الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
آثار الزواج بالكتابية:
26 -
إذا انعقد زواج الكتابية بالمسلم انعقد صحيحا تماما كزواج المسلم بالمسلمة. . وهو بهذا يرث نفس الحقوق إلا أمرين:
أولهما: أن شهادة غير المسلم تصح في زواج الكتابية بالمسلم بينما لا تصح في العقد الآخر.
ثانيهما: أنه لا إرث بينهما، فإن توفي أحدهما لم يرثه الآخر؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لا يرث الكافر مؤمنا (1)» .
أما الولد: فإنه يلحق بالأب باتفاق.
تلك هي الآثار القريبة والشرعية.
27 -
أما الآثار البعيدة فإنها تتفاوت. . . تبعا لشخصية الزوج أولا. . . وتبعا لحالة الأمة الإسلامية ثانيا. . وتبعا لشخصية الزوجة ثالثا.
ونستطيع بعون الله أن نلخص بإجمال هذه الآثار. .
(1) صحيح البخاري المغازي (4283)، صحيح مسلم الفرائض (1614)، سنن الترمذي الفرائض (2107)، سنن أبو داود الفرائض (2909)، سنن ابن ماجه الفرائض (2730)، مسند أحمد بن حنبل (5/ 203)، سنن الدارمي الفرائض (2998).
أ-
داخل الأسرة:
28 -
أما داخل الأسرة الصغيرة. . فإن الأمر يكون تبعا للعوامل الثلاثة السابقة، فإن كان الزوج قوي الشخصية. . كان ذلك له تأثير على الزوجة وأكبر الظن أنها تقتنع بالإسلام.
وفي حالات متعددة أقبلت الزوجات على الإسلام فأصبحن أكبر شغفا وأكثر اقتناعا، وأشد تمسكا من المسلمات؛ لأنهن أحسسن النقلة الكبيرة من الظلمة إلى النور، من الرجس إلى الطهر، من الضلال إلى الهدى، وفي حالات أخرى استمسكت الزوجة بدينها القديم ومارست ما يبيحه دينها أو ما يظنون أنه يبيحه. . من شرب الخمر وأكل لحم الخنزير، والمخادنة، فكان عاقبة أمرها خسرا، تفككت الأسرة المسلمة وتحللت، ونشأ أبناؤها على المنكر الذي صار معروفا، وانتقلت عاداتهم إلى غيرهم.
وقد يزيد الأمر سوءا إذا تعمدت الزوجة المتعصبة أو العنيدة إلى اصطحاب أولادها