الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6 -
صفته:
كان عبد الرحمن رجلا طويلا، حسن الوجه، رقيق البشرة، أبيض اللون، مشربا بحمرة، لا يغير لحيته ولا رأسه، ضخم الكفين (1)، غليظ الأصابع، أقنى (2)، جعدا (3)، له جمة (4) من أسفل أذنيه، أعنق (5)، ساقط الثنيتين، أعرج، أصيب يوم أحد فهتم، وجرح عشرين جراحة أو أكثر أصاب بعضها رجله فعرج، أعين، أهدب الأشفار، طويل النابين الأعليين، ربما أدمى شفتيه (6).
لقد كان لطيف المنظر كما كان لطيف المخبر، يدل مظهره على الرجولة والنبل، وكانت مناقبه كثيرة (7)
(1) ضخم الكفين: عظيمهما
(2)
القنا: احديداب في الأنف، يقال رجل أقنى الأنف، وامرأة قنواء بينة القنا
(3)
جعد الشعر: ضد السبط
(4)
الجمة من الإنسان: مجتمع شعر ناصيته، وما ترامى من شعر الرأس على المنكبين
(5)
أعنق: طويل العنق، والمرأة بينة العنق
(6)
الاستيعاب (2/ 847).
(7)
نسب قريش (265).
7 -
أهله:
كان لعبد الرحمن من الولد: سالم الأكبر، مات قبل الإسلام، وأمه أم كلثوم بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس.
وأم القاسم، ولدت أيضا في الجاهلية، وأمها بنت شيبة بن ربيعة بن عبد شمس.
ومحمد، وبه كان يكنى، وإبراهيم وحميد وإسماعيل وحميدة وأمة الرحمن، وأمهم أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس.
ومعن، وعمر، وزيد، وأمة الرحمن الصغرى، وأمهم سهلة بنت عاصم بن عدي بن الجد بن العجلان من بلي من قضاعة، وهم من الأنصار.
وعروة الأكبر، قتل يوم إفريقية، وأمه بحرية بنت هانئ بن قبيصة بن هانئ بن مسعود بن أبي ربيعة من بني شيبان.
وسالم الأصغر، قتل يوم فتح إفريقية، وأمه سهلة بنت سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي.
وأبو بكر، وأمه أم حكيم بنت قارظ بن خالد بن عبيد بن سويد حليفهم من بني الحارث بن عبد مناة بن كنانة.
عبد الله بن عبد الرحمن، قتل بأفريقية يوم فتحت، وأمه ابنة أبي الحيس بن رافع ابن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل من الأوس الأنصار.
وأبو سلمة، وهو عبد الله الأصغر، وأمه تماضر بنت الأصبغ بن عمرو بن ثعلبة بن حصن بن ضمضم بن عدي بن جناب من كلب، وهي أول كلبية نكحها قرشي.
وعبد الرحمن بن عبد الرحمن، وأمه أسماء بنت سلامة بن مخرمة بن جندل بن نهشل بن دارم.
ومصعب وآمنة، ومريم، وأمهم أم حريث من سبي بهراء. وسهيل، وهو أبو الأبيض، وأمه مجد بنت يزيد بن سلامة ذي فائش الحميرية. وعثمان، وأمه غزال بنت كسرى أم ولد من سبي سعد بن أبي وقاص يوم المدائن، وعروة، ويحيى وبلال، لأمهات أولاد.
وأم يحيى بنت عبد الرحمن، وأمها زينب بنت الصباح بن ثعلبة بن عوف بن شبيب ابن مازن من سبي بهراء أيضا.
وجويرة بنت عبد الرحمن، وأمها بادية بنت غيلان بن سلمة بن معتب الثقفي (1)، وهي زوج المسور بن مخرمة (2) ابن أخت عبد الرحمن بن عوف (3).
(1) طبقات ابن سعد (3/ 127 - 128)، والاستيعاب (2/ 845 - 846)، والرياض النضرة (2/ 289 - 290).
(2)
الاستيعاب (2/ 846)
(3)
المعارف (429).
فكان لعبد الرحمن من الذكور ثمانية وعشرون ذكرا، ومن الإناث ثماني بنات (1).
ومات عبد الرحمن وترك ثلاث نسوة، فأصاب كل واحدة مما ترك ثمانون ألفا، ثمانون ألفا (2) أما الرابعة وهي تماضر بنت الأصبغ، فقد طلقها في مرض موته (3)، فصولحت بثمانين ألفا في رواية، وبمائة ألف في رواية أخرى (4).
وكان عبد الرحمن سالف رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل سودة بنت زمعة؛ إذ كانت عنده أم حبيبة بنت زمعة أخت سودة. وسالفه أيضا مرة أخرى من قبل زينب بنت جحش، إذ كانت عنده أم حبيبة بنت جحش لم تلد (5)، فسالفه عبد الرحمن مرتين (6) وكانت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط زوج عبد الرحمن من المبايعات رسول الله صلى الله عليه وسلم، بايعت في مكة قبل الهجرة، ثم هاجرت إلى المدينة وحدها في الهدنة، فتزوجها الزبير بن العوام، فطلقها، ثم تزوجها بعده عبد الرحمن، فولدت له إبراهيم وحميدا، ثم مات عنها (7).
وفي رواية أن أم كلثوم هذه تزوجت زيد بن حارثة الكلبي مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم عبد الرحمن بن عوف، ثم الزبير بن العوام، ثم عمرو بن العاص (8)، وهذا هو الأصح.
وخلف على أم حكيم بنت خالد بن قارظ بعد عبد الرحمن: عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب، ثم سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه (9).
وأصهار عبد الرحمن على بناته معروفون أيضا (10).
(1) الرياض النضرة (2/ 389).
(2)
طبقات ابن سعد (3/ 137)
(3)
الرياض النضرة (2/ 389)
(4)
طبقات ابن سعد (3/ 136).
(5)
المحبر (101)
(6)
المحبر (110).
(7)
المحبر (407 - 408).
(8)
المحبر (4406)
(9)
المحبر (453).
(10)
المحبر (67 - 68).
ب - أما محمد بن عبد الرحمن، فكان شديد الغيرة، وولد عبد الواحد، وله عقب (1).
وأما إبراهيم بن عبد الرحمن، فكان سيد القوم، وكان قصيرا، وتزوج سكينة بنت الحسين، فلم يرض بذلك بنو هاشم، فخلعت منه، وكان يكنى: أبا إسحاق، ومات سنة ست وتسعين الهجرية، وهو ابن خمس وسبعين سنة.
وأما حميد بن عبد الرحمن، فكان له مال وجاه، وحمل عنه الحديث، وكان يكنى: أبا عبد الرحمن.
وأما أبو سلمة بن عبد الرحمن، فكان فقيها، يحمل عنه الحديث، ومات أبو سلمة سنة أربع وتسعين الهجرية وهو ابن اثنتين وسبعين سنة، ويقال: إنه مات سنة أربع ومائة الهجرية.
وأما مصعب بن عبد الرحمن، فكان شجاعا. قال عبد الملك بن مروان لرجل من أهل الشام:(أي فارس لقيته قط أشد؟)، قال:(مصعب).
وقتل مصعب مع عبد الله بن الزبير، وكان قبل ذلك مع مروان بن الحكم على شرطته في المدينة، وفيه يقول ابن قيس الرقيات:
حال دون الهوى ودو
…
ن سرى الليل مصعب
وسياط على أك
…
ف رجال تقلب
وقال الواقدي: (قتل مصعب بن عبد الرحمن من أصحاب الحصين بن نمير بيده خمسة، ثم رجع وسيفه منحن وهو يقول:
إنا لنوردها بيضا ونصدرها
…
حمرا وفيها انحناء بعد تقويم)
وكان الواقدي يذكر أنه توفي ولم يقتل.
وأما سهيل بن عبد الرحمن، فكان تزوج الثريا امرأة من بني أمية الصغرى، وهي
(1) انظر التفاصيل في المعارف (240 - 237) ونسب قريش (270 - 266).