الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
دعوته الكثيرون، ليس فقط من علماء نجد وعلماء. الحرمين، بل أيضا من علماء اليمن وغيرهم، وكتبوا إليه موافقين مؤازرين مناصرين، وليس معنى ذلك أنه لم يكن هناك مخالفون فقد خالفه وعاب عليه نفر من الجهال وعبدة الخرافات الذين ولا يعرفون جوهر دين الله ولا يجدون في أعماقهم استجابة لحقيقة عقيدة التوحيد، ممن تمثلوا ضلال الآباء وجهلهم وشركهم وبدعهم وخرافاتهم، فأفاده ذلك في جلاء فكره، وتوجيه ضربته القاضية إلى كل مظاهر الشرك الخمسة وأساليبه، وهي الجهل بحقائق الدين والتوحيد، والضلال عن الصراط المستقيم، والشرك بالواحد الأحد، وتسييد البدع، والإذعان للخرافات.
6 -
الاستمرار على الدعوة قولا وعملا وعدم الانبهار ببعض مظاهر القضاء على ظواهر الشرك:
خشي بعض العلماء أن يوصفوا بأنهم على باطل إذا سكتوا على دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب، فحسدوه على ما من الله به عليه من ثاقب الرؤية، وأظهروا العناد للحق الذي جاهد لإظهاره. واقتدوا باليهود في إيثار الدنيا على الآخرة، وناصبوه العداء.
ولكن الإمام الشيخ لم تلن له قناة، ولا خبت جذوة حماسه الإيماني، بل نصره الله بأهل الحق من العلماء والأعيان داخل الجزيرة العربية وخارجها، وكانت من فوق كل ذلك معونة الله جل وعلا الذي هداه دائما إلى الكتب النافعة فتدارسها في كل وقت،