المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الترهيب من تعليق التمائم والحروز - الترغيب والترهيب للمنذري - ت عمارة - جـ ٤

[عبد العظيم المنذري]

فهرس الكتاب

- ‌الترغيب في إنجاز الوعد والأمانة، والترهيب من إخلافهومن الخيانة والغدر، وقتل المعاهد أو ظلمه

- ‌الترغيب في الحب في الله تعالى، والترهيب من حب الأشرار وأهل البدع، لأن المرء مع من أحب

- ‌الترهيب من السحر وإتيان الكهان والعرّافين والمنجمين بالرملوالحصى أو نحو ذلك وتصديقهم

- ‌الترهيب من تصوير الحيوانات والطيورفي البيوت وغيرها

- ‌الترهيب من اللعب بالنرد

- ‌الترغيب في الجليس الصالح والترهيب من الجليس السيء وما جاء فيمن جلس وسط الحلقة وأدب المجلس وغير ذلك

- ‌الترهيب أن ينام المرء على سطح لا تحجير لهأو يركب البحر عند ارتجاجه

- ‌الترهيب أن ينام الإنسان على وجهه من غير عذر

- ‌الترهيب من الجلوس بين الظل والشمسوالترغيب في الجلوس مستقبل القبلة

- ‌الترغيب في سكنى الشام وما جاء في فضلها

- ‌الترهيب من الطيرة

- ‌الترهيب من اقتناء الكلب إلا لصيد أو ماشية

- ‌الترهيب من سفر الرجل وحده أو مع آخر فقط وما جاء في خبر الأصحاب عدة

- ‌ترهيب المرأة أن تسافر وحدها بغير محرم

- ‌الترغيب في ذكر الله لمن ركب دابته

- ‌الترهيب من استصحاب الكلب والجرس في سفر وغيره

- ‌الترغيب في الدلجة، وهو السفر بالليل والترهيب من السفر أوّله، ومن التعريس في الطرق، والافتراق في المنزل والترغيب في الصلاة إذا عَرَّس الناسُ

- ‌الترغيب في ذكر الله لمن عثرت دابته

- ‌الترغيب في كلمات يقولهن من نزل منزلاً

- ‌الترغيب في دعاء المرء لأخيه بظهر الغيب سيما المسافر

- ‌الترغيب في الموت في الغربة

- ‌كتاب التوبة والزهد

- ‌الترغيب في التوبة، والمبادرة بها، وإتباع السيئةِ الحسنة

- ‌الترغيب في الفراغ للعبادة، والإقبال على الله تعالىوالترهيب من الاهتمام بالدنيا، والانهماك عليها

- ‌الترغيب في العمل الصالح عند فساد الزمان

- ‌الترغيب في المداومة على العمل وإن قل

- ‌الترغيب في الفقر وقلة ذات اليد

- ‌الترغيب في الزهد في الدنيا والاكتفاء منها بالقليلوالترهيب من حبها والتكاثر فيها والتنافس، وبعض ما جاء في عيش النبي صلى الله عليه وسلم في المأكل والملبس والمشرب ونحو ذلك

- ‌الترغيب في البكاء من خشية الله تعالى

- ‌الترغيب في ذكر الموت وقصر الأملوالمبادرة بالعمل، وفضل طول العمر لمن حسن عمله، والنهي عن تمني الموت

- ‌الترغيب في الخوف وفضله

- ‌الترغيب في الرجاء وحسن الظن بالله عز وجل سيما عند الموت

- ‌كتاب الجنائز وما يتقدمها

- ‌الترغيب في سؤال العفو والعافية

- ‌الترغيب في كلمات يقولهن من رأى مبتلى

- ‌الترغيب في الصبر سيما لمن ابتلي في نفسه أو مالهوفضل البلاءِ والمرض والحمى، وما جاء فيمن فقد بصره

- ‌الترغيب في كلمات يقولهن من آلمه شيء من جسده

- ‌الترهيب من تعليق التمائم والحروز

- ‌الترغيب في الحجامة ومتى يحتجم

- ‌الترغيب في عيادة المرضى وتأكيدهاوالترغيب في دعاء المريض

- ‌الترغيب في كلمات يدعى بهن للمريض وكلمات يقولهن المريض

- ‌الترغيب في الوصية والعدل فيهاوالترهيب من تركها أو المضارة فيها، وما جاء فيمن يعتق ويتصدق عند الموت

- ‌الترهيب من كراهية الإنسان الموت والترغيب في تلقيه بالرضا والسرور إذا نزل حبا للقاء الله عز وجل

- ‌الترغيب في كلمات يقولهن من مات له ميت

- ‌الترغيب في حفر القبور وتغسيل الموتى وتكفينهم

- ‌الترغيب في تشييع الميت وحضور دفنه

- ‌الترغيب في كثرة المصلين على الجنازة وفي التعزية

- ‌الترغيب في الإسراع بالجنازة وتعجيل الدفن

- ‌الترغيب في الدعاء للميت وإحسان الثناء عليهوالترهيب من سوى ذلك

- ‌الترهيب من النياحة على الميتوالنعي ولطم الخدّ وخمش الوجه وشق الجيب

- ‌الترهيب من إحداد المرأة على غير زوجها فوق ثلاث

- ‌الترهيب من أكل مال اليتيم بغير حق

- ‌الترغيب في زيارة الرجال القبوروالترهيب من زيارة النساء واتباعهن الجنائز

- ‌الترهيب من المرور بقبور الظالمين وديارهم ومصارعهم مع الغفلة عما أصابهم، وبعض ما جاء في عذاب القبر ونعيمه وسؤال منكر ونكير عليهما السلام

- ‌كتاب البعث وأهوال يوم القيامة

- ‌فصلفي النفخ في الصور وقيام الساعة

- ‌فصلفي الحشر وغيره

- ‌فصلفي ذكر الحساب وغيره

- ‌فصلفي الحوض والميزان والصراط

- ‌فصلفي الشفاعة وغيرها

- ‌كتاب صفة الجنة والنار

- ‌الترغيب في سؤال الجنة والاستعاذة من النار

- ‌الترهيب من النار أعاذنا الله منها بمنه وكرمه

- ‌فصلفي شدة حرها وغير ذلك

- ‌فصلفي ظلمتها وسوادها وشررها

- ‌فصلفي أوديتها وجبالها

- ‌فصلفي بعد قعرها

- ‌فصلفي سلاسلها وغير ذلك

- ‌فصلفي ذكر حياتها وعقاربها

- ‌فصلفي شراب أهل النار

- ‌فصلفي طعام أهل النار

- ‌فصلفي عظم أهل النار وقبحهم فيها

- ‌فصلفي تفاوتهم في العذاب وذكر أهونهم عذاباً

- ‌فصلفي بكائهم وشهيقهم

- ‌الترغيب في الجنة ونعيمها ويشتمل على فصول

- ‌فصلفي صفة دخول أهل الجنة الجنة وغير ذلك

- ‌فصلفيما لأدنى أهل الجنة فيها

- ‌فصلفي درجات الجنة وغرفها

- ‌فصلفي بناء الجنة وترابها وحصبائها وغير ذلك

- ‌فصلفي خيام الجنة وغُرَفها وغير ذلك

- ‌فصلفي أنهار الجنة

- ‌فصلفي شجر الجنة وثمارها

- ‌فصلفي أكل أهل الجنة وشربهم وغير ذلك

- ‌فصلفي ثيابهم وحللهم

- ‌فصلفي فرش الجنة

- ‌فصلفي وصف نساء أهل الجنة

- ‌فصلفي غناء الحور العين

- ‌فصلفي سوق الجنة

- ‌فصلفي تزاورهم ومراكبهم

- ‌فصلفي زيارة أهل الجنة ربهم تبارك وتعالى

- ‌فصلفي نظر أهل الجنة إلى ربهم تبارك وتعالى

- ‌فصلفي أن أعلى ما يخطر على البال أو يجوزه العقل من حسن الصفات المتقدمة فالجنة وأهلها فوق ذلك

- ‌فصلفي خلود أهل الجنة فيها وأهل النار فيها وما جاء في ذبح الموت

- ‌باب ذكر الرواة المختلف فيهم المشار إليهم في هذا الكتاب:

- ‌الألف

- ‌أبان بن إسحق المدني:

- ‌إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع الأنصاري المدني:

- ‌إبراهيم بن رستم:

- ‌إبراهيم بن عبد الرحمن السكسكي:

- ‌إبراهيم بن مسلم الهجري:

- ‌إبراهيم بن هشام الغساني:

- ‌إبراهيم بن يزيد الخوزي:

- ‌أزهر بن سنان:

- ‌إسحق بن أسيد الخراساني:

- ‌إسحق بن محمد بن إسماعيل بن أبي فروة الفوري:

- ‌إسماعيل بن رافع المدني:

- ‌إسماعيل بن عمرو البجلي الكوفي:

- ‌إسماعيل بن عياش الحمصي:

- ‌أصبغ بن يزيد الجهني مولاهم الواسطي:

- ‌أيوب بن عتبة أبو يحيى قاضي اليمامة:

- ‌الباء

- ‌بشار بن الحكم:

- ‌بشر بن رافع أبو الأسباط البحراني:

- ‌بقية بن الوليد:

- ‌بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة:

- ‌بكير بن خنيس الكوفي العابد:

- ‌بكر بن معروف الخراساني:

- ‌التاء

- ‌تمام بن نجيح عن الحسن:

- ‌الثاء

- ‌ثابت بن محمد الكوفي:

- ‌الجيم

- ‌جابر بن يزيد الجعفي الكوفي:

- ‌جميع بن عمير التيمي تيم الله بن ثعلبة الكوفي:

- ‌جنادة بن سلم:

- ‌الحاء

- ‌الحارث بن عبد الله الهمداني الأعور:

- ‌الحارث بن عمير البصري:

- ‌حجاج بن أرطاة:

- ‌الحسن بن قتيبة الخزاعي:

- ‌الحكم بن مصعب:

- ‌حكيم بن جبير:

- ‌حكيم بن نافع الرقي:

- ‌حمزة بن أبي محمد:

- ‌الخاء

- ‌خالد بن طهمان:

- ‌خالد بن يزيد بن عبد الرحمن بن مالك الدمشقي:

- ‌الخليل بن مرة الضبعي:

- ‌الدال المهملة

- ‌دراج أبو السمح:

- ‌الراء

- ‌راشد بن داود الصنعاني الدمشقي:

- ‌رييح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري:

- ‌ربيعة بن كلثوم بن جبر البصري:

- ‌رجاء بن صبح السقطي:

- ‌رشدين بن سعد:

- ‌رواد بن الجراح العسقلاني:

- ‌روح بن جناح:

- ‌الزاي

- ‌زبان بن فائد:

- ‌زمعة بن صالح:

- ‌زهير بن محمد التميمي المروزي:

- ‌زياد بن عبد الله النميري:

- ‌زيد بن الحواري العمي:

- ‌السين

- ‌سعد بن سنان ويقال:

- ‌سعيد بن بشير:

- ‌سعيد بن عبد الله بن جرنح البصري:

- ‌سعيد بن المرزبان أبو سعد البقال:

- ‌سعيد بن يحيى اللخمي:

- ‌سعدان الكوفي:

- ‌ سعد بن يحيى أبو سفيان الحميري:

- ‌سلمة بن وردان:

- ‌سلمة بن وهرام:

- ‌سليمان بن موسى الأشدق:

- ‌سليمان بن يزيد أبو المثنى الكعبي:

- ‌سهل بن معاذ بن أنس:

- ‌سويد بن إبراهيم البصري العطار:

- ‌سويد بن عبد العزيز الدمشقي:

- ‌الشين

- ‌شرحبيل بن سعد المدني:

- ‌شريك بن عبد الله الكوفي القاضي:

- ‌شهر بن حوشب:

- ‌الصاد

- ‌صالح بن أبي الأخضر:

- ‌صباح بن محمد البجلي:

- ‌صدقة بن عبد الله السمين:

- ‌صدقه بن موسى الدقيقي:

- ‌الضاد

- ‌الضحاك بن حمزة الأملوكي:

- ‌الطاء

- ‌طلحة بن خراش:

- ‌طليق بن محمد:

- ‌طيب بن سلمان:

- ‌العين

- ‌عاصم بن بهدلة:

- ‌عباد بن كثير الدئلي:

- ‌عباد بن منصور الناجي:

- ‌عبد الله بن أبي جعفر الرازي:

- ‌عبد الله بن صالح:

- ‌عبد الله بن عبد العزيز الليثي:

- ‌عبد الله بن عياش بن عباس القبقاني:

- ‌عبد الله بن كيسان المروزي:

- ‌عبد الله بن لهيعة:

- ‌عبد الله بن عقيل بن أبي طالب:

- ‌عبد الله بن المؤمل المخزومي المكي:

- ‌عبد الله بن ميسيرة أبو ليلى:

- ‌عبد الحميد بن بهرام:

- ‌عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين:

- ‌عبد الحميد ابن الحسن الهلالي:

- ‌عبد الرحمن بن إسحق:

- ‌‌‌عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان الدمشقي:

- ‌عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان الدمشقي:

- ‌عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي:

- ‌عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي:

- ‌عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون:

- ‌عبد الرحمن بن عطاء:

- ‌عبد الرحمن بن مغراء:

- ‌عبد الرحيم بن ميمون أبو مرحوم:

- ‌عبد الصمد بن الفضل:

- ‌عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد:

- ‌عبيد الله بن زحر:

- ‌عبيد الله بن أبي زناد القداح:

- ‌عبيد الله بن عبد الله أبو المنيب العتكي:

- ‌عبيد الله بن علي بن أبي رافع:

- ‌عبيد الله بن إسحق العطار:

- ‌عتبة بن حميد:

- ‌عثمان بن عطاء بن أبي مسلم الخراساني:

- ‌عطاف بن خالد المخزومي:

- ‌عطاء بن السائب بن يزيد الثقفي:

- ‌عطاء بن مسلم الخفاف:

- ‌عطية بن سعد العوفي:

- ‌علي بن زيد بن جدعان:

- ‌علي بن مسعدة الباهلي:

- ‌علي بن زيد الإلهاني:

- ‌عمار بن سيف الضبي:

- ‌عمر بن راشد اليماني:

- ‌عمر بن أبي شيبة:

- ‌عمر بن عبد الله مولى غفرة:

- ‌عمر بن هارون البلخي:

- ‌عمران بن داود القطان:

- ‌عمران بن ظبيان:

- ‌عمران بن عيينة الهلالي:

- ‌عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص:

- ‌عيسى بن سنان:

- ‌الغين

- ‌غسان بن عبيد الموصلي:

- ‌الفاء

- ‌فرقد السَبَخي:

- ‌الفضل بن دلهم القصاب:

- ‌الفضل بن موفق:

- ‌القاف

- ‌قابوس بن أبي ظبيان:

- ‌القاسم بن عبد الرحمن:

- ‌القاسم بن الحكم:

- ‌قرة بن عبد الرحمن بن حيويل:

- ‌قيس بن الربيع الأسدي الكوفي:

- ‌الكاف

- ‌كثير بن زيد الأسلمي المدني:

- ‌اللام

- ‌ليث بن أبي سليم:

- ‌الميم

- ‌محمد بن إسحق بن يسار:

- ‌محمد بن جحادة:

- ‌محمد بن عبد الله بن مهاجر الشعبثي:

- ‌محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري الكوفي:

- ‌محمد بن عقبة بن هرم السدوسي:

- ‌محمد بن عمرو الأنصاري الواقفي:

- ‌محمد بن يزيد أبو هشام الرفاعي الكوفي:

- ‌الماضي بن محمد الغافقي المصري:

- ‌مبارك بن حسان:

- ‌مبارك بن فضالة:

- ‌مجاعة بن الزبير:

- ‌ مجالد بن سعيد الهمداني:

- ‌مسروق بن المرزبان:

- ‌مسلم بن خالد الزنجي:

- ‌المسيب بن واضح الحمصي:

- ‌مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير:

- ‌معارك بن عباد:

- ‌معاوية بن صالح الحضرمي الحمصي:

- ‌معدي بن سليمان:

- ‌مغيرة بن زياد الموصلي:

- ‌المنهال بن خليفة البكري العجلي:

- ‌مهدي بن جعفر الرملي الزاهد:

- ‌موسى بن وردان:

- ‌موسى بن يعقوب الزمعي:

- ‌ميمون بن موسى المرائي:

- ‌النون

- ‌نعيم بن حماد الخزاعي المروزي:

- ‌نعيم بن مورع:

- ‌الواو

- ‌واصل بن عبد الرحمن:

- ‌الوليد بن جميل:

- ‌الوليد بن عبد الملك الحراني:

- ‌الياء

- ‌يحيى بن أيوب الغافقي:

- ‌يحيى بن دينار أبو هاشم الرماني:

- ‌يحيى بن راشد البصري:

- ‌يحيى بن سليم أو ابن أبي سليم:

- ‌يحيى بن أبي سليمان المدني:

- ‌يحيى بن عبد الله أبو حجبة الكندي الأجلح:

- ‌يحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلتي:

- ‌يحيى بن عبد الحميد الحماني الكوفي:

- ‌يحيى بن عمرو بن مالك النكري:

- ‌يحيى بن مسلم البكاء:

- ‌يزيد بن أبان الرقاشي:

- ‌يزيد بن أبي زياد الكوفي:

- ‌يزيد بن سنان أبو فروة الرهاوي:

- ‌يزيد بن عطاء اليشكري:

- ‌يزيد بن أبي مالك الدمشقي:

- ‌يمان بن المغيرة العنزي:

- ‌يوسف بن ميمون:

- ‌الكنى وغيرها

- ‌أبو الأحوص:

- ‌أبو إسرائيل الملاء الكوفي:

- ‌أبو سلمة الجهني:

- ‌أبو سنان القسملي:

- ‌أبو هاشم الرماني:

- ‌أبو هشام الرفاعي:

- ‌أبو يحيى القتات:

- ‌ابن لهيعة:

- ‌باب الأدعية الصالحة

- ‌آيات القرآن

- ‌آيات فضل العلم

- ‌آيات الترغيب في نشر العلم والترهيب من كتمه

- ‌آيات الجهاد في سبيل الله

- ‌آيات الترغيب في الاتحاد وحسن الخلق

- ‌آيات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌آيات الإيمان وشعبه وأصحابه المتصفين بخلاله

- ‌آيات تنمية الإيمان بالنظر في آيات الله تعالى

- ‌آيات وحدانية الله تعالى ودلائلها

- ‌آيات قدرة الله تعالى ودلائلها

- ‌آيات علم الله تعالى ودلائله

- ‌آيات سنة الله تعالى في أن من رجع إليه هداه ومن أعرض عنه أضله

- ‌ثبت المؤلف لقراء ونشر الأحاديث الشريفة

- ‌الاعتراف بالجميل

الفصل: ‌الترهيب من تعليق التمائم والحروز

مِنْ وَجَعِي هذَا ثُمَّ ارْفَعْ يَدَكَ ثُمَّ أَعِدْ ذَلِكَ وِتْراً (1). فإِن أنس بن مالك حدثني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثه بذلك. رواه الترمذي.

‌الترهيب من تعليق التمائم والحروز

من علق تميمة فلا أتم الله له. الحديث

1 -

عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ عَلَّقَ تَمِيمَةً (2) فَلَا أَتَمَّ اللهُ لَهُ (3)، وَمَنْ عَلَّقَ وَدَعَةً (4) فَلَا وَدَعَ (5)

اللهُ لَهُ. رواه أحمد وأبو يعلى بإسناد جيد، والحاكم وقال: صحيح الإسناد.

من علق فقد أشرك

2 -

وَعَنْ عُقْبَةَ أَيْضاً رضي الله عنه أَنَّهُ جَاءَ في رَكْبٍ عَشَرَةٌ إِلى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَبَايَعَ تِسْعَةً وَأَمْسَكَ عَنْ رَجُلٍ مِنْهُمْ، فقَالُوا: مَا شَأْنُهُ؟ فَقَالَ: إِنَّ في عَضُدِهِ

(1) مرة أو ثلاثة أو خمسة أو سبعة.

(2)

قال في النهاية خرزات كانت العرب تعلقها على أولادهم يتقون بها العين بزعمهم أهـ.

(3)

فلا أوجد الله لها فائدة ولا أحاطه بحفظه ولا أناله ما يريد. يحذر صلى الله عليه وسلم المسلمين أن يعلقوا شيئاً على أولادهم أو أموالهم أو أجسامهم انتظار خير منها فلا خير يدرك من ذلك، ولا تمنع الحسد أو تحصد العين حاشا لله، الأفعال لله، وقد رأيت دعوته صلى الله عليه وسلم المجابة (فلا أتم الله له).

(4)

شيء يخرج من البحر كالصدف على نحو ولده.

(5)

فلا جلب الله له خيراً ولا جعله في دعة وسكون وراحة واطمئنان ولا أمنه الشر.

أي ابتعدوا أيها المسلمون عن تعليق هذه الأشياء فلا تضر ولا تنفع، وفي الجامع الصغير: من علق تميمة فقد أشرك: أي فعل فعل أهل الشرك وهم يريدون دفع المقادير المكتوبة، فلا ودع أي لأجله في دعة وسكون أي لا خفف الله عنه ما يخافه. وقال الحفني عطف التميمة على الودعة فهي غيرها من نحو كاغد يكتب فيه شيء من القرآن مثلاً، ويكون قوله فقد أشرك: أي إن اعتقد أنها تؤثر بطبعها وإلا فلا بأس بذلك، بل يسن التبرك بحمل شيء من القرآن (فلا ودع) أي فلا خفف عنه ولا جعله في دعة وراحة مما يخاف منه أهـ ص 343 جـ 3.

يذكرني هذا ما كتبته في رسالتي شرح قوله تعالى [اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة] من سورة المائدة.

حادثة شقيقتي. كانت تعلق تمائم على أطفالها فيموتون، وبعد هذا وضعت ولداً فأراها الله جل وعلا في منامها أنها تقطع هذه التمائم إرباً إرباً فاستيقظت واستفادت من الرؤيا وقطعت ما علق على ابنها وفوضت أمرها إلى الله وحده فعاش ابنها وبارك الله فيه ورزقها سبحانه بغيره. تلك حادثة لمستها وأخذتها درساً عملياً أفهمتني الآن قوله صلى الله عليه وسلم:

أ - "فلا أتم الله له".

ب - "فلا ودع الله له".

فليفوض المسلمون أمورهم إلى ربهم جل وعلا ويعتمدوا عليه سبحانه، ويصلحوا أنفسهم بالإقبال على العمل بالكتاب والسنة ويقطعوا تمائم أبنائهم قال تعالى [وما تشاؤون إلا أن يشاء الله] من سورة الدهر.

وفي ن ط: فلا أودع الله له.

ص: 306

تَمِيمَةً فَقَطَعَ الرَّجُلُ التَّمِيمَةَ، فَبَايَعَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قالَ: مَنْ عَلَّقَ فَقَدْ أَشْرَكَ. رواه أحمد والحاكم واللفظ له، ورواة أحمد ثقات.

[التميمة] يقال إنها خرزة كانوا يعلقونها يرون أنها تدفع عنهم الآفات، واعتقاد هذا الرأي جهل وضلالة، إذ لا مانع إلا الله، ولا دافع غيره. ذكره الخطابي.

3 -

وَعَنْ عِيسَى بْنِ حَمْزَةَ قالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ حَكِيمٍ وَبِهِ حُمْرَةٌ فَقُلْتُ أَلَا تُقَلِّقُ تَمِيمَةً؟ فَقَالَ: نَعُوذُ باللهِ مِنْ ذَلِكَ، قالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ عَلَّقَ شَيْئاً وُكِلَ إِلَيْهِ (1). رواه أبو داود والترمذي إلا أنه قال:

فَقُلْنَا: أَلَا تُعَلِّقُ شَيْئاً؟ فَقَالَ: الْمَوْتُ أَقْرَبُ مِنْ ذَلِكَ (2). وقال الترمذي: لا نعرفه إلا من حديث محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى.

4 -

وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَبْصَرَ عَلى عَضُدِ رَجُلٍ حَلَقَةً، أُرَاهُ قالَ: مِنْ صُفْرٍ (3)

فَقَالَ: وَيْحَكَ مَا هذِهِ؟ قالَ: مِنَ الْوَاهِنَةِ. قالَ: أَمَا إِنَّهَا لَا تَزِيدُكَ إِلَاّ وَهْناً (4) انْبِذْهَا عَنْكَ (5)، فَإِنَّكَ لَوْ مِتَّ وَهِيَ عَلَيْكَ مَا أَفْلَحْتَ (6). أبداً. رواه أحمد وابن ماجة دون قوله: انْبِذْهَا إلى آخره، وابن حبان في صحيحه وقال: فَإِنَّكَ لَوْ مِتَّ وَهِيَ عَلَيْكَ وُكِلْتَ إِلَيْهَا. والحاكم وقال: صحيح الإسناد

(1) أسند إليه وحرم من حفظ الله له: أي تركه الله لهذا الشيء وسلب منه إعانته ورأفته ورحمته.

(2)

حب الموت أفضل من تعليق شيء.

(3)

من صفر، وفي رواية وفي يده خاتم من صفر فقال ما هذا قال هذا من الواهنة.

الواهنة: عرق يأخذ في المنكب، وفي اليد كلها فيرقى منها، وقيل هو مرض يأخذ في العضد، وربما علق عليها جنس من الخرز يقال له خرز الواهنة، وهي تأخذ الرجال دون النساء، وإنما نهاه عنها لأنه إنما اتخذها على أنها تعصمه من الألم فكان عنده في معنى التمائم المنهي عنها أهـ نهاية.

ولقد حدثتني سيدة وأعتقد صدقها وإخلاصها لربها أن رزقت بأولاد فيموتون فرأت في منامها أن جمعت كل هذه الأشياء التي كانت تعلقها على أولادها بعد موت بنت لها خامس خمسة ورمتها في البحر وتقول زال الشر. زال الشر. زال الشر. الشر راح.

(4)

ضعفاً. لماذا لأن الثقة بالله ممنوعة، وهو تعالى الواقي الحافظ [فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين (64)] من سورة يوسف.

(5)

اطرحها.

(6)

لم تفز بنعيم الجنة، لماذا؟ لضعف الإيمان بالله تعالى، واعتقاد تأثير الحلقة في منع المرض والله تعالى وحده النافع الضار.

ص: 307

[قال الحافظ]: رووه كلهم عن مبارك بن فضالة عن الحسن عن عمران، ورواه ابن حبان أيضاً بنحوه عن أبي عامر الخزّار عن الحسن عن عمران، وهذه جيدة إلا أن الحسن اختلف في سماعه من عمران، وقال ابن المديني وغيره: لم يسمع منه، وقال الحاكم: أكثر مشايخنا على أنّ الحسن سمع من عمران، والله أعلم.

5 -

وَعَنِ ابْنِ أُخْتِ زَيْنَبَ امْرَأَةِ عَبْدِ اللهِ عَنْ زَيْنَبَ رضي الله عنها قالَتْ: كَانَتْ عَجُوزٌ تَدْخُلُ عَلَيْنَا تُرَقِّي مِنَ الْحُمْرَةِ (1)، وَكَانَ لَنَا سَرِيرٌ طَوِيلُ الْقَوَائِمِ، وَكَانَ عَبْدُ اللهِ إِذَا دَخَلَ تَنَحْنَحَ وَصَوَّتَ فَدَخَلَ يَوْمَاً فَلَمَّا سَمِعَتْ صَوْتَهُ احْتَجَبَتْ مِنْهُ (2)، فَجَاءَ فَجَلَسَ إِلى جَانِبي فَمَسَّنِي، فَوَجَدَ مَسَّ خَيْطٍ فَقَالَ: مَا هذَا؟ فَقُلْتُ: رُقِيَ لِي فِيهِ مَن الْحُمْرَةِ (3)، فَجَذَبَهُ فَقَطَعَهُ فَرَمَى بِهِ ثُمَّ قالَ: لَقَدْ أَصْبَحَ آلُ عَبْدِ اللهِ أَغْنِيَاءَ عَنِ الشِّرْكِ (4) سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ الرُّقَى وَالتَّمَائِمَ والتِّوَلَةَ شِرْكٌ (5). قُلْتُ: فَإِنِّي خَرَجْتُ يَوْماً فَأَبْصَرَنِي فُلانٌ فَدَمَعَتْ عَيْنِي الَّتِي تَلِيهِ، فَإِذَا رَقَيْتُهَا سَكَنَتْ (6) دَمْعَتُهَا، وَإِذَا تَرَكْتُهَا دَمَعَتْ (7)؟ قالَ: ذَلِكَ الشَّيْطَانُ إِذَا أَطَعْتَهُ تَرَكَكِ، وَإِذَا عَصِيتِهِ طَعَنَ بِأُصْبُعِهِ في عَيْنِكِ، وَلكِنْ لَوْ فَعَلْتِ كَمَا فَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ خَيْراً لَكِ، وَأَجْدَرُ (8) أَنْ تُشْفَي: تَنْضَحِي (9) في عَيْنِكِ الْماءَ وَتَقُولِي: أَذْهِبِ الْبَأْسَ (10)

رَبَّ النَّاسِ، وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي لَا شِفَاءَ إِلَاّ شِفَاؤُكَ شِفَاءً لَا يُغَادِرُ

(1) من الحمرة كذا د وع ص 392 - 2 أي مرض يجعل على الجسم بثوراً حمراء مع حرارة شديدة، وقانا الله تعالى.

(2)

امتنعت عن رؤيته.

(3)

في الأصل بالجيم، وهي الجمرة.

(4)

أي بعيدين من إسناد أي أثر فعال لغير الله وحده.

(5)

لاعتقاد أنها نافعة من دون الله.

(6)

زالت.

(7)

الدمع ماء العين، دمع من باب نفع وتعب وعين دامعة: أي سائل دمعها.

(8)

وأحق.

(9)

ترشي الماء رشاً، وفي النهاية وقد يرد النضح بمعنى الغسل والإزالة.

(10)

أزل الألم يا خالق كل شيء .. علمها رضي الله عنه طريقة البرء والاعتماد على الله تعالى في إزالة المرض بالالتجاء إلى الله وحده في شفائها، قال تعالى لحبيبه صلى الله عليه وسلم [قل لا أملك لنفسي ضراً ولا نفعاً إلا ما شاء الله لكل أمة أجل إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون (49)] من سورة يونس.

سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمه ربه أن الأفعال بيد الله ولا يجلب لنفسه نفعاً أو يدفع عنها ضراً. لماذا؟ لأنه عبد حادث: والرب قادر ضار نافع وحده، فلما أنذر صلى الله عليه وسلم الكفار لكفرهم بالله واستبعدوا عذاب الله واستهزؤوا به [ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين (48)] من سورة يونس.

قال البيضاوي خطاب منهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين، فقال صلى الله عليه وسلم: فكيف أملك لكم =

ص: 308

سَقَمَاً (1). رواه ابن ماجة، واللفظ له وأبو داود باختصار عنه إلا أنه قال: عن ابن أخي زينب، وهو كذا في بعض نسخ ابن ماجة، وهو على كلا التقديرين مجهول، ورواه الحاكم أخصر منهما، وقال: صحيح الإسناد: قال أبو سليمان الخطابي: المنهيّ عنه من الرقى ما كان بغير لسان العرب فلا يدري ما هو، ولعله قد يدخله سحر أو كفر، فأما إذا كان مفهوم المعنى وكان فيه ذكر الله تعالى فإنه مستحب متبرَّك به، والله أعلم.

6 -

وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى امْرَأَتِهِ وَفِي عُنُقِهَا شَيْءٌ مَعْقُودٌ فَجَذَبَهُ (2) فَقَطَعَهُ ثُمَّ قالَ: لَقَدْ أَصْبَحَ آلُ عَبْدِ اللهِ أَغْنِيَاءَ عَنْ أَنْ يُشْرِكُوا (3) بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً (4)، ثُمَّ قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ الرُّقَى (5)

= فأستعجل في جلب العذاب إليكم [إلا ما شاء الله] أن أملكه، أو ولكن ما شاء الله من ذلك كائن [لكل أمة أجل] مضروب لهلاكهم أهـ.

(1)

إن برءك يا الله لا يترك أي مرض.

(2)

مده إليه.

(3)

أغنياء عن أن يشركوا كذا ط وع ص 393 - 2 وفي ن د أغنياء أن يشركوا.

(4)

ما لم ينزل بإشراكه كتاباً أو لم ينصب عليه دليلاً أهـ بيضاوي.

يفسر قوله تعالى: [وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطاناً فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون (81)] من سورة الأنعام في قصة سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام ورزقنا الله اليقين وقوة الإيمان به سبحانه وتعالى والهداية، والمعنى أن سيدنا عبد الله بن مسعود أنكر تعليق شيء بقصد التأثير في إزالة المرض، إذ لم يرد هذا في كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ولذا قطعه وأزاله كما قال تعالى [وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب (7)] من سورة الحشر.

قال البيضاوي: وما أعطاكم من الفيء أو من الأمر فخذوه، لأنه حلال لكم، أو فتمسكوا به، لأنه واجب الطاعة، وما نهاكم عن أخذه منه أو عن إتيانه فانتهوا عنه واتقوا الله في مخالفة رسوله إن الله شديد العقاب لمن خالفه أهـ.

إن شاهدنا الأمر باتباع شريعته والتأسي بأفعاله والابتعاد عن منهياته، وهو صلى الله عليه وسلم النبراس الوهاج والقمر المنير لكل عمل.

(5)

الرقية: العوذة التي يرقى بها صاحب الآفة كالحمى والصرع وغير ذلك من الآفات.

ويكره من الرقى ما كان بغير اللسان العربي وبغير أسماء الله تعالى وصفاته وكلامه في كتبه المنزلة: وأن يعتقد أن الرقيا نافعة لا محالة فيتكل عليها، وإياها أراد بقوله صلى الله عليه وسلم "ما توكل من استرقى" ولا يكره منها ما كان في خلاف ذلك كالتعوذ بالقرآن وأسماء الله تعالى والرقى المروية، ولذلك قال للذي رقى بالقرآن وأخذ عليه أجراً "من أخذ برقية باطل فقد أخذت برقية حق" وفي حديث جابر أنه عليه الصلاة والسلام قال اعرضوها علي فعرضناها فقال لا بأس بها إنما هي مواثيق كأنه خاف أن يقع فيها شيء مما كانوا يتلفظون به ويعتقدونه من الشرك في الجاهلية، وما كان بغير اللسان العربي مما لا يعرف له ترجمة، ولا يمكن الوقوف عليه فلا يجوز استعماله، وقوله صلى الله عليه وسلم: لا رقية إلا من عين أو حمة، فمعناه لا رقية أولى وأنفع، وفي صفة أهل الجنة =

ص: 309

وَالتَّمَائِمَ (1)، وَالتِّوَلَةَ شِرْكٌ قالُوا: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمنِ هذِهِ الرُّقَى وَالتَّمَائِمُ قَدْ عَرَفْنَاهُمَا فَمَا التِّوَلَةُ؟ قالَ: شَيءٌ تَصْنَعُهُ النِّسَاءُ يَتَحَبَّبْنَ إِلى أَزْوَاجِهِنَّ. رواه ابن حبان في صحيحه، والحاكم باختصار عنه وقال: صحيح الإسناد.

[التِّوَلَة] بكسر المثناة فوق وبفتح الواو: شيء شبيه بالسحر أو من أنواعه تفعله المرأة ليحببها إلى زوجها.

7 -

وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قالَتْ: لَيْسَ التَّمِيمَةُ مَا تُعُلِّقَ بِهِ بَعْدَ الْبَلاءِ (2) إِنَّمَا التَّمِيمَةُ (3)

مَا تُعُلِّقَ بِهِ قَبْلَ الْبلاءِ. رواه الحاكم وقال: صحيح الإسناد.

= "لا يسترقون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون" فهذا من صفة الأولياء المعرضين عن أسباب الدنيا الذين لا يلتفتون إلى شيء من علائقها، وتلك درجة الخواص لا يبلغها غيرهم. فأما العوام فمرخص لهم في التداوي والمعالجات، ومن صبر على البلاء وانتظر الفرج من الله بالدعاء كان من جملة الخواص والأولياء، ومن لم يصبر رخص له في الرقية والعلاج والدواء ألا ترى أن الصديق لما تصدق بجميع ماله لم ينكر عليه علماً منه بيقينه وصبره، ولما أتاه الرجل بمثل بيضة الحمام من الذهب وقال لا أملك غيره ضربه به بحيث لو أصابه عقره وقال فيه ما قال أهـ. نهاية ص 98 جـ 2.

(1)

خرزات كانت العرب تعلقها على أولادهم يتقون بها العين في زعمهم فأبطلها الإسلام، ومنه حديث ابن عمر، وما أبالي ما أتيت إن تعلقت تميمة، وإنما جعلها شركاً لأنهم أرادوا بها دفع المقادير المكتوبة عليهم، وطلبوا دفع الأذى من غير الله الذي هو دافعه أهـ نهاية.

فاعتمد أخي على الله وحده فهو الذي يكشف الكرب ويشفي. واترك ما تفعله الجهلة في الرقية بألفاظ قبيحة سيئة رديئة وانبذ ما يعلق على الجسم رجاء الحفظ فالله تعالى يقول في كتابه العزيز [فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين (64)] من سورة يوسف.

ولا بأس أن تتبرك بتلاوة آية قرآنية أو أحاديث نبوية من رجل صالح تقي بار عامل، ولا مانع أن تعلق ورقة فيها آية قرآنية أو أحاديث نبوية أيضاً على قصد التبرك والمحبة والتقرب إلى الله تعالى بطاعته.

(2)

ينفي صلى الله عليه وسلم حسبان ما علق على الجسم بعد برئه وشفائه، ولا يعده تميمة إنما يعده قبل نزول المرض بمعنى أن الإنسان في صحة فيعلق الشيء على جسمه احتياطاً ومانعاً وحافظاً ومعتقداً أن ما علق يقيه العين والمرض.

(3)

إنما التميمة كذا ط وع، وفي ن د: وإنما التميمة.

آيات الترهيب من تعليق التمائم

أ - قال الله تعالى: [وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو، وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم (107)] من سورة يونس.

أي إن يصبك بمرض فلا مزيل له إلا الله. قال النسفي قطع بهذه الآية على عباده طريق الرغبة والرهبة إلا إليه والاعتماد إلا عليه. الغفور المكفر بالبلاء الرحيم المعافى بالعطاء.

ب - وقال تعالى حاكياً عن إبراهيم [فإنهم عدو لي إلا رب العالمين (77) الذي خلقني فهو يهدين (78) والذي هو =

ص: 310