنَ الصَّالِقَةِ والْحَالِقَةِ والشَّاقَّةِ. رواه البخاري وابن ماجة والنسائي إلا أنه قالَ:
أَبْرَأُ إِلَيْكُمْ كما بَرئَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَيْسَ مِنَّا مَنْ حَلَقَ وَلَا خَرَقَ وَلَا صَلَقَ.
[الصالقة]: التي ترفع صوتها بالندب والنياحة.
(1) أي الذي يبكى عليه من الموتى، يقال أعول يعول إعوالاً: إذا بكى رافعاً صوته، قيل أراد به من يوصي بذلك، وقيل أراد الكافر، وقيل أراد شخصاً بعينه علم بالوحي حاله، ولهذا جاء به معرفاً أهـ نهاية.
(2)
أي ليس على طريقتنا الكاملة.
(3)
لطمها بقوة وسخط.
(4)
مزق ملابسه.
(5)
نادى بألفاظ الندبة والاستغاثة.
(6)
بصوت وألم.