الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: [وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (1) إِلى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (2)].
رواه أحمد والترمذي وتقدم، ورواه ابن أبي الدنيا مختصراً إلا أنه قال:
قالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ أَفْضَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً مَنْ يَنْظُرُ إِلى وَجْهِ اللهِ تَعَالَى كُلَّ يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ.
132 -
وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: إِنَّ اللهَ عز وجل يَقُولُ لأَهْلِ الْجَنَّةِ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ فَيَقُولُونَ: لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ في يَدَيْكَ، فَيقُولُ: هَلْ رَضِيتُمْ؟ فَيَقُولُونَ: وَمَا لَنَا لا نَرْضَى يَا رَبَّنا وَقَدْ أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ فَيَقُولُ أَلَا أُعْطِيكُمْ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ؟ فَيَقُولُونَ: وَأَيُّ شَيءٍ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ؟ فَيَقُولُ: أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي فَلا أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبداً. رواه البخاري ومسلم والترمذي.
فصل
في أن أعلى ما يخطر على البال أو يجوزه العقل من حسن الصفات المتقدمة فالجنة وأهلها فوق ذلك
133 -
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: قالَ اللهُ عز وجل: أَعْدَدْتُ لِعِبَادِيَ الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ، واقْرَؤوا إِنْ شِئْتُمْ:[فلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ]. رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة.
(1) بهية متهللة.
(2)
تراه مستغرقة في مطالعة جماله بحيث تفضله عما سواه، قال تعالى:[وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ووجوه يومئذ باسرة تظن أن يفعل بها فاقرة (25)] من سورة القيامة.
(باسرة) شديدة العبوس (فاقرة) داهية. إن هذا لأهل النار، أعاذنا الله منها قال القسطلاني في قوله صلى الله عليه وسلم "ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان ولا حجاب يحجبه" الخطاب للصحابة، والمراد العموم، يحجبه عن رؤية ربه تعالى، والله تعالى منزه عما يحجبه، فالمراد بالحجاب منعه أبصار خلقه وبصائرهم بما شاء كيف شاء فإذا شاء كشف ذلك عنهم أهـ ص 352 جواهر البخاري.
134 -
وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدِ السَّاعِدِيِّ رضي الله عنه قالَ: شَهِدْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَجْلِساً وَصَفَ فِيهِ الْجَنَّةَ حَتَّى انْتَهَى، ثُمَّ قالَ في آخِرِ حَدِيثِهِ: فِيهَا مَا لا عَيْنٌ رأَتْ ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ ولَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ، ثُمَّ قَرَأَ هَاتَيْنِ الآيَتَيْنِ:[تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ. فلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ]. رواه مسلم.
135 -
وَعَنْ دَاوُدَ بْنِ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ رضي الله عنهم عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: لَوْ أَنَّ مَا يُقِلُّ (1) ظُفْرٌ مِمَّا في الْجَنَّةِ بَدَا لَتَزَخْرَفَ لَهُ مَا بَيْنَ خَوَافِقِ (2) السَّمَواتِ والأرْضِ، وَلَوْ أَنَّ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ اطَّلَعَ (3) فَبَدَا (4) سِوَارُهُ لَطَمَسَ (5) ضَوْءَ الشَّمْسِ كَمَا تَطْمِسُ الشَّمْسُ ضَوْءَ النُّجُومِ. رواه ابن أبي الدنيا والترمذي وقال: حديث حسن غريب.
136 -
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَمَّا خَلَقَ اللهُ جَنَّةَ عَدْنٍ (6) خَلَقَ فِيهَا مَا لا عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ، ثُمَّ قالَ: لَهَا: تَكَلَّمِي فَقَالَتْ: قَدْ أفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ.
137 -
وفي رواية: خَلَقَ اللهُ جَنَّةَ عَدْنٍ بِيَدِهِ، وَدَلَّى (7) فِيهَا ثِمَارَهَا، وَشَقَّ فِيهَا أَنْهَارَهَا، ثُمَّ نَظَرَ إِلَيْهَا فَقَالَ لَهَا: تَكَلَّمِي فَقَالَتْ: [قَدْ أَفْلَحَ (8) الْمُؤْمِنُونَ] فَقَالَ: وَعِزَّتِي وَجَلالِي لا يُجَاوِرُنِي فِيكِ بَخِيلٌ. رواه الطبراني في الكبير والأوسط بإسنادين أحدهما جيد، ورواه ابن أبي الدنيا من حديث أنس بنحوه وتقدم لفظه.
(1) يحمل.
(2)
أطراف. وفي النهاية التي تخرج منها الرياح الأربع، أخبر صلى الله عليه وسلم أن الذرة القليلة جداً التي تتعلق بالظفر لو ظهرت لابتهج بها نواحي السموات ونواحي الأرض طرباً.
(3)
نظر.
(4)
فظهر سواره التي في معصم يده.
(5)
لمحا وأخفى.
(6)
إقامة.
(7)
قرب.
(8)
فاز.
138 -
وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: في الْجَنَّةِ مَا لا عَيْنٌ رَأَتْ وَلا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ. رواه الطبراني والبزار بإسناد صحيح.
موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها
139 -
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: قِيدُ (1) سَوْطِ أَحَدِكُمْ في الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمِثْلِهَا مَعَهَا، وَلَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمِثْلِهَا مَعَهَا، وَلَنَصِيفُ امْرَأَةٍ مِنَ الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمِثْلِهَا مَعَهَا، قُلْتُ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا النَّصِيفُ؟ قالَ: الْخِمَارُ (2). رواه أحمد بإسناد جيد، والبخاري ولفظه: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: لَقَابُ قَوْسٍ في الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِمَّا تَطْلُعُ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وقالَ: لَغُدْوَةٌ (3) أَوْ رَوْحَةٌ (4) في سَبِيلِ اللهِ خَيْرٌ مِمَّا تَطْلُعُ عَلَيْهِ الشَّمْسُ أَوْ تَغْرُبُ. ورواه الترمذي وصححه، ولفظه:
قالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: وَمَوْضِعُ سَوْطٍ في الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيا وَمَا فِيهَا واقْرَؤُوا إِنْ شِئْتُمْ: [فَمَنْ زُحْزِحَ (5) عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ (6) وَمَا الْحَيَاةُ الْدُّنْيَا إِلَاّ مَتَاعُ الْغُرُورِ]. رواه الطبراني في الأوسط مختصراً بإسناد رواته رواة الصحيح، ولفظه: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَمَوْضِعُ سَوْطٍ في الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ والأَرْضِ. وابن حبان في صحيحه، ولفظه قال:
غُدْوَةٌ في سَبِيلِ اللهِ أَوْ رَوْحَةٌ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَلَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ أَوْ مَوْضِعُ قَدَمٍ مِنَ الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا وَلَوْ أَنَّ امْرَأَةً اطَّلَعَتْ (7) إِلى الأَرْضِ
(1) قدر.
(2)
غطاء الرأس، والمعنى شيء قليل من الجنة أفضل من متاع الدنيا كلها وزخارفها.
(3)
الكر صباحاً للجهاد في سبيل الله تعالى.
(4)
الكر مساء.
(5)
أبعد.
(6)
ظفر بالخير، وقيل: فقد حصل له الفوز المطلق، وقيل: الفوز نيل المحبوب والبعد عن المكروه. شبه الدنيا بالمتاع الذي يدلس به على المستام ويغر حتى يشتريه ثم يتبين له فساده ورداءته والشيطان هو المدلس الغرور. وعن سعيد بن جبير إنما هذا لمن آثرها على الآخرة فأما من طلب الآخرة بها فإنها متاع بلاغ. وعن الحسن كخضرة النبات ولعب البنات لا حاصل لها أهـ نسفي ص 155 جـ 1.
قال تعالى: [كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور (185)] من سورة آل عمران.
(7)
نظرت.